مركز مسار الإعلامي
تصدير المادة
المشاهدات : 3997
شـــــارك المادة
انفجارات غير مسبوقة في إدلب.. وأكثر من 165 ألف معتقل في سجون نظام الأسد
هزّت ثلاثة انفجارات هي الأولى من نوعها مدينة إدلب، ممّا أسفر عن استشهاد أكثر من 20 شخصاً وجرح أكثر من ثلاثين آخرين. حيث انفجرت ثلاث سيّاراتٍ مفخّخة استهدفت إحداها عرباتٍ لقوات الأمن قرب فرع الأمن السّياسي، واستهدفت الأخرى سرية حفظ النّظام، والثّالثة طريق إدلب - أريحا عند حاجز دوار المطلق.
عُثِر على 17 جثّةً على الأقلّ لمواطنين أُعدِموا على يد قوات الأسد في بساتين سوق الهال قرب الحصوية، في حين تعرّضت بلدتي الرّستن والبويضة الشرقية بريف حمص لقصفٍ من قبل قوات الأسد بالطّيران الحربي أسفر عن استشهاد ستّة أشخاص على الأقلّ. نقلت مصادر طلابيةٌ من جامعة حلب ترجيح ارتفاع عدد الشّهداء إلى مائةٍ نظراً "لوجود أشلاء وأكثر من 150 جريحاً، بعضهم بحالةٍ خطرة". قصفت قوات الأسد مدن وبلدات داريا ومعضّمية الشام وزملكا والمليحة وبيت سحم والزبداني وعربين مستخدمةً الأسلحة الثقيلة، بما في ذلك القنابل الفراغية ضدّ داريّا ومديرا. ونشر ناشطون على موقع "يوتيوب" أمس مقطع فيديو يظهر اكتشاف مقبرةٍ جماعية لأشخاص تمّ إعدامهم ميدانياً وإحراق جثثهم في شركة الكهرباء في حيّ العسّالي بدمشق. أصدرت المحكمة العسكرية في مجلس القضاء الثوري الموحّد في حلب مذكرة توقيف بحقّ ضابط في الجيش السوري الحر وعدد من عناصر كتيبته بتهمة تعذيب الناشط محمد خالد أبو العبد حتّى الموت، بعد أن كان اعتقله بتهمة "تعامله مع الأمن واستغلاله للإغاثة لأغراض دنيئة"، الأمر الّذي تقول المحكمة إنّه كان استناداً "لشهادات مزوّرة من معارفه لتبرير اعتقاله". انتحر اللاجئٌ السوريٌّ محمد موفق الملسي شنقاً قرب مسكنه الّذي لجأ إليه في حي طبطبا بعين الحلوة في صيدا بلبنان، حيث يئس من الحصول على عمل يؤمّن له ولعائلته قسطاً من العيش الكريم. وقال أحد جيرانه في الحيّ إنّه "معروفٌ عنه عزّة نفسه، إذ كان يتعيّب اللجوء إلى مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين (الأونروا) أو إلى المنظّمات الإنسانية التي تعول النّازحين السوريين، رغم ظروفه الصّعبة". في حين أكّدت زوجته أنّ "حالة محمّد النّفسية ازدادت سوءاً بعدما تعذّر عليه تأمين إيجار المنزل الذي يسكنه في المخيم، إضافةً إلى تعذّر تأمين الحليب لطفلته البالغة من العمر 8 أشهر، والأدوية الخاصة بداء الرّبو الّذي تعاني منه". حمّل ناشطون مسؤوليّة انتحار أحد اللاجئين للمؤسّسات الدولية "الّتي لا تقوم بالدور الإنساني المطلوب منها"، في إشارةٍ إلى أنّ "أعداداً كبيرة من النازحين السوريين يعانون تمييزاً من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التي ترفض تقديم المساعدات التموينية والغذائية لهم". 670 طالباً سورياً في بريطانيا مهدّدون بالطّرد من الجامعات لعدم تمكّنهم من دفع مصاريف الدراسة بسبب النّزاع في سوريا. وكان قد وقّع 2800 شخص عريضةً وضعت على الإنترنت يوم الثّلاثاء استجابةً لحملة لدعم هؤلاء الطّلاب. وقد أدّى النّزاع المستمرّ في سوريا إلى انهيار العملة وغلق السفارة السورية في لندن وتوقُّف دفع منح الطّلاب من وزارة التّعليم السورية. في حين تساءلت منظِّمة الحملة كريستين عن إمكانية مساعدة الحكومة البريطانية للطلبة السوريين كما ساعدت قبل عامين الطّلبة الليبيّين الّذين كانوا عاجزين عن دفع مصاريف تسجيلهم. قالت الرّابطة السورية لحقوق الإنسان إنّ ما يزيد على مليون مواطن تعرّضوا للاعتقال التّعسّفي منذ انطلاق الثّورة السورية أكثرُ من 165 ألفاً منهم لا يزالون معتقلين في السّجون السورية المختلفة، موضحةً في تقرير لها أنّ 99% من المعتقلين تعرّضوا للتّعذيب بمختلف درجاته، وتمّ توثيق أكثر من 1350 حالة وفاة تحت التّعذيب، كما عُثر على جثث مجهولة الهوية قرب أماكن الاعتقال والحواجز تحمل آثار تعذيب. تضاعفت أسعار القبور بسبب تضاعُف الطّلب خلال العامين الماضيين بسبب ارتفاع وتيرة القتل والموت كَمَداً جراء جلطات قلبية أو دماغية، في حين أنّ عدد مقابر دمشق ومساحاتها محدودة ومكتظّة، ما رفع الأسعار على نحو فاحش. فعلى الرّغم من أنّ التسعيرة الرّسمية للقبور لا تتجاوز على أكثر تقدير 17 ألف ليرة، فقد بِيع قبرٌ في مقبرةٍ وسط دمشق بسبعمائة ألف ليرة، وفي مقبرة المسيحيّين وصل سعر القبر إلى مليون ومائتي ألف ليرة، ويتراوح سعر الدّرج في المدفن بين مائتي ألف ومائتين وخمسين ألفاً. تحركات المعارضة: أكّد ممثّل الائتلاف الوطني السوري في بريطانيا أنّ وضع الطّلاب السوريين في بريطانيا حرج بالفعل، موضحاً أّنّ هناك اتّصالات تجري مع جهات أخرى كثيرة "لإيجاد وسيلة للسماح للطلبة بمتابعة دراستهم". وأضاف أنّ المبالغ الّتي يترتّب دفعها تصل إلى ملايين الجنيهات الاسترلينية وهو ما لا تستطيع أي مؤسسة خيرية دفعه. قال عضو الائتلاف الوطني السوري عبد الباسط سيدا إنّ "هناك ازدواجيةً مستهجنةً في تعامل الدول الغربية مع المسألة السورية". متسائلاً: "هل من المسموح أن يقتل النظام السوري شعبه بكل أنواع الأسلحة، ما عدا الكيماوية؟". لافتاً إلى "وجود معلومات لدى المعارضة السورية عن استخدام النظام للأسلحة الكيماوية على نطاق محدود في بعض مناطق حمص". أكّد المتحدّث الرّسمي باسم الائتلاف الوطني السوري وليد البنّي "وجود حالات اختناق بسبب الغاز الّذي أطلقته طائرات نظام الأسد في منطقة الحولة بريف حمص"، مشيراً إلى أنّ "نظام الأسد ليس بحاجة إلى أسلحة كيماوية كي يقتل شعبه، فهو لم يستخدم مثل هذه الأسلحة ضد طلاب جامعة حلب.. ولا ضدّ أهل حلفايا".
الوضع الداخلي: دمشق وريفها: قصفت قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون أحياء دمشق الجنوبية، وقصفت بالطيران الحربي وراجمات الصواريخ مدينة داريا وبلدة المليحة. كما تجدد القصف بالمدفعية على بلدتي بيت سحم وعقربا، وسط اشتباكات بين الجيش الحر وقوات الأسد في محيط إدارة الدفاع الجوي بالمليحة وأطراف مدينة داريا وبلدتي بيت سحم وعقربا.
حمص: قصفت قوات الأسد مجدّداً بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون بلدة الغنطو. الجثث التي حرقها الشبيحة في الحصوية ،إسقاط طائرة ميغ في تلبيسة حلب: اندلعت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات الأسد في حي الليرمون ومحيط مبنى فرع الأمن الجوي بجمعية الزهراء.
درعا: قصفت قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مدينة بصر الحرير، وسط اشتباكات بين الجيش الحر وقوات الأسد على أطراف المدينة، كما تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة على مدينة إنخل. آثار الدمار جراء القصف على الغارية الغربية، آثار الدمار جراء القصف على داعل إدلب: قصفت قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة والدبابات الطريق الواصل بين مدينتي إدلب وأريحا، وقصفت بالمدفعية من معمل القرميد البلدات المجاورة له.
المواقف الدولية: نشرت مجلّة "فورين بوليسي" تقريراً يستند إلى برقية سرية أرسلت من القنصلية الأمريكية في إسطنبول، تشير إلى أنّ القنصلية تحقّق في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية (غاز الأعصاب المسمّى "العنصر 15") بحمص في 23 كانون الأوّل الماضي. وتحمل البرقية توقيع القنصل الأمريكي في اسطنبول سكوت فريدريك كيلنير. في حين قال مسؤولون مطّلعون إنّه بالرّغم من إشارة الوثيقة إلى احتمالات عالية بقيام "نظام الأسد باستخدام غاز أعصاب، إلا أنّه لا يمكننا الجزم بذلك بنسبة 100%". معلّقة على التّقرير المسرّب بشأن الأسلحة الكيماوية، صرّحت المتحدّثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند بأنّ الحكومة الأمريكية قد قامت "بتمحيص المزاعم الّتي أثيرت" ولم تجد أدلّةً يعتدّ بها حتّى الآن. قال المتحدّث باسم البيت الأبيض توفي فيتور في بيانٍ مساء الثلاثاء إنّ التقارير الّتي تزعم استخدام الأسد أسلحةً كيماويةً في سوريا "لا تنسجم مع ما نعتقد أنّه حقيقي في ما يتعلّق ببرنامج الأسلحة الكيماوية في سوريا". مكرّراً تهديد الرئيس الأمريكي باراك أوباما للأسد في حال استخدام السّلاح الكيماوي في سوريا. لم تردّ مسؤولة المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية البريطانية للتعليق على وضع الطلبة السوريين في بريطانيا، مكتفيةً بأنّه تم بالفعل منح اللجوء السياسي لبعض الطلاب السوريين، قائلةً إنّه "لا يسمح بمناقشة وضع الطلّاب، فهذه مسألة شخصية". أدانت الخارجية الإيرانية بشدّةٍ ما وصفته بـ"الهجوم الإرهابي" على جامعة حلب، وصرّح المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست بأنّ "ارتكاب مثل هذه الأعمال اللاإنسانية يشير إلى الضعف والإحباط الذي تشعر به المجموعات الإرهابية". دعت وزارة الخارجية الروسية "المجتمع الدولي إلى تبنّي موقف حاسم من الإرهاب مهما كانت دوافعه"، وقالت نائبة المتحدّث الرّسمي باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إنّ على اللاعبين الخارجيين ذوي النفوذ بذل كل ما في وسعهم من أجل الوقوف الفوري لنزيف الدم في سوريا... وتسوية سلمية، على أساس بيان جنيف".
أسرة التحرير
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة