نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 3900
شـــــارك المادة
الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن اجتمعت لمناقشة مشروع قرار يتضمن فرض عقوبات على نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، بموجب "البند السابع" من ميثاق الأمم المتحدة، في حالة إذا لم تنفذ دمشق التزاماتها، فلقيت خلافات مع حلفاء الأسد، والأسد ينفي مجددا مسؤوليته عن الهجوم الحاصل في الغوطتين بالكيماوي، بينما دعت المعارضة السورية إلى إدراج سوريا تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة الذي يتيح استخدام القوة.
أعداد القتلى: قتل النظام الأسدي 70 شخصا بينهم 7 نساء و4 أطفال و3 تحت التعذيب، فيما كان منهم 34 في دمشق وريفها، و12 في درعا ، و10 في دير الزور، و9 في حلب، و2 في حماه، و2 في إدلب، و1 في حمص. (1) مناطق القصف: ووثقت لجان التنسيق المحلية قصف قوات النظام على 482 نقطة، منها غارات لطيران الحربي في 43 نقطة في سوريا، وإلقاء البراميل المتفجرة في كل من جبل الزاوية، وأبديتا، وكفرلاته، وبزابور بإدلب، وكفرزيتا، وتفاحة، والسماقة بحماه، بينما استهدفت صواريخ أرض - أرض المعضمية بريف دمشق، وتركز القصف المدفعي في 148 نقطة، والقصف الصاروخي في 142 نقطة، والقصف بقذائف الهاون في 136 نقطة في سوريا. (1) وقصف الطيران الحربي لقوات النظام قرية القصر في السويداء ما أدى إلى استشهاد 6 أشخاص ووقوع عدد كبير من الجرحى وتهدم عدد من المدارس.(2) اشتباكات مع حزب العمال الكردستاني توقع 27 قتيلا من الثوار: وقال ناشطون إن 27 شخصا من كتائب أحرار البادية التابعة للجيش الحر قتلوا أثناء الاشتباكات مع عناصر حزب العمال الكردستاني في رميلان الباشا ومعبر اليعربية على الحدود العراقية السورية بريف الحسكة، شمال شرق البلاد، وأضافوا أن المنطقة شهدت نزوحا واسعا للأهالي.(3) انفجار سيارة في معبر باب الهوى: أفاد ناشطون سوريون بأن سيارة ملغمة انفجرت على الجانب السوري من معبر باب الهوى الحدودي بين سوريا وتركيا وأوقعت عشرة قتلى وعشرات الجرحى وأشعلت النار في عدد من السيارات. وقال ناشطون إن الانفجار وقع عند نقطة تفتيش تحرسها المعارضة المسلحة عند مدخل المعبر وعلى بعد مئات الأمتار من الجانب التركي.(3)
اشتبك الثوار مع قوات النظام في 144 نقطة فحققوا فيها عددا من الانتصارات أبرزها: استهداف مبنى إدارة المركبات والفوج 81: في دمشق وريفها قام الثوار باستهداف قوات النظام قرب المشفى العسكري في حرستا، واستهداف موقع لقوات النظام في القابون برف دمشق، ومراكز أخرى في المعضمية بقنابل محلية الصنع، ومراكز في سيدي مقداد، ومبنى إدارة المركبات في حرستا بعدة قذائف وحققوا إصابات مباشرة، كما استهدفوا في عقربا الفوج 81 وحققوا إصابات مباشرة. (1) واستهدف الجيش السوري الحر تجمعا لقوات النظام في أحد الأبينة على المتحلق الجنوبي بريف دمشق ما أدى إلى مقتل عدد كبير منهم وجرح آخرين، كما دمر الجيش الحر عربة BMB لقوات النظام على طريق مطار دمشق الدولي بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين.(2) استهداف مطارين والمدرسة الفنية الجوية: وفي حلب تصدى المجاهدون لرتل عسكري قادم من معامل الدفاع في السفيرة وقتلوا عددا كبيرا من قوات النظام وجرحوا آخرين ودمروا عددا من الأسلحة والذخيرة، كما استهدفوا المدرسة الفنية الجوية في حي الراموسة بصاروخ محلي الصنع وحققوا إصابات مباشرة، واستهدفوا بلدتي نبل والزهراء بعدة قذائف وحققوا إصابات مباشرة أيضا، واستهدفوا مطاري كويرس العكسري والنيرب العسكري وحققوا عدة إصابات. (1) استهداف كتبية الدبابات بدرعا ومعسكر الحامدية بإدلب: وفي درعا استهدف الثوار كتيبة الدبابات في الشيخ سعد، وتل الجابية وتل الجموع في نوى ومراكز عديدة لتجمع قوات النظام في حي المنشية، وقاموا بتمشيط الأبنية المجاورة لحاجز السرايا في حي درعا المحطة، وتصدوا للطيران الأسدي بمضادات أرضية في درعا البلد. وسيطروا في إدلب على حاجز الفنار في جبل الأربعين، وحرروا بناء القصر في الحي نفسه وقتلوا عددا كبيرا من الجنود النظاميين وسيطروا على أسلحة ذخيرة، كما قاموا بقصف معسكر الحامدية بعدة صواريخ، واستهدفوا بلدة كفريا بعدة قذائف وحققوا إصابات مباشرة.(1) تحرير تل مهير وتل النصر: وفي القنيطرة استهدف الثوار تجمعات لقوات النظام في تل أحمر وحققوا إصابات مباشرة، كما حرروا تل مهير وقتلوا عددا من العناصر ودمروا أسلحة وذخائر، واستهدفوا في قرية غدير البستام سيارة تابعة لقوات النظام وقتلوا كل من بداخلها، وفي الحسكة سيطروا على تل النصر مع اشتباكات عنيفة مع قوات النظام دامت عدة أيام. (1)
بدء مشاورات رئيس الحكومة المؤقتة لتشكيلها: بدأ أحمد طعمة، رئيس الحكومة السورية المؤقتة المعارضة، مشاوراته لتشكيل حكومته المنتظرة التي ستركز على البعدين الخدماتي والإغاثي داخل المناطق «المحررة». وحسب مصادر معارضة، ستضم الحكومة 13 وزيرا، بينهم طعمة نفسه الذي يعتقد أنه سيتولى حقيبة الخارجية. ورجحت أنها ستضم عموما شخصيات تكنوقراط وأصحاب اختصاص وسياسيين من الداخل السوري يمثلون مختلف مكونات المجتمع السوري. وقال رئيس «تيار التغيير السوري الوطني» المعارض، عمار القربي، إن «طعمة سيختار 12 وزيرا على أن يتولى هو حقيبة وزارة الخارجية». وكشف عن استبعاد وزارة الإعلام وعن تسمية نائب لرئيس الوزراء أيضا.(4) الجربا يدعو إلى إصدار قرار بشأن سوريا تحت الفصل السابع: ناشد رئيس الائتلاف الوطني السوري، أحمد الجربا مجلس الأمن الدولي إصدار قرار في شأن سوريا تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة الذي يتيح استخدام القوة، ردا على استخدام نظام بشار الأسد السلاح الكيماوي بريف دمشق الشهر الماضي. وتوجه الجربا برسالة إلى المجتمع الدولي يدعوه فيها إلى تحمل مسؤولياته بعد صدور تقرير لجنة المفتشين الدوليين، والذي يؤكد استعمال السلاح الكيماوي في سوريا. وطلب الجربا: "وقف عمل آلة النظام الحربية بإعلان حظر استخدام الطيران والصواريخ والمدفعية ونزع سلاحه (النظام) الكيماوي"، معتبرا أن "انجاز تلك الخطوات بوضعها تحت البند السابع سيكون مقدمة لمعالجة الوضع السوري." وأضاف: "الشعب السوري، وقيادته ممثلة بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، يطالبونكم اليوم بالتدخل الحازم من أجل وقف قتل السوريين وإنهاء معاناتهم، وهذا لا يمكن إنجازه، دون وقف عمل آلة النظام الحربية."(5)
النظام ينفي مسؤوليته لاستخدام الكيماوي في الغوطة: جدد نظام الرئيس السوري بشار الأسد نفيه مسؤولية هجوم بالأسلحة الكيماوية في ريف دمشق الشهر الماضي أوقع مئات القتلى، وذلك بعد يوم من صدور تقرير المفتشين الدوليين الذي أكد استخدام غاز السارين في ذلك الهجوم ولمح ضمنا إلى وقوف القوات الحكومية وراءه. كما اتهم النظام الغرب بمحاولة عرقلة الحوار بينه وبين المعارضة السورية. وقال مسؤول أمني سوري، لوكالة الصحافة الفرنسية إن مقاتلي المعارضة المسلحة يمتلكون صواريخ أرض - أرض مصنعة محليا بالإضافة إلى غاز السارين، وذلك في رد على المعلومات التي وردت في تقرير المفتشين التابعين للأمم المتحدة.(4) الغرب يحاول فرض إرادته على الشعب السوري: وفي غضون ذلك، اتهم النظام السوري الدول الغربية بالسعي لفرض إرادتها على الشعب السوري، وذلك ردا على توجه وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لتقديم مشروع قرار يجرد النظام السوري من أسلحته الكيماوية ويجيز استخدام القوة ضد سوريا. وقال مصدر في وزارة الخارجية، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية (سانا): «في تأكيد جديد على حجم تورطهم في الأزمة بسوريا وسعيهم المحموم لفرض أجنداتهم وإرادتهم على الشعب السوري، حاول وزراء خارجية الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا الترويج لمواقفهم المتناقضة والتوفيق بين مزاعم دعمهم للحل السياسي وتورطهم في استمرار العنف وفي دعم المجموعات الإرهابية المسلحة المرتبطة بـ(جبهة النصرة) التي تستمر في ارتكاب جرائمها ضد الشعب السوري بهدف إطالة أمد الأزمة».(4)
10 آلاف لاجئ عالقون على حدود الأردن: كشفت مصادر سورية إغاثية وعسكرية أن نحو عشرة آلاف سوري عالقون على الحدود الأردنية منذ أسابيع، وأن السلطات الأردنية تمنع دخول لاجئين عبر النقاط غير الشرعية منذ أسابيع. وقال علي الرفاعي -أحد مسؤولي المعابر في منطقة تل شهاب الحدودية مع الأردن- إن هناك عشرة آلاف سوري يتوزعون على مناطق وقرى حدودية عدة على طول الشريط الحدودي السوري مع الأردن، منهم نحو خمسة آلاف في بلدة تل شهاب الحدودية مع قريتي الطرة والشجرة الأردنيتين. كما بين أن نحو ثلاثة آلاف يقيمون في بلدة نصيب الحدودية، فيما بلغ عدد العالقين نحو ألفين في قرية حيط على المثلث الأردني السوري الفلسطيني. ولفت إلى أن السلطات الأردنية أوقفت منذ أسابيع إدخال اللاجئين السوريين من نحو 45 نقطة عبور غير شرعية كانت مخصصة لعبور اللاجئين منذ اندلاع الأزمة في سوريا في مارس/آذار 2011 دون إبداء الأسباب.(3) 7 ملايين بحاجة إلى مساعدات: وأكدت منسقة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، فاليري آموس، أن نحو سبعة ملايين سوري بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة.(4)
أميركا تسعى في تحقيق خطوتين: من جانبه صرح الرئيس أوباما بقوله: "لا يغيب عن الذهن أنه من الصعب للغاية تصور أن تخمد الحرب الأهلية في سوريا إذا كان الأسد باقيا في السلطة". وأضاف أنه "ما زال يهدف إلى تحول يخرج فيه الأسد من السلطة على نحو يحمي الأقليات الدينية في سوريا ويضمن ألا تصبح للمتطرفين الإسلاميين اليد الطولى داخل البلاد"، موضحا الخطوة الأولى بالنسبة له أنها تتمثل في ضمان أن يكون بمقدور واشنطن التعامل مع مسألة الأسلحة الكيميائية. وبالنسبة للخطوة الثانية قال أوباما إنها ستتمثل في الحوار مع كل الأطراف المعنية بالأزمة السورية والبلدان التي تساند سوريا مثل روسيا لوضع نهاية لما يحدث.(3) نزع الكيماوي من الأولويات: وقال الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إن نزع السلاح الكيماوي السوري في سلم أولوياته بجانب التركيز على حل دبلوماسي للأزمة السورية، لكنه لفت إلى أن الخيار العسكري لا يزال قائما ضمن نطاق سلطاته كقائد أعلى للجيش. وصرح أوباما لقناة "تيليموندو" الناطقة بالإسبانية، إن تقرير المفتشين الدوليين أكد بشكل لا لبس فيه استخدام الأسلحة الكيماوية في هجوم ريف دمشق الشهر الماضي، واتهم نظام بشار الأسد بمسؤوليته في الهجوم مضيفاً: "عند النظر للأدلة المقدمة، لا يمكن تخيل أن أي طرفا آخرا سوى النظام هو من استخدمه."(5) الدول الخمس دائمة العضوية في اجتماع: تقرر عقد اجتماع مغلق للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، في وقت لاحق من المساء في نيويورك، لبحث مسودة مشروع قرار بشأن ترسانة سوريا من الأسلحة الكيماوية، وتقرر عقد الاجتماع لبحث مسودة قرار تقدمت بها واشنطن ولندن وباريس تعكس اتفاق جنيف بين الولايات المتحدة وروسيا السبت الماضي بشأن تجريد نظام الرئيس السوري بشار الأسد من الأسلحة الكيماوية، وذلك غداة صدور تقرير المفتشين الدوليين الذي أكد استخدام غاز السارين في هجوم الغوطة، ولمح ضمنا إلى مسؤولية قوات الرئيس السوري بشار الأسد عنه.(4) وناقش الاجتماع مشروع قرار تقدمت به كل من واشنطن وباريس ولندن، يتضمن فرض عقوبات على نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، بموجب "البند السابع" من ميثاق الأمم المتحدة، في حالة إذا لم تنفذ دمشق التزاماتها. وقوبل مشروع القرار بمعارضة شديدة من قبل ممثلي روسيا والصين، حيث تعارض كل من موسكو وبكين أي تدخل عسكري خارجي ضد نظام الأسد، رغم إعلان تأييدهما الاتفاق الخاص بتدمير الأسلحة الكيميائية السورية. ووصف دبلوماسي بالأمم المتحدة، الاجتماع بأنه "بناء"، مشيراً إلى أنه للمرة الأولى يتم النقاش حول مشروع قرار، رغم الخلافات بين الأعضاء حول بعض الفقرات، وأكد أنه سيتم العمل على تجاوز تلك الخلافات.(5) تقرير المفتشين يؤكد استخدام السارين: وأكد مفتشو الأمم المتحدة في تقريرهم على استخدام غاز سارين في الهجمات التي شنها النظام على غوطتي دمشق بالسلاح الكيماوي خلال الشهر الفائت. لافتين إلى أن «صواريخ أرض - أرض استخدمت لإطلاقه» من مناطق خاضعة لسيطرة النظام، في إشارة ضمنية تحمل قوات النظام مسؤولية الهجوم حسب إفادة محللين. في حين أنّ الأمين العام للأمم المتحدة أكد على أن تحديد المسؤول عن استخدام الكيماوي ليس من مهام فريقه. موضحا "أن مهمة فريقه تقتصر على إقرار ما إن استخدم الكيماوي في سوريا أم لا".(2) انقسام بين باريس وموسكو: ظهر جليا انقسام حاد في مؤتمر صحافي مشترك بين وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ونظيره الفرنسي لوران فابيوس عندما أصر الأول على تحميل المعارضة السورية مسؤولية الهجوم الكيماوي وقال إن لدى موسكو «الأسباب الأكثر جدية لاعتقاد أنه (الهجوم) استفزاز»، من جهة المعارضة لفتح باب التدخل الأجنبي في سوريا. كما رفض تضمين أي قرار عقوبات ضد سوريا بموجب البند السابع من الأمم المتحدة. وبدوره، أصر فابيوس على مسؤولية النظام عن الهجوم، معتبرا أن «كمية غاز السارين المستخدم وقوة التوجيه والأسلوب المتبع في مثل هذا الهجوم وكذلك عناصر أخرى, فإن كل ذلك لا يترك مجالا للشك في أن نظام الأسد مسؤول عنه».(4) إدانة، والمجتمع الدولي مسؤول عن محاسبة المستخدمين للكيماوي: أعرب بان كي مون بعد تسلمه التقرير «عن الصدمة المروعة والأسف حيال الاستنتاج الوارد في التقرير بأن أسلحة كيماوية استخدمت على نطاق واسع والتي أدت إلى وقوع عدد كبير من الضحايا». وقال بان إنه «يدين بأقسى العبارات استخدام الأسلحة الكيماوية ويعتقد أن هذا العمل هو جريمة حرب وانتهاك صريح للبروتوكول الدولي». محملا «المجتمع الدولي مسؤولية محاسبة المسؤولين عن استخدام السلاح الكيماوي والتأكد من أن الأسلحة الكيماوية لن يعاود استخدامها كوسيلة حرب».(2) روسيا: تسلمنا من سوريا أدلة تثبت تورط المعارضة في الهجوم الكيماوي: أعلنت الحكومة الروسية عن تسلمها أدلة من النظام السوري قالت إنها تثبت تورط مقاتلي المعارضة في استخدام السلاح الكيماوي، في هجوم ريف دمشق، الشهر الماضي، الذي أكد مفتشو الأمم المتحدة استخدام غاز السارين فيه، رغم وصف وسكو التقرير الأممي بأنه "متحيز ومُسيس." وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، بعد إجراء محادثات مع وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، في دمشق، بعد تلقيه المواد: "ينبغي تحليل هذه الأدلة"، طبقاً لوكالة "نوفوستي" الروسية. وقدم تقرير أعده مفتشو الأمم المتحدة دليلاً قاطعا باستخدام الغاز السام بهجوم الغوطة في 21 أغسطس/آب، الذي أوقع مئات القتلى، دون إشارة إلى الجهة المنفذة للهجوم، وتقول المعارضة السورية والغرب إن القوات الموالية للنظام هي من قام به.(5) روسيا ترفض استخدام القوة ضد النظام إذا تمرد على الاتفاقية: رفضت موسكو خضوع الاتفاق الروسي الأمريكي بشأن إجبار النظام على تسليم ترسانته الكيماوية تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. والقاضي باستخدام القوة في حال عدم التزام النظام بإيفاء وعوده بتسليم ترسانة سوريا الكيماوية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الدعوات الغربية تعكس «عدم فهم» لاتفاق موسكو وواشنطن في شأن الترسانة الكيماوية السورية. وحذر لافروف بعد محادثات أجراها في موسكو مع نظيره المصري نبيل فهمي من أن «أي مشروع قرار داخل مجلس الأمن يتضمن تلويحاً باستخدام القوة ضد النظام يمكن أن يُفشل اتفاق جنيف».(2) جون كيري يؤكد موافقة روسيا: بالمقابل أكد كيري أن روسيا وافقت في جنيف على اللجوء إلى الفصل السابع في حال إخلال أي طرف بتطبيق الاتفاق. وقال باسم الوزراء الثلاثة: «إننا نعمل اليوم على ترجمة ما أنجز في جنيف عبر قرار دولي، ونحن متفقون على أن القرار ينبغي أن يكون قوياً وملزماً وشفافاً ويحاسب المخالف، لأنه إذا اعتقد النظام بأننا لسنا جديين وأن القرار لن يطبق بحزم، فسيلجأ مجدداً إلى اللعب بدماء الشعوب».(2) تركيا تحذر من اقتراب الطائرات السورية من حدودها: كررت تركيا تحذيراتها للطائرات السورية من مغبة الاقتراب من الحدود بين البلدين، مؤكدة عزمها «الاستمرار في حماية سيادتها» كما قال مصدر رسمي تركي غداة إسقاط المقاتلات التركية مروحية سورية دخلت المجال الجوي التركي أمس. وأكد المصدر أن التعليمات المعطاة للجيش التركي تقضي بالتعامل بالطريقة نفسها مع أي خرق للأجواء التركية ولا يوجد أي تغيير في قواعد الاشتباك التي وضعت في أعقاب إسقاط سوريا طائرة تركية قالت إنها اخترقت أجواءها العام الماضي.(4)
كتبت آيلين كوجامان تحت عنوان: انسحاب روسيا: نحن بحاجة إلى الاستفادة من القيادات الحالية في الولايات المتحدة وروسيا، القوتين العظميين في العالم، فمن ناحية هناك بوتين، الذي أسدل الستار على تلك الصفحات المظلمة من الشيوعية في تاريخ روسيا، والمعروف باعتداله وموقفه المحايد تجاه الأديان، والذي يفضل التفاوض على الحرب. وما يؤكد هذا التحليل هو تلك الكلمات التي كتبها في مقالته الأخيرة بصحيفة «نيويورك تايمز»، حيث قال: «نحن جميعا مختلفون، ولكن عندما نطلب البركة من الله يجب علينا أن لا ننسى أن الله خلقنا متساوين». ومن ناحية أخرى هناك أوباما، الذي لم يحول خطط المعركة الفاصلة الكبرى «هرمجدون» في الشرق الأوسط إلى مسائل سياسية، على عكس بعض الرؤساء الأميركيين، والذي يسعى لتحقيق النجاح في منطقة الشرق الأوسط من خلال خلق نوع من التوازنات، لا من خلال تدميره، والذي يرغب في الانسحاب منه إلى حد ما، والذي يفضل أيضا التفاوض على حساب الحرب. قد لا يتفق البعض معي، علاوة على أن هؤلاء القادة ليسوا معصومين من الأخطاء، ولكن مع الأخذ في الاعتبار القادة الشيوعيين الدمويين الذين دمروا العالم، أو المحافظين مثل بوش الذين يعتقدون أن تحول الشرق الأوسط إلى ساحة معركة كان واجبا دينيا، يجعلنا نؤكد على أننا بحاجة إلى تحقيق أفضل استفادة ممكنة من بوتين وأوباما في وقت الاضطراب الذي نعيش فيه. إنه لشيء جيد أن الزعيمين لا يريدان الحرب، ولكن الوسائل التي يتجنبان اللجوء إليها في موضوع سوريا تعد شيئا معيبا على نحو خطير. لماذا؟ لقد شهد العالم أجمع التوصل إلى «اتفاق دبلوماسي» الأسبوع الماضي بشأن الوضع في سوريا. وقد استغلت روسيا التصريح «الارتجالي» لوزير الخارجية الأميركي جون كيري وأخذته على محمل الجد ووضعته كاقتراح لحل الأزمة السورية، واستجابت سوريا لهذا الاقتراح في غضون دقائق قليلة. لقد دهش البعض لحدوث ذلك، وكأن النظام السوري يمكنه رفض أي اقتراح من موسكو! ولو سألني أحد عن رأيي في ذلك فأنا أرى أن هذا إعلان واضح بانسحاب روسيا من القضية السورية، وقد أعطى بوتين في واقع الأمر إشارات على ذلك عدة مرات من قبل، حيث قال: «لن ننحاز إلى أي طرف إذا كان هناك هجوم»، و«أرسلنا سفنا إلى البحر الأبيض المتوسط فقط بغرض إجلاء رعايانا في حالة وقوع هجوم»، و«سوف نعارض كل من يستخدم الأسلحة الكيميائية وفقا لتقرير الأمم المتحدة»، وهو ما يعكس صورة جديدة لروسيا التي كان يتوقع أن تكون «حازمة وواقية» في موضوع النظام السوري. وكان العرض اللاحق من قبل الولايات المتحدة بأنه «يتعين على الأسد تسليم الأسلحة الكيميائية، والتحول إلى المفاوضات» بمثابة إنقاذ لروسيا التي تبحث عن وسيلة للخروج من المعضلة السورية. ما نراه في واقع الأمر هو تحالف سري بين طرفي النزاع في الحرب الباردة روسيا وأميركا، فكلاهما يتراجع بصمت من المشكلة السورية، وكلاهما يدعم مواقفه بتحركات بارعة. فما الذي تغير في سوريا في الوقت الذي يحدث فيه ذلك؟ ربما نسي البعض حقيقة هامة للغاية عندما تم التركيز على قضية الأسلحة الكيماوية، ودعوني أذكركم بأن 101513 شخصا قد لقوا حتفهم في سوريا، وأن من بينهم 89644 مدنيا، بنسبة تصل إلى 88 في المائة. وعلاوة على ذلك، كان من بين المدنيين الذين لقوا حتفهم 10913 طفلا، وهو ما يعني أن طفلا سوريا يموت كل ساعتين تقريبا. ومن بين هؤلاء الأطفال قتل 530 طفلا تحت سن العاشرة باستخدام الآلات الحادة، وليس من خلال «رصاص بشكل عشوائي» أو «قنابل عشوائية»، وكان هناك علامات واضحة على التعذيب على جثث البعض. وبالإضافة إلى ذلك، هناك 215,000 معتقل في سوريا، من بينهم 80,000 في عداد المفقودين، وقد لا يظهر هؤلاء المفقودون غير المدرجين في عدد القتلى، مرة أخرى، مثل أولئك الذين كانوا مفقودين في المجازر التي ارتكبها حافظ الأسد من قبل! ومن بين القتلى البالغ عددهم 101,513 في سوريا لم يقتل سوى 1300 شخص بالأسلحة الكيماوية: فقدت سوريا نفس العدد من الضحايا في الأسبوع التالي لشن الهجمات الكيماوية، ولكن عن طريق أسلحة تقليدية. وقد تم استخدام الأسلحة الكيميائية في مناسبات أخرى في سوريا، ولكن العالم الخارجي ركز لسبب أو لآخر على يوم واحد فقط من ثلاث سنوات كاملة من إراقة الدماء، وكأن ما حدث قبل أو بعد الحادي والعشرين من أغسطس (آب) لم يكن مهما على الإطلاق، وكأن المجزرة الكيماوية هي أعظم جريمة في العالم، ولكن ثلاث سنوات من سفك الدماء شيء عادي وغير هام! وينبغي أيضا أن أذكر القراء بأن تدمير الأسلحة الكيميائية هو مجرد خيال، حيث قالت سيفيل أتاسوي، وهي خبيرة في الطب الشرعي التركي، إنها عملت جنبا إلى جنب مع بعض العلماء السوريين الموهوبين خلال فترة وجودها في الأمم المتحدة، وإنها كانت تعمل في عمليات التفتيش في سوريا، وإنها أكدت أن سوريا دولة خبيرة في ما يتعلق بإنتاج الأسلحة الكيميائية. وأضافت أتاسوي: «البنية التحتية والمصانع والقوى العاملة في سوريا في رأيي مناسبة بشكل مثالي. لم يسبق لسوريا أن قامت باستيراد غاز السارين، ولكنها تقوم بتصنيعه». وعلى هذا الأساس فإن سوريا لا تعتمد على العالم الخارجي أو أطراف ثالثة لإنتاج الأسلحة الكيماوية، وهو ما يعني أن دمشق ستكون قادرة على إنتاج الأسلحة الكيماوية مرة أخرى في حال تدمير الأسلحة الحالية. وعلاوة على ذلك، يفتقر العالم إلى الخبرة في مجال تدمير الأسلحة الكيميائية، والولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي لديها القدرة التقنية على تدميرها باستخدام معدات متخصصة. وحتى يتم القيام بذلك للمرة الأولى في سوريا، فسيكون هناك حاجة لأجهزة عملاقة يتم تثبيتها في مكان آمن في سوريا. وبعبارة أخرى، لا بد أولا من توفير بيئة آمنة للغاية وتوقف الحرب الأهلية، ولكن لا توجد حتى الآن تدابير تهدف إلى وقف تلك الحرب، ولا أحد يعرف كم عدد الأسلحة التي سيسلمها الأسد وكيف سيتم تدميرها. وربما لا يعني مصطلح «حل دبلوماسي» أكثر من مجرد براعة في الخداع! وإذا كان القادة الأميركيون والروس يهدفون حقا لتجنب الحرب ورؤية إدارة موثوق بها في سوريا وأن تبقى الدولتان قوتين عظمتين في العالم في الوقت الذي يحدث فيه ذلك، فيتعين عليهم – كما قلت في مقال سابق – أن يدعموا ترحيل جميع سكان سوريا واستقرارهم في مكان آمن في بلدان أخرى، كما يتعين عليهم دعم البلدان الإسلامية في إنشاء قوة مسلحة رادعة ضد سوريا. إنه مناخ مثالي؛ زعيم مسلم لبلد مسلم في ظل حالة من القمع وفقد السيطرة على كل شيء، لا يمكنه إلا أن يفهم قوة مؤلفة من المسلمين كتهديد له. ويجب أن يحدث الشيء نفسه مع المتطرفين. وفي الوقت الذي يتم فيه العمل على التوصل لحل في هذا الإطار، يتعين على الولايات المتحدة وروسيا التركيز على إخماد النيران وليس إشعالها.(4) وكتب طارق الحميد عن: سوريا بين اليأس وضعف الأسد! نحن أمام ثلاثة أخبار سورية مهمة لها دلالات كثيرة في ظرف 24 ساعة، فمن تقرير الأمم المتحدة المؤكد لاستخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة، إلى خبر إسقاط تركيا مروحية تابعة لنظام بشار الأسد، ثم شريط الفيديو الذي يظهر وجود مقاتلين إيرانيين في سوريا. بالنسبة لتقرير الأمم المتحدة، فإن أهميته لا تكمن في تأكيده استخدام الكيماوي فقط، وإنما قول الأمين العام للأمم المتحدة إن نتائج التقرير «مرعبة»، وإن ما جرى يمثل «جريمة حرب»، وقوله إن التقرير يشير أيضا إلى عمليات قتل واغتصاب وقصف عشوائي، مشيرا إلى أن الوضع في سوريا يدفع لليأس، وهنا بيت القصيد! حالة اليأس هذه التي تحدث عنها السيد بان كي مون لا يشعر بها السوريون أو المتعاطفون مع معاناتهم، بل إنها ما يشعر به الأسد نفسه الآن، وهذا ما دفعه لاستخدام الكيماوي. ومن المهم التنبه إلى إشارة تقرير الأمم المتحدة بأن أحد أسباب سقوط عدد كبير من القتلى في الغوطة هو الاستفادة من عامل الطقس حين استخدام السلاح الكيماوي، مما يعني أن نظام الأسد كان يعي ذلك، وخطط له، والهدف الواضح هو إيقاع الرعب في نفوس الثائرين السوريين. وقد يقول قائل: ولماذا يرتكب الأسد هذا الخطأ القاتل بينما كانت قواته تستعيد مواقع جغرافية فقدتها؟ والإجابة بسيطة، فالواضح أن المواقع التي استعادها الأسد لم تكن إلا مجرد نصر دعائي حاول الأسد وحزب الله الاستفادة منه إعلاميا لرفع الضغط عنهما، وتحديدا عن حزب الله الذي يعاني أزمة حقيقية بالداخل اللبناني، وقد أشار الرئيس أوباما إلى ذلك في إحدى مقابلاته التلفزيونية الأخيرة حين قال إن أحد مبررات استخدام الأسد الكيماوي ربما لرفع الضغط! ولذلك تم، مثلا، تضخيم عملية استعادة القصير إعلاميا لإحباط الثوار، وتثبيت أنصار حزب الله، خصوصا أن كل المؤشرات قبل مجزرة الغوطة كانت توشي بأن لبنان أمام لحظة انفجار متوقعة، ولا يزال بالطبع، ولذا فإن الأسد أراد، وبيأس، إرعاب الثائرين ضده وكسر عناد الثورة، ورفع الضغط عن حزب الله من خلال استخدام الكيماوي. وبالطبع، كانت النتيجة عكسية، وأدت إلى تأكيد ضعف الأسد ويأسه، حيث بادر فورا للموافقة على نزع أسلحته الكيماوية، وبات الآن صراحة تحت الوصاية الروسية سياسيا، بينما أظهر الفيديو الخاص بوجود مقاتلين إيرانيين في سوريا وقوع الأسد تحت الوصاية الإيرانية عسكريا، وهو ما يؤكد ضعف الأسد، ويأسه، ويفسر لماذا أقدم الأتراك الآن على إسقاط مروحية الأسد، وهو ما لم تفعله تركيا حتى عندما أسقط الأسد لها مقاتلة حربية العام الماضي! وعليه، فالمؤكد اليوم أننا أمام أسد يائس وهو ما يوجب ضرورة التحرك الدولي السريع، سياسيا وعسكريا، تحسبا لمرحلة ما بعد الأسد، وتفاديا للحظة انهياره المفاجئة، وهو ما سيكون له تكلفة باهظة على سوريا والسوريين، وكل المنطقة، والمجتمع الدولي.(4)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(6) علاء العبد الله - حماه - كفرزيتا أسماء العبدو - حماه - كفرزيتا عيد أبو كشاش - درعا - قرية القصر محمد البصيلة - درعا - قرية القصر نهلة سعيد العمارين - درعا - نوى عبد السلام الظاهر - ريف دمشق - دير العصافير عبدو البقاعي - ريف دمشق - دير العصافير خليل البقاعي - ريف دمشق - دير العصافير غيث البقاعي - ريف دمشق - دير العصافير أبو سلمى - ريف دمشق - السبينة أحمد صلاح صليبي - حلب - جبل سمعان: أورم الكبرى محمد أحمد حمد - حلب - مساكن هنانو عبدو المصطفى - حلب - كفر حمرة مصطفى خلف الأحمد - حلب - قرية شريع محمد غازي عقيل العمري - درعا - درعا البلد منهل ضيف الله الجهماني - درعا - نوى كاسر أحمد المخلف - دير الزور - محمد علاوي الشحاذة - دير الزور - الطيانة عبد الرحمن مرعي المشهور - دير الزور -
المصادر: 1- لجان التنسيق المحلية. 2- الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. 3- الجزيرة نت. 4- الشرق الأوسط. 5- سي إن إن. 6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
الجزيرة نت
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة