..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

المراقبون العرب يتوجهون إلى حمص

الجزيرة نت

٢٧ ديسمبر ٢٠١١ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2824

المراقبون العرب يتوجهون إلى حمص
72.jpg

شـــــارك المادة

توجه مراقبون تابعون لجامعة الدول العربية اليوم إلى مدينة حمص للاطلاع على مدى تطبيق النظام السوري لبنود خطة وقعها مع الجامعة في الأيام الأخيرة، وذلك لوقف العنف الذي يعصف بالبلاد وراح ضحيته آلاف القتلى بعد اندلاع مظاهرات شعبية مستمرة في أنحاء البلاد تطالب بإسقاط النظام منذ منتصف مارس/آذار الماضي.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رئيس بعثة المراقبين العرب محمد الدابي قوله صباح اليوم إن المراقبين في طريقهم إلى حمص، وإن السلطات السورية "متعاونة" مع البعثة.

وقد اكتمل يوم أمس وصول الدفعة الأولى من المراقبين العرب إلى سوريا، ويبلغ عددهم خمسين مراقبا سيتم تقسيمهم إلى خمس فرق تضم كل واحدة منها عشرة مراقبين، وستتوجه إلى خمسة مواقع مختلفة، بينها حمص، التي يحاصرها الجيش السوري منذ أيام وقتل فيها العشرات بقصف نفذته دباباته يوم أمس، حسب ما قالت الهيئة العامة للثورة السورية.

تعهد سوري
ومن المتوقع أيضا أن تزور فرق المراقبين العرب مدن دمشق ودرعا وحماة وإدلب وأرياف هذه المدن، وذلك لإعداد تقارير مفصلة بعد الاستماع لشهادات المدنيين والمعارضة.

وتنص الخطة العربية على سحب الجيش السوري من المناطق السكنية ووقف القتال وإطلاق سراح من اعتقلوا في المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام، الذين تقول المعارضة إنهم يعدون بالآلاف، والسماح لوسائل الإعلام العربية والدولية بالدخول إلى مناطق التوتر والعمل فيها بحرية.

وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن سوريا تعهدت بالحرية الكاملة للبعثة في التنقل بين السجون والمعتقلات والمستشفيات، خلال مدة شهر التي ستستغرقها مهمة المراقبين العرب.

من جهة أخرى قالت وكالة الأنباء القطرية إن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أجرى مساء أمس اتصالا هاتفيا مع العربي تمت خلاله "متابعة سير مهمة لجنة المراقبين العرب في سوريا.

وأضافت الوكالة أن الجانبين بحثا أيضا "تطورات الوضع المتردي (في سوريا) خاصة في ضوء استخدام القوة المفرطة من جانب السلطات السورية ضد المدنيين وبشكل وحشي"، مشيرة إلى أنه "تم الاتفاق خلال الاتصال على مواصلة متابعة سير عمل المراقبين العرب واتخاذ الخطوات التالية بعد تقييم نتائج مهمتهم وتبعا لتطورات الموقف".

حراك بروسيا
وفي السياق ذاته يزور اليوم وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو العاصمة الروسية موسكو وسيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف، ومن المتوقع أن تكون الأحداث في سوريا على قمة جدول أعمال لقائهما.

ونقل مراسل الجزيرة نت بالقاهرة أنس زكي عن مصدر دبلوماسي قوله إن الزيارة ستتناول آخر مستجدات الشأن السوري وخطوات معالجة الوضع هناك عبر مبادرة الجامعة العربية، سواء عبر الجامعة أو الأمم المتحدة.

وأضاف المصدر أن الزيارة كانت مقررة يوم 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري، لكنها أجلت بسبب اجتماع وزراء الخارجية العرب لمتابعة الوضع في سوريا وتوقيع دمشق على بروتوكول تنفيذ مبادرة الجامعة العربية لعلاج الأزمة السورية.

وكان وزير الخارجية المصري شدد الأحد، على أهمية "المعالجة الشاملة للأزمة السورية من خلال التزام الحكومة السورية بالتطبيق الكامل لكافة بنود خطة العمل العربية"، معربا عن تطلعه لتسهيل مهمة وفد المراقبين العرب، "كخطوة أولى باتجاه معالجة سياسية شاملة لجذور الأزمة السورية تحقن الدماء وتحقق المطالب المشروعة للشعب السوري".

كما أعلنت روسيا أنها تؤيد الجهود التي تبذلها الجامعة العربية بالتنسيق مع الحكومة السورية من أجل وقف العنف في البلاد بغض النظر عن الطرف الذي يلجأ إليه.

وذكرت وكالة "إيتار تاس" الروسية للأنباء أن التأييد الروسي جاء بعد اجتماع ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي والسفير السوري في موسكو رياض محمد حداد.

دعوة لتدخل دولي
وعلى صعيد آخر قال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون إن على الجامعة العربية أن تقوم بمبادرة لإنقاذ خطتها، وأوضح أنه من الأفضل أن يتولى مجلس الأمن الدولي أمر هذه الخطة ويؤمّن سبل تطبيقها.

وأضاف أن النظام السوري يهدد كل من يتصل بأعضاء بعثة الجامعة العربية، في حين قال المرصد الوطني لحقوق الإنسان –ومقره العاصمة البريطانية لندن- إن النظام السوري يغير لافتات أسماء القرى في بعض مناطق جبل الزاوية لتضليل لجان المراقبين العرب.

واعتبر أن تدخل مجلس الأمن سيمنح المبادرة العربية "مزيدا من القوة"، وأن الخطة العربية جيدة لاحتواء الأزمة، لكنه يعتقد أن الجامعة العربية لا تملك الوسائل الفعلية لتطبيق هذه الخطة، "ووضع حد للمأساة".

وطالب غليون الأمم المتحدة وأمينها العام والقادة الأوروبيين بالتدخل الفوري لوقف ما يجري في حمص، ووصف ما يجري في سوريا بـ"الحالة اللاإنسانية"، وقال إن سوريا "أمام انفلات حقيقي لهمجية من قبل النظام لا يمكن وصفها".

وأضاف في مؤتمر صحفي عقده أمس بالعاصمة الفرنسية باريس أن المجلس الوطني السوري أيد الخطة العربية لأنها تدعو لوقف القتل، غير أن النظام السوري حسب قوله "يقوم بالترويع ويهدد كل من يمكن أن يتصل بلجنة المراقبين".

وأكد أن الجيش السوري يقوم في حمص "بقمع همجي في أحياء بابا عمر والخالدية وباب الدريب وغيرها"، مشيرا إلى أن المدينة "محاصرة منذ أيام من الجهات الأربع وتتعرض للقصف بالأسلحة الثقيلة".

وقال غليون إن بعض المراقبين العرب أعلنوا أنهم لا يستطيعون الذهاب إلا حيث تقودهم السلطات السورية، وهو ما ترى فيه المعارضة توجيها ورقابة على عمل بعثة المراقبين.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع