في ثلاثاء الشيخ نواف البشير هتف المتظاهرون له وللرستن وتلبيسة وغيرها من المناطق التي هاجمتها قوات الأمن بالدبابات والقذائف، فيما انشق عدد من رجال الأمن والجيش، وأنباء عن مقاطعة عربية للبضائع السورية.

درعا:
انطلقت مظاهرات حاشدة في بصرى الشام ودرعا البلد والطيبة والمسفرة وتسيل والحراك ونصيب والصنمين وحي السبيل والحارة وغيرها، فنادت بالحرية لكل الشعب السوري وطالبت المجتمع الدولي بمحاكمة بشار الأسد ونظامه ونادت بإعدام كافة الجهات التي تقتل وترفض الحوار، كما حيت الرستن والمناطق المنكوبة والمحاصرة، وذلك رغم انتشار القوات الأمنية والشبيحة لتفريق المتظاهرين، حيث قامت القوات بتفريق المتظاهرين بالقوة في أكثر من نقطة، واعتقلت بعض الأهالي.
وقامت قوات الأمن في الحراك على حاجز اللواء 52 بأخذ البطاقات الشخصية من المواطنين ممتنعين عن تسليمها حتى اليوم التالي، ويتعرضون للمواطنين بالضرب والإهانات.
وفي السياق دخلت قوات الأمن خربة غزالة وتمركزت في الناحية وقامت بإطلاق عدة رصاصات على الطريق العام، كما توجهت حاملات الدبابات إلى إنخل، وشهدت منطقة تسيل – سحم الجولان انتشارا أمنيا كثيفا أثار خوف المواطنين، حتى إنه لم يذهب أحد من الطلاب إلى المدارس بسبب الاقتحام الوحشي للبلدة وإطلاق النار العشوائي وإحراق الممتلكات واعتقال بعض الشباب.
وشهدت قرية عدول اقتحاما شرسا من قبل 5 باصات أمن و10 سيارات دفع رباعي حيث ما لبثت أن قامت بمداهمة المنازل وإغلاق جميع منافذ القرية.
ريف دمشق:
نفذ الأمن السوري حملة اعتقالات عشوائية في منطقة عرطوز، وقامت سيارة شبيحة بنصب كمين في زملكا لاختطاف إحدى الشابات التي كانت بزيارة عائلية برفقة عائلتها حيث هجموا عليهم وخطفوها وأطلقوا الرصاص الحي ثم لاذوا بالفرار وهم يطلقون الرصاص، واقتحمت قوات الجيش والشبيحة شارع الجلاء في دوما لتفريق مظاهرة شعبية نادت بالحرية وإسقاط النظام الأسدي، وأطلقت النار على المتظاهرين وقامت بتكسير المحلات التجارية، بينما قدمت لجنة حقوقية إلى دوما.
وفي درايا خرجت مظاهرة طلابية حاشدة نددت بجرائم النظام وطالبت بإسقاطه وإعدام رئيسه بشار الأسد.
حمص:
دوت انفجارات عنيفة في الرستن ودير بعلبة والبياضة والخالدية والمنطقة الغربية و خلفت عددا من الجرحى في الشوارع، كما دخلت الدبابات إلى عدد من المناطق منها تلبيسة والرستن وأطلقت النار صوب المنازل في قصف شديد ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا بين قتيل وجريح، واشتعال العديد من المنازل نتيجة القصف، فيما حلق الطيران في سماء بعض المناطق، وتم قطع الطريق العام حمص – حماه بالكامل بسبب مرور ناقلات الجند.
وتم استهداف خزانات المياه في تلبيسة واستهداف مئذنة مسجد عثمان بن عفان مع حصار تام للمنطقة، من قبل قوات النظام، التي شنت حملة مداهمات كبيرة في بلدة دير فول قرب تلبيسة واعتقال عدد كبير من الشباب، كما تم اقتحام حي البياضة وإطلاق نار عشوائي وحرق عدة سيارات و3 منازل، وأيضا تم اقتحام حي الخالدية مع إطلاق النار على المنازل عشوائيا، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى بينهم امرأتان.
وقامت كتيبة خالد بن الوليد بالرد على الهجمات بكل استطاعتها لحماية المواطنين وبكل عزيمة.
هذا وقد انطلقت مظاهرات حاشدة في الإنشاءات وباب السباع والقصير والقصور والقرابيص وتدمر والوعر والرستن وبابا عمرو وجورة العرايس وكرم الزيتون والخالدية والحمرا والغوطة وغيرها هتفت بإسقاط النظام ونصرة المناطق المحاصرة وحيت الرستن وتلبيسة.
وذكرت الأنباء وقوع انشقاق في صفوف الجيش عند الحاجز الموجود عند ملعب الباسل، واقتحمت قوات الجيش والأمن الرستن للقضاء على الضباط المنشقين، وأنباء عن معارك طاحنة جدا بين منشقين وقوات النظام، وأعلن جنود في الحولة انشقاقهم وانضمامهم إلى الجيش الحر، وتشكيل سرية علي بن أبي طالب.
دير الزور:
انطلقت مظاهرات حاشدة من 3 محاور: محور جامع الفردوس سوق الجبيلة، ومحور جامع عائشة حي الحميدية، ومحور محيط جامع الصفا في حل العمال، كما خرجت مظاهرات حاشدة في حي المطار القديم وحي العمال وحي العريفي والحميدية وغيرها واعتصام أمام القصر العدلي، هتفت بإسقاط النظام ونصرة المناطق المنكوبة والإفراج عن المعتقلين، بينما كانت قوات الأسد تحاول تفريق المتظاهرين بالقوة.
وأكدت الأنباء انشقاق بعض الجنود من الجيش في الهجانة ووقوع مواجهات مع قوات الأمن والجيش، وانشقاق ضباط و5 عناصر في منطقة المطار العسكري بالحمدان وقام الأمن والجيش بحملة بحث عن المنشقين في البيوت المجاورة للمطار.
حماه:
في طيبة الإمام انطلقت مظاهرة حاشدة في ساحة الحرية نادت بنصرة أهل الرستن، ووسط إطلاق نار عشوائي أعلن عدد من رجال الأمن انشقاقهم عن النظام الأسدي.
اللاذقية:
انطلقت مظاهرات حاشدة في الصليبة والطابيات ومشروع الصليبة وغيرها، نادت بإسقاط النظام ونصرة حمص وسط استنفار أمني كثيف في بعض الأحياء، وقامت باعتقال بعض الأهالي.
حلب:
شنت قوات الأمن والشبيحة حملة دهم للمنازل في عين العرب مع انقطاع للكهرباء على كافة مدينة كوباني، كما تمركزت قوات الأمن والشبيحة أمام جامع أبي بكر الصديق في الصاخور، لترويع الأهالي؛ تحسبا من خروج مظاهرات.
دمشق:
قامت قوات الأمن والشبيحة بحملة مداهمات للمنازل في منطقة بور سعيد بحي القدم، وخرجت في كفر سوسة وبرزة وغيرها مظاهرات حاشدة هتفت بإسقاط النظام وحماية المدنيين وإعدام الرئيس، ونددت بأعمال الهدم التي شهدتها منطقة برزة، وتمت محاصرة المتظاهرين واعتقال عدد منهم عشوائيا، وإطلاق غاز مسيل للدموع ورصاص حي على المتظاهرين، كما تم اقتحام منطقة برزة من قبل قوات الأمن مدعومة بعناصر من الجيش، وخصوصا في شارع الطويلة.
إدلب:
تعرضت بلدة كفرومة لحملة شرسة من قبل جيش النظام وقوات الأمن مجردة من الأخلاق الإنسانية أسفرت عن مقتل شخص وجرح عشرة واعتقال 5 مواطنين، كما اعتقلت آخرين في جبل الزاوية وغيرها.
واجتاحت قوات الأمن جبل الزاوية في عدد من القرى، منها سطوح الدير وبعربو وإرينبة وقرية القصابية، وسط إطلاق نار كثيف أثار الرعب في نفوس الأهالي.
الحسكة:
انطلقت مظاهرة حاشدة في عامود أمام كراجات الحسكة هتفت بإسقاط النظام وإعدام الرئيس، ونددت بجرائمه في البلاد.
على صعيد آخر:
أعرب مجلس الأمن عن مشروع قرار يدين النظام السوري ويطالب بمحاسبة المسؤولين السوريين عن ارتكاب الانتهاكات غير أنه لا يتضمن المطالبة بالتنحي.
وتواردت أنباء عن أن السعودية ومصر وبلدان عربية أخرى ترفض استيراد البضائع من سوريا.
وخلال الاجتماع الموسع لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مع وزير الخارجية الصيني تفهمت الصين الموقف الأمريكي تجاه الأحداث في سوريا وأعلنت تأييدها لتحرك موسع في مجلس الأمن تجاه سوريا، وهذا ما سيعمل عليه سفيري الولايات المتحدة والصين في مجلس الأمن خلال الأيام القادمة.
أسماء ضحايا العدوان الأسدي:
أديب أحمد الهواري
شفيق عباس
عبد الرحمن محمد خير المغربي
عبد السلام قربي
عدنان خاووج
محمد عطا أحمد البيور
مصطفى حسين باكير
منيف بديوي الزعبي
هاشم يوسف نصور
تيسير محمد العقلة
محمود عبد الله الأشتر
محمد محمود التركماني