نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 3711
شـــــارك المادة
جمعة: "وكفى بالله نصيرا" قتل ما يقارب 90 مدنيا فيهم امرأتان و6 أطفال، بينما انطلقت مظاهرات حاشدة في عموم سوريا بلغت 308 مظاهرات داعمة ومؤيدة للثورة والثوار، ومؤكدة استمرارها حتى إسقاط النظام ومحاكمته، في الوقت ذاته جرت اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد من قبل المجاهدين في 129منطقة توسعت فيها دائرة المعارضة، تزامنا مع غنائم كبيرة ومقتل العشرات من جنود النظام.
مظاهرات شعبية قوية: لم يمنع القصف والدمار والاعتقالات العشوائية التي يمارسها النظام الأسدي من خروج مظاهرات حاشدة في عموم سوريا إحياء لجمعة: " وكفى بالله نصيرا" حيث خرجت 308 مظاهرات في عموم مدن وبلدات سوريا، كان أكثرها في إدلب التي خرجت في 91 مظاهرة دعا من خلالها الثوار جميع السوريين إلى العودة إلى المناطق المحررة، تلتها حماه في 53 مظاهرة حيا فيها المتظاهرون الجيش الحر و طالبوهم بالتحلي بأخلاق الثورة، أما دير الزور فقد غنا الثوار أغاني الثورة القديمة، وأكدوا على أهمية عودة الجميع إلى بناء سوريا الحرية من خلال 52 مظاهرة، وفي حلب طالب المتظاهرون جميع الثوار بالتحلي بأخلاق ثورة الكرامة، ثورة جميع السوريين في 37 مظاهرة، أما في دمشق وريفها فقد سطر المتظاهرون عبر 32 مظاهرة أجمل أنواع التحدي، فرغم الحصار الخانق والقصف المستمر أصر المتظاهرون أن يتضامنوا مع جميع المدن السورية الثائرة، أما في درعا فقد خرجت 21 مظاهرة أكد فيها المتظاهرون بأنهم ينتظرون المعارضين في الخارج لمساعدة الداخل في إدارة المناطق المحررة، وفي حمص خرجت 12 مظاهرة هتف فيها المتظاهرون ضد النظام وجميع من يساعده في قتل الشعب السوري الثائر، وخرجت الحسكة في 6 مظاهرات، أما الرقة فقد خرجت فيها 3 مظاهرات، والسويداء في مظاهرة واحدة. (1)
أعداد القتلى: قتلت قوات الأسد في عموم سوريا ما يقارب 90 مدنيا بينهم امرأتان، و6 أطفال، و29 في دمشق وريفها، و20 في إدلب، و12 في حلب، و9 في حمص، و5 في الرقة، و5 في دير الزور، و4 في الحسكة، و2 في كل من درعا وحماه، و1 في اللاذقية. (1) مناطق القصف: قصفت 204 مناطق في عموم سوريا بأسلحة النظام الثقيلة، تعرضت 3 مناطق لقصف بالطيران و3 مناطق أخرى شهدت قصفا بالقنابل الفراغية، بينما ألقيت القنابل العنقودية في منطقتين، والبراميل المتفجرة على منطقة واحدة، في الوقت الذي سجل القصف المدفعي في 89 منطقة وقصف الهاون في 75 منطقة، أما القصف الصاروخي فقد حصل في 33 منطقة في مختلف أنحاء سوريا. (1) مجزرة في خان شيخون: هذا وقد قصفت قوات النظام صباح اليوم مدينة خان شيخون في ريف إدلب مستخدمةً راجمات الصواريخ مما أدى إلى سقوط 11 شهيداً وأكثر من 30 جريحاً، وفي وقت متأخر من مساء اليوم، سقط صاروخ من طراز سكود في وسط المدينة نفسها أسفر عن تدمير حي بأكمله ومقتل ثلاثة مدنيين وسقوط عشرات الجرحى في حصيلة أولية لضحايا هذا الهجوم. (3) مداهمات واعتقالات: داهمت قوات الأسد عددا من المناطق في سوريا كباب سريجة وقبر عاتكة والسويقة في دمشق والقطيفة وركن الدين والزهور حمص القديمة وحي المحافظة والسكري في حلب وغيرها واعتقلت عددا من المواطنين، وقامت بتفتيش المنازل، وكذا المدنيين في الشوارع ومحاصرة العديد من المساجد والأحياء، علاوة على استهداف بعض المساجد وحواليها بالقصف والرصاص. (2) عصابات الأسد تختطف 100 رجل وامرأة: قامت مجموعات مسلحة موالية للنظام من قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في ريف إدلب بخطف حوالي 100 رجل وامرأة كانوا متوجهين علي متن أربع حافلات صغيرة إلي مدينة إدلب يوم أمس الخميس، وقد جاء معظم الذين تم خطفهم من قرى سراقب وسرمين وبنش السنية. (3)
مواجهات وقتل عشرات جنود النظام: في مواجهات عنيفة بين الثوار وجيش النظام الأسدي سجلت في 129 منطقة، استطاع المجاهدون إسقاط طائرة مروحيه كانت تحاول الهبوط في مطار منغ العسكري، وقاموا بقطع طريق العريقة على الحدود السورية – اللبنانية، وقاموا بضرب مستودعات الذخيرة في القسطل بمنطقة القلمون، مما كبد النظام خسائر مادية وبشريه كبيرة، وفي الزبداني تمكن الثوار من استهداف حاجز العقبة، وسيطروا في قطنا على أوستراد السلام، وقتلوا أكثر من 30 عنصرا على عدد من الحواجز في المنطقة، هذا وقد استهدف الثوار سيارة كانت تقل 3 من ضباط الحرس الجمهوري وغنموا ذخائر كانت محملة في سيارتهم.(1) واقتحم الثوار حاجزاً عسكرياً أثناء تقدمهم للسيطرة على مقر اللواء 39 في مدينة عدرا والذي قاموا بقصفه أيضاً بقذائف الهاون والدبابات. (3) محاصرة لواء وسيطرة على أضخم حقول النفط: وفي دير الزور حاصر المجاهدون لواء الصواريخ 113، واقتحموا في حماه معمل الاسمنت في قرية كفربهم وسيطروا عليه، أما في درعا فقد سيطروا على المغفرين الحدوديين 63 و64، وتمكنوا من قتل عدد من جنود النظام واقتحام حاجز البقعة في منطقة أبي ذر الغفاري، وفي الحسكة سيطر المجاهدون على أضخم حقول النفط، وفي حلب حرروا حاجز عسان على طريق حلب الدولي وأعادوا السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي 509 في قرية تل حاصل وسيطروا أيضا على منطقة ساعة باب الفرج وعبارة الكهرباء في منطقة المنشية وقاموا بتدمير عدد من آليات جيش النظام في مختلف المناطق السورية. (1) احتراق رتل، وكمين: وعلى طريق الحسكة – الشدادي أدى هجوم الثوار إلى احتراق رتل لقوات النظام بعد التصدي له، وتمكن الثوار من قتل 6 ضباط من الأمن السياسي والعسكري برتب مختلفة أثناء فرارهم من مدينة الشدادي في الحسكة إثر كمين نصب لهم على أطراف المدينة، في حين استمرت الاشتباكات في مدينة دير الزور وريفها وفي حمص وحماة وإدلب. (3) وفي درعا، قال الجيش الحر إنه صد محاولة لاقتحام بلدة بصرى الحرير من القوات النظامية التي قصفت بالمدفعية بلدات في المحافظة بينها إنخل وتل شهاب.(5)
مبادرة لإسقاط الأسد: أعلن هيثم المالح، عضو الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري المعارض، أن الائتلاف توصل إلى مبادرة تتضمن رؤية سياسية لإسقاط نظام الأسد، وتأسيس النظام المقبل والمرحلة الانتقالية والحكومة الانتقالية. وأضاف المالح في تصريحات صحافية أن المبادرة ليست للإعلام، وأكد أن مبادرة الحوار التي أعلن عنها رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب، انتهت باعتبار أن النظام لم يستجب لشروطها. (4) وبدوره كشف هشام مروة، عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، عن مضمون المبادرة السياسية لإسقاط النظام السوري. وقال إن الائتلاف الوطني يعمل على إعدادها منذ فترة طويلة، وهي تستند إلى أوراق قدمها كل من المجلس الوطني السوري المعارض، إضافة إلى بعض المكونات الأخرى في الائتلاف تقوم على تصور محدد للمرحلة الانتقالية.(4) لا بد من رحيل ومحاسبة الأسد ونظامه: من جانبه أكد الائتلاف الوطني السوري المعارض أن أي حل سياسي للأزمة لا يمكن أن يشمل الرئيس بشار الأسد وأركان نظامه. ووفقا لبيان صدر بعد اجتماع الهيئة السياسية للائتلاف في القاهرة، فإن هذه الفئة يجب أن تحاسب على ما اقترفت من جرائم. (5)
دمشق تتهم أنقرة: اتهمت دمشق أنقرة بالضغط على المعارضة السورية لترفض برنامج الحل السياسي الذي طرحه الرئيس بشار الأسد، بحسب رسالتين بعثت بهما الخارجية السورية الى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة. (4)
اختفاء لاجئين سوريين من البصرة: كشفت دائرة الهجرة والمهجرين في البصرة عن نزوح 18 عائلة سورية لاجئة من مخيم دوميز في دهوك إلى المحافظة، مشيرة إلى أن المفوضية السامية للاجئين طلبت إقامة مخيم للاجئين في البصرة إلا أن الحكومة المحلية في المحافظة اعتذرت متحججة بهشاشة الوضع الأمني، وأثار اختفاءهم بعد ذلك بظروف غامضة المخاوف لدى بعض المنظمات غير الحكومية والناشطين في المدينة بشأن مراعاة حقوق الإنسان ومدى تقبل الحكومات المحلية وإبداء المساعدة للاجئين السوريين على أراضيها. (6)
دعوة أميركية للأسد إلى الحوار: دعت الولايات المتحدة الأميركية الرئيس السوري بشار الأسد السماح بانطلاق المحادثات السياسية مع المعارضة، مشيرة إلى أن النظام يتعرض لضغط كبير. وفي حين أكد الائتلاف الوطني السوري المعارض أن أي حل سياسي للأزمة لا يمكن أن يشمل الأسد وأركان نظامه، انتقد وزير الخارجية الروسي الائتلاف قائلا إنه لا يملك خطة بنّاءة لحل الأزمة. (5) خلاف أوربي حول تسليح المعارضة: بينما تسود خلافات بين الأوروبيين بشأن رفع الحظر على الأسلحة الموجهة إلى سوريا، ضمن حزمة عقوبات متكاملة ينتهي أجلها في 28 فبراير/شباط الجاري، أكد مصدر مطلع في المجلس الوزاري الأوروبي أن العمل يجري من أجل التوصل إلى قرار قبل الأجل المحدد، غير أنه شكك في إمكانية توصل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لقرار بهذا الشأن في اجتماعهم الدوري المقرر الاثنين القادم في بروكسل. (5) تمسك روسيا بإجراء لقاء جديد: أكد ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية المبعوث الشخصي للرئيس الروسي للشرق الأوسط، تمسك موسكو بما سبق أن أعلنته حول ضرورة إجراء لقاء جديد بأسرع وقت ممكن لمجموعة العمل حول سوريا، محذرا من مغبة استمرار الوضع الراهن هناك الذي قال إنه يمكن أن يسفر عن انهيار البلاد.(6) خطة حل الأزمة لم تتبلور: ومن جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن المعارضة السورية لم تبلور خطة بنّاءة لحل الأزمة ولا تقدم بديلاً سياسياً. (5)
تحت عنوان: السباق المحموم بين "حرب التحرير" ومنازلة المفاوضات!، كتب عادل مالك: مع قرب انقضاء سنتين على الثورة في سورية، وقرب دخولها العام الثالث، تكشفت بعض التطورات التي تصب في مجال الفترة الزمنية التي يمكن أن يبلغها الوضع في سورية، وهل من حلول فعلية للنزاع؟ وفي هذا السياق يقول الرئيس بشار الأسد: «إذا ما استمرت عمليات تزويد الإرهابيين بالسلاح والمساعدات اللوجستية، فإنها ستكون حرباً طويلة». وفي سياق متصل برئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، فله رأي يقول: «بحكم وجودي في سورية سنوات طويلة (أيام كان معارضاً لنظام صدام حسين) اعرف طبيعة التركيبة الاجتماعية الســـورية، ومعروف أن فيها صراعاً طائفياً قديماً بين من يسمّونهم «العلويين» و «السنّة»، وبينهم مذابح شديدة، وتمكن العلويون من العودة إلى الحكم، لذلك أصبح التخندق عملية ليس من السهل تجاوزها». يضيف: «أنا قلت لهم لا. النظام لن يسلّم ولن ينسحب، لأن الإنسان عندما يوضع أمام حقيقة أنه «مقتول - مقتول» إن قاومت أم لم تقاوم، وهنا ترد مقولة لا تمنحوهم شجاعة اليأس، والحقيقة أنهم منحوا العلويين شجاعة اليأس، ولذلك هم يقاتلون بنسائهم ورجالهم من أجل البقاء». ويمضي رئيس الوزراء العراقي الذي يواجه الكثير من التظاهرات في منطقة الأنبار وتوابعها، في الكشف عما جرى خلال محادثاته مع الرئيس باراك أوباما في واشنطن، مضيفاً: «قالوا إن الرئيس الأسد سيسقط خلال شهرين، وكان ردي ولا في سنتين. ولن يحسم السلاح المعركة». وفي رأي المالكي أن الرهان على تدخلات دولية خارجية كما حصل في العراق «غير قابل للتكرار في مناطق أخرى لأنها متعبة، وأن إصرار النظام على رهاناته جاء على خلفية معرفته بالخريطة الدولية، وهذا ما دعا الموقفين الروسي والصيني إلى استخدام الفيتو في شكل متواصل». والآن، ما جديد الجبهة السورية؟ الجديد تمثل بالعرض الذي تقدم به معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري بقبول مبدأ التفاوض مع نظام الأسد، وعلى رغم أن هذا الطرح وجد الكثير من المعارضة داخل المعارضة السورية في الخارج، ومع ذلك تحدثت المعلومات عن موافقة الخطيب على التوجه إلى موسكو، كما سيتوجه وزير الخارجية وليد المعلم باسم النظام لعقد جولة مفاوضات تتحدد في ضوء نتائجها الخطط لحل الأزمة، إذا توافر هذا الحل في ضوء التعقيدات الظاهر منها والمستتر. وهذا التطور يبرز الدور الروسي المتنامي والقيام بدور الوساطة فيما عجزت المحاولات الأخرى عن ذلك. والجدير ذكره أن العرض الذي قدمه رئيس الائتلاف معاذ الخطيب للتفاوض مع النظام في سورية استخدم التكنولوجيا العصرية، حيث تم استخدام شبكة التواصل الاجتماعي (الفايسبوك)، والذي حدث أن نظام الرئيس بشار الأسد رفض هذا العرض ووافق على التفاوض مع فصيل من فصائل المعارضة وستكشف الأيام القليلة المقبلة ما إذا كان في الإمكان إحداث أي اختراق في جدار الأزمة، وسط استبعاد الإدارة الأميركية أي حل عسكري، وكذلك رفض الرئيس باراك أوباما الذي يتابع الحكم في الولاية الثانية فكرة تزويد المعارضة السورية بالسلاح. فماذا يبقى إذاً؟ يبقى التركيز على الحل السياسي، وهذا يتعارض مع منطق الأمور حيث درجت العادة في أي نزاع على البدء بالحل السياسي، حتى إذا لم يكتب له النجاح يجرى الانتقال إلى خيارات أخرى، بعد كل ما أصاب سورية من خراب ودمار وضحايا (يجري الحديث عن بلوغهم ما يزيد على ستين ألفاً) ناهيك بالأعداد الهائلة من الجرحى، ومن الألوف المؤلفة من اللاجئين والنازحين إلى دول الجوار، وبالأخص لبنان والأردن وتركيا. على أن بعض التحولات ظهرت في الآونة الأخيرة حيث أعلن «الجيش السوري الحر» تحرير شمال سورية من قوات النظام، حيث تقع مدينة حلب التاريخية ضمن الجغرافيا السورية، وما يعزز حدوث هذا التطور قيام حركة تنقل بين داخل سورية وخارجها، ومن ذلك إعلان المعارض جورج صبرا عن استهداف قوات النظام موكب السيارات الذي كان يعبر الحدود إلى تركيا، ونجاة الوفد من التفجير الذي وقع. وواحد من أسئلة تطورات المرحلة: هل بدأ «التقسيم الفعلي» لسورية؟ علماً أن أي تغيير تقسيمي في سورية لن يصدر بقرار دولي، بل سيكون من نوع فرض الأمر الواقع. وحول ما ذكر عن احتلال الثوار للجزء الشمالي من سورية، فإنه يذكر بثغرة «الدفرسوار» التي حدثت إبان حرب تشرين الأول (أكتوبر) 1973 بين مصر وإسرائيل. هذا في الجانب اللوجستي، فماذا عن الجانب السياسي والعسكري في شكل عام؟ في واحد من فصول الفكاهة السوداء على رغم مأسوية النزاع القائم، بدا الرئيس بشار الأسد وكأنه «ينأى» بنفسه عما يدور محتفظاً بصفة المحلل الاستراتيجي والسياسي والخبير في الشؤون السورية! حيث قدم في خطابه الأخير في دار الأوبرا في دمشق، ما يشبه خريطة طريق حل الأزمة. وتقضي هذه الخطة بتأليف حكومة ائتلافية تضم كل الأطياف والاتجاهات في سورية، تعمل على التحضير لإجراء انتخابات برلمانية، وإعداد دستور جديد، حتى بلوغ موعد الانتخابات الرئاسية في 2014. وإحدى النقاط الإشكالية بين أهل النظام وأهل المعارضات أن الرئيس الأسد ينوي ترشيح نفسه لهذه الانتخابات وترك الأمر للشعب السوري كي يقول كلمته، وفي ضوء ما ستسفر عنه هذه الانتخابات ومن سيحصل على الأكثرية تكون له الغلبة! في حين أن الفصيل المعارض يعارض منح بشار الأسد حق الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. ويلقى مثل هذا التطور تأييد روسيا، كما عبر عن ذلك مراراً «عراب الحل» وزير الخارجية سيرغي لافروف، وتأكيده أن تقرير مصير الأسد هو من حق الشعب السوري فحسب. وفي العودة إلى الوضع الداخلي في سورية، الواضح أن المواجهات بين جيش النظام وثوار المعارضة شهد تصعيداً ملحوظاً في الآونة الأخيرة على أكثر من جهة، وفي غياب أي تفاهم على الحل ستبقى المنازلات العسكرية سيدة الموقف. وحتى أبو العلاء المعري لم يسلم من شر الحرب والقتال حيث تم قطع رأس تمثاله المقام في مسقط رأسه معرة النعمان! وبعد... - يبدو أن الحرب في سورية ستطول، وهذا ما يؤكده أطراف الصراع من مؤيدين ومعارضين، الأمر الذي يعني وجود المزيد من المخاطر التي لن تقتصر على الداخل الســوري فحسب، بل ستنتقل إلى دول الجوار، وفي طليعة ذلك استمرار تدفق النازحين واللاجئين مع ما يرافق ذلك من تداعيات على الأمن القومي اللبناني، وفي سائر دول الشتات السوري. - لم يكن الوضع السوري موضوعاً رئيساً في خطاب «حال الاتحاد» للرئيس باراك اوباما واكتفى بالقول: «سنواصل الضغط على النظام السوري الذي يقتل شعبه، وسندعم زعماء المعارضة الذين يحترمون حقوق كل سوري». أين هذا التحفظ من اندفاعات الموقف الأميركي منذ اندلاع الأزمة في سورية؟ - وفي سياق ترابط أزمات المنطقة ببعضها بعضاً، قال الرئيــس أوبــاما أخيراً: «على زعماء إيران أن يدركوا أن الوقت قد حان للحل الديبلوماسي»! أيضاً، أين هذا الكلام الهادئ إذا ما قيس بالصراع المرير بين الغرب الأميركي منه والأوروبي وإيران. إنه زمن الحلول السياسية بامتياز، في ضوء الكوارث التي أدت إليها المواجهات العسكرية من خراب وموت ودمار. وفي كل حال، لو حدثت معجزة وانتهت الحرب غداً أو بعد غد وهذا من المستحيلات، فإن الدمار الذي لحق بسورية في طول البلاد وعرضها سيحتاج إلى وقت طويل جداً لإعادة البناء. والمضحك – المبكي، أن أكثر من طرف هيأ نفسه منذ الآن لضمان الحصول على عقود إعادة إعمار سورية وبعضهم من التابعية اللبنانية. - في انتظار ما ستسفر عنه مداولات موسكو بين وليد المعلم ومعاذ الخطيب ليبنى على الشيء مقتضاه، فمن غير الواضح حتى الآن ماذا سيكون عليه موقف واشنطن وسائر عواصم القرار في الغرب من «الانجاز» الذي يمكن أن تحققه الديبلوماسية الروسية إذا ما حدث ذلك فعلاً. - يبقى الوضع اللبناني الهش والسريع العطب مهدداً من غير اتجاه وعلى أكثر من صعيد حيث يقترب عدد النازحين واللاجئين والهاربين من الجحيم في سورية من المئتي ألف، والحبل على الجرار، ولن يكون الأمر مقتصراً على إطعام هؤلاء النازحين وإيوائهم فحسب، بل أن الأمر سيطاول الوضع الأمني العام في لبنان، حيث سيشهد وطن الأرز الخطير من المطبات بعد استكمال «استيراد» الحرب من الداخل السوري. ويقول وزير الداخلية اللــــبناني العميد مروان شربل: «ســأكون شديد القلق في الوقت الذي يتوقف فيه إطلاق النار في سورية». في الماضي وعندما كانت منطقة الشرق الأوسط تشهد الأجواء المتوترة، طرح السؤال لمرات عدة: هل في الإمكان فصل الوضع في لبنان عن أزمة المنطقة؟ وكان الجواب: مستحيل. واليوم سؤال المرحلة: هل سيتمكن لبنان من فصل أوضاعه عما يجرى في سورية؟ والجواب أيضا: مستحيل. - وعندما نتحدث عن التقسيم واحتمالات وقوعه، فمن باب الحرص والتخوف، إذ إننا لا يمكن أن نسوّق لفكرة التقسيم على أنها الحل الملائم للخروج بالوضع في سورية مما له وما عليه. - وسط هذا الموقف المتأجج كشف النقاب عما سمّي بـ «وثيقـــة مـــقترح اتفاق السلام السوري» تحت رعاية الأمم المتحدة. وما تسرب منه حتى الآن أنه ينص على إنشاء مجلس من 140 شخصاً، ويترأســه نــائب رئيس الجمهورية، وتضمن المشروع إنشاء مجلس شيوخ لإدارة المرحلة الانتقالية. - في كل حال، ما بين كتابة هذه السطور وقراءتها يمكن أي تطور مفاجئ أن يفرض نفسه على الساحة الحبلى بالتطورات ويقلب الموقف رأساً على عقب. (4)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء) (7) محمد حمال القلعة - ادلب - خان شيخون منير عبد الحميد إدريس - ادلب - خان شيخون غازي محمد أبو دي - ادلب - خان شيخون محمد عبد العزيز إدريس - ادلب - خان شيخون بلال عبد الكريم مهنا - ادلب - خان شيخون عبد الكريم أحمد كيروان - ادلب - خان شيخون حلوم محمد كيروان - ادلب - خان شيخون عبد الرزاق صالح اراكيل - ادلب - خان شيخون مصطفى عبد القادر عفان - ادلب - خان شيخون خالد مأمون مخزوم - ادلب - خان شيخون خالد المنصور - اللاذقية - الحفة إحسان غنوم - ريف دمشق - مسرابا أسامة الحسين - ادلب - معرة النعمان: قرية السرج طه عثمان طه - دير الزور - حي القصور إحسان غالب طبرنين - ريف دمشق - مسرابا علاء تيسير الحمراوي - دمشق - جوبر محمد الحلبوني - دمشق - القابون حمزة الحبش - ريف دمشق - المليحة محمد محمود محمد - دمشق - الحجر الأسود محمد وليد إبراهيم - حلب - التوامة محمد حسن - حلب - الأشرفية يوسف عادل بكري - حلب - كرم الطرب إبراهيم علي البدر - حلب - تادف رضوان محمد الأسود - حلب - تل عجار مصطفى لطوف خرمة - حلب - ماير محمد يوسف شراق الزيت - حلب - حيان نغم علاء عبد العزيز - دمشق - مخيم اليرموك عبد القادر محمد قطمة - درعا - طفس رضوان القيسي - دمشق - الميدان صبحية السلوم - الرقة - الطبقة عبد اللطيف العبد الله السليمان الشيخ فياض - دير الزور - بلدة الشميطية محمد الشاطر - الرقة - الطبقة أحمد العبيد الطه - الرقة - الطبقة أمل منصور - ريف دمشق - البويضة عبد الله عمير ظافر - غير ذلك - المملكة العربية السعودية حسين عبد الله حرفوش - حمص - القصير جمال نوفل دادا - ادلب - زرزور محمد زكريا - حمص - شنشار هادي العكال - الرقة - الكرامة محمد سليمان الطياوي - الرقة - الكرامة دلال أحمد الأحمد - حمص - تلذهب أحمد حسين الحريري - درعا - بصر الحرير محمود إبراهيم - دمشق - مخيم اليرموك خلدون البرهمجي - ريف دمشق - حرستا أبو موسى المهاجر - دير الزور - الميادين عدنان الريس - ريف دمشق - حرستا ياسين أحمد داوود - ريف دمشق - المعضمية باسل بشير الرفاعي - دمشق - جوبر حسن محمد ديب خواجة - دمشق - دمر أمين قاسم الطيباوي - درعا - النعيمة فاطمة مصطفى عرابي - ادلب - جسر الشغور : قرية زرزور سليمان رشيد التناري - ادلب - معرة النعمان محمد محمود أليف السيروان - دمشق - الصالحية أحمد عويد - ريف دمشق - دف الشوك خالد عويد - ريف دمشق - دف الشوك سعد حسين المحمد السويف - حمص - السخنة : قرية الطيبة سهام حسين المحمد السويف - حمص - السخنة : قرية الطيبة حامد وليد صيداوي - دمشق - ساروجة محمد عارف العلي - ادلب - جسر الشغور: فريكة عبد القادر عبد الرحمن الحميدي - ادلب - خان السبل زياد كنيساوي - ادلب - خان شيخون رند فاروق القطيني - ادلب - خان شيخون شهد لبيب القطيني - ادلب - خان شيخون ياسر العمار - الرقة - الطبقة منال الشيخ قويدر - ريف دمشق - عربين سامر أبو شوكت طليبة - ريف دمشق - عربين إيهاب أيمن الأفيوني - دمشق - جوبر محمد المشهوري - الرقة - الكرامة تمام طعمة - دير الزور - عمر عبيد المجلاد - دير الزور - قرية الشحيل أبو نور الدين - دير الزور - قرية الغريبة ماجد سليمان العلاوي - دمشق - جوبر محمود محمد كربوج - ريف دمشق - المعضمية
المصادر: 1- لجان التنسيق المحلية. 2- الهيئة العامة للثورة السورية. 3- مركز التواصل والأبحاث الاستراتيجية. 4- العربية نت. 5- الجزيرة نت 6- الشرق الأوسط. 7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
العربية نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة