نصير عثمان البغدادي
تصدير المادة
المشاهدات : 3143
شـــــارك المادة
في قراءة سريعة لتاريخ لقب الأسد الذي تنتسب إليه الأسرة الحاكمة في الشام منذ ما يزيد عن أربعة عقود، فإن المتابع سيقف على أن هذه التسمية غير صحيحة؛ وإنما عرفت الأسرة إما بأسرة الوحش أو أسرة النعيجات أو أسرة النعجة أو أسرة الكلبية، المهم أنه لا صحة لتسميتها بالأسد.
من هنا؛ فإنه قد أثار انتباهي تسمية "الأسد".. ولا أعتقد أن هذه التسمية وردت من غير قصد، فمثل هؤلاء ترسم أدوارهم بعناية ودقة. فالأسد رمز للديانات الحاكمة في إيران طيلة قرون طويلة، وبالتحديد منذ عام 1576م، وقد مثل شعار الدولة في رسومات القوم ومنحوتاتهم طيلة تلك الفترة، ولا تزال فارس تعتز بهذا الرسم إلى يومنا هذا، فهو من جانب يمثل طموحهم في العودة لامتلاك العراق كون شعار الأسد مأخوذ من جذور بابلية، ومن جانب فإنه يمثل الملك الذي يقود المنطقة، ومن جانب فهو يمثل الحقبة الصفوية التي كان الأسد أحد أبرز شعاراتها. وإلى عهد قريب كانت إيران تدافع عن هذا الشعار في المحافل الدولية. وخذ مثالاً "شارة" الصليب والهلال الأحمرين، فإن إيران الحديثة وقفت وبقوة داخل أروقة المحافل الدولية لتفرض رؤيتها في طرح رسم خاص بها وقت الحروب والكوارث بوضع علامة "الأسد والشمس الأحمرين" بدلاً من الهلال أو الصليب. وأظن أن وجه الترابط أصبح واضحاً بعد هذا بين تسمية الأسرة الحاكمة في سوريا بالأسد وبين التاريخ الطويل لهذا الشعار الصفوي.
المصدر: المختار الإسلامي
السوري الثائر
غزوان طاهر قرنفل
محمد بسام يوسف
شعبان عبد الرحمن
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة