أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3846
شـــــارك المادة
طردت إدارة مستشفى علم الدين في منطقة المنية، شمال لبنان، أمس 30 جريحا سوريا كانوا يعالجون فيه جراء إصابتهم في أعمال العنف المستمرة في سوريا، قبل أن تقفل أبوابه بوجه الجرحى والموظفين العاملين فيه على حد سواء. وفيما رجح أحد العاملين في المستشفى أن يكون الخلاف مرتبطا بـ«أسباب مالية»، قالت مصادر طبية سورية مطلعة على عمل المستشفى لـ«الشرق الأوسط» أمس إن «عملية الإقفال جاءت بعد خلافات بين الشركاء المالكين، مما دفع أحدهم بالتوجه إلى غرف المستشفى وطرد الجرحى منه من دون تزويدهم بأي أوراق أو تقارير طبية تظهر أوضاعهم الصحية». وكشفت المصادر الطبية ذاتها أن «المستشفى الخاص يفتقر إلى تجهيزات ومعدات طبية كثيرة، خصوصا الصحية وهو كان شبه متوقف عن العمل في فترة سابقة، وعمد أصحابه من أجل إعادة تجديده إلى مقايضة معارضين سوريين بين الإيواء والدعم»، على حد تعبيرها. وأشارت إلى أن «المستشفى يضم جرحى وفدوا من منطقة القصير إثر الاشتباكات الأخيرة فيها خلال شهر مايو (أيار) الماضي»، موضحة أن «أحد المعارضين الموجودين في شمال لبنان ويدعى أبو رائد هو من أبرم الاتفاق مع أصحاب المستشفى». (1)
تتجه المعارضة السورية إلى تكليف رئيس جديد لتشكيل حكومة مؤقتة تتولى إدارة شؤون «المناطق المحررة»، خلفا لغسان هيتو الذي أعلن استقالته في منتصف مارس (آذار) الماضي. وكشفت مصادر في «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» لـ«الشرق الأوسط» أن «اسم رئيس الحكومة الجديد سيعلن خلال الاجتماع المقبل للهيئة العامة للائتلاف بعد شهر رمضان المبارك»، مشيرة إلى أن «المنافسة تنحصر بين المعارض أحمد طعمة الخضر، المقيم في الداخل السوري، وبين رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب». ويقول عضو الائتلاف المعارض، أحمد رمضان لـ«الشرق الأوسط» إن «تكليف رئيس جديد للحكومة المؤقتة يعتبر أولوية بالنسبة للمعارضة، لا سيما بعد انتخاب قيادة جديدة للائتلاف»، لافتا إلى أن «رئيس الحكومة المنتخب سيعرض تشكيلته التي تضم وزراء لمختلف القطاعات الخدماتية والسياسية والثقافية على الهيئة العامة ليصار إلى اعتمادها والبدء بالعمل فورا». ويشدد رمضان على أن «أولوية الحكومة الجديدة متابعة الأوضاع في الداخل السوري بدءا من دعم كتائب الجيش السوري الحر وصولا إلى تزويد المناطق (المحررة) بكافة الاحتياجات اللوجستية والخدماتية». وتوقع عضو الائتلاف المعارض «إعلان اسم رئيس الحكومة المكلف خلال ثلاثة أسابيع»، معتبرا أن «المرشح الأقوى لشغل هذا المنصب هو المعارض السياسي المستقل أحمد طعمة الخضر». وأكد أن «الأخير يحظى بإجماع كبير من مختلف الكتل الممثلة في الائتلاف سواء الديمقراطيين أو الإسلاميين». (1)
قرر مجلس إدارة جامعة حلب الرسمية، اليوم الإثنين، سحب شهادة الدكتوراه الفخرية في العلاقات الدولية التي كان منحها عام 2009، لرئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية، سانا، إن هذا القرار اتخذ بسبب تآمره أردوغان، على الشعب السوري وممارساته التعسفية بحق المحتجين الأتراك. ونسبت الوكالة إلى رئيس جامعة حلب الدكتور خضر الأورفلي، قوله خلال اجتماع مجلس الجامعة إن طي قرار منح أردوغان شهادة الدكتوراه الفخرية جاء استجابة للرغبة المتنامية لدى مجالس الجامعات السورية والأوساط الأكاديمية والطلابية، إضافة لتلقي جامعة حلب خلال الفترة الماضية العديد من الطلبات من مختلف فئات المجتمع السوري داخل الوطن وخارجه في المغترب بسحب شهادة الدكتوراه من أردوغان. واعتبر رئيس الجامعة أن قرار سحب شهادة الدكتوراه الفخرية رسالة تضامن قوية مع الشعب التركي الصديق الرافض لسياسات أردوغان العدائية، مؤكدا على أن جامعة حلب ستبقى على الدوام الجسر المعرفي والثقافي مع الجامعات التركية. (2)
بدأت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" في تنفيذ مشروع إفطار الصائم في الداخل السوري الذي يهدف لتقديم وجبات الإفطار لمليون صائم من أبناء الشعب السوري. وبدأ فريق "راف" المتواجد حاليا في تركيا في إيصال السلال الرمضانية للمحتاجين من أبناء الشعب السوري في الداخل وذلك بالتعاون مع عدد من المؤسسات المحلية الشريكة، كما بدأت "هيئة الشام الإسلامية" وهي مؤسسة خيرية شريكة لـ "راف" في الداخل السوري، بدأت في تنفيذ مشروع إفطار الصائم الهادف لتقديم وجبات إفطار صائم لمليون شخص، مشيرا إلى أن المؤسسة خصصت 6 ملايين ريال لمشروع إفطار الصائم في سوريا. وسوف تستمر الحملة في تلقي التبرعات حتى أواخر شهر رمضان المبارك، حيث بدأت مؤسسة "راف" في نشر إعلاناتها على عشر قنوات فضائية، لافتا إلى أن إجمالي التبرعات التي تلقتها المؤسسة لدعم مشاريعها الموجهة للشعب السوري بلغ 26 مليون ريال قطري. (2)
قال عضو كبير بالائتلاف الوطني السوري المعارض الاثنين إن الائتلاف يرغب في إنشاء مجلس تنفيذي من عشرة أعضاء لإعادة تنظيم فصائل المعارضة المختلفة في جيش منظم يتمتع بالتمويل اللائق والأسلحة المناسبة. وترفض جماعات إسلامية متشددة برزت على الساحة في سوريا سلطة الائتلاف الوطني السوري المدعوم من دول غربية ودول عربية خليجية ويعيش معظم زعمائه في الخارج. وقال المعارض السوري المخضرم ميشيل كيلو في مقابلة أجريت معه في باريس أن الائتلاف يسعى إلى انتخاب المجلس التنفيذي خلال انعقاد جمعيته العمومية الشهر القادم. وأضاف ان اعضاءه سيعملون كأنهم وزراء وسيتمركزون داخل مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في سوريا وفي مناطق حدودية. (3)
اتهم رئيس أركان الجيش السوري الحر، اللواء سليم إدريس رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بخيانة المعارضة السورية بعد تخليه عن خطط تسليحها بأسلحة نوعية. وحذّر من أن قرار كاميرون “سيترك جيشه عرضة للقتل من قبل قوات النظام السوري، ويمهّد الطريق أمام تنظيم القاعدة للسيطرة على صفوف المتمردين”. وقال إدريس في مقابلة مع صحيفة (ديلي تلغراف) نشرت الثلاثاء “إن الوعود الغربية أصبحت طرفة الآن، ولم تتح لي الفرصة لسؤال كاميرون شخصياً ما إذا كان سيتركنا لوحدنا لكي نُقتل، وأنا أشكره شكراً جزيلاً بالنيابة عن جميع السوريين”. وتساءل “ما الذي ينتظره أصدقاؤنا في الغرب؟ وهل ينتظرون قيام إيران وحزب الله بقتل الشعب السوري بأكمله”. وأضاف إدريس “أن رفض الغرب تسليح العناصر الأكثر اعتدالاً في التمرد سيسلّم سوريا الثورة إلى الجماعات المتطرفة التي تملك أصلاً مداخل أفضل للأسلحة، ولن يكون هناك جيش سوري حر لتسليحه لأن الجماعات الإسلامية ستسيطر على كل شيء، وهذا لن يكون في مصلحة بريطانيا”. (3)
ذكرت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية أمس أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، تخلى عن تسليح الثوار السوريين، بعد أن حذّره قادة الجيش من أن الخطوة يمكن أن تورّط قواتهم في حرب شاملة. وقالت الصحيفة إن القادة العسكريين البريطانيين أبلغوا كاميرون بأن إرسال أسلحة صغيرة وقذائف صاروخية لقوات المعارضة السورية لن يحدث فارقًا، بعد أن تحول الزخم إلى جانب نظام الأسد. وأضافت أن هناك قلقًا متزايدًا أيضًا من احتمال أن تنتهي الأسلحة البريطانية المرسلة بأيدي المتطرفين بدلاً من المعارضة المعتدلة مما سيشكل تهديدًا على المدى الطويل للأمن البريطاني، كما أن التدخل العسكري، مثل إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا، يمكن أن يُقحم بريطانيا في نزاع لعدة أشهر بسبب قوة الدفاعات الجوية للنظام السوري. (4)
أكد مركز توثيق الانتهاكات في سوريا ورود شكوى إليه تؤكد نقل المعتقلة السورية فاتن رجب فواز من فرع "215" التابع للمخابرات العسكرية بدمشق إلى إحدى المستشفيات العسكرية نتيجة تدهور حالتها الصحية بشكل كبير . وأوضح المركز في وقت سابق عدم تمكنه من التأكد إن كانت فاتن رجب قد نقلت إلى المشفى العسكري أم لا، إلا أن بعض الأنباء أكدت نقلها إلى سجن عدرا المركزي بدمشق في وقت سابق ،ومن ثم نقلها إلى احد المشافي العسكرية . وأفادت معتقلات مفرج عنهن للمركز بأن حالة فاتن رجب بالغة السوء حيث تعرضت منذ اعتقالها واختفائها القسري، لأبشع أنواع التعذيب في الفروع الأمنية التي تنقلت بينها. (5)
حذرت «مجموعة الأزمات الدولية» من انتشار «ورم» الصراع السوري في منطقة الشرق الأوسط ومن استمرار «حرب بالوكالة» في سورية، بعدما أصبح الحل الديبلوماسي «خياراً مخادعاً»، داعية موسكو إلى قبول «تقاسم السلطة» في سورية والضغط على النظام لوقف «العنف غير المبرر» وإلى تخلي واشنطن عن «تغيير النظام» واتخاذ إجراءات ضد المجموعات الإسلامية المتطرفة. وجاء في الملخص التنفيذي لتقرير «انتشار ورم الصراع في سورية» الذي نُشر بالعربية أمس: «إذا كان الهدف وقف هذه الحرب المرعبة، فإن الخيار هو بين التدخل العسكري الكاسح - مع ما يترتب عليه من أخطار وانعدام يقين - لتغيير حاسم في توازن القوى على الأرض، والقبول بانتصار النظام مع ما ينطوي عليه ذلك من ثمن أخلاقي وسياسي، وحل ديبلوماسي ترعاه في شكل مشترك الولايات المتحدة وروسيا. (6)
اتهمت المعارضة السورية قوات نظام الرئيس بشار الأسد باستخدام المواطنين «دروعاً بشرية» في حملتها للسيطرة على حي القابون في شمال دمشق. ووجه «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أمس «نداءً عاجلاً» إلى هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها وجامعة الدول العربية لـ «الإسراع بنجدة المدنيين وحمايتهم في أحياء دمشق وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإنقاذ الأطفال والنساء والشيوخ وإسعاف الجرحى والمصابين في حي القابون في العاصمة، حيث يحتجز النظام رهائن من المدنيين العزل في أحد مساجد الحي، فيما ترد تقارير متقاطعة تقول إنه استخدم بعضهم كدروع بشرية». (6) --------------
المصادر:
1- الشرق الأوسط 2- بوابة الشرق 3- القدس العربي 4- الراية 5- السبيل 6- الحياة
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة