أحدثت قوات النظام مجزرة بشعة في التريمسة وذبحت الأهالي بالسكين وقصفت المنازل والأحياء وأطلقت النار عشوائيا على الأهالي، فيما فشل اجتماع مجلس الأمن دون التقدم خطوة واحدة في جانب القضية السورية..

فعاليات الثورة:
انطلقت مظاهرات شعبية رائعة في عدد من المناطق والمحافظات في عموم سورية منها عدة أحياء من دمشق، كالميدان وركن الدين والصالحية وباب سريجة والتضامن، ومناطق من درعا وحلب وغيرها نصرة لبلدة التريمسة في ريف حماة، فيما قامت قوات أمن الأسد بإطلاق الرصاص بكثافة عشوائية، على مظاهرة حاشدة خرجت في حي العسالي تنديداً بمجزرة التريمسة، وفرقت كتائب الأسد مظاهرة بالشيخ مسكين بالرصاص بعد خروجهم في مظاهرة تنديداً بمجزرة التريمسة.
انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:
تعرضت بلدة التريمسة منذ ساعات الفجر الأولى لقصف جوي ومدفعي عنيف من قبل كتائب الأسد، قامت بعدها باقتحام البلدة وتنفيذ عمليات إعدام لعشرات المواطنين بينهم عائلات كاملة. وذبحت عددا من الضحايا بالسكاكين وأحرقت جثثهم، كما عثر على بعض جثث الضحايا في مسجد البلدة وفي الأراضي الزراعية المجاورة. والعديد من جثث النازحين من بلدة خنيزير.
وشهدت المنازل دمارا واسعا وحرائق عديدة من جراء القصف العشوائي، ورجح ناشطون أن كل عائلة في البلدة قتل بعض أفرادها، وأعرب ناشط من حماة عن تدمير كتائب الأسد لمدرسة فيها عدد غير معروف من الأطفال.
يأتي هذا في الوقت الذي نفى العقيد رياض الأسعد، قائد الجيش السوري الحر أي وجود للجيش الحر في بلدة التريمسة، داعيا جميع السوريين: مدنيين وعسكريين، إلى النفير العاماً من خلال قطع جميع الطرقات وضرب كتائب الأسد خاصة المطارات العسكرية.
وفي سياق متصل اقتحمت قوات الأسد حي اللوان بدمشق وشنت حملة مداهمات واعتقالات عشوائية واستحدثت عددا من الحواجز الأمنية مدعومة بالمدرعات مع إطلاق النار عشوائيا على المتظاهرين في حي المهاجرين الراقي قرب القصر الجمهوري كما واصلت قصفها على أحياء محاصرة بمدينة حمص وريفها بالمروحيات وراجمات الصواريخ ما أوقع العشرات من القتلى والجرحى واحتراق العديد من المنازل، وواصلت قصفها أيضا على بلدة الحراك في درعا ومدينة دير الزور والريف الحلبي وغيرها من المناطق وخلفت عددا من الإصابات والدمار، كما استهدفت الكتائب الأسدية سيارات للمواطنين تقل ركاباً في بعض الطرق.
وقالت منظمة "نساء تحت الحصار": إن قوات الأسد تستهدف النساء بالاغتصاب والاعتداء، مشيرة إلى توثيقها عشرات حالات الاغتصاب خاصة في حمص.
المقاومة الحرة:
في هجوم نفذه مقاتلوا الجيش الحر سجل مقتل ما لا يقل عن 11 عنصراً من كتائب الأسد وذلك على حواجز تابعة لهم في حماة وريف دمشق واللاذقية، بينما جرت اشتباكات بين الجيش الحر وكتائب الأسد في حي الحجر الأسود بدمشق بعد هجوم الأمن على مشيّعين هناك، واشتباكات مماثلة في حي القدم ترافقت مع قصف بالدبابات وانتشار أمني مكثف، وهو أمر تكرر أيضاً في منطقة السيدة زينب بريف دمشق المتاخمة للعاصمة.
وبدوره أعرب نواف الفارس، السفير المنشق عن تأييده للثورة منذ اليوم الأول وأنه كان ضد كل الممارسات الخاطئة، إلا أن الأسد أوهم من حوله باتخاذ إجراءات إصلاحية لم ينجز منها أي شيء، معرباً عن عتبه لموقف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من الثورة السورية، معتبراً في الوقت ذاته أن إيران تساهم في المشكلة وليس الحل.
كما أكد أيضا أنه سيؤدي دوراً كبيراً يشد أزر الثورة مع الداخل، وأنه متواصل بالأساس مع الجيش الحر، وأن انشقاقه سيؤثر بشكل كبير على النظام، مشيراً إلى أن النظام لا يملك أصلاً إلا البنية العسكرية والأمنية، ولكن حتى هذه البنية بدأت بالتفكك وكثرت فيها الانشقاقات.
التحرك الدولي:
لم يحرز الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن الدولي أي تقدّم حول مشروع قرار غربي بشأن الأزمة في سورية، بعد تهديد روسيا باستخدام حق النقض (الفيتو) لمنع صدور القرار، فيما قال السفير الألماني بمجلس الأمن إن الهوة ما زالت قائمة بين المواقف الغربية والروسية بشأن تطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة إنه إذا لم يتخذ المجلس إجراءات ملموسة لزيادة الضغط على نظام الأسد، فلا يمكن أن تتمكن بعثة المراقبين من القيام بمهمتها أكثر مما تقوم به اليوم. بينما صرحت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية بأن بلادها ستواصل دعم مسعى أنان للخروج بقرار جديد من مجلس الأمن يتضمن عواقب حقيقية على نظام الأسد في حال عدم امتثاله لمقررات المجتمع الدولي، مشيرة إلى أن نظام الأسد لن يفعل أي شيء بدون مزيد من الضغط.
من جهته أفاد وزير الخارجية الفرنسي أن بين مناف طلاس، العميد في الحرس الجمهوري السوري والمعارضة السورية اتصالات وتقارباً.
فيما أكد مساعد المندوب الروسي في مجلس الأمن أن العقوبات على نظام الأسد "خط أحمر" ينبغي عدم تجاوزه.
كما أكد نائب وزير الخارجية الروسي عزم بلاده على التصويت ضد مشروع القرار المقترح الذي طرحته الدول الغربية الكبرى في مجلس الأمن إذا عرض على التصويت العاجل الخميس، معتبراً أن "مشروع القرار بمجمله غير متوازن"، فهو يفرض "موجبات" على حكومة الأسد وحدها، لكنه أوضح أن موسكو مستعدة لمواصلة التفاوض بشأن قرار مشترك، لكنها ترفض توجيه تهديدات ضد بشار الأسد.
الوضع الإنساني:
أكثر من 220 شخصا قتلوا في المذبحة الدموية في منطقة التريمسة بحماه عدد كبير منهم ذبحوا بالسكاكين، كما اعتقلت قوات الأمن عشوائيا عددا من المواطنين وأحرقت المنازل، في ظل صعوبة في العيش على الأحياء المقصوفة والمحاصرة أمنيا وغذائيا وفقدان لمقومات الحياة وحركة نزوح كبيرة نتيجة لذلك العدوان الأسدي.
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا عدوان النظام: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)
الطفل أحمد يحيى الدلة - 17 عاماً - حماة - التريمسة
الطفل ابن محمد ديب الشهاب - 13 عاماً - حماة - التريمسة
الطفل غسان عدنان الهواش - 16 عاماً - حماة - التريمسة - جراء القصف
الطفل أحمد خالد العيساويه - 12 عاماً - حماة - التريمسة - جراءالقصف
الطفل حسبن علي ريبع الهواري - 13 عاماً - حماة - التريمسة
مصعب خالد البولاد - 26 عاماً - حماة - التريمسة
صالح حسين السبعاوي - 36 عاماً - حماة – التريمسة - مسلح تم إعدامه ميدانيا رميا بالرصاص بعد استسلامه
منذر إبراهيم العلي الزعيط - 27 عاماً - حماة - التريمسة
ميلاد عبد الكريم درويش - 28 عاماً - حماة - التريمسة
أحمد محمود الدلة - 55 عاماً - حماة – التريمسة -
يحيى صايل هويان - 25 عاماً - حماة – التريمسة - مسلح تم إعدامه ميدانيا رميا بالرصاص بعد استسلامه
حسين الفضه - حوالي 30 عاماً - حماة - التريمسة
حميد أيوب الحميد - 26 عاماً - حماة - التريمسة
مصعب محمدالحميد - 27 عاماً - حماة - التريمسة
غياث حنظل - 27 عاماً - حماة - التريمسة
مهند صطوف الحرملاوي - 25 عاماً - حماة - التريمسة
ميلاد جهاد صطوف - 20 عاماً - حماة - التريمسة
عبد الكريم صطوف الحرملاوي - 40 عاماً - حماة - التريمسة
منصف فيصل الناجي - 34 عاماً - طبيب، أصيب بطلق ناري في الرأس أثناءمحاولته المساعدة في إسعاف الجرحى في الصباح الباكر، وخضع لعملية جراحية، ولميتمكن زملائه من انقاذه
خالد محمد المحيه - 6 أعوام - حماة - التريمسة - نتيجة القصف
رائد عبد الرحمن زواوي - 28 عاماً - حماة - التريمسة
جواد وليد حسيان - 27 عاماً - حماة - التريمسة
أحمد حسيان - (25-30) عاماً - حماة - التريمسة
مخلص الفارس - 26 عاماً - حماة – التريمسة -
نهاد سيار النجم - 22 عاماً - حماة - التريمسة
أحمد ابو نزيه - 27 عاماً - حماة - التريمسة
أحمد شحادة البراقي - حماة - التريمسة
أحمد حمدو نويران - حماة - التريمسة
أحمد محمد مطر - 26 عاماً - حماة - التريمسة
جلال إبراهيم متعب - 26 عاماً - حماة - التريمسة
محمود خالد الناعس الخراشي - 30 عاماً - حماة - التريمسة
حسين الناعس الخراشي - 25 عاماً - حماة - التريمسة
علي ديبو الهاني - حماة -التريمسة
صهيب محمد الوحيد - 27 عاماً - حماة - التريمسة
هيثم محمد السعيد - (29-30) عاماً - حماة - التريمسة
الشيخ نادر سليم حجازي - (40-45) عاماً - حماة - التريمسة
حسين خلفة العمير - 26 عاماً - حماة - التريمسة
زوجة فاروق البكور - حوالي 46 عاماً - حماة - التريمسة
خالد الشامان - 36 عاماً - حماة - التريمسة
ناصر الشامان - 32 عاماً - حماة - التريمسة
علي الشامان - 23 عاماً - حماة - التريمسة
يامن الغبش - 27 عاماً - حماة - التريمسة
مصطفى الكردي - 28 عاماً - حماة - التريمسة
محمود الخضاره - 35 عاماً - حماة - التريمسة
انس الخضارة - 30-33 عاماً - حماة - التريمسة
أحمد وليد الديبو - حماة - التريمسة
زياد الحنظل - حماة -التريمسة
محمد بكور - 31 عاماً - حماة - التريمسة
حاتم شحادة اليونس - 22 عاماً - حماة - التريمسة
عبد الكريم العبيد - (60-63) عاماً - حماة - التريمسة
غياث الحنظل - 27 عاماً - حماة - التريمسة
حسين حسنو - (55-60) عاماً - حماة - التريمسة
نواف النجم - 35-40 - حماة - التريمسة
خالد النجم - حماة -التريمسة
حسين العسكر - 52-56 عاماً - حماة - التريمسة
محمد حجازي - حماة -التريمسة
مهند علي الدرويش - 28 عاماً - حماة - التريمسة
فراس علي الدرويش - 31 عاماً - حماة - التريمسة
يامن عبد الستار الشباط - 30 عاماً - حماة - التريمسة
وليد عبد الستار الشباط - 27 عاماً - حماة - التريمسة
رامي عبد الستار الشباط - 24 عاماً - حماة - التريمسة
محمد فوزي الحسين - 18 عاماً - حماة - التريمسة
واصل غزوان النعسان (الغثوان) - حماة - ديمو - قتل في مجزرة التريمسة
عمر نمر الحمود - حماة - ديمو - قتل في مجزرة التريمسة
أربعة لم تصل أسماؤهم من قرية ديمو قتلوا في المجزرة
الشيخ وحيد عبد السلام قطاش - حماة - كفرهود - قتل بطلق ناري، ثم تم سحله بربطه لآلية عسكرية، وبعدها تم..
مصعب البولاد - حماة-التريمسة
أحمد حجك - حماة - عقرب - ملازم أولمنشق، قتل بطلق ناري