..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

واشنطن: فشل ذريع لمجلس الأمن بسوريا

الجزيرة نت

٢٦ يونيو ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3459

واشنطن: فشل ذريع لمجلس الأمن بسوريا
374.jpeg

شـــــارك المادة

اعتبرت الولايات المتحدة أن مجلس الأمن فشل "فشلا ذريعا" في التعاطي مع الأزمة السورية، في وقت دعا فيه الاتحاد الأوروبي وقطر لعقوبات تحت الفصل السابع، وشددت أوروبا إجراءاتها الردعية ضد نظام بشار الأسد.

 

وقالت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس متحدثة في نيويورك "الوضع في سوريا يمثل فشلا ذريعا لمجلس الأمن في حماية المدنيين"، وتحدثت عن حملات حكومية ضد المعارضة "تستحق شجبا أكبر، وتشكل خطرا أكبر على السلام والأمن الدوليين"، داعية لخطوات عملية بينها فرض عقوبات تحت الفصل السابع، لحمل دمشق على التعاون مع خطة المبعوث الأممي والعربي كوفي أنان.

العقوبات تحت الفصل السابع دعا إليها أيضا الاتحاد الأوروبي وقطر، التي حث رئيس وزرائها وزير خارجيتها حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني مجلس الأمن على توحيد رؤاه للأزمة السورية، لكنه قال إنه "للأسف لم يصل بعد إلى هذه المرحلة".

وقال حمد بن جاسم -وهو أيضا رئيس اللجنة الوزارية العربية الخاصة بسوريا- متحدثا للجزيرة "النظام السوري أمعن في قتل الأبرياء، ولا بد من اتخاذ إجراء عاجل لوقف ذلك"، محذرا من تداعيات الأزمة على سوريا والمنطقة كلها.

عقوبات أوروبية
وشدد الاتحاد الأوروبي عقوباته على النظام السوري بعد لقاء لوزراء خارجيته أمس في لوكسمبورغ، ورفع إلى 120 عدد الشخصيات التي يستهدفها حظر الأموال والتأشيرات إضافة إلى خمسين شركة وهيئة معنية، وتوسيعٍ لحظر بيع الأسلحة.

وقال البيان النهائي للاجتماع إنه "لا مستقبل للأسد في سوريا الغد"، وهي فقرة لم تكررها في مؤتمرها الصحفي مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كاثرين آشتون، لكنها رحبت بالمقابل بانشقاق المرتبطين بالنظام، وشجعتهم على ذلك إن كانوا يريدون تفادي ملاحقتهم قضائيا عن انتهاكات محتملة.

وباستثناء قرارين أمميين سمحا بنشر مراقبين أمميين ونظما عملهما، تصدت روسيا والصين لكل مشاريع القرارات الهادفة لفرض عقوبات على نظام الأسد، الذي يواجه احتجاجات شعبية دخلت شهرها السادس عشر، وقتل فيها أكثر من 15 ألف شخص حسب المعارضة وجماعات حقوقية.

قرار جديد
وقال دبلوماسيون إن بريطانيا وفرنسا ودولا أوروبية أخرى تحاول استصدار قرار جديد في مجلس الأمن يجعل خطة أنان ملزمة للنظام والمعارضة، لكن ذلك من شأنه فتح باب للعقوبات ترفضها روسيا والصين.

وتصاعد العنف الأشهر الأخيرة رغم انتشار بعثة مراقبة أممية انتهى بها الأمر إلى تعليق عملها هذا الشهر بسبب المخاطر التي تحيق بأفرادها.

ولم يستبعد دبلوماسيون أمميون أن تضطر البعثة إلى تقليص أفرادها البالغ عددهم حاليا 300.

وتحدث هؤلاء الدبلوماسيون عن خيارات أخرى تبحث بينها إنهاء المهمة كليا، أو تركها أو زيادة وربما تسليح المراقبين الذي ينتهي تفويضهم الأصلي بعد عشرين يوما.

وقال أحدهم "للأسف فإن الانسحاب وحتى التقليص قد يفهم على أنه تخل من الأمم المتحدة عن النزاع، وضوء أخضر يعطى لطرفي النزاع ليقاتلا حتى الموت".

وسيستمع مجلس الأمن اليوم الثلاثاء إلى تقرير عن عمل البعثة من ناصر القدوة نائب المبعوث الأممي العربي، قبل تقرير آخر من رئيس البعثة نفسها هيرفي لادسوس ومن الأمين العام الأممي بان كي مون.

تحركات أنان
وتأتي هذه التطورات في وقت يحضر فيه أنان للقاء متعدد الأطراف بشأن سوريا، يريد إشراك إيران فيه، وهو ما تؤيده روسيا وترفضه بشدة الولايات المتحدة التي تقول إن حضور هذا البلد اجتماعات بشأن الأزمة السورية خط أحمر بالنسبة لها.

لكن مسؤولين أميركيين قالوا لأسوشيتد برس دون كشف هويتهم إن أنان يريد تفاهما روسيا أميركيا بشأن مشاركة إيران، التي دعا في تصريح سابق إلى أن تكون جزءا من الحل في سوريا.

وإضافة إلى إيران قال المسؤولون إن أنان اقترح استضافة وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى العراق والكويت وقطر وتركيا والعربية السعودية، وأيضا كاثرين آشتون وأمينيْ الأمم المتحدة والجامعة العربية.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع