أثار شخص سوري الجنسية حالة من الذعر لدى العاملين بجامعة الدول العربية في القاهرة، عندما هدد بتفجير المبنى إذا لم تتخذ الجامعة قرارًا صارمًا لوقف المذابح التي ينفذها بشار الأسد ضد الشعب السوري.

وتشير تحريات الشرطة التي هُرعت إلى المكان إلى أن محمد أحمد (24 سنة)، وهو سوري ويحمل الجنسية المصرية أيضًا، وصاحب شركة لإلحاق العمالة بالخارج، تسبب في إثارة حالة من الفزع عندما أخبر العاملين بجامعة الدول العربية، أن السيارة التي كانت بحوزته - من طراز مرسيدس سوداء اللون- مفخخة، وبها قنابل ومتفجرات، مهددًا بأنه سيقوم بتفجير المبنى، خلال ساعة من توقيت وصوله، في حال عدم اتخاذ الجامعة قرارًا صارمًا لوقف مذابح بشار الأسد ضد السوريين.
وفور إخطار مديرية أمن القاهرة بهذا التهديد، بادر خبراء المفرقعات وقوات الحماية المدنية بالانتقال إلى مكان الحادث، حيث تبين عدم صحة الواقعة، وأن هذا الشخص لجأ إلي هذه الحيلة، بعد علمه بوفاة والدته صابرة محمد السيد -59- سنة في إحدى الغارات التي شنها جيش بشار على منطقة زرعة.
وقد ألقت قوات الأمن المصرية القبض على المتهم، وحرر ضده محضر بالواقعة وأحيل إلى النيابة لتولي التحقيق.
وكانت لجان التنسيق المحلية في سوريا قد أعلنت أن عدد القتلى الذين سقطوا السبت20-8-2012 بنيران قوات الأسد ارتفع إلى نحو 440 قتيلاً، وهي الحصيلة الأكبر منذ بدء الثورة السورية، حيث سقط منهم نحو 300 إثر مذبحة ارتكبتها "قوات النظام" في داريا بريف دمشق.