..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

التقرير اليومي - استهداف المربع الأمني - 12-8-2013م

نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية

١٢ أغسطس ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3638

التقرير اليومي - استهداف المربع الأمني  - 12-8-2013م

شـــــارك المادة

عناصر المادة

بينما يدعم النظام مواقعه المحاصرة لتدوم حياتها رغم الحصار يشدد الثوار حصارهم لعدد من المناطق الإستراتيجية في حلب وإدلب وغيرها، والجربا يدعو إلى تشكيل جيش وطني سوري، وآفاق جنيف2 لا زالت تحت المباحثات بين روسيا والإبراهيمي، في حين تحذر أميركا من تسرب العنف السوري إلى العراق.

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

أعداد القتلى:
قتل نظام الأسد 62 شخصا في سوريا، منهم: 16 في حلب وفيهم 3 نساء و4 أطفال، و14 في دمشق وريفها فيهم طفل، و11 في دير الزور و7 في حمص بينهم طفل وشخص تحت التعذيب و6 في حماه و4 في إدلب و2 في درعا أحدهما طفل، و2 في الرقة وآخر في الحسكة. (1)
حالات القتلى:
حيث كان معظمهم في حلب وريف دمشق ودير الزور، منهم 10 لقوا مصرعهم باستهداف مدرسة تحوي لاجئين من قبل الطيران الحربي في قرية عين الجماجمة التابعة لمدينة دير حافر، و6 من ثوار الجيش الحر قضوا نحبهم باشتباكات في الغوطة الشرقية، و6 آخرون باشتباكات في حي الحويقة بدير الزور، و4 من حماة قتلوا نتيجة الاشتباكات في كفرزيتا، وبين الشهداء 5 أطفال و3 نساء وشخص تحت التعذيب. (1)
مناطق القصف:
هذا وقد وثقت لجان التنسيق المحلية 369 نقطة للقصف في سوريا، منها غارات الطيران الحربي في 45 نقطة، وإلقاء البراميل المتفجرة في سلمى باللاذقية، ومعربليت بادلب، ودير حافر وتل أيوب بحلب، واستهداف حي جورة الشريباتي بدمشق صواريخ أرض - أرض، بينما سجل القصف المدفعي في 123 نقطة، والقصف الصاروخي في 102 من النقاط والقصف بقذائف الهاون في 87 نقطة. (2)
هجوم ومداهمات للمنازل:
قالت المعارضة إنها شنت هجوما على قوات النظام في مطار دير الزور وعلى معسكر القرميد في محافظة إدلب، في حين دهمت قوات النظام عددا من المنازل في بلدة الشيخ مسكين في درعا وأضرمت فيها النيران، وشنت غارات جوية على بلدة نوى. (6)

المقاومة الحرة:

في 132 نقطة اشتباك بين الثوار وقوات النظام الأسدي حقق المجاهدون فيها انتصارات عديدة منها:
قتلى وجرحى في صفوف النظام:
في دمشق وريفها التصدي لمحاولة تسلل عدد من قوات النظام إلى بعض الأحياء موقعين عددا منهم بين قتيل وجريح، وتم استهداف حاجز لقوات النظام على المتحلق الجنوبي، واستهداف تجمعات لشبيحة النظام في ضاحية الأسد وتحقيق إصابات مباشرة، واستهداف فرع المخابرات الجوية في حرستا. (2)
استهداف مطار كويرس:
وفي حلب استهدف الثوار مطار كويرس العسكري بـ5 صواريخ محلية الصنع، كما استهدفوا تجمعات لشبيحة النظام في قرية الخالدية، واستهدفوا في إدلب رتلا عسكريا متوجها إلى اللاذقية وحققوا إصابات مباشرة، كما استهدفوا معمل القرميد وحققوا إصابات مباشرة أيضا.
استهداف المربع الأمني:
وفي دير الزور استهدف المجاهدون المربع الأمني الذي يضم المشفى العسكري، ومتحف الشرطة، والشرطة العسكرية والأمن العسكري بعدة قذائف مدفعية محققين إصابات مباشرة، وفي حماه حرر الجيش الحر حاجز الجسر على الاستراد الدولي في مورك وحقق إصابات مباشرة.(2)
انتقادات والحر ينفي أوامره بالانسحاب من الساحل:
نفى رئيس هيئة الأركان في الجيش الحر اللواء سليم إدريس الأنباء التي تحدثت عن صدور أوامر من قبل القيادة العسكرية للجيش الحر بالانسحاب من جبهة الساحل، لكن معارضين سوريين استمروا في توجيه الانتقادات إلى هيئة الأركان بسبب ما اعتبروه أخطاء حصلت في إدارة معركة ريف اللاذقية مكنت القوى المتشددة من تصدر المعركة، فيما تحدثت معلومات عن مقتل 60 شخصا في اشتباكات تدور لليوم الثالث بين مقاتلي دولة العراق والشام الإسلامية والقوات النظامية التي خسرت مواقع عدة في المدينة.(4)
مبادلة جثة بمعتقلين:
بادل لواء العز بن عبدالسلام من كتائب ألوية الصحابة في الجيش السوري الحر جثة قتيل للنظام بـ13 معتقلا حيا أمس الأحد 11 أغسطس/ آب 2013 في حي التضامن في قلب دمشق، ومن بين الـ13 معتقلا امرأة واحدة.
وأشار لؤي الدمشقي من لواء العز بن عبد السلام إلى أن "القتيل هو ريبال إسماعيل، وهو ملازم من المسؤولين عن قيادة المعركة في حي التضامن، وهو من محافظة اللاذقية، وكان يشتهر بأنه قائد الدبابات المتمركزة على جبهة التضامن".
وقال لؤي إن "جنسيات المعتقلين تنوعت بين الفلسطينية والسورية، وأكد أن معظم المفرج عنهم من السوريين، كما نشر اللواء تفاصيل عملية التبادل تحت اسم "عملية الفجر المتسامي".(5)
النظام يقوم بتحصينات من الداخل:
كشف قائد أحد ألوية «الحر» في دمشق أن منظومات رادار تعمل بالبث المباشر عبر الأقمار الصناعية بالإضافة إلى مناظير ليلة متطورة تسلمها النظام من روسيا قبل أشهر قليلة، تساعده على الدفاع عن مواقعه المحاصرة، وذكر ضابط ميداني مخضرم في الأركان: إن نظرة عامة تثبت أن النظام وزع مواقعه العسكرية وحصنها بطريقة «تمكنه من صد تمرد داخلي لا غزو خارجي»، خصوصا بعد أحداث 1980 بين الرئيس حينها حافظ الأسد وأخيه قائد سرايا الدفاع رفعت الأسد.
ولفت الضابط إلى أنه «يلاحظ أن النظام يتعامل مع مواقعه العسكرية بطريقة تجعل كلا منها يملك ذخيرة تكفيه لسنوات حصار، وهذه ذهنية لم تستجد مع الأزمة؛ بل جاءت نتيجة خطط ودراسات سابقة». وأوضح أن «خارطة توزع مواقع وتحصينات النظام، وأي قراءة لمواقع انتشار مواقعه العسكرية وتحصينها تخدم استراتيجية قمع كل تمرد داخلي وليس الخارجي، والدليل سقوط معظم معابر النظام ومواقعه الحدودية بسهولة مقابل تحصيناته في الداخل».(4)
مقرات أساسية في دير الزور:
لفت الناطق الرسمي باسم الجبهة الشرقية التابعة لأركان الجيش الحر، عمر أبو ليلى إلى أن «مقرات النظام الأساسية التي تدور حولها المعارك ومعظمها محاصر في المحافظات الثائرة، تقع في أماكن استراتيجية اختارها النظام لحماية نفسه لمدى بعيد في المعركة الدائرة ولأطول فترة ممكنة».
وأوضح أبو ليلى أنه «في دير الزور وبعد تحرير الريف بشكل كامل، قام النظام بحشد كل قواه في نقاط أساسية؛ وهي: المطار العسكري، ومركز الطلائع، واللواء 137، وهي جميعا تقع على أطراف المحافظة»، مشيرا إلى أن تمركز هذه المراكز «يسمح للنظام بأن يسيطر بشكل محكم على المنافذ الأساسية للمحافظة».(4)
إدريس زار اللاذقية:
أفاد ناشطون بأن رئيس هيئة الأركان في الجيش الحر اللواء سليم إدريس زار ريف اللاذقية، برفقة قائد الجبهة الغربية الوسطى العقيد مصطفى هاشم، حيث تفقدا الجبهة العسكرية وبعض المستشفيات الميدانية في كفر دلبا بجبل الأكراد.
وأظهر مقطع فيديو بثه ناشطون إدريس متحدثا إلى مجموعة من مقاتلي جبهة الساحل، قائلا: إن هدفه من هذه الزيارة الميدانية هو "معاينة مباشرة للنجاحات الكبيرة التي يحققها ثوارنا على السواحل السورية".
وأكد اللواء إدريس أن هيئة الأركان على تنسيق تام مع الجبهات والكتائب العاملة في منطقة الساحل، وأنهم مستمرون في تقديم ما يستطيعون لاستمرار معركة ما يسمى تحرير الساحل.(6)
المواقع المهمة المحاصرة:
عدد النقيب حسام أبو محمد المواقع التي يحاصرها «الحر» في حلب، مقدما شرحا لأهمية كل منها وواقعه الحالي:
1- مطار كويرس: وهو موقع عسكري يضم المطار والكلية الجوية، ويتمركز فيه 1500 عنصر من القوات النظامية؛ منهم 900 طلاب ضباط بالإضافة إلى وحدة دفاع جوي. المطار محاصر بالكامل والطرق البرية إليه مقطوعة تماما ولا يصل إليه الإمداد إلا عن طريق الجو فقط. وذلك عبر رمي الإمداد لصعوبة هبوط الطائرات فيه بسبب الحصار والمعارك. المطار محاصر من قبل «الحر» منذ أكثر من 4 أشهر، وهو من أكبر مطارات النظام بكل سوريا مع مساحة تتعدى 15 كيلومترا مربعا. الإمدادات إلى كويرس تصل أيضا عبر طريق ترابية زراعية من جهة خناصر، وهي امتداد لحلب المدينة، تصل منها الإمدادات الثقيلة، ومساحة المطار الكبيرة جدا تجعل من الصعب فرض حصار تام عليه.
2- مطار النيرب: يضم المطار المدني المعروف باسم مطار حلب الدولي، والمصنع «419» الذي تصنع فيه قطع الطائرات الحربية والذي تحول بشقيه العسكري والمدني إلى قطعة عسكرية كاملة. الطريق بين النيرب ومدينة حلب مقطوع تماما، لكن يصل إليه الإمداد بالبر بشكل يومي عن طريق إمداد وحيد يأتي من طرف معامل الدفاع من الطرف الشرقي.
3- كتلة المدفعية: وتضم: كلية المدفعية، وكلية التسليح، والمدرسة الفنية الجوية. ينتشر فيها 2000 عنصر من مختلف الرتب. طرق الإمداد إليها يمر من معامل الدفاع ومن الطرف الذي لا يزال بيد النظام في مدينة حلب.
4- أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية: بدأ حصارها حديثا، لكن بشكل غير كامل. وتضم 2000 عنصر من مختلف الرتب؛ وغالبيتهم طلاب ضباط. تضم أيضا معظم الأجهزة الأمنية وغرف عمليات النظام. تعتبر العقل المدبر لعمليات النظام، وتحصينها قوي جدا.
5- المخابرات الجوية ومعها كتيبة مدفعية الزهراء: غير محاصرة بالكامل، وهي محصنة بشكل جيد ومعظم عناصرها شبيحة.
6- قريتا نبل والزهراء: فيهما شبيحة فقط لا يتجاوز عددهم 1500 لكن معهم سلاح ودبابات بالإضافة لتعاملهم مع عناصر «بي كي كي» (حزب العمال الكردستاني).
أما في إدلب، فيشرح النقيب المنشق وضع المنطقة، كالآتي:
1- مطار أبو ضهور: عدد العناصر فيه نحو 1000، ويضم عناصر من الحرس الجمهوري وآليات ثقيلة. كل الطرق إليه مقطوعة، ويأتيه الإمداد بالجو حصرا.
2- معسكر وادي الضيف: شبه محاصر من كل الأطراف عدا الطريق إلى خان شيخون. حالته مزرية جدا وكاد يسقط بسبب الحصار الطويل المستمر منذ أواخر العام 2012، لكن النظام استبدل قيادته مما أدى إلى رفع المعنويات. وكانت الأخبار تحدثت عن التقاط اتصال من قائد المعسكر بقيادته يهدد فيه بالاستسلام إذا لم يجرِ قصف مركز للثوار الذين يحاصرونه.
3- معسكر الحامدية: شبه محاصر، والطريق الوحيد المفتوح إليه هو من جهة وادي الضيف.(4)
الحصار في دمشق وريفها:
أما في دمشق وريفها فيوضح سليم، نائب قائد المجلس العسكري والثوري وقائد «لواء الشام» أنه «بالنسبة لدمشق وريفها، فإن النظام هو من يحاصر مواقع الجيش الحر»، مشيرا إلى أن «حصاره الخانق للغوطة الشرقية يعتبر أكبر حصار؛ حيث لا طرق إمداد لها». وشرح سليم أن «ذلك يعني أن كل المواقع للنظام التي يحاصرها الجيش الحر تعتبر حصارا داخل حصار أكبر يفرضه النظام بصعوبة».(4)
التسليح في درعا قلب الميزان:
وفي المقابل: الوضع في درعا التي تعد أكبر تجمع للقوات النظامية غير ذلك فمقاتلو المعارضة يحكمون حصارهم على مقر الفرقة التاسعة، بحسب ما يشير المقدم المنشق خالد الحمود موضحا أن «وصول دفعات من الأسلحة للجيش الحر في درعا دفع القوات النظامية إلى الانسحاب من مواقعها والتجمع في نقاط معينة مما سهل على المعارضة محاصرتها». وأكد الحمود أن «(اللواء 112) في مدينة نوى بدرعا لا يزال تحت حصار الجيش الحر منذ أشهر، وكذلك الحال في مدينة الحراك حيث يحاصر مقاتلو الجيش الحر (اللواء 57)».(4)

المعارضة السورية:

الجربا يدعو إلى تكوين جيش وطني سوري:
قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض إن دخول عناصر من حزب الله إلى سوريا بأسلحة نوعية يستدعي تشكيل جيش وطني.
وقال إن هذا الجيش ضروري للحفاظ على المناطق التي تسيطر عليها المعرضة.
وأضاف الجربا أن هذا الجيش سيشكل، وسيحرص على ضم جميع أبناء الثورة السورية. وقال إنه من الضروري أن يبدأ تشكيل هذا الجيش بأسرع وقت.(6)
الأكراد: إدارة مدنية مؤقتة:
كشف مصدر قيادي بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (بي واي دي) أن المشاورات بدأت بين قيادة حزبه وبقية القوى الكردية بغرب كردستان (المنطقة الكردية السورية) من أجل تشكيل إدارة مدنية مؤقتة لإدارة شؤون المناطق الكردية المحررة، مؤكدا أن «الإدارة المقبلة ستمثل جميع المكونات والأطياف السياسية الكردية».(4)
إمكانية وصول المحققين بلا عائق:
بينما تأجل سفر المحققين في شأن استخدام الأسلحة الكيماوية بسبب خلاف مع النظام أكدت المعارضة السورية أن بإمكان المحققين الوصول "بلا عائق" إلى المواقع التي تسيطر عليها والتي يمكن أن تكون أسلحة كيمياوية استخدمت فيها.(6)
الأردن يميل إلى الدعم:
كشف المعارض السوري عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، كمال اللبواني، أن الأردن لديه ميول لدعم المعارضة المسلحة "المعتدلة" في سوريا، رغم رفض السلطات الأردنية السماح بمرور السلاح إلى هناك. كما كشف عن ضبط ما قال إنها "فرق اغتيال" أرسلها النظام السوري لتصفية شخصيات سورية معارضة في عدد من الدول العربية والغربية بما فيها الأردن.
وقال اللبواني، مسؤول الأمن والدفاع في الائتلاف، خلال جلسة خاصة مع عدد محدود من ممثلي وسائل إعلام في العاصمة عمّان، إن الائتلاف ناقش مع السلطات الأردنية مشروع دعم المعارضة المعتدلة، وأن هناك ميولاً رسمية أردنية لدعم المجموعات غير المتطرفة. (7)

الوضع الإنساني:

تقارير تفيد بنزوح آلاف الأسر:
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ادواردو ديل بوي: إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للمنظمة الدولية تلقى تقارير على مدى اليومين الأخيرين "تشير إلى أن أكثر من 3000 أسرة نزحت من نحو 30 قرية حول اللاذقية".
وأضاف "الحكومة السورية فتحت ثلاثة أماكن إيواء لكن التقارير تشير إلى أن 80% من النازحين يقيمون مع أقارب وفي مناطق سكنية تستضيفهم في اللاذقية. (3)

المواقف والتحركات الدولية:

انعقاد جنيف2 ربما الشهر القادم:
رجح غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن يعقد مؤتمر جنيف 2 بعد سبتمبر/أيلول المقبل، من دون أن يحدد تاريخا معينا.
وأضاف "نسعى لأن يعقد المؤتمر بأسرع وقت، لكن يتعين علينا أن نأخذ بعين الاعتبار الظروف الواقعية التي يمكن أن تؤثر في مسألة الدعوة له".
وأعرب غاتيلوف عن أمله بأن تتفق موسكو وواشنطن على قائمة المشاركين في المؤتمر، مضيفاً "نحن ندعو وبقوة إلى أن تشارك إيران في هذا المؤتمر، وموقفنا هذا لم يتغير".(6)
العنف السوري يتسلل إلى العراق:
قالت وزارة الخارجية الأميركية إن العنف في سوريا له "تأثير سلبي جدا" على العراق جراء تدفق الأسلحة عبر الحدود العراقية السورية التي يسهل اختراقها إضافة إلى العمليات الانتحارية.
وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، ماري هارف، أن "الوضع في سوريا يعزز التوترات في المنطقة وكثير من المقاتلين الأجانب يصبحون مفجرين انتحاريين كما حصل في بعض الهجمات التي شهدناها في العراق"، مشيرة إلى أن المقاتلين الأجانب يذهبون إلى سوريا ثم يشق كثير منهم طريقه إلى العراق. (7)
خلاف مع النظام يؤجل سفر المحققين:
أعلن دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن سفر فريق الخبراء المكلفين بالتحقيق في المعلومات حول استخدام أسلحة كيمياوية في سوريا، تأجل في آخر لحظة بسبب خلافات مع الحكومة السورية بشأن إجراءات التحقيق.
وأوضح أحد الدبلوماسيين أنه حدث تأجيل، لأن الخبراء كانوا يريدون ضمانات بشأن قواعد التحقيق لكنهم لم يحصلوا عليها رغم تبادل البرقيات بين الأمم المتحدة والسلطات السورية.(6)
الإبراهيمي ولافروف: تبادل آراء حول جنيف2:
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أن خروج سوريا من الأزمة يكون بمفاوضات غير مشروطة بين الحكومة والمعارضة،
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن لافروف تلـــقى اتصالا هاتفيا من الإبراهيمي تم خلاله «تبادل الآراء حول آفـــاق عقد مؤتمـــر دولي لإيجاد تسوية سياسية ديبلوماسية للأزمة في ســـوريا». وأضافت: «تم خلال المكالمة التأكيد على أن السبيل الوحيد لخروج سوريا من أزمتها ووقف العنف هو الحوار من دون شروط بين الحكومة السـورية والمعارضــة».(7)
الإبراهيمي وفريق عمله يغادرون مصر بطلب رئاسي:
ذكرت صحيفة «الشروق» المصرية أن الإبراهيمي وفريق عمله انتقلوا إلى جنيف بعد أن طلبت السلطات المصرية منهم مغادرة المقر التابع لرئاسة الجمهورية، الذي كان يباشر منه اتصالاته الدولية ويستقبل فيه المسؤولين العرب والأجانب وممثلي المعارضة السورية».
وأضافت إن «الإبراهيمي أصدر توجيهاته إلى كل أعضاء فريق العمل التابع للأمم المتحدة، والعامل تحت رئاسته، بالاستعداد للرحيل فورا من القاهرة إلى جنيف». وتابعت: «يتردد في أوساط مقربة من أعضاء فريق المبعوث الأممي أن الحكومة المصرية لم تقدم تفسيرا لقرارها إخلاء قصر الضيافة الذي شغله فريق الأمم المتحدة بدعوة من السلطات المصرية لتسهيل مهمة الإبراهيمي، ومساهمة في تنفيذ قرارات صادرة من القمة العربية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».(7)

آراء المفكرين والصحف:

على أبواب القرداحة:
كتب عبد الرحمن الراشد تحت هذا العنوان:
لأنها مدينة الرئيس بشار الأسد، ومسقط رأسه، والقلعة الأكثر تحصينا، فإن الهجوم عليها يمثل قمة التحدي ومنتهى الشجاعة. كانت مفاجأة كبيرة عندما شاهدنا صور الثوار يقاتلون في بلدات في محيط مدينة القرداحة. أثارت الذعر في أوساط النظام، ورفعت معنويات المعارضة. فهل استهداف القرداحة عمل عسكري دعائي لرفع روح الثوار التي تضعضعت بعد سقوط عدد من المناطق التي كانت تحت سيطرتهم، مثل القصير وبلدات في ريف دمشق ودرعا؟ أم أنه جزء من استراتيجية الهجوم للاستيلاء على الساحل، وبالتالي محاصرة النظام بحرا، بعد أن فقد تقريبا كل معابره الحدودية البرية التي استولى عليها الجيش الحر العام الماضي؟
إن كانت القرداحة عملية استعراضية إعلامية دعائية فلا شك أنها حققت هدفها: أنست المعارضة هزائمها العسكرية والسياسية خلال الأشهر القليلة الماضية، وروعت أتباع النظام. أثبت الثوار أنهم ليسوا في تراجع، بل يتفوقون على ميليشيات العراق وإيران وحزب الله، التي انضمت إلى صفوف الجيش النظامي، بعد أن كان مدحورا بشكل كبير مطلع العام الحالي. كما رفع الهجوم على القرداحة معنويات ملايين السوريين الذين روعتهم الانتكاسة الماضية، ويقلقهم مؤتمر جنيف الدولي المقبل، الذي فرض الأسد شروطه فيه بحجة أنه المنتصر عسكريا.
العلة الوحيدة أن العمليات الدعائية لا يدوم مفعولها طويلا، ما لم تفلح قيادة الثورة في تحقيق تقدم حقيقي على الجبهات الأكثر أهمية من القرداحة. دمشق وحلب وحمص مدن حاسمة، تمثل الثقل السوري، والاستيلاء على إحداها يعني تهديد النظام في وجوده، حيث يمكن الانطلاق من إحداها لمحاصرة النظام وإسقاطه. استهداف مدينة القرداحة، وما جاورها من قرى، خدم القضية السورية داخليا، وقد لا يدوم بسبب الغلبة لقوات الأسد هناك، وأتباعه، وربما ينقلب سلبيا بسبب الجماعات المتطرفة التي تخدم النظام السوري سواء بقصد أو من دونه، عندما لا تراعي أخلاق الحرب، وتديرها الأحقاد الطائفية أو الثارات الشخصية. أفعال هذه الجماعات البشعة عمليا هي التي أضعفت الثورة في أشهرها الأخيرة، وخوفت العالم منها، وخوفت حتى السوريين أنفسهم، لأن معظمهم لا يريد الخلاص من نظام وحش ليستبدل به وحشا آخر.
ومع أن أكثرنا ملتفت للأحداث الخطيرة في مصر فإن الوضع في سوريا أفضل مما يظنه البعض. فقد حقق الثوار السوريون، في الأسابيع القليلة الماضية، عددا مهما من الانتصارات، لكنها لم تحظ بالاهتمام الإعلامي نفسه مثل القرداحة. فقد أخذوا خان العسل، وسيطروا على عدد المواقع العسكرية المهمة في درعا، واستولوا على مطار «منغ» العسكري بعد أشهر من القتال، وأسقطوا طائرتين، واستولوا على كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة والصواريخ في قلمون، ونفذوا عمليات ناجحة في دمشق وريفها. وكل الأحداث على الأرض تقول إن النظام لا يزال عاجزا عن وقف الثوار، رغم المدد الهائل الذي حصل عليه من حلفائه. وكل ما نأمله من القيادات السياسية والعسكرية أن يتجاوز إشكالات المناصب وخلافات المجالس.(4)
وكتبت ديانا مقلد تحت عنوان:
المناطق «المحررة»:
الشابة والمتحمسة في تحقيقها مناطق الشمال السوري بالمناطق «المحررة»، مستغربة أن يكون تعبير «خارج سيطرة النظام» تعبيرا أدق مهنيا. «إنها بلدات تحررت من ظلم النظام» ترد علي بالقول.
«المناطق المحررة».. إنه التعبير الذي دأب المعارضون السوريون على استخدامه منذ أن تحولت ثورتهم من سلمية إلى مسلحة بشيء من الاعتزاز لوصف قرى ومدن ومناطق خرجت عن سلطة النظام السوري. واستمر نفس التعبير مستخدما بشكل واسع رغم كل التبدلات والتحولات والفوضى الحاصلة على الأرض. فعلى قدر ما حمل شعار «يلعن روحك يا حافظ» في بداية الثورة من شحنة غضب عتيق حملت عبارة «المناطق المحررة» ذلك التوق للخلاص من نظام عائلة الأسد الاستبدادي..
ما زلت أقرأ عبارة «المناطق المحررة» في صلب مقالات وتحقيقات عن ارتكابات وتجاوزات يقدم عليها بعض كتائب الجيش الحر وتمارسها بشكل ممنهج كتائب إسلامية متشددة بات التناحر بينها هو العنوان.. في المناطق «المحررة» حاليا تنافس حاد بين «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية في العراق»، تنافس على السيطرة وإعلان الحدود لمن لا يرضخ..
هناك تقارير أن قادا من «الدولة الإسلامية» طالب بعض كتائب «الحر» الفقيرة التسليح والتمويل بتسليم مناطقهم له فرفضوا فما كان منه سوى أن كشف عن حزام ناسف حول خصره فوافقت الكتائب فورا. ها هي «جبهة النصرة» تكافح للسيطرة في وجه تمدد «الدولة الإسلامية» التي تعد أكثر تطرفا وتشددا.. كلاهما يمارس ترهيبا ضد السكان وعملا لفرض السيطرة أكثر من جهد مواجهة النظام.. أما كتائب الجيش الحر فتلك حكاية أخرى من الانقسام والتشتت..
بت أتأمل طويلا حين أقرأ مقالات وتحقيقات تحمل عبارة «المناطق المحررة» وأشفق على من يعيش فيها إذ لا شك أن الحيرة بين مرارات متعددة ليست بالأمر الهين. فالمناطق التي خرجت عن سيطرة النظام باتت أسيرة أيضا. صحيح أنها تحررت من سطوة البعث لكنها لم تصبح حرة بعد. والجهد الإعلامي للتمييز بين كتائب «الجيش الحر» وما بين «النصرة» و«الدولة الإسلامية» يكاد يكون منعدما فتختلط الصورة على من هم في الداخل والخارج معا..
ليس الحل الإعلامي أمام هذه الفوضى أن نقول إنها مناطق «محررة»..
يحتاج وصف الوضع في المناطق التي خرجت من سيطرة النظام لتوصيف أكثر دقة وأقل تعميما فهل خروج مدينة عن سيطرة النظام وإخضاعها لفتاوى جبهة النصرة وأمراء دولة العراق والشام هو تحرير.. بالتأكيد لا.. فالثورة السورية اليوم على محك مواجهتين الأولى مع كتائب النظام بطائراتها وأسلحتها الكيمائية والثانية مع «النصرة» و«دولة الشام والعراق» بفتاواها القاتلة.. والسوريون ليسوا أمام اختيار بين المشهدين إذ البحث عن مشهد ثالث صار ملحا رغم ما يحفه من صعوبات. جرت مواجهات ومظاهرات في حلب وسراقب تؤذن ببدء ذلك. إيجاد قاموس من الأوصاف لهذا الوضع يتطلب جهدا قد لا تبدو الثورة السورية تملك ترفه لكن ذلك صار اليوم ملحا فمن خطف الأب باولو لا يمكن إلا أن يكون إرهابيا في وعي الثورة تماما كما هو مجرم من يلقي بالبراميل من الطائرات..(4)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(8)
سمير محمود نصار - دمشق - مخيم اليرموك
خالد عبد اللطيف الضاهر - حمص - تلبيسة
عبد الله محمود جوخدار - حمص - تيرمعلة
بسام حسين مندو - حمص - الزعفرانة
معاذ المطرود - دير الزور - 
إبراهيم حميد الهويدي - دير الزور - قرية الحسينية
أكرم صبحي السالم - دير الزور - 
محمد شحود - ادلب - جبل الزاوية: قرية بلشون
عمر حسين الزوبا - ادلب - معرشمارين
أحمد المشرف - دير الزور - 
أحمد كنو - حلب - 
بكري عبد القادر حاج خليل - حلب - رتيان
عبد الله الحميد الفاعوري - حمص - دير بعلبة
محمد نجار - حلب - تادف
عباس بهاء الحسن الرحال - درعا - الشيخ مسكين
سماهر مرعي بدوي - ادلب - جبل الزاوية: المغارة
فايز توفيق الأجهر - ريف دمشق - زملكا
ضياء - ريف دمشق - عقربا
عمر قاسم محب الدين - حمص - القصير
إبراهيم شحادة - ريف دمشق - ميدعا
مصطفى شاكر - ريف دمشق - بيت سحم
أحمد زاكر العسلي - ريف دمشق - بيت سحم
كمال الصياح - دير الزور - 
رياض عماد الدين صادقة - ريف دمشق - حرستا
محمد فايز غبورة - ريف دمشق - دوما
راتب عبد الهادي سريول - ريف دمشق - دوما
رقية حميدي - حلب - الراشدين
خليل الغريب - ريف دمشق - حرستا
يحيى محمد سرميني - ادلب - سرمين
بلال المعراوي - دمشق - نهر عيشة
زوج ابنة بلال معراوي - دمشق - نهر عيشة
بلال طالب الدغر - دير الزور - البوكمال
مصطفى نويران - حلب - كوباني
قيس درويش - دير الزور - 
أحمد الخزعل - دير الزور - 
أبو الزبير الديري - دير الزور - 
المصادر:
1- الهيئة العامة للثورة السورية – المكتب الإعلامي.
2- لجان التنسيق المحلية.
3- وكالة رويترز.
4- الشرق الأوسط.
5- العربية نت.
6- الجزيرة نت.
7- المرصد السوري لحقوق الإنسان.
8- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع