مجلة العصر
تصدير المادة
المشاهدات : 7478
شـــــارك المادة
أفادت تقارير إعلامية بأن مقاتلي الجيش السوري الحر أصبح لهم حضور قوي ومؤثر بأسلحتهم داخل بعض أحياء دمشق.
وحسب الخبير في "معهد دراسة الحرب" جوزف هاليداي، فإن استخدام المدافع من قبل قوات الأسد قد يشير إلى تراجع قدرتها على دخول منطقة معينة وإخضاعها، مما يدفع بهذه القوات إلى محاصرتها ودكها بالمدفعية كعقاب جماعي لسكانها ولإجبار مقاتلي الجيش الحر على الهروب. وهذا يعني، حسب بعض المراقبين، أن مجرد سماع أصوات المدفعية داخل دمشق يعني أن قبضة الأسد تتراخى وأن قواته تخسر سيطرتها في أحياء العاصمة.
وقد رصدت الاستخبارات الأميركية إقدام قوات الأسد على تحريك عدد من أسلحتها الكيماوية، ويرى خبراء واشنطن أن هذه الخطوة تعكس حالة الاضطراب والفزع على مستوى قوات الأسد. وكتب الباحث في "معهد واشنطن"، جيفري وايت، أن تحريك هذه الأسلحة يدل على أحد أمرين، الأول أن الأسد يخشى من تمكن قوات الجيش الحر من السيطرة عليها بسبب الضعف المتزايد في قواته وعدم قدرتها على حماية هذه الأسلحة. أما الاحتمال الثاني، حسب وايت، فهو التهديد باستخدامها في قصف المناطق الثائرة ضد حكمه.
ويرى الباحث نفسه أن الضعف المتزايد لقوات الأسد أدى إلى تزايد قلق مراكز صنع القرار في واشنطن التي تراقب أسلحة الأسد الكيماوية عن كثب.
ويعتقد "جيفري وايت" أن كل هذه الخطوات والقلق المتزايد يدفع المجتمع الدولي، وواشنطن خصوصا، بالتفكير بحسم الوضع بالتدخل عسكريا، خاصة بعد أن انتهت كل المبادرات الدبلوماسية إلى الفشل الذريع.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول كبير في إدارة الرئيس باراك اوباما قوله: "لا حل دبلوماسيا في سوريا"، وقد يشير موقف المسؤول الأميركي إلى بدء تفكير واشنطن جديا في التدخل عسكريا لحسم الوضع وإجبار بشار الأسد على التنحي.
المرصد الاستراتيجي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة