نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 4619
شـــــارك المادة
تورط حزب الله في سوريا أثار قلقا داخليا وخارجيا، رغم مقتل العديد من عناصره، وروسيا ناطق رسمي عن الأسد أعربت عن موافقة النظام مبدئيا للمشاركة في مؤتمر جنيف، بينما يرتقب المعارضون رفع الحظر عن إمدادهم بالسلاح من قبل الاتحاد الأوربي.
انطلقت في جمعة: "دجال المقاومة، القدس ليست في حمص" 146 مظاهرة حاشدة في العديد من المحافظات، وتوزعت على هذا الترتيب: دمشق: 1، وريف دمشق: 23، وحلب: 18، وإدلب: 10 وحماه: 15، وحمص: 2 ودير الزور: 46، ودرعا: 9 والحسكة: 7، والرقة: 15. (1) وانطلقت المظاهرات تحت شعار "دجالَ المقاومة.. القدس ليست في حمص" في إشارة إلى تنديدهم بالتدخل العسكري لحزب الله اللبناني في المعارك الدائرة بالقصير قرب حمص. وفي دمشق خرجت مظاهرات في أحياء الحجر الأسود والقدم والعسالي، وهتف المتظاهرون لمدينة القصير، كما خرج متظاهرون في شوارع مدن وبلدات دوما والمليحة وسقبا بريف دمشق. وفي درعا تظاهر أهالي درعا البلد ومعربة مطالبين بوقف الحملة العسكرية على القصير، وفي بلدة جبّاتا الخشب بريف القنيطرة خرجت مظاهرة مناوئة للنظام، وهتف المتظاهرون لمدينة القصير التي تتعرض لحملة عسكرية، وطالبوا المجتمع الدولي بوقف تدخل حزب الله في الأراضي السورية. (3) وفي لبنان: تظاهر عشرات من أنصار الجماعة الإسلامية في مدينة طرابلس شمال البلاد دعما للجيش السوري الحر في مدينة القصير واستنكارا لمشاركة حزب الله في المعارك الدائرة في تلك المدينة. وأحرق المتظاهرون أعلام إيران وروسيا وحزب الله. وحمل مسؤول طرابلس في الجماعة الإسلامية الشيخ مصطفى علوش حزب الله مسؤولية ما وصفها بالفتنة التي تشهدها المدينة. (3)
حصيلة القتلى: قتل في تاريخ هذا التقرير 97 شخصا، معظمهم في ريف دمشق وحلب وإدلب، بينهم 5 أطفال ارتقوا جراء القصف على أحد الملاجئ بالمعضمية في ريف دمشق و10 شهداء ارتقوا بالاشتباكات مع قوات النظام في وادي بردى بريف دمشق و5 تحت القصف و4 ارتقوا بالاشتباكات في خان شيخون بريف إدلب بالإضافة إلى 3 شهداء من أفراد الجيش الحر قضوا بقذيفة هاون سقطت بالقرب منهم خلال الاشتباكات ومثلهم في القصير بريف حمص معظمهم ارتقوا خلال الاشتباكات مع جيش النظام، وبين القتلى 11 طفلا و3 شهداء تحت التعذيب. وتوزع أعداد القتلى في المحافظات على هذا الترتيب: ريف دمشق: 40 بينهم 5 أطفال وشهيد تحت التعذيب، وحلب: 18 بينهم طفلة وشهيد تحت التعذيب، وإدلب : 11، وحمص : 10 بينهم طفلان، وحماه : 6 بينهم طفلان، ودير الزور : 5 بينهم شهيد تحت التعذيب، وطرطوس : 4، ودرعا : 3 بينهم طفل. (2) وبعد اقتحام قوات النظام قرية علقين قرب قلعة المرقب في بانياس وتنفيذها عمليات إعدام ميدانية لم يتمكن الأهالي من سحب الجثث بسبب خطورة المنطقة.(2) وقالت الهيئة العامة للثورة إن قوات النظام وحزب الله اعتقلت عشرات بينهم نساء وأطفال قرب منطقة الديابية. (3) المناطق المقصوفة: قصفت قوات أمن وجيش النظام مدن وقرى سوريا بكافة الآليات الثقيلة حيث تم رصد 157 منطقة قد قصفت، وكان أعنفها في مدينة القصير بريف حمص والسبينة بريف دمشق والعسالي بدمشق، وكان عدد المناطق التي تعرضت للقصف بالطيران: 15، والمناطق التي قصف بالأسلحة المحرمة دوليا: 6 مناطق. (2) حرائق واسعة في المنازل والمزارع: هذا وقد احترق العديد من المنازل والأراضي الزراعية في دمشق وحلب ودرعا وإدلب وحمص وغيرها جراء القصف العشوائي وإلقاء البراميل المتفجرة عليها، إضافة إلى سوق مدينة السفيرة بريف حلب جراء قصف عنيف لقوات النظام بالمدفعية الثقيلة، وحديقة حي الحميدية في دير الزور بعد قصف المنطقة براجمات الصواريخ.(2) غارات جوية واستخدام غاز السارين: شنت طائرات النظام غارات على حي برزة في دمشق ترافقت مع قصف بأسلحة مختلفة أسفر عن سقوط إصابات ودمار في الأبنية السكنية، وفق الهيئة العامة للثورة. وأفادت الهيئة العامة للثورة بأن عددا من الأشخاص قتلوا بينهم أطفال في قصف استهدف معضمية الشام في ريف دمشق، وقال المكتب الطبي في دوما وما حولها بريف دمشق في بيان له: إنه وصل إلى قسم الإسعاف 21 مصابا. وقال البيان إن الضحايا مصابون باختلاجات وتعرق، مما أدى إلى وفاة ثلاثة منهم، وأضاف البيان أنه تم إعطاء أدوية للمصابين، وما زال المركز يعمل جاهدا لعلاجهم. وأضاف المكتب الطبي أن هذه الإصابات ناجمة عن استخدام غاز السارين، وكان ناشطون بثوا صورا لمصابين بحالات اختناق في عدرا بريف دمشق. (3) 75% من المنازل مدمر في القصير: وطبقا للمتحدث باسم الهيئة العامة للثورة فإن دمارا كبيرا لحق بالمنازل والمساجد والشوارع في القصير منذ بدء هجوم قوات النظام وحزب الله الأحد الماضي، حيث لحق دمار كامل أو جزئي بنحو 75% من منازل المدنيين في المدينة. (3) صراع إليكتروني: انتقل الصراع بين النظام السوري والمعارضة إلى شبكة الإنترنت ليدخل مرحلة جديدة، تتهم فيها منظمة "مراسلون بلا حدود" شركات تجسس إلكتروني ببيع أجهزة مراقبة للنظام السوري من أجل تقييد المعلومات عن الثورة السورية في المناطق التي سيطر عليها. فالصراع الدائر بين قوات النظام والمعارضة انتقل من على أرض الواقع في سوريا إلى شبكة الإنترنت، وخاصة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وأهمها "فيسبوك". ونددت منظمة "مراسلون بلا حدود" بقيام شركة "بلو كوت" المتخصصة في التجسس الإلكتروني ببيع أجهزة مراقبة للنظام السوري يستخدمها الأخير في المناطق التي أعاد السيطرة عليها بهدف تعقب أنشطة المعارضة على مختلف مواقع الإنترنت. (4)
150 قتيلا من حزب الله: أكد الجيش الحر أنه صدّ هجوماً ثالثاً من قوات حزب الله على مدينة القصير، التي باتت قبلة للأنظار لشراسة المعارك التي تدور فيها. وقال الرائد عبدالحليم غنوم، عضو المجلس العسكري الأعلى في هيئة أركان الجيش الحر لجبهة القصير، إن عدد قتلى حزب الله في المدينة يتجاوز 150. كما أعلن أن جيش النظام مدعوماً بقوات حزب الله، لم يتمكنوا من اقتحام القصير، وأن الجيش الحر صد محاولة ثالثة لاقتحام القصير عبر منطقة الحميدية. (4) تقدم في القصير: وأفاد ناشطون بأن مسلحي المعارضة حققوا تقدما في قرية الجوسية بالقصير وتصدوا لمحاولة اقتحام جديدة قتلوا فيها ثمانية من عناصر حزب الله وثلاثة من جنود النظام. وأضافوا أن الجيش الحر ما زال مسيطرا على القصير باستثناء المربع الأمني، فضلا عن سيطرته على قرى البرّاك والحميدية وعرجون والضبعة والبويضة. (3) اعترافات: صرح أحد مقاتلي حزب الله في القصير بأن الثوار هاجموهم من حيث لم يحتسبوا، وقال: "في اليوم الأول، تقدمنا في الأزقة تجاه وسط القصير، لكن ما لبث المسلحون أن هاجمونا من الخلف". يضيف "لم نلمح أي مقاتل من الجيش الحر، وصار لدينا انطباع أنهم غير موجودين وبعدما اجتزنا ثلثي المدينة متجهين الى شمالها، خرجوا من الأنفاق وبدأوا بإطلاق النار علينا. خسرنا العديد من مقاتلينا والجرحى، كلهم أصيبوا برصاصات في الظهر". (4) وأشار إلى أن «السيطرة على هذه الجهة الشمالية قاسية وصعبة. وثمة قناصة في كل مكان»، مؤكدا أن «الأمر سيكلف الحزب الكثير، لكنه سيسيطر على الوضع». (5) استهداف مطار دير الزور العسكري: قام الجيش الحر منذ ساعات الفجر الأولى باستهداف مطار دير الزور العسكري المحاصر وكتيبة الصواريخ بصواريخ محلية الصنع في ظل استنزاف لقوات النظام داخل المطار والكتيبة وكانت هناك إصابات مباشرة داخل الأهداف التي تم قصفها. (2)
رفع حظر الأسلحة: أكد سفير الائتلاف الوطني السوري في باريس "منذر ماخوس" أن لدى الائتلاف معلومات مؤكدة بأن الاتحاد الأوروبي سيتخذ قراره برفع الحظر عن توريد الأسلحة إلى الجيش الحر، خلال اليومين القادمين، بحسب قوله. (4) تنديد بالعجز الدولي: ندد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان أصدره بـ«العجز الدولي أمام استخدام نظام الأسد للسلاح الكيماوي». ودعا «المجتمع الدولي إلى الوفاء بتعهداته المتعلقة برد قوي وجدي على النظام ووضع حد لجرائمه». (5) شكوك: لماذا روسيا تتحدث نيابة عن سوريا: أبدى الائتلاف السوري المعارض أهم تنظيمات المعارضة السورية المجتمع بإسطنبول شكوكا تجاه موافقة دمشق على المشاركة في مؤتمر جنيف. وانتقد المتحدث باسم الائتلاف لؤي صافي طريقة الإعلان عن مشاركة الحكومة السورية في مؤتمر جنيف 2 التي جاءت على لسان مسؤول روسي، وتساءل لماذا تتحدث روسيا نيابة عن سوريا؟ وأضاف "نريد أن نسمع ذلك مباشرة من المتحدث باسم النظام السوري. ونريد معرفة أن لديهم فعلا النية للتفاوض على انتقال نحو حكومة ديمقراطية يشمل رحيل بشار الأسد". بدوره قال مدير المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري خالد الصالح للجزيرة إن الائتلاف سيسعى للحصول على إيضاحات بخصوص مكان الرئيس بشار الأسد في سوريا المستقبل، قبل المشاركة في مؤتمر جنيف 2. (3) مباحثات الائتلاف: في الوقت نفسه: بدأ الائتلاف الوطني السوري المعارض يوماً ثانيا من المحادثات في اسطنبول، في محاولة لاتخاذ قرار حول اقتراح روسيا والولايات المتحدة الهادف إلى جمع كل الأطراف في مؤتمر "جنيف-2"، وللخروج بموقف موحد من هذا المؤتمر. كما سيبحث الائتلاف اختيار رئيس جديد له خلفاَ لأحمد معاذ الخطيب. (4) شرطان للمشاركة: وضع رئيس المكتب الإعلامي للائتلاف السوري خالد الصالح مشاركة الائتلاف في أي مبادرة دولية لحل الأزمة السورية وفق شرطين هما، تحقيق طموحات الشعب السوري وآماله وحقوقه، وعدم تضمن المرحلة الانتقالية أي مشاركة من قبل الرئيس بشار الأسد ومن تلطخت أيديهم بدماء السوريين. وأضاف الصالح: «إن الائتلاف استمع لطروحات الجانب الأميركي عبر السفير روبرت فورد، ولم يطرح فيها أي أجندة واضحة عن المؤتمر، وعن المشاركين والدول المشاركة، وعن أهداف المؤتمر، حيث هناك ضبابية، والمعلومات غير كافية»، مشيرا إلى أن الائتلاف لا يمكنه اتخاذ أي موقف سياسي في ظل هذه الضبابية. (5) الإعلام السوري يلبي مطالب النظام بامتياز: اعتذر الدكتور يحيى العريضي، الإعلامي السوري الذي غادر دمشق مؤخراً، للشعب السوري عن كل قطرة دم سالت خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن هناك أسباباً كثيرة أدت إلى تأخره في مغادرة البلاد. وقال في لقاء له من العاصمة الأردنية عمان: "عبرت منذ البداية عن وجهة نظري في الحراك في سوريا، حيث إنني استقلت من كلية الإعلام"، مشيراً إلى أنه كان يكتب انتقاداته لما يحدث في سوريا تحت اسم مستعار، نظراً لخوفه. وأضاف: إن الإعلام السوري في الحقيقة يخوض حرباً، ويلبي مطالب النظام بشكل ممتاز. وقال: إن هناك أشياء محددة تتمحور حولها الرسالة الإعلامية. وأضاف: "منذ البداية قيل إن هناك مؤامرة، وإن الحالة طائفية، وإن هناك مندسين، كما قيل أيضاً إن هؤلاء الذين يطلبون التنفس هم إرهابيون"، مشيراً إلى أنه لم يسمح لهذا الإعلام أن ينقل أي شيء يحدث على الأرض. (4)
الأطفال يمثلون 50% من اللاجئين: كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في إحصائية لها أن أطفال سوريا يمثلون 50% من مجمل عدد اللاجئين السوريين، ويعانون من ظروف معيشية مزرية. وأورد التقرير أن الأطفال هم أكثر تضرراً من تدهور الأوضاع السورية مند حوالي عامين، حسب آخر إحصائية للمنظمة. فقد وصل عدد اللاجئين السوريين تقريباً إلى مليون و555 لاجئاً في مختلف المخيمات، 50% من هؤلاء اللاجئين هم من الأطفال، بحسب المنظمة. فقد دمرت مستشفيات وهدمت مدارس حتى باتت نسبة الانخراط في المدرسة لا تتعدى 10%، إذ مالا يقل عن 2400 مدرسة تعرضت للضرر الجزئي أو الكلي، منها 77 في إدلب، وما يزيد على 2500 باتت تستعمل لإيواء النازحين. وأدى تضرر المستشفيات إلى تدهور الحالة الصحية لآلاف الأطفال، حيت دمر ما يقارب الـ27 مستشفى، منها 21 مستشفى تعمل بشكل جزئي، ما زاد من تفاقم الأوضاع المزرية لدى الأطفال. (4)
قلق أميركي: أعربت الإدارة الأميركية عن قلقها من انجرار لبنان إلى النزاع السوري، بعد الاشتباكات التي تشهدها مدينة طرابلس على خلفية الأزمة، كما انتقدت قرار حزب الله زيادة مشاركته في هذا النزاع. وقال باتريك فينتريل مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان له: إن "الولايات المتحدة تشعر بقلق شديد حيال الوضع في لبنان". واعتبر أن "قرار زعماء حزب الله بتكثيف مشاركتهم في المعارك في سوريا يتعارض مع سياسة لبنان بالنأي بالنفس من النزاع السوري ويهدد بالزج بلبنان في حرب خارجية". وأضاف المتحدث "نحث كل الأطراف في المنطقة على الامتناع عن أي عمل من شانه تأجيج الأزمة"، واعتبر المواجهات الأخيرة في مدينة طرابلس "تذكيرا قويا بأن النزاع في سوريا يشكل خطرا متزايدا على استقرار لبنان وأمنه". (3) هيغ: كلما طال الصراع زاد التطرف والطائفية: قام وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ بجولة في منطقة الشرق الأوسط هذا الأسبوع ركزت على قضيتين أساسيتين هما النزاع السوري والنزاع العربي - الإسرائيلي. وشارك هيغ في اجتماع دول الـ11 الوزاري حول سوريا قبل التوجه إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل لبحث فرص إحياء السلام. وبينما يشدد هيغ على ضرورة عقد المؤتمر في أسرع وقت ممكن، يبدو حذرا من إبداء تفاؤل من فرص نجاحه، وقال في حديث له: كلما طال هذا الصراع، يصبح متطرفا أكثر من حيث نمو المجموعات المتطرفة ومن حيث بعض القضايا التي تحدث هناك، كما تصبح أكثر طائفية. (5) استعدادات لجنيف 2: قال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية في بيان له: إن وزيري الخارجية الأميركي والروسي سيلتقيان لمواصلة المحادثات التي أطلقاها في لقائهما قبل أسابيع قليلة في روسيا، وعرض المستجدات على صعيد الاستعدادات لعقد مؤتمر دولي حول سوريا. (3) مناقشة الموقف السوري: وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي سيرغي لافروف لمناقشة الجهود الرامية لحمل الأطراف المتصارعة في سوريا على حضور مؤتمر السلام. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إن المحادثة الهاتفية «ناقشت الموقف في سوريا في سياق مؤتمر دولي لتسوية سلمية في البلاد» مضيفة أن الوزيرين سيلتقيان في العاصمة الفرنسية باريس بعد غد لمتابعة التحضير لمؤتمر «جنيف2» وذلك بعد اجتماع عمان للنواة الأساسية لمجموعة أصدقاء سوريا وبعد اجتماعات إسطنبول للائتلاف السوري المعارض. (5) النظام موافق مبدئيا: وأعلنت روسيا أن النظام السوري وافق "مبدئيا" على المشاركة في مؤتمر سلام دولي حول الأزمة السورية تأمل القوى الكبرى في عقده في جنيف في يونيو/حزيران المقبل. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش "نسجل بارتياح أننا تلقينا من دمشق موافقة مبدئية من الحكومة السورية على المشاركة في مؤتمر دولي، ليتمكن السوريون أنفسهم من تسوية هذا النزاع المدمر للبلد والمنطقة". (3) ضرورة اتخاذ موقف مشترك: قال وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله: إن أعضاء الاتحاد الأوروبي يجب عليهم تبني موقف مشترك بشأن تعديلات محتملة على حظر السلاح لسوريا. وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في باريس قال فسترفيله: إن حدوث اختلاف من شأنه أن يكون رسالة خاطئة للرئيس السوري بشار الأسد. وأوضح أن "المهم الآن هو أن نصل إلى موقف مشترك داخل الاتحاد الأوروبي لأنه لن يكون هناك أسوأ من إرسال إشارة بوجود خلاف في الاتحاد الأوروبي إزاء سوريا. وأعتقد أن نظام الرئيس الأسد يروق له ذلك حقا وينبغي ألا يحدث تحت أي ظرف". (3) رئيس لبنان ينتقد تدخل حزب الله في سوريا: انتقد الرئيس اللبناني ميشال سليمان ضمنا تورط حزب الله في القتال الدائر في سوريا، مؤكدا تداعيات ذلك على الوضع الداخلي في بلاده، خاصة مدينة طرابلس شمال البلاد. وقال سليمان أثناء زيارته مقر قيادة الجيش اللبناني بالذكرى الثالثة عشرة لانتصار المقاومة في جنوب لبنان "إن معاني المقاومة أسمى من أن تغرق في الفتنة، لأنها حاربت لقضية وطنية وقومية وليس لقضية مذهبية". (3)
تحت عنوان: "طائرات إيران فوق البحرين وسوريا!" كتب عبد الرحمن الراشد: هل نحن أمام تطور نوعي في المواجهة مع إيران؟ أخشى ذلك. نلمس تصعيدا سياسيا وعسكريا، مثل ما تواترت به الأنباء عن إسقاط طائرة استطلاع إيرانية فوق المياه الإقليمية البحرينية، وما ذكرته مصادر المعارضة السورية عن إسقاط طائرة مماثلة فوق مناطق القتال في القصير. إن كان ذلك صحيحا، أعني جرأة إيران على السباحة في الأجواء البعيدة مخترقة قواعد الاشتباك السياسية المتعارف عليها، فإنه يشي بتطور خطير يفترض أن نقرأه في إطار الأحداث الأخرى، مثل إرسال مقاتلين إيرانيين إلى سوريا، وتنشيط خلايا تجسس في البحرين والكويت والسعودية، وقبلها الجرأة على إرسال سفينة أسلحة إلى اليمن. هذه دلالات على تعاظم عدوانية السياسة الإيرانية التي يبدو أنها تتجه نحو التصعيد لأحد سببين؛ إما لإحساسها بالمحاصرة الدولية وتراجعها الإقليمي، نتيجة برنامجها النووي وتطورات الثورات العربية، وإما لأنها تشعر أن في المنطقة فراغا وفرصة نتيجة شبه غياب للأميركيين. سياسة الرئيس باراك أوباما ربما توحي باللامبالاة حيال صراع أقطاب المنطقة، وعدم وجود شهية عنده للمعارك والمواجهات في العالم، وتحديدا في الشرق الأوسط. وأنا أرجح السبب الثاني؛ شعورها بوجود فرصة لمد نفوذها وليس سبب الخوف. إيران قد تظن أن أمامها فرصة نادرة للتقدم على الأرض نتيجة العزلة الأوبامية التي لم تعرف المنطقة مثلها منذ ما قبل زمن الحرب العالمية الثانية. وهي لذلك تظن أن أوباما لا ينوي الدخول في مواجهات عسكرية مهما عظم التنازع على مناطق النفوذ، ومهما تقاتلت دول المنطقة، وتريد إيران، تحت قيادة الحرس الثوري، التقدم وإحراز مكاسب أرضية، في سوريا والعراق، مع تهديد مناطق البترول بدءا من البحرين وما وراءها. (5) وتساءل وليد أبي مرشد بقوله: «جنيف - 2» أم «سايكس - بيكو - 2»؟ وقال: يصح التساؤل عن فرص نجاح «مؤتمر جنيف - 2» المقترح للتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع السوري الداخلي بعد أن كشف وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، ومن موقعه المتابع والمطلع، أبعاد مخطط النظام. يصعب المرور مرور الكرام بتصريح مسؤول تركي بمستوى وزير الخارجية يؤكد فيه أن نظام دمشق يمارس القتل في الساحل السوري «على أساس طائفي من أجل إقامة كيان منفصل على أساس طائفي، أي دولة نصيرية». والمؤسف أن تطورات الأحداث على جبهة القصير، وتحديدا المشاركة الكثيفة لحزب الله (اللبناني) والخلفية الإعلامية المذهبية لهذه المشاركة في لبنان لا تشجع على تكذيب اتهامات وزير الخارجية التركي بقدر ما تبررها. لذلك تبدو الدعوة إلى «جنيف - 2» وكأنها في سباق مع التطورات الميدانية في سوريا، من جهة، ومن جهة ثانية مع اقتراح آخر لم يحن استحقاقه بعد وإن كان البعض يؤكد أنه «قيد التداول»: اتفاق «سايكس - بيكو» جديد للمنطقة، أميركي - روسي هذه المرة، يعيد رسم خريطتها على أسس أكثر قابلية للحياة من تقسيمات «سايكس - بيكو» البريطاني - الفرنسي. إلا أن السؤال يبقى: إذا كان «سايكس - بيكو» الأول فشل في إقامة الدولة الديمقراطية المدنية على الرغم من أنه وضع في أجواء نهضة قومية عربية مشهودة بعد الحرب العالمية الأولى.. فما هي فرص نجاح «سايكس - بيكو» ثان محكوم عليه بأن يطرح في مناخات طائفية ومذهبية لم يسبق أن شهدها المشرق العربي؟ (5) وكتب حازم صاغية قراءة متأخّرة لحروب «حزب الله»، فقال: يذهب البعض من نقّاد «حزب الله» إلى أنّه نقل بندقيّته من مواجهة إسرائيل جنوباً إلى مواجهة الشعب السوريّ شمالاً، على ما بات واضحاً جدّاً في الأيّام القليلة الماضية انطلاقاً من معارك مدينة القصير. وهذا تقدير، على رغم حسن النيّات لدى أصحابه، خاطئ ومضلّل. فـ «حزب الله» حين كان يقاتل إسرائيل إنّما كان يقاتل دفاعاً عن المنظومة التي يشكّل النظامان السوريّ والإيرانيّ موقعها القياديّ. وهذا ما لم يكن خافياً إلاّ على الذين أرادوا ألاّ يروه وألاّ يروا خدماته المسداة للتركيب الامبراطوريّ والتوسّعيّ في المشرق. بغير هذا التأويل يستحيل أن نفسّر إقدام الحزب، في الثمانينات، على تصفية قوى أخرى شاءت أن تقاتل إسرائيل من دون أن تنضبط تمام الانضباط بالإملاءات الاستراتيجيّة الإيرانيّة والسوريّة. لقد تولّى الحزب آنذاك تنظيم الملاءمة بين الغاية والوسيلة، بحيث لا تخرج الثانية عن طاعة الأولى ولا تجد الأولى نفسها قليلة الحيلة. ثمّ في 2000، مع الانسحاب الإسرائيليّ من طرف واحد، لم يكن «حزب الله» مرتاحاً للتحرير، فساهم، مع نظام الوصاية السوريّ، في اختراع مزارع شبعا بوصفها مبرّراً كافياً لاستئناف الصراع وإبقاء البلد في أتون الحروب القاتلة. وغنيّ عن القول إنّ السبب الرئيس للموقف هذا لا يعدو الخوف من أن يمهّد الانسحاب الإسرائيليّ للمطالبة بانسحاب سوريّ، على ما حصل فعلاً في لقاء قرنة شهوان وما تلاه وصولاً إلى الانشقاق الحريريّ عن العباءة السوريّة. ... وتلك التجارب إنّما تُستعاد اليوم على ضوء معارك القصير الضارية والتي تحدّد ببلاغة ما بعدها بلاغة أنّ «التناقض الرئيسيّ»، في عرف «حزب الله»، إنّما يتعلّق بسلامة النظام السوريّ وأمنه، وطبعاً النظام الإيرانيّ وأمنه، وليس بالصراع مع إسرائيل. فالصراع المذكور ليس، في آخر المطاف، سوى الشرط الضروريّ لاشتغال ذاك النظام ضدّ شعبه وشعوب المنطقة، واشتغال عدّته الإيديولوجيّة والإعلاميّة استطراداً. فإذا صحّ هذا التقدير صارت المشاركة في معارك القصير مجرّد تطوّر تقنيّ في سياق سابق عليه. ذاك أنّ الحزب، قبل القصير وبعدها، يخوض حروب النظام السوريّ ويؤمّن شروط اشتغاله. (6) وعن ما بعد... بعد القصير، كتب بيسان الشيخ: في 2006 تحقق لنا نحن اللبنانيين «نصر إلهي» في وجه اسرائيل أنجز بفضل «وعد صادق» قطعه لنا الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله وكان يفترض أن يحملنا على أثره إلى «ما بعد... بعد حيفا». وإذا نحينا جانباً فكرة إن أول إنجاز لتلك الحرب المدمرة تمثل في قرار دولي يقضي بإخراج «حزب الله» من قرى جنوب الليطاني وتوسيع قوة «اليونيفيل»، ما جعل حيفا أكثر بعداً منا، يبقى إننا انتصرنا واحتفلنا وشاركتنا عواصم العالم العربي فرحتنا فرفعت صور نصر الله واعلام «حزب الله». لكن، في خريف 2006 أعاد نصر الله حساباته وقال إنه لو علم إن عملية خطف الجنديين ستقود الى هذه النتيجة لما قام بها قطعاً. هكذا، زعم نصر الله انه كان مستعداً للتخلي عن «نصر إلهي» ضد اسرائيل لو عرف مسبقاً بما سيجره عليه من ويلات لا يزال لبنان يدفع ثمنها حتى اليوم. إذاً ما الذي غير وجهته وأخذه الى سورية فيما الخسائر هذه المرة معروفة سلفاً؟ فهو في نهاية الامر يقاتل شعباً على أرضه وينخرط في نزاع داخلي لا جيوش أجنبية فيه، ولا من مبرر وطني أو عسكري أو شرعي. فهل هي مغامرة أخرى غير محسوبة النتائج؟ بالطبع لا. فـ «حزب الله» لا يرمي نفسه في مغامرات من هذا النوع. إنه في الواقع يخوض في سورية حرباً مصيرية يدافع فيها عن وجوده وعن بقاء نظام حليف له يؤمن سكة امداداته ويحمي خط دفاعه الخلفي. الأمر بهذه البساطة. لا هي حماية مقامات دينية، ولا ذود عن مقدسات أو غير ذلك من ذرائع تخلى الحزب نفسه عن ذكرها. إنها معركة حياة أو موت تماماً مثل حرب تموز 2006 بالنسبة لـ «حزب الله» وجمهوره الذي يخشى الوقوع بين اسرائيل من جهة وسورية «السنّية» من جهة أخرى إن سقط النظام في دمشق. إنه رد لحصار سيقطع عنه الامداد الايراني، ويفتح عليه باب الانتقام لتأييده نظام بشار الاسد. لذلك، ما عادت الحاجة ملحة اليوم لتبرير مشاركته وعودة مقاتليه جثامين محمّلة كما كانت منذ أشهر قليلة. ذاك أن القتال في القصير اليوم هو كالقتال في بنت جبيل بالأمس. إنه واجب جهادي «بديهي» ضد كل من يتهدد الحزب وجمهوره والطائفة الشيعية من ورائه. وهذا وحده يكفي لإسكات أي صوت متململ. وكما في 2006، كذلك اليوم. حشد الحزب آلته الاعلامية والدعائية وحلفاءه السياسيين لتدعيم «خياره الاستراتيجي». فكان أن خرج أخيراً سليمان فرنجية يعلن دعمه الصريح لقرار الحزب في لقاء شبابي مفتعل ولكنه حاشد، وحمل طلاب في الجامعة اليسوعية صور بشار وعلم النظام، وخرجت علينا مذيعة قناة «المنار» تعدد انجازات الجيش العربي السوري في القصير ضد «المجموعات المسلحة» التي تتلقى مساعدات اسرائيلية. وهي للمناسبة، «المجموعات المسلحة» نفسها التي تقاتل العلويين في طرابلس وفق القناة وتهدد وجودهم. إنها حرب بقاء تلك التي يخوضها «حزب الله» في سورية تماماً مثل حرب تموز 2006. هل سيخرج علينا نصر الله قريباً ويقول «لو كنت أعلم؟». كل شيء جائز. فحين تنقلب الخسائر انتصارات، يصبح أي وعد صادق. (6)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء) (7) بشار أفندي - ادلب - جسر الشغور مصطفى عبد الودود مندو - حمص - القصير يزن أنس الجزار - درعا - جلين زكريا موفق الأكراد - درعا - درعا البلد ناصر محمد القداح - درعا - الحراك خالد عبد الباسط ناصر - حمص - القصير ابراهيم البكر - حمص - بابا عمرو يوسف حسين المنصور - حمص - القصير محمد نبيل صطيف - حمص - القصير أحمد قاسم حيدر - ريف دمشق - القلمون: قرية راس المعرة محمد عزو نجيب - ريف دمشق - حرستا خالد حيدراني - دمشق - برزة فريد غبور - ريف دمشق - حرستا ربيعة غبور - ريف دمشق - حرستا صلاح خالد الملا - ريف دمشق - عربين محمد الحامد الحسين العبد الرازق - دير الزور - محكان وسيم سمير بدوي - ادلب - أريحا آل حمود - ادلب - أريحا محمد عبد الوهاب عبد الوهاب - ادلب - محمد رشاد الخطيب - ريف دمشق - وادي بردى عبد الله أيمن سلامة - حماه - صهيب كركوش - ريف دمشق - دوما موفق غرة - ريف دمشق - حرستا عامر أبو علي - ريف دمشق - داريا سليمان أبو محمد - ريف دمشق - داريا حسام بندورة - حلب - الأتارب برهان عبد الحميد الأبرش - حمص - الوعر باسل حبش - دمشق - القدم راتب قادري - دمشق - العسالي يحيى عابدين - طرطوس - بانياس يوسف يحيى عابدين - طرطوس - بانياس محمد بري - طرطوس - بانياس محمد ياسين - طرطوس - بانياس محمد رمضان خليل علي - حلب - كفرحمرة محمد علي أبو أذان - ريف دمشق - عربين حسن محي الدين سكر - ريف دمشق - عربين محمد خالد الملا - ريف دمشق - عربين محمد عمر صفصف - ريف دمشق - عربين سليمان خالد الحياوي - دير الزور - الجبيلة يسري الحلبوني - دمشق - القابون رائف طعمة - دمشق - القابون محمد فضل الله - ريف دمشق - المعضمية قمر سلامة - ريف دمشق - المعضمية علي عكيل - ريف دمشق - المعضمية غزل فضل الله - ريف دمشق - المعضمية عبد المعطي السيد سليمان - حلب - أحمد عواني - حلب - عندان سعد فرج الفراج العبد الله - دير الزور - الموحسن محمد جاسم خضر الحسين - دير الزور - القورية صالح المحمد العبيد الأحمد - دير الزور - القورية حسين علي - حلب - أحمد عبد الوهاب خيرو العبود - حلب - السفيرة محمود الخطيب - حلب - السفيرة حسن نعسو - حلب - السفيرة محمد أحمد طيفور - حلب - ماير حنان العبد الله - حلب - رضا ماجد شلو - حلب - قرية قرقميا أحمد محمد جمعة البدوي - حلب - دارة عزة لؤي حسبن البكور - ادلب - تلمنس عمر خالد بكور - ادلب - تلمنس أنس العمر - ادلب - أبو مكة حسن الربوع - ادلب - الرفة أحمد الخطيب - ادلب - تفتناز محمد يوسف الحوراني - حماه - كفرنبودة إياد الكجك - دمشق - ركن الدين فادي كنينة - دمشق - دمر مها محمد محمد علي جمرك - حمص - القصير هند محمد محمد علي جمرك - حمص - القصير خالد محمد ميزانازي - حمص - تلبيسة فجر علاء الحريري - درعا - داعل
المصادر: 1- المركز السوري المستقل لإحصاء الاحتجاجات. 2- الهيئة العامة للثورة السورية. 3- الجزيرة نت. 4- العربية نت. 5- الشرق الأوسط. 6- الحياة. 7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
أسرة التحرير
العربية نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة