أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 4670
شـــــارك المادة
حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون منتهكي حقوق الإنسان في سوريا بأنهم تحت المنظار، وقال في كلمة أمس أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف في مستهل جلسة الربيع للمجلس التي تستغرق شهرا أولئك الذين يرتكبون مثل هذه الأعمال تحت المنظار: هذا المجلس والعالم يراقبون الموقف. وشدد على أن واجب مجلس الأمن هو القضاء على انتهاكات حقوق الإنسان ووقف إراقة الدماء في سوريا، وأضاف الصراعات من سوريا إلى جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطي شهادات حزينة على ما يمكن أن يحدث عندما يشعر الجناة بالحرية في انتهاك حقوق الإنسان بدون عواقب وخيمة جراء أفعالهم. واندلعت الاشتباكات أمس الأول في اليرموك الذي يأوي 20 ألف محاصر منذ أشهر، وهم يعتمدون على المساعدات التي توزعها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا.[1]
قالت الأمم المتحدة امس إن المعارك في حي اليرموك جنوب دمشق عطلت توزيع المساعدات على آلاف اللاجئين الفلسطينيين المحاصرين. واندلعت الاشتباكات أول من امس في مخيم اليرموك الذي يضم 20 ألف محاصر منذ أشهر في الحرب الأهلية السورية. وهم يعتمدون على المساعدات التي توزعها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سائق سيارة إسعاف قتل في قصف على المخيم. وتحدث السكان عن انفجارات عدة. وقال كريس غونيس الناطق باسم أونروا إن الوكالة التابعة للأمم المتحدة لم تتمكن من توزيع حصص الطعام في اليرموك أول من امس، ودعت كل أطراف الصراع إلى السماح فوراً باستئناف عمليات توزيع المساعدات. وقال: أونروا مازالت قلقة للغاية بشأن الموقف الإنساني البائس في اليرموك ومن أن زيادة التوترات واللجوء إلى القوة المسلحة عطلا جهودها لتخفيف محنة المدنيين[2]
قال ناشطون إن قوات النظام السوري هددت باقتحام مخيم اليرموك جنوب دمشق بدعم من الميلشيات الموالية إذا لم ينسحب مقاتلو المعارضة اليوم، في وقت تقدم الجيش الحكومي مدعوماً بعناصر من حزب الله قرب مدينة يبرود في القلمون شمال دمشق وقرب حدود لبنان. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام قصفت امس مناطق في مخيم اليرموك في جنوب دمشق وحي جوبر في شرقها، حيث سقطت قذيفة هاون على طريق كراج العباسيين القرب من جوبر. وتحدث ناشطون عن أنباء عن مهلة حتى يوم غد (اليوم) لانسحاب المسلحين من مخيم اليرموك أو سيقوم جيش النظام بمؤازرة اللجان الشعبية بعملية عسكرية كبيرة، مشيرين إلى استنفار كبير للجان الشعبية والدفاع الوطني والجيش النظامي في المخيم وفي حي التضامن في دمشق.[2]
تعطلت عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق أمس، غداة خرق اتفاق الهدنة الذي عقد منتصف الشهر الفائت، وتجدد الاشتباكات بين جبهة النصرة الإسلامية وبين عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، الموالين للنظام السوري. وتزامن وقف إدخال المساعدات وفق ما أعلنته الأمم المتحدة أمس، مع اتهام أمينها العام بان كي مون طرفي الصراع في سوريا بالمسؤولية عن ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، داعيا كلا الطرفين (النظام والمعارضة) إلى إنهاء القتال. في موازاة ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أمس أن المعارك في مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق عطلت توزيع المساعدات على آلاف اللاجئين الفلسطينيين المحاصرين، واندلعت الاشتباكات أول من أمس في المخيم بعد انتشار جبهة النصرة الإسلامية في أحيائه إثر اتهامها القوات النظامية والعناصر الفلسطينية المتحالفة معها بخرق اتفاق الهدنة الذي أبرم منتصف الشهر الفائت. وأشارت جبهة النصرة في بيان لها إلى أن القوات النظامية ومقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة لم يلتزموا بأي بند من بنود اتفاقية تحييد مخيم اليرموك، مذكرة بأن مقاتليها كانوا انسحبوا من المخيم نظرا لتردي الوضع المعيشي والإنساني إلى درجة كبيرة بين الناس بسبب الحصار الخانق الذي فرضه النظام والقيادة العامة.[3]
أحرزت القوات السورية النظامية أمس تقدما في بلدة السحل الواقعة شمال مدينة يبرود بريف دمشق وبلدة العقبة، بالتزامن مع تكثيف القصف النظامي في محيط المدينة، وفي حين ذكرت دمشق أن القوات النظامية سيطرت بالكامل على بلدة سحل، قلل ناشطون معارضون من أهمية التقدم النظامي، مشيرين إلى أنه حصل في جزء خال من البلدة، التي نزح غالبية سكانها في الأسابيع الأخيرة. ونقلت وكالة الأنباء السورية سانا عن مصدر عسكري قوله أمس إن وحدات من جيشنا الباسل أحكمت سيطرتها الكاملة على بلدة السحل شمال يبرود ومنطقة العقبة في القلمون وقضت على أعداد من الإرهابيين في سلسلة عمليات نفذتها ضد أوكارهم وتجمعاتهم في قرى وبلدات عدة بريف دمشق. وأوضح أن القوات النظامية أعادت الأمن والاستقرار بعد أن قضت على آخر تجمعات الإرهابيين فيهما وأحرزت تقدما في مزارع ريما. ولم ينكر الناشط المعارض أن الاشتباكات باتت حاليا على مسافات متقاربة جدا، وثمة التحام مباشر مع القوات النظامية، لافتا إلى عراك بالسلاح الأبيض شهدته تخوم السحل قبل يومين وأوقع خسائر في صفوف النظام، وتحديدا ألوية الحرس الجمهوري. وشدد القلموني على أن اقتراب المعركة من مزارع ريما لا يحبط كتائب المعارضة باعتبار أن جبهتها متماسكة جدا ولا يستطيع الجيش النظامي التقدم إليها، لافتا في الوقت ذاته إلى أن يبرود لا تزال بعيدة، وكتائب المعارضة تصد كل محاولات التقدم إليها.[3]
أعلن ناشطون سوريون أمس: أن مقاتلي الميليشيات العراقية التي تقاتل إلى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، تتصدر القوات المهاجمة في معركة السيطرة على مدينة يبرود (في القلمون) بعد تراجع عدد مقاتلي حزب الله بنسبة كبيرة، على الرغم من إعلان السلطات العراقية الدائم عدم تبنيها أي طرف شيعي يقاتل أو يدعم جهة معينة في الحرب الدائرة في سوريا منذ نحو ثلاث سنوات، ونفيها السماح بإرسال مقاتلين إلى هناك حتى تحت ذريعة الدفاع عن الأماكن الشيعية المقدسة، وفي مقدمتها مقام السيدة زينب، لكن الواقع أن بعض الميليشيات الشيعية بينها حركة حزب الله وعصائب أهل الحق، لا ترى مانعا شرعيا في التوجه إلى هناك ما دامت المهمة تنحصر في الدفاع عن المراقد الشيعية، خصوصا بعد نبش قبر الصحابي عدي بن حجر من قبل تنظيم القاعدة هناك. وأكد الناطق الرسمي لحركة عصائب أهل الحق في العراق أحمد الكناني في تصريح للشرق الأوسط أن الشيخ قيس الخزعلي (الأمين العام للعصائب) وفي خطابه بذكرى تأسيس الحركة، أكد أن الدفاع عن المقدسات الإسلامية في سوريا ضد التكفيريين، هو واجب على كل المسلمين سنة أم شيعة، والهدف من ذلك هو أن التكفيريين مرفوضون من قبل الجميع، وحتى ندرأ مخاطر الفتنة الطائفية. وعلى الرغم من النفي الرسمي العراقي بشأن دعم من يقاتل في سوريا، فإن تشييع جنازات من يقتل هناك تجري بطريقة علنية في شوارع المدن العراقية، وبعضها يحضره مسؤولون رسميون من الحكومات المحلية.[3]
طالب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون الاثنين المجتمع الدولي بإنهاء الحرب الدموية في سوريا، وحث سلطات كوريا الشمالية على العمل مع المجتمع الدولي لتحسين ظروف حقوق الإنسان في البلاد. وقال بان أمام مجلس حقوق الإنسان المنعقد في جنيف إن النزاعات من سوريا إلى جنوب السودان وجمهورية وسط إفريقيا تشير إلى ما يمكن أن يحصل عندما يشعر المرتكبون بحرية الانتهاك من دون عقوبات، واضاف أن كل الأطراف في سوريا ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان بنطاق وأسلوب لا يمكن تصوره. وأشار إلى أن الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن لديهم واجب خاص بإنهاء هذه الحرب الدموية وضمان مساءلة قوية. وقال إن حصار المجتمعات والموت من الجوع والاستخدام العشوائي للبراميل المتفجرة وأسلحة أخرى أمور غير مقبولة.[4]
قال تحالف من الجماعات الحقوقية السورية مدعوم من الشبكة الأورو متوسطية لحقوق الإنسان ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان إن العنف يتصاعد ضد النساء في سوريا، ودعا إلى إنهاء الإفلات من العقاب بحق مرتكبي تلك الانتهاكات، جاء ذلك ضمن رسالة من تلك الجماعات الحقوقية موجهة إلى مجلس حقوق الإنسان مع انطلاق أعمال دورته الـ25. وذكرت الرسالة أن السوريات أصبحن على نحو متزايد هدفا عسكريا، وأنه يجري استخدامهن سلاحا في الحرب مما يمثل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي والمبادئ الدولية الرئيسية المتعلقة بحماية النساء في أوقات النزاعات. ووفق التقرير فإن النساء يمثلن نسبة عالية من الخسائر بالأرواح خلال العمليات العسكرية، ويتم استهدافهن عن قصد برصاص القناصين، كما تعرضن للتعذيب والتحرش الجنسي أثناء الاحتجاز على يد القوات الحكومية أو الجماعات المسلحة. أكدت الوثيقة أن الانتهاكات الواسعة النطاق لحقوق الإنسان في سوريا تركت أثرا كبيرا على حياة السوريات، وخلقت سياقا ملائما لجميع أنواع العنف ضد النساء، ودعت المنظمات في مداخلتها الكتابية مجلس حقوق الإنسان لبدء عملية حقيقية للمساءلة في سوريا تراعي النوع الاجتماعي وتعيد تأهيل الضحايا. وأبرز التقرير المخاوف التي تشعر بها المنظمات بشأن مصير جميع السجناء المحتجزين في سوريا، وخصوصا النساء منهم والأطفال. [4] ـــــــــــــ 1- مكة 2- الحياة 3- الشرق الأوسط 4- السبيل
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة