مجلة العصر
تصدير المادة
المشاهدات : 3916
شـــــارك المادة
كشف مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" من بيروت أن إيران أرسلت قادة ميدانيين من قوات "النخبة" في الحرس الثوري والمئات من جنود المشاة إلى سوريا، وفقا لأعضاء حاليين وسابقين في الحرس. ورأت الصحيفة في هذا التحرك الميداني تصعيدا من جانب طهران ومضاعفة الدعم الموجه لبشار الأسد وكأن الإسناد بالأموال والأسلحة لم يحققا الغرض، والمطلوب إسعاف نظام دمشق بالمدد البشري.
وتحدث بعض قادة قوات الحرس الثوري الإيراني، المحسوبين على الجناح المتطرف المغامر، صراحة عن تدخلهم عسكريا لصالح نظام الأسد. وفي هذا السياق كشف الجنرال "سالار ابنوش"، قائد الوحدة العسكرية "صاحب الأمر" في الحرس الثوري الإيراني معترفا في خطابه أمس الاثنين: "نحن اليوم ماضون في الانخراط في كل جوانب الحرب في سوريا، العسكرية منها والثقافية"، والتصريح نقلته وكالة أنباء دانشجو للأخبار. وأفاد تقرير الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين وشخصيات في المعارضة السورية، أن إيران قامت بتدريب قوات تابعة للأجهزة الأمنية السورية في مجال الأمن والتجسس على المعارضين. واستنادا لمصادر مطلعة، فإن قرار إرسال بعض القوات الإيرانية جاء بعد تفجير دمشق المدوي والذي استهدف مكتب الأمن القومي وقتل كبار القادة العسكريين في النظام الحاكم، وما تلاه من خوض الثوار لمعارك ضارية ضد قوات الأسد في كل من دمشق وحلب، وسيطرتهم على بعض أجزاء دمشق ومناطق مهمة من حلب. ونقلت الصحيفة الأمريكية عما وصفته "عضو في الحرس الثوري في ظهران على اطلاع بعمليات نشر القوات في سوريا"، أن مرشد الثورة علي خامنئي، الذي له الكلمة الأخيرة في جميع شؤون الدولة، عين قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" (المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس)، للإشراف على التعاون العسكري مع الأسد وقواته.
"إيران ترسل المئات من أعضاء الحرس الثوري والباسيج بملابس مدنية إلى سوريا"، حسبما نقلته الصحيفة عن شخصين مطلعين في الحرس الثوري.
وكثير من القوات الإيرانية التابعة لوحدات الحرس الثوري أتت من خارج طهران، وخاصة من مناطق أذربيجان وكردستان الإيرانية، حيث يملكون الخبرة في التعامل مع الحركات الانفصالية العرقية، كما أشار المصدر نفسه، وأضاف أنهم حلوا محل الجنود من ذوي الرتب المتدنية الذين انشقوا عن الجيش السوري وانضموا لقوات المعارضة، وكثير منهم يتولى مهمات غير قتالية مثل حراسة مخابئ الأسلحة والمساعدة على تسيير القواعد العسكرية. كما أفاد المصدر الإيراني المطلع، وفقا لما نقلته عنهما الصحيفة الأمريكية، أن الحرس الثوري الإيراني أرسل أيضا قادة من الحرس لتوجيه القوات السورية في المعارك وقادة من "فيلق القدس" للمساعدة في الاستخبارات العسكرية.
سابين عويس
سوريا المستقبل
العربية نت
الشرق الأوسط
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة