العصر
تصدير المادة
المشاهدات : 2880
شـــــارك المادة
ذكرت صحيفة "الغاريان" البريطانية في تقريرها اليوم على موقعها الإلكتروني أن مستشارين عسكريين روس وصلوا سوريا لإدارة النظم الدفاعية التابعة لجيش بشار الأسد، وهو ما قد يشكل تحديا أمام أي تدخل أمريكي محتمل لإسقاط نظام دمشق. وأفادت الصحيفة أنه قد تم نشر المستشارين الروس لإدارة نظم صواريخ (أرض- جو) وغيرها من النظم الدفاعية الحديثة، التي أمدتها موسكو لنظام الأسد منذ بدء الثورة السورية قبل أقل من عامين.
وأوضحت أن عمق وتعقيد الدفاعات السورية المضادة للطائرات تعنى أن أي حملة غربية مباشرة، تنفذ من خلال فرض منطقة حظر للطيران فوق سماء سوريا أو عن طريق شن ضربات جوية ضد قيادات الأسد، سوف تكون مكلفة وطويلة الأمد بل ومحفوفة المخاطر.
ولم يقتصر الأمر على هذا الحد، فقد رأت الصحيفة أن احتمالات وقوع خسائر عسكرية روسية في هذه الحملة سوف يتمخض عنها عواقب جغرافية سياسية لا يمكن التنبؤ بها، وأشارت إلى أن المذابح التي يرتكبها النظام السوري بشكل شبه يومي ضد بني شعبه تضع في الوقت ذاته ضغوطا جسيمة على الحكومات الغربية لاتخاذ رد فعل قوي تجاهها. ولفتت إلى الغارة التي شنتها مقاتلات سورية قرب مخبز في بلده بريق حماة، والتي أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين، هو ما دفع منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية لاتهام النظام باستهداف المخابز وأكدت أن استهداف المدنيين بهذه الطريقة يعد جرائم حرب شنيعة. ومع ذلك، ذكرت الصحيفة البريطانية أنه بسبب الفيتو الروسي في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة عجزت المحكمة الجنائية الدولية عن فتح تحقيق في الجرائم المرتكبة من قبل النظام السوري. وفيما يخص الشكوك الغربية بامتلاك نظام الأسد مخازن أسلحة كيماوية، رجحت الصحيفة أنه في حال شن ضربات جوية ضد هذه المخازن، فإنه سيتم انتشار غازات سامة قد تتسبب فيما بعد في حدوث كارثة إنسانية.
الهيئة العامة للثورة السورية
الشرق الأوسط
رامي سويد
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة