الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 3331
شـــــارك المادة
قال الكاتب البريطاني جون كامبفنر إن الغرب يبدو حاليا أقرب من أي وقت مضى للقيام بعمل عسكري في سوريا، خاصة إذا اعترف الأميركيون والأوروبيون بتحالف المعارضة كحكومة شرعية في البلاد، وأضاف أنه بعد الاعتراف بالحكومة الشرعية، فإنه يمكن قانونا التدخل بسوريا دون حاجة لقرار من الأمم المتحدة.
وأشار الكاتب في مقال نشرته له صحيفة ذي إندبندنت البريطانية إلى مرور قرابة عشر سنوات على ما أسماه الفشل في الحرب على العراق، وتساءل فيما إذا كان الغرب أصبح يتصف بحكمة أكثر لمعرفة متى يتدخل؟ وقال إن السكوت على سفك الدماء في سوريا يعتبر أمرا غير مرض.
كما أشار إلى أن قوات الجيش السوري الحر تحقق إنجازات كبيرة على الأرض، مضيفا أنها وصلت إلى العاصمة السورية دمشق وضيقت الخناق عليها، وأنها تمكنت من السيطرة على العديد من المدن الإستراتيجية في البلاد.
وأضاف أنه كلما زاد الرئيس السوري بشار الأسد يأسا، فإن قواته تصب جام هجماتها على المدنيين بشكل مباشر، وأن التقديرات العائدة للأمم المتحدة تفيد بأن حصيلة القتلى في سوريا وصلت إلى أكثر من أربعين ألفا، مشيرة إلى أن أعمالا وحشية تم ارتكابها من كلا الطرفين المتصارعين في البلاد.
إسقاط الأسد كما تساءل الكاتب بشأن ما إذا كان يتعين على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العمل من أجل التعجيل بإسقاط الأسد، وذلك وسط تزايد المطالبات بتحرك دولي يكون من شأنه أن ينهي الأزمة المتفاقمة في سوريا.
وقال الكاتب إنه إذا اعترف الأميركيون والأوروبيون بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المعارضة بكونه يمثل حكومة شرعية في سوريا، فإنه يمكن للغرب من الناحية القانونية تقديم يد العون والمساعدة العسكرية، وذلك دون الحاجة لاستصدار قرار من الأمم المتحدة.
وأوضح أنه بعد اعتراف الغرب بحكومة شرعية في سوريا، فستقوم تركيا ودولة قطر وغيرهما من الدول بالمساعدة في فرض منطقة حظر جوي أو بأي تحرك عسكري معين.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة