أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 4429
شـــــارك المادة
واصلت قوات النظام السوري قصفها على مدينة يبرود في القلمون، بانتظار أوامر للتقدم نحو بلدة فليطا بعدما سيطرت أول من أمس على بلدة السحل وضيقت الخناق على يبرود قرب حدود لبنان. في غضون ذلك نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان بندر العيبان، قوله في افتتاح أعمال الدورة الـ 25 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إن التقارير الدولية تظهر بوضوح أننا أمام جرائم ضد الإنسانية لا تقل سوءاً عما سبقها من جرائم خلفتها الحروب والصراعات المدمرة التي وثّقها التاريخ. وقد ألقت مروحيات سورية أمس براميل متفجرة قرب مدينة يبرود بعد سيطرة قوات النظام على السحل، وقال ضابط في الجيش لصحافيين نظمت السلطات السورية زيارة لهم وهو يشير إلى المدينة الواقعة على بعد كيلومترين من السحل تفصل بينهما تلة صغيرة: تم إحكام ما يشبه الطوق على يبرود، نحن ننتظر الأوامر للتقدم نحو فليطة.[1]
ألقت مروحيات سورية أمس براميل متفجرة قرب مدينة يبرود التي تعد معقلاً لمقاتلي المعارضة في منطقة القلمون، وذلك في إطار تصعيد القصف تمهيداً لاقتحام قوات النظام السوري والميلشيات يبرود بعد السيطرة على مناطق في محيطها في اليومين الماضيين، في المقابل حقق مقاتلو المعارضة بعض التقدم في ريف ادلب في شمال غربي البلاد. وجاءت الغارات بعد يوم من مقتل 15 مسلحاً على الاقل في اشتباكات في يبرود الواقعة شمال دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي تحدث عن سيطرة النظام على بلدة السحل قرب يبرود. وكانت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) افادت ان القوات النظامية سيطرت على منطقتي السحل والعقبة قرب يبرود، في حين اشار المرصد الى ان القوات النظامية وعناصر حزب الله تقدمت في السحل، مع استمرار الاشتباكات العنيفة بينهم وبين عناصر من جبهة النصرة وكتائب أخرى مقاتلة، ما تسبب بمقتل سبعة مقاتلين معارضين، ونظّم النظام أمس جولة لإعلاميين جالوا في السحل برفقة القوات النظامية.[1]
تسعى القوات النظامية في حلب إلى إطباق حصارها على كتائب المعارضة المسيطرة على كامل الجزء الشرقي من المدينة، عبر قطع طرق الإمداد التي تصل حلب بريفها الشمالي، وتدور معارك عنيفة منذ أيام على جبهة الشيخ نجار قرب المنطقة الصناعية حيث تتمركز القوات النظامية على بعد ثلاثة كليو مترات من مواقع المعارضة السورية. وإذا ما سقطت المنطقة الصناعية فإن الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش الحر في حلب ستصبح بحكم المحاصرة، بحسب ما يؤكد عضو مجلس قيادة الثورة في حلب حسان نعناع للشرق الأوسط، مشيراً إلى أن تقدم العناصر النظامية من جبهة السفيرة مرورا بالنقارين والشيخ نجار سيقطع الشريان الرئيس الذي يصل بين الريف الشمالي والطرف الشرقي من المدينة الخاضع لسيطرة المعارضة. وكانت القوات النظامية أحرزت في الأشهر الماضية تقدما ميدانيا ملحوظا في حلب، حيث سيطرت على معامل الدفاع في منطقة السفيرة لتحكم قبضتها لاحقا على مطار حلب الدولي، ما سهل وصولها إلى منطقة الشيخ نجار المحاذية للمنطقة الصناعية التي تعد الأكبر في سوريا، وتمتلك المنطقة الصناعية موقعا استراتيجيا يخوّل القوات النظامية فصل مدينة حلب عن ريفها الخاضع لسيطرة المعارضة. ويعبر نعناع المطلع على مجريات الأوضاع الميدانية في حلب عن خشيته من سقوط هذه المنطقة بيد القوات النظامية.[2]
حذر مسؤول من الهلال الأحمر الفلسطيني من كارثة صحية قد تصيب مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بسوريا، نتيجة نفاد المواد الطبية والغذائية بسبب الحصار المشدد المفروض عليه عقب تعثر جهود المصالحة. وقال المسئول في بيان وصل صفا نسخة عنه إن جميع المشافي في مخيم اليرموك توقفت عن العمل إلا مشفى فلسطين والذي يعمل بطاقته الدنيا بسبب عدم توافر المواد والكوادر الطبية. ومن جانبه دعا المتحدث الرسمي باسم أونروا كريس غانس أطراف الصراع لوقف الأعمال الحربية، والسماح فوراً باستئناف عمليات توزيع المساعدات، مؤكداً أن أونروا ما زالت قلقة للغاية بشأن الوضع الإنساني، وأنها لم تتمكن من توزيع حصص الطعام منذ الأحد الماضي. ويذكر أن ما يزيد عن 122 لاجئاً فلسطينياً قضوا بسبب نقص التغذية والعناية الطبية جراء الحصار المشدد المفروض على مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق.[3]
طالبت منظمة برو أزيل -وهي أكبر منظمة لمساعدة اللاجئين بألمانيا وأوروبا- حكومة المستشارة أنجيلا ميركل بتيسير قدوم اللاجئين السوريين الذين لهم أقارب بألمانيا، عبر التعامل معهم وفقا لقانون جمع شمل الأسر الأجنبية، وليس وفق قواعد اللجوء السياسي. ورحبت المنظمة الحقوقية -في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه- بإعلان الداخلية الاتحادية ومجلس وزراء داخلية الولايات الألمانية، استعدادهم لزيادة أعداد اللاجئين السوريين إن زادوا على عشرة آلاف شخص وافقت الحكومة الألمانية قبل ذلك على حضورهم، أو حال نفاد الموازنة المخصصة لتمويل استقبال هذا العدد. وكانت حكومة المستشارة ميركل قد أعلنت في أبريل/نيسان الماضي عزمها استقبال خمسة آلاف لاجئ سوري من المقيمين بمخيمات اللجوء بدول جوار بلدهم، أو الأفراد أو الأسر الذين لهم أقارب يقيمون بألمانيا، ويوم الـ23 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي رفعت برلين عدد السوريين الذين ترغب باستقبالهم كلاجئين بالبلاد إلى عشرة آلاف شخص. [3]
حققت القوات النظامية السورية تقدما في اتجاه مدينة يبرود شمال دمشق، ابرز معاقل مقاتلي المعارضة في منطقة القلمون الاستراتيجية الحدودية مع لبنان، بسيطرتها الاثنين على منطقتي السحل والعقبة، بحسب وكالة الانباء السورية الرسمية. واشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى ان القوات النظامية وعناصر حزب الله اللبناني تقدموا في السحل، مع استمرار الاشتباكات العنيفة بينهم وبين عناصر من جبهة النصرة وكتائب اخرى مقاتلة، ما تسبب بمقتل سبعة مقاتلين معارضين. وقالت سانا احكمت وحدات من جيشنا الباسل سيطرتها الكاملة على بلدة السحل شمال يبرود ومنطقة العقبة في القلمون، وقضت على اعداد من الارهابيين في سلسلة عمليات نفذتها امس كما اشارت الى ان القوات النظامية احرزت تقدما في مزارع ريما المجاورة ليبرود. وقال المرصد: ان المعارك مستمرة في منطقة تلال بلدة السحل ومنطقة ريما، وتترافق مع قصف من القوات النظامية على مناطق الاشتباك.[4] ـــــــــــــــــــ 1- الحياة 2- الشرق الأوسط 3- السبيل 4- الرأي الأردنية
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة