..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

أعنف قتال في دمشق ومظاهرات مسائية

الجزيرة نت

١٦ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3809

أعنف قتال في دمشق ومظاهرات مسائية
408.jpeg

شـــــارك المادة

أفادت شبكة شام أن اشتباكات عنيفة تدور منذ فجر اليوم في حي كفر سوسة بالعاصمة السورية بين الجيش الحر وقوات النظام منذ فجر اليوم، وذلك بعد اندلاع قتال وصف بالأعنف منذ اندلاع الثورة في عدة أحياء في دمشق أمس الأحد، وقد شهد حي التضامن حركة نزوح للأهالي بعد تعرضه للقصف، كما عمت مظاهرات مسائية أجراء العاصمة.

 

تأتي هذه التطورات في وقت سقط فيه 95 قتيلا أمس بنيران قوات النظام بينهم عشرة أطفال وسبع سيدات معظمهم بدمشق وحمص ودير الزور.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 12 في دمشق وعشرة في ريف دمشق و18 في حمص وريفها و16 في دير الزور وعشرة في كل من حلب ودرعا وتسعة في إدلب وخمسة في حماة وثلاثة في الحسكة وواحد في السويداء وآخر في القنيطرة، في حين أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط 115 قتيلا أمس هم 74  مدنيا و41 جنديا مواليا للنظام و15 جنديا منشقا ومقاتلا من المعارضة.

ودارت اشتباكات دمشق في أحياء عدة منها الزاهرة والتضامن والصناعة والميدان ونهر عيشة وكفر سوسة والقزّاز وسيدي قدّاد، مع تحليق للمروحيات.

وأظهرت صور بثها ناشطون على مواقع الثورة السورية على الإنترنت، حركة نزوح لأهالي حي التضامن في دمشق، وأفاد مجلس قيادة الثورة في دمشق بسقوط خمسة قتلى بينهم طفل وإصابة العشرات في التضامن نتيجة قصف قوات النظام على الحي بالمدفعية لأول مرة.

وقال الناشطون إن قوات النظام انتشرت مساء أمس بشكل واسع في أحياء دمشق, كما أغلقت طريق المطار والأحياء المحيطة به, وشوهدت المروحيات تحلق في سماء العاصمة. في حين ذكرت شبكة شام أن عددا من المليشيات الموالية للنظام المعروفة باسم الشبيحة شوهدت تنتشر على أطراف الحي وهي تحمل أسلحة وسيوفا وسكاكين، حيث يخشى النشطاء من ارتكاب تلك العناصر مذبحة هناك بعد الانتهاء من القصف.

توسع القتال
ونقلت وكالة رويترز عن نشطاء في دمشق أن الجيش الحكومي أغلق الطريق المؤدي الى المطار ويحاول تطويق مقاتلي المعارضة في الأحياء الجنوبية مثل التضامن والحجر الأسود، مشيرين إلى أن القتال امتد إلى حي اللوان على المشارف الجنوبية الغربية للعاصمة.

وقال ناشط لرويترز "هناك مئات المقاتلين في دمشق الآن، وسنرى إذا تمكن النظام من سحق المقاتلين في حي التضامن فستتوقف الاشتباكات لكن إذا لم يستطع فقد يتسع نطاقها".

وفي حديث لقناة الجزيرة مساء أمس، قال المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية في دمشق مراد الشامي إن الاشتباكات ما زالت مستمرة، وإن انفجارات قوية تهز الأحياء التي تشهد مواجهات ولا يمكن دخولها مطلقا الآن بسبب تطويقها من قبل الجيش والأمن.

من جانبه قال الناشط أبو عمر إن قوات الأمن اقتحمت حي الميدان في دمشق بأكثر من عشر مدرعات، وتصدى الجيش الحر لتعزيزات قدمت صوب حي التضامن عند مخيم اليرموك دمر فيها مصفحتين.

وقال إن شرارة المواجهات كانت في حي التضامن وانتقلت إلى بقية الأحياء، حيث استهدفت بالإضافة للأحياء المذكورة أحياء القدم ونهر عيشة وقبر عاتكة حيث خرجت في الأخيرين مظاهرات تأييد لحي التضامن، كما خرجت مظاهرة في شارع بغداد وحي برزة.

وقد خرجت مظاهرات مسائية في مناطق مختلفة من العاصمة، وبث ناشطون على مواقع للثورة صوراً تظهر خروج مظاهرات في أحياء القابون وجوبر وبرزة وكفر سوسة والبرامكة والحجر الأسود والسويقة إضافة لقدسيا.

وقد هتف المحتجون بعبارات مناصرة لحي التضامن في دمشق الذي تعرض للقصف بنيران قوات النظام، وأدى لسقوط قتلى وجرحى. وطالب المتظاهرون بدعم الجيش السوري الحر وإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

من جانبها قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن الأجهزة الأمنية المختصة تلاحق مجموعة "إرهابية" مسلّحة قامت بتفجير عبوات ناسفة في حي التضامن الشعبي في دمشق.

قصف ومواجهات
وبالتزامن مع التصعيد في دمشق، قالت شبكة شام إن مدينة حمورية وبلدة العبادة بريف دمشق تعرضتا لقصف بقذائف الهاون، مع اقتحام الجيش مدينة حرستا حيث حاصرها منذ أيام والآن ينفذ حملة اعتقال فيها.

كما تعرضت مدينة اليادودة وبصرى الشام بمحافظة درعا لقصف، وأفاد ناشطون بأن الأمن اختطف حافلة ركاب في بلدة صماد بالمحافظة نفسها.

وتشن قوات الجيش حملة على مدينة سلقين في إدلب (تبعد خمسة كيلومترات عن الحدود التركية) مستخدمة الأسلحة الثقيلة، مع استمرار الحملة على جبل الزاوية وتحديدا قرية الرامي.

وفي حمص، ما يزال القصف مستمرا في أحياء حمص القديمة وخصوصا جورة الشياح والقرابيص والخالدية، وقد تعرضت مدينة الرستن لموجة شديدة من القصف قتلت فيها أم وأبناؤها الخمسة بعد سقوط قذيفة على منزلهم، كما قصفت قلعة الحصن وتلبيسة الحولة مما أدى إلى تهدم منازل.

وأفاد ناشطون أن مدينة إعزاز في محافظة حلب شهدت مواجهات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام، كما قتل طفل بمدينة الباب في المحافظة نفسها نتيجة إطلاق نار عشوائي من قبل قوات الأمن.

وأوردت شبكة شام أن حيي الحميدية في حماة، والحميدية في دير الزور تعرضا لقصف مدفعي عنيف كما دارت اشتباكات بين الجيشين النظام والحر في بلدات الموحسن والبصيرة والشحيل، بينما استمر القصف على ناحية ربيعة ومصيف سلمى باللاذقية.

وقد أظهر فيديو مُسرب بثه ناشطون على مواقع للثورة السورية، قيام عناصر من الجيش النظامي بتعذيب أحد الجنود المنشقين بمنطقة الشدّادي التابعة للحسكة. لكن الناشطين لم يذكروا تاريخ هذه الصور. 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع