..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

الناتو يستبعد مجددا التدخل في سوريا

الجزيرة نت

٢٨ إبريل ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6915

الناتو يستبعد مجددا التدخل في سوريا
266.jpeg

شـــــارك المادة

جدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن الجمعة القول بأنه لا نية لدى الحلف للتدخل في سوريا. ومن جهة أخرى عيّن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الجنرال النرويجي روبرت مود على رأس مهمة المراقبة الدولية في سوريا. ودوليا أدانت أميركا وأوروبا نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي "لم يحترم تعهداته المنصوص عليها في خطة أنان".

 

ونقلت وكالة أنسا الإيطالية عن راسموسن قوله في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي في روما "نعتقد بأن الطريق الصحيح هو المضي قدماً والسعي إلى حل سياسي سلمي"، مضيفاً "بالطبع نراقب الوضع عن كثب".

وأشار راسموسن إلى أن عضواً في حلف الناتو -هو تركيا- له حدود مع سوريا، موضحا أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قد أبلغ زملاءه (خلال اجتماع وزاء خارجية الناتو الأسبوع الماضي) عن الوضع في سوريا وعلى الحدود بين البلدين، و"من ثم فإننا نراقب الوضع".

وجدد الأمين العام للناتو سياسة الحلف تجاه الوضع السوري، فقال "ليست لدينا أية نية للتدخل مباشرة في القضية السورية"، مضيفا "نعتقد بأن هناك حلولاً أخرى أكثر ملاءمة".

رئيس المهمة
وفي وقت سابق أمس، عيّن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجنرال النرويجي روبرت مود على رأس مهمة المراقبة الدولية في سوريا. وجاءت هذه الخطوة في ظل تصاعد التنديد الدولي بالخروقات التي يقوم بها النظام السوري لخطة أنان.

وأعلن المتحدث المساعد باسم الأمم المتحدة إدواردو ديل بيوي الجمعة أن بان عيّن الجنرال مود على رأس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا. 

وسيقود الجنرال فريقًا من 300 مراقب سمح مجلس الأمن الدولي السبت الماضي بنشرهم لفترة أولية من ثلاثة أشهر لمراقبة وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ رسميا يوم 12 أبريل/نيسان الجاري.

ويتمتع روبرت مود (54 عاما) -حسب المراقبين- بخبرة طويلة في القيادة، وبمعرفة واسعة في عمليات حفظ السلام، بما في ذلك ضمن إطار الأمم المتحدة.

وكان الجنرال مود قد ترأس هيئة الأمم المتحدة المكلفة مراقبة الهدنة في الشرق الأوسط بين عامي 2009 و2011، وخدم مرتين داخل قوة حفظ السلام في كوسوفو بين عامي 1991 و2000 وعام 2002، قبل أن يصبح رئيسا لهيئة أركان الجيش النرويجي عام 2005.

كما خدم أيضا داخل الوحدة النرويجية في قوة حفظ السلام المؤقتة في لبنان (يونيفيل) عامي 1989 و1990.

خيبة أمل
من جانب آخر، أعلن البيت الأبيض في بيان له الجمعة أنه يشعر بخيبة الأمل لفشل النظام السوري في الوفاء بتعهداته ضمن خطة أنان.

وجاء في البيان كذلك أن الولايات المتحدة ستواصل حشد الضغط الدولي ضد الرئيس الأسد إذا فشلت مهمة المراقبين الدوليين.

من جهته عبر الاتحاد الأوروبي الجمعة عن "قلقه العميق" إزاء استمرار العنف من قبل النظام السوري رغم اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال ميكائيل مان الناطق باسم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كاثرين آشتون "من الواضح أن نظام الأسد لا يحترم تعهداته المنصوص عليها في خطة أنان.. لقد وعدوا بسحب أسلحتهم الثقيلة من المدن ولم يحدث شيء من ذلك.. نتمنى أن يغير حضور المراقبين الدوليين الوضع على الأرض ونحن مستعدون لدعم مهمتهم تقنيا".

في سياق متصل، دعت جماعة الإخوان المسلمين السورية الأمم المتحدة إلى إعلان فشل خطة أنان، وطالبت بتجميد عضوية سوريا في المنظمة الدولية في ظل استمرار خروقات اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب بيان للجماعة.

وطالبت الجماعة في بيانها الأمين العام الأممي "أن يقرن إعلانه عن امتناع حكومة الرئيس بشار الأسد عن الالتزام بعملية السلام، باعتبار خطة السيد كوفي أنان منتهية.. في الوقت الذي يسقط فيه يوميا على أيدي العصابات المارقة عشرات الأبرياء".

كما طالب البيان بان "بتجميد عضوية سوريا في الأمم المتحدة إلى حين قيام حكومة معبرة عن إرادة الشعب السوري"، داعيا المجتمع الدولي إلى "إسقاط أي صفة تمثيلية لبشار الأسد وحكومته ومعاملتهم على أنهم مجموعة مارقة اختطفت الدولة والمجتمع في سوريا".

الامتثال للتعهدات
يذكر أن بان طالب بدوره الخميس الحكومة السورية بالامتثال لتعهداتها "دون تأخير"، واتهمها بعدم الوفاء بوعودها بسحب قواتها وأسلحتها الثقيلة من المدن وفق خطة أنان التي تعهدت بتطبيقها.

كما أكد وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم بالقاهرة الخميس الدعم الكامل لمهمة أنان، وكشف الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي عن جهود تبذل لتوحيد المعارضة السورية.

وفوض المجلس الوزاري تكليف المغرب -العضو العربي في مجلس الأمن الدولي- بالطلب من مجلس الأمن حماية المدنيين بشكل فوري طبقا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وكذلك بدء العملية السياسية وفقا لخطة الجامعة العربية الصادرة يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي.

وسيطالب المندوبُ بإبقاء المجلس في حالة انعقاد دائم، مع إبقاء مجلس الجامعة العربية في حالة انعقاد دائم أيضا لمتابعة التطورات.
 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع