..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

روسيا تنفي رسميا مقتل «جنرال» في دمشق

الشرق الأوسط

٩ أغسطس ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3310

روسيا تنفي رسميا مقتل «جنرال» في دمشق
454.jpg

شـــــارك المادة

أكدت روسيا رسميا أمس أن ما تردد حول مقتل شخص قال الجيش الحر إنه «جنرال روسي» يعمل مستشارا لوزير الدفاع السوري في غوطة دمشق، ليلة أول من أمس، ليس له أساس من الصحة.. وفي الوقت الذي أكد فيه قيادي بالجيش الحر لـ«الشرق الأوسط» أن «جثة الجنرال بحوزة كتيبة من الجيش الحر»، عرض التلفزيون الروسي لقطات - قال إنها للجنرال المعني - بمقر وزارة الدفاع في موسكو.

 

وأعلن الجيش الحر في تسجيل مصور على لسان المقدم مجيد السيد أحمد، قائد العمليات والمهام الخاصة في القيادة العسكرية لمدينة دمشق وريفها، أنه «خلال عملية مباركة لسرية الصقور للمهام الخاصة في الغوطة الغربية في مدينة دمشق، وبالتعاون مع كتيبة أسامة بن زيد التي تتصدى لرؤوس الأفاعي منذ الشهر الحادي عشر من عام 2011، تم بعون الله تعالى القضاء على مستشار وزير الدفاع السوري (السابق داود راجحة الذي قتل في التفجير الذي استهدف اجتماع خلية الأزمة في مبنى الأمن القومي في دمشق) ورئيس هيئة الأركان العامة للشؤون العسكرية، الجنرال الروسي فلاديمير كوجييف بيتروفيتش، محل وتاريخ الولادة موزدول 1952، مع مترجمه الخاص (السوري) أحمد العيوق».

وأكد المقدم مجيد أنه «تم الاستيلاء على عدد من الرسائل والمستندات والخرائط الخاصة بالجيش السوري، وذلك في سبيل تحرير دمشق من العصابة الأسدية، وهو ما يؤكد انغماس الروس في الجرائم الإنسانية ضد شعبنا وإخوتنا». وتابع: «نعاهد الله والشعب والوطن بأن سنترصد لروسيا الفتنة من أجل أن تعود الأفاعي إلى جحورها في روسيا وإيران والعراق ولبنان، وقد أعذر من أنذر».

وفي وقت سارعت فيه السفارة الروسية في دمشق إلى نفي تلك الأنباء، أكد قائد «تجمع الضباط الأحرار» في الجيش السوري الحر العميد حسام العواك، مقتل الجنرال الروسي. وأعلن لـ«الشرق الأوسط» أنه «قتل خلال قيامه بجولة بين مطاري (مرج السلطان) و(عقربة) العسكريين، حيث كان بمهمة لمعاينة الحوامات الروسية الجديدة التي وصلت حديثا لصالح سلاح الجو السوري؛ وهي من طراز (إم 28)».

وقال العواك: «لدى مرور موكب الجنرال الروسي على حاجز أقامه الجيش الحر على طريق عام الغوطة، رفض التوقف والامتثال، وسارع مرافقوه إلى إطلاق النار على الحاجز، فرد عناصر الحاجز، ما أدى إلى مقتل الخبير ومترجمه وجرح أحد المرافقين واعتقال الآخر»، مؤكدا أن «جثة الخبير لا تزال لدى كتيبة الصقور في الغوطة، وسترى الكتيبة كيف ستسلم هذه الجثة ومع من ستتفاوض عليها». من جهتها، أكدت موسكو رسميا أن ما تردد بهذا الشأن ليس له أساس من الصحة، ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» - مبكرا - عن مصادر وصفتها بأنها رفيعة المستوى في وزارة الخارجية الروسية، نفيها لأن يكون في صفوف الجيش الروسي جنرال له لقب كوجييف أو أي لقب مشابه.

ولم يمض من الزمن بضع ساعات حتى نقلت الوكالة عن مصدر، قالت إنه يعمل في أجهزة الأمن الروسية، قوله إن «الجنرال متقاعد فلاديمير كوجييف حي يرزق». وأضاف أن «كوجييف فعلا سبق له أن عمل بالفعل في سوريا بصفة مستشار وزير الدفاع السوري لشؤون الكليات العسكرية، لكنه منذ تقاعده لم يزر سوريا». وسرعان ما صدر بيان رسمي لوزارة الدفاع الروسية يصف ما أثير حول كوجييف بأنه «محض كذب سافر»، مؤكدا - بحسب وكالة أنباء «نوفوستي» الرسمية - أن «الهدف من نشر أنباء من هذا النوع لا ينحصر في الجري وراء السبق الصحافي، بل يمثل ممارسة استفزازية واضحة ضد العسكريين الروس». وأضاف أن «فبركة ونشر مثل هذه الأكاذيب كثيرا ما يتواصلان على النمط نفسه من جانب مصادر بعينها مع تغيير اسم البلد فقط». وتعمدت وسائل الإعلام الروسية نشر تصريحات كوجييف التي أدلى بها أمس إلى عدد من الصحافيين الروس في مقر وزارة الدفاع الروسية في موسكو. ونقلت وكالة «نوفوستي» عنه قوله: «أشكر وسائل الإعلام على اهتمامها الكبير بشخصيتي المتواضعة، والحقيقة أنني من وجهة النظر الإنسانية الخالصة ممتعض جدا من النبأ المزعوم عن مقتلي، خاصة أن هذا النبأ الكاذب سبب لعائلتي وأقربائي وأصدقائي القلق العميق بدليل أن جهاز الهاتف لدي لم يهدأ اليوم منذ الصباح». وأضاف: «أود أن أؤكد أنني حي أرزق وبصحة جيدة، وأعيش في موسكو. وبصفتي جنرالا متقاعدا أفهم أن هذا النبأ ليس استفزازا ضدي، بل قبل كل شيء ضد وطني روسيا».

إلى ذلك، لفت نائب قائد الجيش السوري الحر العقيد مالك الكردي إلى أن «الروس يلعبون أدوارا سياسية وأمنية وعسكرية في حماية النظام السوري»، وأوضح الكردي لـ«الشرق الأوسط» أن «الجيش النظامي يعتمد الآن بشكل أساسي على الخبراء الروس في مجال التسليح والتكتيك العسكري، لا سيما في مجال المعدات الصاروخية والتشكيلات القتالية»، وأنهم «يقدمون الخبرات والنصائح ويعالجون المشاكل الفنية للأسلحة المستخدمة». وأشار إلى أن «الحضور الروسي كان قائما قبل الثورة وتضاعف بعدها»، مؤكدا أن «الأسلحة الروسية المتطورة تصل يوميا إلى المرافئ السورية، وتنقل بالقوافل إلى محيط مدينة حلب لاستخدامها في هذه المعركة».

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع