وسط تحذيرات خارجية من تغيير النظام السوري، ومطالبات شعبية بإسقاطه قتلت قوات الأسد 178 شخصا في هجمات صاروخية وإعدامات ميدانية، وقصف عنيف طال العديد من المناطق السكنية.

أولاً: انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:
قتلى وجرحى:
قتلت قوات الأسد 178 شخصاً في عموم البلاد جراء القصف العشوائي على المدن والمناطق السكنية، جرى في ذلك استهداف مشفى ميداني في حي الحلوانية بحلب وآخر في حي الشعار، ونفذت إعدامات ميدانية عديدة في حلب وغيرها، عثر المواطنون على 17 جثة في حي جادة الخندق، بينما شمل القصف أحياء عديدة في حلب ودمشق وريفها وحمص وإدلب ودرعا ودير الزور استخدمت الأسلحة الثقيلة والصواريخ والطائرات وغيرها.
وقال نشاطون: إن قسماً من مدينة حلب انقطعت عنه مياه الشرب بعد أن قصفت طائرات حربية أنبوباً رئيسياً للتوزيع في حي بستان الباشا شمال المدينة.
اقتحامات ومداهمات:
واقتحمت كتائب الأسد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وداهمت مستشفى بالمخيم بعد هجوم بالمدفعية استمر أربعة أيام، كما نفذت عمليات مداهمات واعتقالات عديدة في أكثر من منطقة.
امتداد المعركة:
هذا وقد توسعت رقعة القصف الأسدي حتى طالت بلدة القائم العراقية ما أدى إلى مقتل طفلة عراقية وإصابة أربعة آخرين إثر سقوط صواريخ في المنطقة.
ثانياً: المقاومة الحرة:
سيطرة الحر على مناطق:
سيطر الجيش الحر على ثكنة هنانو العسكرية، فيما لا زالت كتائبه محاصرة للمطار العسكري في أبو الظهور، وقد دكّت مدرجه فيه ممّا منع النظام من استخدامه، في الوقت الذي لا زالات الاشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والكتائب الأسدية في  حلب ودمشق وريفها وغيرها المناطق.
وأكد الجيش الحر على لسان نائب قائده العقيد مالك الكردي أن الوضع العام على الأرض في حلب لا يزال على حاله، مؤكدا أن النظام أدخل كل أسلحته وقدراته القتالية الآن في هذه المعركة بما فيها الطيران وجميع أنواع الأسلحة الثقيلة، وأضاف: إن المحررين من ثكنة هنانو وهم 350 فرداً أصبحوا كتيبة من المقاتلين انضمت للجيش الحر، خصوصا أنهم مجندون وعناصر ورتب كانوا في الجيش النظامي وجرى اعتقالهم بسبب رفضهم تنفيذ الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين.
وفي بيان صادر عن كتيبة "الأقصى" من لواء "أحرار فلسطين" التابعة للجيش الحر أكد المقاتلون أنهم موجودون في حي التضامن بدمشق ولن يخرجوا منه، وأنه لم يسقط منهم شهداء كما ذكر الإعلام الرسمي للنظام، وإنما أصيب بعض عناصر الكتيبة أثناء الاشتباكات
تكوين كتيبة:
قام ناشطون فلسطينيون في سورية بتأسيس كتيبة أحرار فلسطين، تضم مجموعات من مختلف المخيمات الفلسطينية في سورية ولبنان، ردا على الانتهاكات التي يرتكبها الأسد في حق المدنيين.
ثالثاً: المعارضة السورية:
اقتصاد سورية:
أكد المستشار الاقتصادي وعضو المجلس الوطني السوري الدكتور أسامة قاضي أن الاقتصاد السوري دخل "غرفة الإنعاش"، وقال: إنه يقدر وجود أقل من مليار دولار احتياطي نقدي، مؤكدا أن عمر النظام لا يزيد عن أشهر كحد أقصى نظرا لما يتوافر من معلومات اقتصادية مع استمرار استنزاف النظام عسكريا وأمنيا.
طلاس في الأردن:
أكدت مصادر أردنية رسمية أن العميد السوري المنشق مناف طلاس زار الأردن والتقى بمسؤولين أردنيين قد يكون الملك بينهم في زيارة هي الأولى من نوعها لعمان منذ انشقاقه، إلا أن مصدرا رسميا قال: إنها زيارة خاصة دون تنسيق مع أيّ جهة رسمية أردنية، ونفى أن يكون طلاس التقى بمسؤولين أردنيين، معتبراً تحرّك طلاس "خاصّاً به.
وأفادت مصادر سياسية أردنية أن طلاس حظي بحماية من جهات أمنية أردنية قامت بتأمين تحركاته منذ وصوله إلى مطار ماركا العسكري.
وصرحت وكالة عمون الإخبارية الخاصة بأن طلاس التقى ضباطاً سوريين منشقين وتناول الغداء معهم، وناقشوا كيفية تحرير سورية من نظام الأسد، مضيفة أن طلاس وصل إلى عمان بواسطة طائرة فرنسية خاصة، وسيغادر عمان ليلة الأحد إلى جهة غير معلومة.
رابعاً: الوضع الإنساني:
وصف الدكتور جاك بيراس -أحد مؤسسي أطباء بلا حدود، الذي كان في مدينة حلب قبل أيام- الوضعَ هناك بأنه مروع، وقال: إن الخسائر بين صفوف المواطنين كبيرة جداً جراء سقوط القنابل وانفجارها مما يؤدي إلى مقتل أعداد كبيرة، معتبراً عدد القتلى في سورية أكبر بكثير ممّا يعلن، وأرشد المتابع بقوله: "عليك أن تضاعف الرقم كي تحصل على العدد الحقيقي"، كما قال: إنّ عدد المصابين يومياً يتراوح بين 25 و45، بعضهم يموت في المستشفى، معتبراً أنّ الوضع يمثل مذبحة.
زيارة تفقدية:
وكان وزير الخارجية الأدرني ناصر جودة ونظيره الألماني قد قاما بزيارة تفقدية لمخيم الزعتري اطلعا خلالها على الخدمات المقدمة للاجئين السوريين في المخيم والجهود الأردنية المتواصلة مع مختلف المنظمات والدول للاستمرار في تقديم الخدمة لهم وتحسين أوضاعهم.
وأكد جودة أن الأردن مستمر بالتزاماته تجاه السوريين الذي يأتون للمملكة بحثاً عن ملاذ آمن وملجأ وعن السلامة والأمان، وأضاف أن أعداد السوريين القادمين إلى المملكة فاقت الـ 185 ألف مواطن سوري منذ اندلاع الأحداث.
فيما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية أنه تمّ تنظيم عملية التحاق الطلبة السوريين بالمدارس الأردنية الحكومية والخاصة، كما عبر وزير الصحة الأردني عبد اللطيف وريكات عن حاجة بلاده إلى أجهزة ومعدات طبية وأدوية ولقاحات لمعالجة اللاجئين السوريين الذين باتوا يشكلون ضغطا شديدا على المستشفيات والمراكز الطبية شمال المملكة.
خامساً: المواقف الدولية:
توسع دائرة القصف:
استنكرت وزارة الداخلية العراقية تعرُّض المدنيين العراقيين للقصف في بلدة القائم بالصواريخ الأسدية، وقال بيان الوزارة: "رغم أن العراق ملتزم بموقف الحياد حيال النزاع السوري، فإن قواتنا الباسلة جاهزة للتصدي والرد في حالة تكرار مثل هذا الاعتداء".
خطف:
أكد الجيش اللبناني قيام قواته بمداهمة حي بجنوب بيروت، واعتقال أحد أفراد عشيرة آل المقداد الشيعية، التي أعلنت مسؤوليتها عن خطف عشرين رجل أعمال سورية وتركية.
وقال مصدر عسكري لبناني ردّاً على سؤال حول مصير المخطوف التركي والمخطوفين السوريين الآخرين: "لا جديد لدينا حول هذا الموضوع".
بينما أعرب ماهر المقداد الذي عرف عن نفسه بأنه المتحدث باسم عشيرة آل المقداد عن  مصير المخطوف التركي والآخرين بأنه بات مجهولاً بالنسبة إليهم، وقال: لم نعُد نعرف شيئاً عنهم، كانوا موجودين مع أولادنا هنا لكننا لا ندري ماذا حل بهم أو أين أصبحوا!.
عقوبات أوربية:
من جانب آخر اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوربي على فرض مزيد من العقوبات على نظام الأسد، حاثين المعارضة السورية على الوحدة، وذلك في اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الدول السبع والعشرين الأعضاء.
وقالت مصادر أوربية: إن من المفترض أن تكون الحزمة الجديدة من العقوبات جاهزة مطلع الشهر القادم.
بينما انتقد وزير الخارجية الألماني موقف روسيا والصين إزاء النزاع في سورية، معتبراً أنّ نظام الأسد "يتآكل وسيسقط"، داعيا في الوقت ذاته الدول الأخرى في مجلس الأمن الدولي إلى تغيير آرائها ومواقفها، وأن "تسحب حمايتها لنظام الأسد".
وكانت قد وجهت دعوات عدة إلى مزيد من الضغط على نظام الأسد سعيا في وقف العنف وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين، وسط دعوات إلى توحيد المعارضة والتعاون لتسهيل عملية الانتقال السياسي، وأعلن الاتحاد الأوروبي عن تخصيص مبلغ إضافي بقيمة 63 مليون دولار لإغاثة المدنيين السوريين.
من جهته قال وزير الخارجية البلجيكي: إنه إذا تم اللجوء إلى واجب التدخل "فيجب أن يتم ذلك بالتعاون مع دول المنطقة، وبالتالي بالتنسيق مع الدول العربية"، مقترحاً إرسال مراقبين دوليين يتولون حماية المستشفيات داخل سورية.
خطة جنيف:
أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن استعداد بلادها لقبول أي محاولة جديدة لطرح قرار دولي يستند إلى خطّة جنيف، لكنها شددت على أن مثل هذا القرار يجب أن يرفق بعقوبات إذا لم يلتزم به الأسد.
يأتي هذا بينما أجرى الإبراهيمي محادثات في القاهرة مع مسؤولي الجامعة العربية بشأن الأزمة السورية، قبيل زيارته لدمشق لبدء المهمة، وكشف المتحدث باسمه أحمد فوزي عن أنه يعمل حالياً على وضع التفاصيل النهائية لمهمّته في سورية.
أصدقاء الأسد:
حذر رئيس القائمة العراقية والأمين العام لحركة الوفاق الوطني إياد علاوي مما وصفها بالتداعيات الخطيرة لتغيير النظام في سورية على بلاده والمنطقة، داعياً الكتل السياسية العراقية جميعها إلى توحيد الصفوف لمواجهة تلك التداعيات.
كما حذر الزعيم المسيحي اللبناني المتحالف مع حزب الله والمقرب من نظام الأسد ميشال عون من أن تغيير نظام الأسد "قد يقضي" على لبنان وعلى المسيحيين فيه، قائلاً: إنّ "تغيير النظام في سورية قد يقضي علينا وعلى لبنان لأن الأنظمة التي ستأتي تفكيرها يرجع إلى القرن الرابع عشر".
وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أن بلاده ستدعو إلى مصادقة مجلس الأمن على اتفاق جنيف، منتقدا العقوبات الأمريكية على نظام الأسد معتبرا إياها أحادية الجانب، وقال إنه بات لها تأثير متزايد خارج الحدود يضر بمصالح الشركات الروسية، ولا سيما المصارف.
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)
محمد النعيمي - دمشق - مخيم اليرموك
وسيم النعيمي - دمشق - مخيم اليرموك
أيهم الشهابي - دمشق - مخيم اليرموك
عزيز محمد شكري - حلب - الشيخ مقصود
دليل صلاح شيخو - حلب - عفرين
عمار فرحان الكور - درعا - درعا المحطة
آل نديم - ريف دمشق - مرج السلطان
محمد خليفة - حمص - جورة الشياح
ربيع عبد اللطيف حمشو - حلب - عندان
أحمد عرب علو - حلب - عندان
أحمد عبود - حلب - عندان
عبد السلام أحمد الحجي - حلب - بيانون
طلال شحرور - حلب - الخالدية
مجهول الهوية 1 - ريف دمشق - المعضمية
مصطفى السيد أحمد - اللاذقية - الحفة
عمر السيد أحمد - اللاذقية - الحفة
مجهول الهوية - دمشق - جوبر
محمد خالد منصور - حمص - القصير
مجهول الهوية - ريف دمشق - ببيلا
أسامة أحمد الكراد - درعا - القصور
عبد الكريم القاسم - ادلب - سراقب
محمد عماد دكاك - دمشق - التضامن
عمر عبد المجيد العمر - ادلب - معردبسة
حسين عطا مبارك - درعا - دير العدس
مجهول الهوية - دمشق - القدم
مجهول الهوية 2 - ريف دمشق - المعضمية
مجهول الهوية 3  - ريف دمشق - المعضمية
مجهول الهوية 4 - ريف دمشق - المعضمية
محمد عمرو - حلب - عندان
حسن سنكاح - حلب - السكري
أحمد محمد الركبي - حلب - هنانو
أبو حنيفة - حلب - هنانو
أبو شعبان - حلب - هنانو
حسن ممدوح الوط - دمشق - التضامن
أحمد ممدوح الوط - دمشق - التضامن
عبد السلام ممدوح الوط - دمشق - التضامن
من عائلة الوط - دمشق - التضامن
4 مجهول الهوية - دمشق - التضامن
عبد المنعم مصطفى البش - ادلب - حيش
حمزة الأحمد - حمص - تلبيسة
حمزة عبد الكريم المحاميد - درعا - أم المياذين
أحمد محمد - دمشق - مخيم اليرموك
حسام عجاجة - دمشق - كفرسوسة
بلال الأحدب - دمشق - كفرسوسة
عدنان الحفار - دمشق - القدم
أكرم محمد الكردي - ريف دمشق - دوما
عبد القادر محمد الهادي - ريف دمشق - دوما
محمد سعيد عدنان السباع - ريف دمشق - دوما
أيمن أحمد طعمة - ريف دمشق - دوما
عمر عبد الرحيم بدران - ريف دمشق - دوما
كاسم عمر الدج - ريف دمشق - دوما
محمد سمان - حلب - سيف الدولة
نور أحمد المصري - ريف دمشق - قطنا
خليف صالح الرزق الحمد - دير الزور - البصيرة
وئام محمد الغاوي - حمص - الحولة
أحمد العص - ريف دمشق - حرستا
ازدهار زقريط - حمص - عرجون
محمد خليل أيوب - حمص - الرستن
سليم شكري - ريف دمشق - زملكا
أيمن عبد الله العمد - حلب - حي الإذاعة
إبراهيم الأحمد - حلب - منبج
أحمد علي الأمين - ادلب - معردبسة
فهد إسماعيل المساعيد - درعا - 
مجهول الهوية - درعا - الحراك
مجهول الهوية - درعا - الحراك
مجهول الهوية - درعا - الحراك
مجهول الهوية - درعا - الحراك
مجهول الهوية - درعا - الحراك
مجهول الهوية - درعا - الحراك
محمد حبش - ريف دمشق - يلدا
جميل أسعد الشلح - ادلب - معرة النعمان
مجهول الهوية - دمشق - التضامن
أحمد طبيعة - دمشق - مخيم اليرموك
مصطفى زنقة - دمشق - التضامن
ياسين أحمد الحماش - حلب - بزاعة
عبد الله صيادين محمد - حلب - السكري
فراس عوض - دمشق - مخيم اليرموك
عبد الرزاق علي الزعبي - درعا - الحراك
عبد الله عصفور - دمشق - مخيم اليرموك
محمد قاسم - دمشق - مخيم اليرموك
بشار صالح الزعبي  - درعا - الحراك
أحمد صالح الزعبي - درعا - الحراك
ماهر ديب شحادات - درعا - داعل
أيمن أحمد الوادي  - درعا - الحارة
سامر مصطفى الحجي - حماه - سهل الغاب : قسطون
محمد عثمان عامر - درعا - طفس
جابر علي عباس الشريفي - دمشق - دف الشوك
خليفة صالحة الحمد  - دير الزور - 
خالد أحمد الأصفر - درعا - درعا البلد
جمال الأحمر - ريف دمشق - التل
ياسر البج  - ريف دمشق - التل
اسماعيل درباس - ريف دمشق - دوما
ياسر الدرة - ريف دمشق - دوما
خلف علاوي الغوز - دير الزور - 
إبراهيم حسين الهباوي - دير الزور - 
عبد الرزاق محمد جعام - حماه - قلعة المضيق
حسين طه صطوف - حلب - الحلوانية
إبراهيم حج حسين - حلب - الحلوانية
يوسف اليوسف - حلب - الحلوانية
محمد موسى آغا - حلب - الحلوانية