استمرارا في الهجمات الشرسة على المناطق السورية عاشت الرستن في حمص حالة مأساوية نتيجة القصف المنهال عليها من قبل قوات النظام، فيما لقيت عدة مناطق أخرى حصارا مشددا من قبل الأمن والشبيحة، وسط عقوبات أوربية أثرت على النفط السوري جعلته مكدسا في الحقول.

حمص:
دوت انفجارات ضخمة في الغوطة والرستن والبياضة، كما دوت أصوات الرصاص بكثافة في العديد من الأحياء، وانتشرت قوات الأسد في الشوارع لقمع وترويع المدنيين والمتظاهرين، وتم استهداف المنازل في تلبيسة والجامع الكبير في الرستن بقذيفة مدفع، ومئذنتي جامع الرحمن وجامع أبا يزيد، واشتعلت الحرائق في الرستن نتيجة القصف الجوي وقصف الدبابات بعد وصول أكثر من 200 دبابة إلى المنطقة لاقتحامها، وأصيب 3 أطفال و3 نساء ورجل مسن برصاص قناصة في تلبيسة.
وارتفعت الإصابات في القصير نتيجة اقتحام الجيش لسقرجة والبرهانية، وتم اقتحام باب السباع وحي المريجة والبياضة وأطلقت الرصاص عشوائيا على الأهالي،
وخرج المتظاهرون في باب الدريب وعدد من الشوارع في حمص نصرة للمناطق الجريحة والرستن وهتفوا بإسقاط النظام وإعدام بشار.
وأكدت الأنباء انشقاق أكثر من 14 جنديا وصف ضباط عن الجيش في الحولة، كما سجلت اشتباكات عنيفة وانشقاقات كبيرة في أوساط الجيش الأسدي في الرستن، وأنباء عن أزمة كبيرة بينهم وعصيان في صفوفهم، وقامت قوات الأسد بسرقة معظم المحلات التجارية بسبب حصول اشتباكات في شارع الثورة.
وأكد شاهد عيان منزله قريب من المشفى العسكري في حمص أنه شاهد طائرات هليكوبتر تهبط وتحلق بسرعة غير طبيعية في محيط المشفى.
هذا وتعيش الرستن حالة مأساوية نتيجة القصف ونقص المياه والغذاء والدواء وعدم قدرة الأهالي على التحرك لإسعاف الجرحى أو إحضار مواد غذائية ونقص شديد في أغذية الأطفال.
دمشق:
شنت قوات الأسد حملة مداهمات واعتقالات في الحجر الأسود وانتشرت قوات الأسد بكثافة في شوارع المنطقة وحارات وشوارع الميدان وغيرها، فيما انطلقت مظاهرات حاشدة في دمر – وادي المشاريع – القنوات وغيرها هتفت بإسقاط النظام الأسدي ونصرة المناطق الجريحة، وقامت قوات الأسد بالتعرض للمتظاهرين بالعصي وفرقتهم بالقوة.
وشهد حي ركن الدين حالة استنفار أمنية وإطلاق رصاص كيف مع انتشار لسيارات الشرطة، كما انتشرت قوات أمنية وشبيحة عن السفارة السعودية في المالكي.
وذكرت الأنباء أن السفير الأمريكي كان موجودا في شارع خالد بن الوليد في مكتب المحامي حسن عبد العظيم (المعارض) حيث كانت المظاهرة الطلابية هناك.
إدلب:
وصلت تعزيزات أمنية إلى معرة النعمان معها حاملات دبابات، وقامت وقات الأسد بفرض حصار مشدد على كفر نبل بالدبابات، واستمرت في إطلاق النار عشوائيا في العديد من المناطق كخان شيخون وجبل الزاوية وسرمين وكفرومة، واقتحمت الأخيرة بالدبابات بسبب عصيان مدني قام به الأهالي، أغلقت بسببه المدارس والمحلات التجارية.
وفي الجانب العسكري: أعلن العديد من الجنود انشقاقهم في كفر نبل واشتبكوا مع قوات الجيش المنتشر في المنطقة، كما وقعت اشتباكات في كفرومة أيضا بين الجيش ومنشقين، وفي جبل الزاوية انشق مجموعة من المجندين، وانضموا بسلاحهم إلى الجيش الحر.
وخرجت مظاهرات حاشدة في خان شيخون وجبل الزاوية وسرمين وغيرها هتفت بإسقاط النظام الأسدي والإفراج عن المعتقلين، رغم الهجمات الأمنية عليهم وإطلاق النار واعتقال الطلاب المتظاهرين في سرمين، وإصابة بعض الأهالي بالرصاص فيهم امرأة وبنتها.
درعا:
أطلقت قوات الأسد النار والغازات السامة في حي السبيل على المتظاهرين لتفريقهم، واعتقلت عددا من الأهالي في داعل، بينما خرجت مظاهرات حاشدة في السبيل وداعل وانخل وغيرها هتفت بإسقاط النظام ونصرة المناطق الجريحة وهتفت للمعتقلين ولزينب وطل الملوحي، وشكرت الجيش الحر.
وتم تحرير جميع الأطفال المعتقلين في أنخل، بعد خروج مظاهرة حاشدة وإصرار الأهالي على عدم العودة إلى ومعهم أطفالهم.
طرطوس:
في بانياس حلقت مروحية على علو منخفض مرت باتجاه طرطوس، وشنت قوات الأسد والشبيحة حملة مداهمات واعتقالات قرب جامع الرضوان ببانياس، وانتشرت قوات الأمن بكثافة في قرية المرقب وحاصرت القرية والقرى المجاورة منعا لخروج أي مظاهرة.
حماة:
داهمت قوات الأسد قرية الحويجة بسهل الغاب وخلفت قتيلا وطفلا جريحا، وقامت باعتقال بعض الأهالي في مناطق أخرى منها كفر زيتا التي خرجت فيها مظاهرة طلابية فاعتدت القوات عليهم بالضرب، وكانت تهتف بإسقاط النظام ونصرة المدن المحاصرة، كما خرجت مظاهرات في حماه من مسجد المناخ وغيره هاتفة بشعارات الثورة.
حلب:
انطلقت مظاهرات حاشدة في عندان وكوباني (عين العرب وغيرها نادت بإسقاط النظام وفك الحصار على الرستن والمدن المحاصرة وهتفت للشهداء والمعتقلين، فيما انتشرت قوات الأسد في الشوارع وحاصرت بعض المناطق الثائرة، واستحدثت بعض الحواجز الأمنية، وقامت بتفتيش المارة بدقة.
ريف دمشق:
شنت قوات الأسد مداهمات للمنازل في معظمية الشام واعتقلت بعض الأهالي، وسط انتشار كثيف في المنطقة في شارع الروضة وشارع الزيتونة وشارع البلدية وشارع العام، كما شنت حملة مداهمات واعتقالات في حرستا بسبب نشاطها الدائم بالتظاهر، وتم استحداث العديد من الحواجز الأمنية في التل، مع تفتيش الهويات والسيارات.
وانطلقت مظاهرات حاشدة في القلمون والتل والمعظمية وغيرها، هتفت بإسقاط النظام ونصرة الرستن والمناطق المحاصرة، ونددت بجرائم النظام، فيما فرض حظر تجول في دوما وتم إجبار أصحاب المحال التجارية على إغلاقها تحت التهديد وسط انتشار كثيف للأمن والشبيحة بالقوتلي والجلاء وساحة البلدية.
اللاذقية:
انطلقت مظاهرات حاشدة في قنينص والرمل الجنوبي والصليبة والحفة وبكاس وقرية الزنقوقة والميشيرفة، ومدرسة حسان بن ثابت وعندنان المالكي وبستان الحمامي وغيرها، هتفت بإسقاط النظام، فقامت قوات الأمن باعتقال عدد من الطلاب المتظاهرين، حيث قدر العدد بـ 25 طالبا على الأقل، واستمرت قوات الأمن في إطلاق النار عشوائيا في المناطق الساخنة.
وكثفت قوات الأمن وجودها وانتشارها في بستان الصيداوي وحي الطابيات وشنت حملة مداهمات واعتقالات، وقامت في الرمل الجنوبي باستحداث بعض الحواجز لتفتيش السيارات والمارة كما هو الحال في الصليبة.
الحسكة:
توقفت آبار النفط في حقلي تشرين والجبسة عن الضخ متأثرة بقرار حظر استيراد النفط من سوريا.
دير الزور:
اعتقلت قوات الأسد عددا من الأطفال بمدرسة البلدية الإعدادية بشكل استفزازي وهمجي.
على صعيد آخر:
بدأت آثار العقوبات الأوروبية في الظهور على الاقتصاد السوري، إذ ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن السلطات السورية عاجزة عن إيجاد أسواق لبيع نفطها. وكان الاتحاد الأوروبي يشتري 95 في المائة من النفط السوري، وتوقف التصدير إلى دول الاتحاد بعد فرض عقوبات أوروبية تحظر ذلك.
ومن جانبها اتهمت واشنطن الحكومة السورية بالوقوف وراء الاعتداء على سفيرها في دمشق.
أسماء ضحايا العدوان الأسدي:
تامر حمدو الهنداوي
حافظ محمد حمدان
محمد عبد العزيز دحروج
فاطمة راكان
المعتصم بالله فهد الحاج يوسف
محمود عدنان شحود
سامي عبد السلام عز الدين
عبد المعين محمد الرز