نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 3408
شـــــارك المادة
استغل أوباما جولته الأوربية في إقناع شركائه الأوربيين بالضربة العسكرية، بينما ترك وزيري الدفاع والخارجية لإقناع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ليحصلا على تصويت بأغلبية لصالح الموافقة، وتركيا تعرب عن استعدادها للحرب والتحالف ضد الأسد، والثوار استهدفوا عدة مواقع للنظام، وحرروا مدينة معلولا بريف دمشق، وسط تضارب أنباء حول انشقاق وزير الدفاع السوري السابق.
أعداد القتلى: 72 قتيلا في سوريا كانوا ضحية أعمال العنف التي مارستها قوات الأسد هذا اليوم، وبين القتلى 9 نساء و10 أطفال، و25 في دمشق وريفها، و18 في حلب، و11 في إدلب، و6 في حمص، و4 في دير الزور، و4 في درعا ، و2 في حماه ، و2 في الرقة. (1) مناطق القصف: ووثقت لجان التنسيق المحلية 454 نقطة للقصف في سوريا، منها غارات الطيران الحربي سجلت في 34 نقطة والقصف بالبراميل المتفجرة في كل من جبل الأربعين ، وسرجة ، وأريحا بادلب، وصواريخ أرض - أرض في كل من الدار الكبيرة بحمص، ودوما بريف دمشق، البارة بادلب، والقصف المدفعي في 143 نقطة، والقصف الصاروخي في 136 نقطة ، والقصف بقذائف الهاون في 127 نقطة في سوريا. (1) وأفاد ناشطون بأن جنود النظام المتمركزين على جبال الفرقة الرابعة قصفوا مدينة داريا وأشعل القصف حرائق في منازل المدنيين. وفي دوما أسفر قصف صاروخي عن سقوط جرحى معظمهم أطفال. وفي ببيلا بريف دمشق أيضا أسفر القصف عن أضرار مادية كبيرة.(2) وفي حلب ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن ثمانية أفراد من عائلة واحدة قتلوا على يد قوات النظام في نقطة البوز في السفيرة. وأضافت الهيئة أن القتلى وهم أم وأطفالها السبعة تم إلقاؤهم في أحد الخنادق. وقال ناشطون سوريون إن مئات الأشخاص قتلوا خلال الشهور الماضية ثم ألقي بهم في آبار للمياه في بعض القرى في ريف حلب.(2)
164 نقطة اشتباك واستهداف تجمعات ومواقع للنظام: اشتبك الثوار مع قوات النظام في 164 نقطة كان أعنفها حلب ودمشق وريفها، حيث استهدف الثوار في حلب مركز البحوث العلمية في حي الخالدية بعدة قذائف، واستهدفوا مراكز لقوات النظام في حي سيف الدولة بقذائف المدفعية والهاون، واستهدفوا معمل الكرتون في الأتارب بعدة صواريخ وحققوا إصابات مباشرة، كما استهدفوا بالمدفعية وصواريخ محلية الصنع مطار كويرس العسكري وحققوا إصابات مباشرة، وأيضا استهدفوا تجمعات لقوات النظام في بلدتي نبل والزهراء بعدة قذائف. (1) تحرير مدينة معلولا واستهداف مطارات: وفي دمشق وريفها سيطر المجاهدون على حاجز معلولا بشكل كامل وأعلنوا عن تحرير مدينة معلولا بشكل كامل بعد اشتباكات دامت عدة أيام، واستهدفوا اللواء 75 في المقيليبة بعدة قذائف وحققوا إصابات مباشرة، واستهدفوا أيضا مراكز تجمع لقوات النظام على طريق مطار دمشق الدولي، وفي زملكا أعطب الثوار عربة بي إم بي وقتلوا عددا من العناصر أثناء محاولتهم اقتحام المدينة. وفي حماه دمر المجاهدون عربة شيلكا على حاجز الحماميات وقتلوا عددا من العناصر، وفي دير الزور استهدفوا مراكز تجمع لقوات النظام في حي الجبيلة، وفي الرقة استهدفوا مطار الطبقة العسكري بعدة قذائف، واستهدفوا الفرقة 17 في عين عيسى بعدة قذائف، ودمروا عدة آليات ومدرعات في مدن وبلدات من سوريا. (1) وقد بث ناشطون سوريون صورا تظهر أحد قواد الجيش الحر وهو يخاطب جنوده بعدم التعرض للمدنيين والكنائس في مدينة معلولا التاريخية التي سيطرت عليها المعارضة، متحدثا عن رباط الأخوة في الوطن ودور عناصر المعارضة في حماية المنشآت الدينية مع التأكيد أنهم سيردون فقط على من يطلق عليهم النار.(2)
وزير الدفاع السوري السابق فر إلى تركيا: قال عضو كبير في الائتلاف الوطني السوري المعارض إن وزير الدفاع السابق علي حبيب -وهو عضو كبير في الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد- انشق وموجود الآن في تركيا. وإذا تأكد انشقاق حبيب فسيصبح أرفع شخصية علوية تنشق على الأسد منذ اندلاع الانتفاضة المناهضة لحكمه عام 2011. وقال كمال اللبواني العضو البارز في الائتلاف الوطني السوري من باريس: إن حبيب تمكن من الإفلات من قبضة النظام وانه موجود الآن في تركيا لكن هذا لا يعني انه انضم إلى المعارضة. وأضاف انه عرف بذلك من مسؤول دبلوماسي غربي.(4)
إصرار سوري على الموقف: أكدت دمشق على لسان فيصل المقداد نائب وزير الخارجية اليوم أنها لن تغير موقفها تحت وطأة التهديدات بضربة عسكرية غربية محتملة ضدها، حتى إن أدى ذلك إلى اندلاع "حرب عالمية ثالثة" وفق ما قال المقداد لوكالة الصحافة الفرنسية. وأكد المقداد أن بلاده اتخذت "جميع الإجراءات للرد" على أي ضربة عسكرية محتملة، كما أكد أن النظام السوري سيقوم بحشد حلفائه لمواجهة واشنطن وحلفائها، ووصف الموقف الفرنسي من سوريا بـ "المخجل" وأن باريس "تخضع" للولايات المتحدة.(2) علي حبيب لم ينشق: وفي تطور آخر، قال التلفزيون الحكومي اليوم أن وزير الدفاع الأسبق علي حبيب لم يغادر سوريا، نافيا أنباء هربه، دون ذكر تفاصيل أخرى. وكان مسؤول كبير بالائتلاف الوطني السوري قال لرويترز في وقت سابق إن حبيب هرب من البلاد وهو الآن في تركيا.(2)
نداء عاجل: أطلقت دول مجاورة لسوريا بجنيف نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي للحصول على مساعدات طارئة لمواجهة تفاقم أزمة تدفق اللاجئين السوريين إليها. وقال وزراء الأردن ولبنان والعراق وتركيا في بيان مشترك عقب اجتماع مع رئيس مفوضية شؤون اللاجئين بالأمم المتحدة إن بلادهم تواجه تصعيدا مأساويا للنزاع السوري واستخدام أسلحة كيميائية "بما يستوجب ضرورة توقف كل الأعمال التي تولد تدفق اللاجئين السوريين". واعتبروا أن إيجاد حل سياسي لوقف دورة الرعب "أمر يتسم بضرورة ملحة". وأضافوا "ألا حل إنسانيا للأزمة السورية، لا بل ثمة حاجة لحل سياسي للأزمة بكاملها"، مطالبين باقي دول العالم باستقبال أكبر عدد من اللاجئين السوريين.(2)
لجنة بالكونغرس توافق على الضربة العسكرية بأغلبية: وافقت لجنة العلاقات الخارجية المنقسمة بمجلس الشيوخ الأمريكي على قرار يصرح باستخدام القوة العسكرية في سوريا بأغلبية 10 أصوات مقابل سبعة واكتفى سناتور واحد بتسجيل أنه "موجود" في التصويت.(4) إشادة بلجنة مجلس الشيوخ على موافقتها للتدخل العسكري: من جانبه أشاد البيت الأبيض بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ على موافقتها السريعة على استخدام القوة العسكرية في سوريا مع سعي الرئيس لإيضاح مبرراته لتوجيه ضربة عسكرية ردا على الاستخدام المزعوم من جانب الحكومة السورية لأسلحة كيماوية ضد مواطنيها. وقال جاي كارني السكرتير الصحفي للبيت الأبيض في بيان "نحن نشيد بمجلس الشيوخ على سرعة تحركه وتجاوزه الانتماءات الحزبية من أجل أمننا القومي."(4) أوباما يمهد للضربة أوربيا: وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى العاصمة السويدية استوكهولم لتمهيد الأجواء في أوروبا أمام توجيه ضربة عسكرية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد استخدامه أسلحة كيماوية في ريف دمشق الشهر الماضي أودت بحياة المئات. ويستغل أوباما جولته الأوروبية، التي تمتد ثلاثة أيام وتشمل السويد وسان بطرسبورغ، لحث شركائه الأوروبيين على دعمه في التدخل العسكري في سوريا. وقال أوباما في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء السويدي فريدريك ريفليدت إن الأسد تجاوز الخطوط الحمراء وإن سوريا ليست العراق. وأضاف أوباما أنه في حال الإخفاق في اتخاذ موقف فإنه «ليست مصداقيتي هي التي على المحك، بل مصداقية المجتمع الدولي ومصداقية الولايات المتحدة والكونغرس».(3) أوباما: عدم الموافقة على الضربة العسكرية يعرض أميركا للخطر: في السياق تحدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأعضاء المترددين في الكونجرس وطلب منهم الموافقة على خطته لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا قائلا إن عدم الموافقة يعني أنهم يعرضون مصداقيتهم ومكانة أمريكا الدولية للخطر. واغتنم أوباما فرصة زيارته للسويد لتقديم المبررات لعمل عسكري محدود ضد الرئيس السوري بشار الأسد وشدد على أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقف صامتا أمام "همجية" الهجوم الكيماوي الذي وقع في 21 أغسطس آب والذي ألقي بمسؤوليته على القوات السورية.(4) انقسام برلمان فرنسا: تباينت مواقف البرلمانيين الفرنسيين بشأن عزم الحكومة المحلية على المشاركة في توجيه ضربات عسكرية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد أسبوعين من اتهامه بشن هجوم كيميائي أودى بحياة أكثر من 1400 شخص في الغوطة الشرقية لدمشق. فقد طالب أغلب رؤساء الكتل النيابية -أثناء النقاش بشأن المسألة السورية الذي احتضنته الجمعية الوطنية (الغرفة السفلى بالبرلمان) - الرئيس فرانسوا هولاند بالتماس تفويض من السلطة التشريعية قبل الإقدام على أي عمل عسكري في سوريا. (2) 10 دول على الأقل تعهدت بالمشاركة في الضربة العسكرية: قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن 10 دول على الأقل تعهدت بالمشاركة في تدخل عسكري أمريكي في سوريا لكنه لم يسمها ولم يذكر ما هي الأدوار التي قد تضطلع بها. وفرنسا وتركيا هما أبرز القوى العسكرية التي تقف خلف الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وناقش البرلمان الفرنسي مسألة سوريا مع أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند ليس ملزما بطلب الموافقة على إجراء عسكري. وقال كيري في جلسة للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب انه من المستبعد أن يؤدي توجيه ضربة عسكرية أمريكية إلى سوريا عقابا على استخدامها أسلحة كيماوية إلى اشتباك مع روسيا.(4) تحذير من تكرار الأسد لاستخدام الكيماوي: وحذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري من إمكانية أن يكرر الرئيس السوري بشار الأسد شن ضربات ضد المدنيين السوريين بالأسلحة الكيماوية، مؤكدا أن احتمال إقدام النظام السوري على ذلك كبير جدا. وانفعل كيري قائلا إن عدم قيام الولايات المتحدة بإجراء سيعطي رسالة للأسد بأن يستمر في قتل شعبه بالأسلحة الكيماوية. وقال: «لدينا أيضا مصالح أمن قومي استراتيجية مهمة، ليس فقط لمنع انتشار الأسلحة الكيماوية، لكن لتجنب خلق ملاذ آمن في سوريا، أو قاعدة للمتطرفين لاستخدام تلك الأسلحة ضد أصدقائنا».(3) الضربة ليست وخزة دبوس: قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل لأعضاء الكونجرس إن الضربة العسكرية المزمع توجيهها إلى سوريا لن تكون "وخزة دبوس" وستقلص قدرات الرئيس بشار الأسد العسكرية إلى حد بعيد. وأضاف هاجل إنه يعتقد "أن الاحتمال مرجح جدا" أن يستخدم الأسد الأسلحة الكيماوية مرة أخرى إذا لم تتحرك الولايات المتحدة لتوضح أن استخدام هذه الأسلحة أمر غير مقبول. واتفق وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع هذا التقييم وقال انه يعتقد أن هذا أمر مرجح بنسبة مئة في المئة. (4) عشرات الملايين تكلفة الضربة العسكرية: وأبلغ وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل المشرعين إن من المتوقع أن يتكلف توجيه ضربة عسكرية محدودة لسوريا "عشرات الملايين" من الدولارات. وقال هاجل لأعضاء بمجلس النواب "بحثنا مختلف التكاليف وفقا لمختلف الخيارات." وأضاف "ستكون في نطاق عشرات الملايين من الدولارات."(4) كاميرون يدعو إلى التحرك ضد الأسد: دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الولايات المتحدة إلى التحرك ضد النظام السوري مبديا تخوفه من «هجمات جديدة بالأسلحة الكيماوية يشنها النظام» السوري إذا لم يكن هناك رد فعل. وقال كاميرون أمام البرلمان إن الرئيس الأميركي باراك أوباما «وضع خطا أحمر شديد الوضوح هو أنه في حال هجوم واسع النطاق بالأسلحة الكيماوية، يجب القيام بشيء ما». وأضاف: «اليوم نعلم أن النظام (السوري) استخدم أسلحة كيماوية 14 مرة على الأقل في الماضي».(3) تركيا مستعدة للحرب: بينما اكتفى رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان بالقول قبيل مغادرته البلاد ردا على التهديدات السورية باستهداف الأراضي التركية: «نحن مستعدون للحرب.. فهل هم كذلك؟»، أكد مصدر دبلوماسي تركي رفيع أن تركيا لديها «القدرة والإرادة للرد على أي هجوم سوري»، قائلا إن أنقرة «تأخذ في الحسبان أن نظاما يقتل شعبه كل يوم قادر على أن يفعل أي شيء، لكننا دولة قوية قادرة على الدفاع عن شعبها، وتلقين أي حاول المس بأمنها درسا لن ينساه». وأشار المصدر إلى أنه «على النظام السوري أن يفكر كثيرا في موازين القوى قبل أن يفكر في القيام بحماقة ما يندم عليها كثيرا».(3) المالكي يطرح مبادرة لحل أزمة سوريا: دعا نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي، إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار في كل الأراضي السورية والعمل على تجنب الضربة الأميركية المحتملة للنظام السوري على خلفية اتهامه باستخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا ضد شعبه. وطرح المالكي مبادرة من تسع نقاط لحل الأزمة. وقال المالكي في كلمة متلفزة له إن «المبادرة تتضمن الدعوة لوقف إطلاق النار بشكل فوري وشامل على كامل الأراضي السورية، ووقف عمليات تزويد أي طرف من أطراف النزاع بالمال والسلاح، وانسحاب جميع المقاتلين الأجانب من الأراضي السورية، ودعم استمرار التحقيق المحايد الذي تجريه منظمة الأمم المتحدة حول استخدام السلاح الكيماوي، ورفض التدخل الأجنبي في الشأن السوري وأية عملية عسكرية تستهدف الدولة والأراضي السورية». وأضاف أن «المبادرة تتضمن أيضا الالتزام بعدم استخدام الأراضي العربية لضرب سوريا أو أية دولة أخرى، وإطلاق صندوق عربي لدعم عودة اللاجئين السوريين وإعادة إعمار سوريا، وإلزام النظام السوري والمعارضة بجدول زمني لإجراء مفاوضات مباشرة بإشراف عربي ودولي ووضع خارطة طريق لإجراء انتخابات حرة في سوريا يعقبها تداول سلمي للسلطة». وتابع المالكي: «إننا نأمل من أشقائنا العرب وجميع أطراف الصراع الداخلي السوري دراسة هذه المبادرة التي لا نبغي منها سوى حفظ سوريا دولة وشعبا وحفظ أمن واستقرار المنطقة».(3) روحاني يؤكد دعمه لسوريا، ويحذر من مغبة التدخل الأميركي: ألقى حسن روحاني، خطابه الأول بصفته رئيسا للبلاد، في اليوم الثاني من مداولات مجلس خبراء القيادة الإيراني. وجدد دعم بلاده للشعب السوري من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، لكنه لم يصل إلى حد التصريح عن تأييده الحكومة السورية. ومع ذلك فقد حذر روحاني كلا من الولايات المتحدة وحلفائها من مغبة التدخل في الصراع الدائر في سوريا والذي بحسب وصفه سيمتد إلى المناطق المجاورة، قائلا «ندين بشدة أي إجراء عدواني ضد دول المنطقة خاصة سوريا».(3) تحذير روسي من كارثة: قالت روسيا: إن توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا قد يكون له وقع الكارثة إذا أصاب صاروخ مفاعلا نوويا صغيرا قرب دمشق يحتوي على يورانيوم مشع. ودعت وزارة الخارجية الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى تقييم المخاطر على وجه السرعة حيث أن الولايات المتحدة تبحث توجيه ضربة عسكرية لسوريا لمعاقبة حكومتها على هجوم بالأسلحة الكيماوية يعتقد أن قواتها شنته في شرق دمشق. وقالت الوزارة في بيان "إذا أصاب رأس حربي - بقصد أو دون قصد - مفاعل النيوترون الصغير قرب دمشق فقد تكون النتيجة كارثة." وأضافت أن المناطق القريبة قد تتعرض للتلوث باليورانيوم العالي التخصيب وسيكون من المستحيل تحديد مصير المواد النووية بعد مثل هذه الضربة مشيرة إلى أن هذه المواد قد تسقط في أيدي من قد يستخدمونها كسلاح. وحثت روسيا أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على "التجاوب بسرعة" وأن تقدم لأعضائها "تحليلا للمخاطر المرتبطة باحتمال توجيه ضربات أمريكية لمفاعل النيوترون الصغير ومنشآت أخرى في سوريا."(4) بوتين يوافق على ضربة عسكرية بشرطين: من جانبه فضل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خيار المهادنة مع الغرب بشأن التطورات السورية، وذلك عشية استضافته قمة مجموعة العشرين التي يتوقع أن يهيمن عليها احتمال توجيه ضربة غربية إلى سوريا. حيث أعلن قبوله توجيه ضربات لنظام الرئيس السوري بشار الأسد شريطة إثبات تورطه باستخدام أسلحة كيماوية وأن يكون التدخل عبر الأمم المتحدة. لكن تصريحاته تلك جاءت بالتزامن مع إلقاء الخارجية الروسية اللوم على المعارضة في استخدام الكيماوي، وإرسال وزارة الدفاع الروسية طرادا إلى شرق المتوسط قبالة السواحل السورية.(3) إدارة أوباما كاذبة: ورأس بوتين جلسة طارئة لمجلس الأمن القومي الروسي في الوقت الذي تتسارع فيه الخطوات الأميركية لضرب أهداف بسوريا ردا على الهجوم الكيميائي الذي تقول واشنطن وعواصم غربية والمعارضة السورية إنه استهدف ريف دمشق قبل نحو أسبوعين مما أدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص. واتهم بوتين إدارة أوباما بالكذب، وقال إن تفويض الكونغرس له لضرب أهداف بسوريا دون قرار من مجلس الأمن بمثابة عدوان. (2)
كتب تشارلزلان تحت عنوان: سوريا والتعاون بين الحزبين: ... السؤال المطروح اليوم أمام الكونغرس يبدو ضيقا: هل نعطي الرئيس أوباما الضوء الأخضر لاستخدام القوة العسكرية ضد نظام الأسد لتعزيز المبدأ الدولي المعارض لاستخدام الأسلحة الكيماوية؟ ولكن وفقا للإطار التاريخي، تظهر القضية مصيرية ليتحول السؤال إلى: كم تبقى من رصيد الوحدة الوطنية الذي تعتمد عليه الولايات المتحدة مرة بعد أخرى لدعم دورها العالمي؟ بعد أن رفضت الأمم المتحدة والبرلمان البريطاني واستطلاعات الرأي العام مساندته، تحول أوباما إلى الكونغرس الذي يعاني من استقطاب حزبي أكثر من أي وقت مضى في التاريخ الحديث، وذلك وفقا لتحليل نشره أخيرا مركز «بيو» للأبحاث. في الشؤون الخارجية، انتهى المبدأ المنظم لاحتواء الحرب الباردة، وبدلا منه تسبب صراع طويل غير حاسم ضد الإرهاب وانعدام الاستقرار في الشرق الأوسط في حالة من القلق والانقسامات بين الحزبين. ليت الكونغرس منقسم إلى حزبين محددين فقط! ولكنه منقسم إلى حمائم الديمقراطيين، والمحافظين الجدد الجمهوريين، والتحرريين الجمهوريين، والديمقراطيين من أنصار التدخل الإنساني. وكان من السذاجة أن ألقى أوباما بكرة سوريا الملتهبة ليزيد اشتعال الجدل الدائر، حيث أسهم في تفاقم الأزمة الحالية بوضع خط أحمر يتمثل في استخدام الأسلحة الكيماوية التي كان بشار الأسد يتجه نحو استخدامها، بل ويؤكد على تفويض دستوري أحادي الجانب للقيام بالضربة. منذ عدة أيام، حذر أوباما، فيما يشبه موقف السيناتور الجمهوري راند بول المعارض للتدخل، من «القفز إلى أمور لا تحمل عواقب جيدة، وتجعلنا نقع في مواقف شديدة الصعوبة، ويمكنها أن تسفر عن جرنا إلى تدخلات باهظة الثمن وصعبة ومكلفة تجلب علينا مزيدا من الاستياء في المنطقة». وبعد تشويه صورة الجمهوريين في مجلس النواب الذين شوهوا صورته، وبعد أن صرح بعدم حاجته إلى انتظار الكونغرس بشأن الكثير من قضايا السياسة الداخلية، يستدعي أوباما إجراءات دستورية ويطلب مساعدة الحزبين. السؤال المثير للاهتمام هو: هل سيطلب الكونغرس مقابل التعاون الذي يمكن سداده من تنازلات البيت الأبيض في مسائل الهجرة والميزانية التي يزدحم بها جدول أعمال الكونغرس في الخريف والتي يناور حولها كل من الحزب الجمهوري وأوباما من أجل المنفعة السياسية؟ لأجل ذلك كله يجب أن يفكر الكونغرس جيدا قبل أن يحرم أوباما من التفويض الذي يسعى إليه. سيكون هذا صحيحا حتى لو كان الجمهوريون يتخذون موقفا أخلاقيا في ما يتعلق بالاستقطاب السياسي، ولكنهم لن يفعلوا. سيكون صحيحا حتى لو لم يجد الأميركيون مبررا للقلق من الحرب - وهم قلقون. سيكون ذلك صحيحا حتى إذا لم يبد أن أوباما يحمل بوقا مترددا. يجد هؤلاء الجمهوريون والديمقراطيون، تحفيزا على التصويت من دون الحاجة إلى التفكير في السابقة التي سيقدمون عليها والإشارة التي سيبعثون بها ليس فقط إلى سوريا أو إيران أو كوريا الشمالية، بل إلى الحلفاء من الأردن وحتى اليابان. يجب أن يعترفوا بالحقيقة التي بدا أن أوباما ينكرها في بعض الأحيان، ولكن يذعن لها ضمنيا نداؤه المتردد باتخاذ إجراء في سوريا. إذا كان قيامنا بمسؤولياتنا الدولية مكلفا، فسيكون التخلي عنها على المدى البعيد أكثر تكلفة وسط هذا التشتت السياسي الداخلي، لهذا السبب تحول فاندنبرغ من مؤيد للعزلة قبل الحرب العالمية الثانية إلى داعية للتدخل في مرحلة ما بعد الحرب. لقد استنتج النظام في دمشق بالفعل أن الولايات المتحدة أصبحت أضعف بسبب العزلة الدولية والانقسام الداخلي. وخرجت صحيفة «الثورة» الرسمية معلنة أن مجرد حقيقة شعور أوباما بأن عليه اللجوء إلى الكونغرس، تمثل «بداية التراجع التاريخي الأميركي». فهل يؤكد الكونغرس تحليل الصحيفة أم يفنده؟(3) تهديدات الأسد لفرنسا تحت هذا العنوان كتبت رندة تقي الدين مقابلة الرئيس بشار الأسد مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية تؤكد مجدداً شخصيته التي تنكر الواقع. فهو ينتقد فرنسا، ويقول عنها إنها فقدت استقلالها وتابعة للسياسة الأميركية في حين إن نظامه لا يمكن أن يبقى ولا يعيش لولا اعتماده على روسيا وإيران و «حزب الله». منذ الهجوم الذي قتل فيه القياديون الأمنيون السوريون في دمشق وفي طليعتهم آصف شوكت صهر الأسد، تسلم «الحرس الثوري» الإيراني إدارة القتال في سورية، لأن نظامه غير قادر وحده على ذلك. وأجبر «حزب الله» على إرسال خيرة شبابه الذين ما زالوا في سن المراهقة ليُقتلوا في سورية لحساب النظام وضد إرادة أهلهم. فالأسد يتكلم عن تبعية فرنسية لأميركا في حين إنه ما كان استمر لولا تبعيته لإيران وروسيا. إن أقواله في الصحيفة الفرنسية وتهديداته للمصالح الفرنسية تدخل في خانة تاريخه وتاريخ النظام القاتل. مثلما هدد الرئيس الشهيد رفيق الحريري عندما التقاه في المرة الأخيرة في دمشق أنه سيهدم جدار لبنان عليه وعلى جاك شيراك، ها هو يجدد التهديدات للمصالح الفرنسية إن شاركت فرنسا في الضربة العسكرية لسورية. منذ سنتين يقصف الرئيس السوري ويضرب شعبه بصواريخ «سكود» التي تمده بها روسيا. ومنذ سنتين تقصف روسيا وإيران الشعب السوري البريء ولم يردعهما احد. والآن، يهدد الأسد المصالح الفرنسية وكأن فرنسا دولة صغيرة لا تدرك أنه لا يحتاج إلى التهديد لتعرف أنه سيقوم بأعمال إجرامية وإرهابية ضدها. إن الغرب ضعيف بسبب ضعف وتردد الرئيس الأميركي باراك أوباما في وجه الديكتاتوريات وإرهابهم. ومما لا شك فيه أن الإرباك أتى من بريطانيا وديموقراطيتها التي أجبرت رئيس الحكومة على التراجع عن المشاركة في ضربة محتملة. وقد أثار ذلك استياء الإدارة الأميركية من عدم إعداد كامرون برلمانه في شكل جيد لهذا الموضوع. وأوباما الذي ينظر أولاً إلى الرأي العام (الذي لا يبالي بما يحصل في سورية لأن الأميركي البسيط لا يعرف حتى أين سورية على الخريطة) لم يكن عازماً على القيام بأي عمل عسكري لولا الهجوم الكيماوي وتهديده منذ سنة بأن استخدام الكيماوي تجاوز للخط الأحمر. لا شك في أن الرفض البريطاني ساهم في تأخير أوباما للضربة وطلب تصويت الكونغرس. ولا شك في أن الرئيس فرانسوا هولاند كان في الطليعة لمعاقبة النظام السوري لاستخدامه الكيماوي، ولكن ليس في إمكانه أن يذهب وحده من دون التأييد الأوروبي ومن دون الولايات المتحدة لضرب النظام القمعي، لأن فرنسا عضو أساسي في الاتحاد الأوروبي وحليفة للولايات المتحدة. كان الرئيس الفرنسي يتمنى أن تكون الضربة للنظام السوري في أسرع وقت، ولكنها تأخرت إن لم تؤجل إلى ما لا نهاية بسبب الكونغرس الأميركي. وقد تغير قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبورغ الأمور إذا تم الاتفاق بين أوباما وبوتين وهولاند وكامرون وميركل والقيادة السعودية التي هي عضو في المجموعة على حكومة انتقالية في سورية وعلى أن يتم الاتفاق على عقد مؤتمر جنيف. ولكن هذا حالياً مستبعد ولو أنه ممكن إذا شعر الجانب الروسي بأن القرار الأميركي جدي بتوجيه ضربة قاسية إلى النظام. ولكن بوتين رئيس قمعي بنموذج نظيره السوري. فالتغيير مستبعد إذا لم يقدم أوباما شيئاً ملموساً لبوتين.(5)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(6) عمر عوض السعيد - ادلب - تلمنس مصطفى محمود حنورة - حلب - ماير محمود عبد العزيز الحجي - ادلب - جسر الشغور: عين السودة هنادي أحمد الشيخ علي - ادلب - جبل الزاوية: الرامي أحمد السهلي - دمشق - مخيم اليرموك محمد عرفة - حماه - حي طريق حلب أحمد يوسف سعد الدين الخلف - درعا - الشيخ مسكين عدنان قاسم - دمشق - مخيم اليرموك شادي فتاح - ريف دمشق - الزبداني بتول الشيخ النجار - ريف دمشق - دوما محمد وفيق هارون - ريف دمشق - دوما محمد زين المرجي - ريف دمشق - محمد علي نعمة - دمشق - نضال أبو نعيم - ريف دمشق - عبد الستار الكردي - ادلب - معرة النعمان عقبة حواش - دير الزور - جكدار ولات - حلب - عفرين: قرية شيخ خورز عطية الجرناوي - ريف دمشق - الذيابية إبراهيم حسين الزيدان - ادلب - بسامس خالد سعيد الزيدان - ادلب - بسامس محمد علي الحمود - ادلب - معصران حسام زكور - ادلب - فادي هايل بدر المقداد - درعا - بصرى الشام فداء قاسم قطليش - درعا - داعل علي محمد ديب الصليبي - حمص - القصير طارق محمود شمس الدين - حمص - القصير المصادر: 1- لجان التنسيق المحلية. 2- الجزيرة نت. 3- الشرق الأوسط. 4- وكالة رويترز. 5- الحياة. 6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
العربية نت
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة