الشرق الأوسط
تصدير المادة
المشاهدات : 3273
شـــــارك المادة
رست سفينة الشحن «ام في الايد» التي تقل مروحيات روسية الى سوريا أمس في مرفأ مورمانسك شمال غرب روسيا بعد ان ارغمت على العودة ادراجها الثلاثاء الماضي اثناء وجودها قبالة اسكتلندا بعد الغاء غطائها التأميني، وستتوجه مع حمولتها من جديد الى سوريا لكن تحت العلم الروسي وبمواكبة سفينة مدنية.
وكانت السفينة تبحر تحت علم جزيرة كوراساو (الانتيل الهولندية). لكن مصدرا دبلوماسيا روسيا قال لانترفاكس طالبا عدم كشف هويته انها ستتوجه من جديد الى سوريا مع حمولتها لكن تحت العلم الروسي وبمواكبة سفينة مدنية.
ونقلت وكالة الانباء الروسية انترفاكس عن متحدث باسم اسطول الشمال الروسي ان السفينة «وصلت الى مرفأ سيفيرومورسك (في مورمانسك) حيث سترسو»، واوضحت سلطة مرفأ مورمانسك ان السفينة لن تفرخ حمولتها خلال تبديل علمها.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء أمس عن مصدر عسكري قوله ان من المتوقع أن تبحر السفينة عائدة الى سوريا ترافقها سفينة واحدة أخرى على الاقل.
ومن المرجح أن يثير هذا التقرير انتقادات دولية بشأن شحنات الاسلحة الروسية الى سوريا التي وصفها مسؤولون امريكيون بأنها تستحق الشجب وقالت جامعة الدول العربية انها يجب أن تتوقف.
وقالت الوكالة «أبلغ مصدر عسكري دبلوماسي في موسكو انترفاكس بأنها (السفينة) ستتوجه من مرمانسك الى سوريا. طبقا لمعلوماته يجب أن تسافر السفينة بمرافقة».
وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه ان السفينة التي دخلت ميناء مرمانسك الروسي أمس لتغيير علمها لن ترافقها سفن عسكرية، ولم يحدد التقرير كيف حلت السفينة مشاكل التأمين او الاختلاف الذي سيحدثه تغيير العلم.
واعترفت روسيا يوم الخميس بأنها كانت تحاول ارسال طائرات هليكوبتر بعد اصلاحها وليس معدات جديدة الى سوريا. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اقر الخميس بان السفينة تنقل وسائل دفاعية مضادة للطائرات وثلاث مروحيات من طراز «ام اي 25» سوفياتية الصنع تعود الى سوريا.
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عبرت عن قلقها في مطلع الشهر الجاري من معلومات اشارت الى نقل مروحيات من روسيا الى سوريا. وردت روسيا بان كل ما فعلته هو اصلاح مروحيات سلمتها قبل سنوات الى سوريا مؤكدة انها لا تسلم دمشق اي معدات يمكن استخدامها لقمع المتظاهرين «المسالمين».
وروسيا احدى مزودي الرئيس السوري بشار الاسد الرئيسيين بالسلاح وحمته من أن تفرض عليه الامم المتحدة عقوبات اكثر صرامة.
وجاءت أنباء اعادة الطائرات فيما اتهمت تركيا سوريا باسقاط طائرة عسكرية في المجال الجوي الدولي دون تحذير. وكانت روسيا قد باعت لسوريا انظمة دفاع جوي لكن دمشق قالت ان الطائرة أسقطت بنيران مدافع مضادة للطائرات وليس صواريخ.
وتقول موسكو ان الشحنة ليست مرتبطة بالصراع داخل سوريا، وكانت روسيا قالت انها تنفذ عقودا قديمة وقعتها قبل اندلاع اعمال العنف في سوريا وترسل اسلحة دفاعية لا يمكن استخدامها الا في صد عدوان خارجي عن البلاد.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة