..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

اشتباكات تخلف أكثر من 60 قتيلا معظمهم في دمشق وريفها.. والطيران الحربي يقصف درعا

الشرق الأوسط

١٧ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2983

اشتباكات تخلف أكثر من 60 قتيلا معظمهم في دمشق وريفها.. والطيران الحربي يقصف درعا
351.jpeg

شـــــارك المادة

حصدت الاشتباكات العنيفة والقصف المدفعي الذي شهدته المحافظات السورية، أمس، أكثر من 60 قتيلا وعشرات الجرحى، بحسب ما أعلنته لجان التنسيق المحلية، التي أعلنت أن العدد الأكبر من الضحايا سقطوا في اشتباكات وقصف في محافظات حمص ودرعا وريف دمشق وحماه.

 

فقد أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «تسعة أشخاص قتلوا بعد منتصف الليل في ساعة متقدمة من فجر (أمس) السبت، بينهم ملازم منشق هو قائد إحدى الكتائب الثائرة المقاتلة ومقاتل من الكتيبة، وذلك إثر اشتباكات مع القوات النظامية السورية قرب بلدة خبب في محافظة درعا، كما قتل ستة أشخاص آخرون بينهم ثلاث نساء إثر سقوط قذائف على مدينة دوما في ريف دمشق، وأخرى في بلدة عربين في المحافظة نفسها». وذكرت لجان التنسيق المحلية أن «القصف استهدف مدينة دوما في ريف دمشق بشكل خاص»، مشيرة إلى «وجود نقص كبير في الطواقم الطبية والإسعافات الأولية، وأن الأهالي وجهوا نداءات استغاثة لتأمين المواد الطبية لعلاج الجرحى».

في هذا الوقت، اتهم مصدر في الجيش السوري الحر، النظام السوري باستخدام قنابل كيميائية محدودة التأثير ضد الثوار والمتظاهرين. وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه القنابل لها تأثير لحظي (محدود)، إذ تصيب بحالات اختناق لكن مفعولها يتلاشى بعد فترة قصيرة، وهذه القنابل استخدمت في مناطق عدة منها جورة رنكوس، وعرسان الورد، والحفة، والهبيط، وعمدان». وكشف المصدر في الجيش الحر عن «استخدام الجيش السوري النظامي حوامات (إم آي 25) الهجومية الروسية لأول مرة في المواجهة مع الثوار، وهي شبيهة بطائرة الأباتشي، وقد استعملت في قصف درعا وجبل الزاوية والمناطق التي يعجز جيش النظام عن دخولها بسبب سيطرة الجيش الحر والثوار عليها».

بدوره، أوضح ناشط سوري لـ«الشرق الأوسط»، أن «عددا من الجرحى أصيبوا في ساحة النجمة في السويداء، نتيجة اشتباكات بين المتظاهرين وشبيحة النظام، وذلك على أثر خروج مظاهرة حاشدة بمشاركة نسائية تهتف بإسقاط النظام»، مؤكدا أن «الطيران الحربي السوري قصف بشكل عنيف الحارة الشرقية لمدينة الكرك في درعا، مما أدى إلى سقوط إصابات وأحدث ذعرا لدى الأهالي».

إلى ذلك، أعلن محمد الدوماني، المسؤول في اتحاد تنسيقيات ريف دمشق، أن نحو «16 شهيدا سقطوا في ريف دمشق معظمهم في دوما وعربين والتل والزبداني وحران والعواميد». وأكد الدوماني لـ«الشرق الأوسط»، أن «قصفا عنيفا طاول بلدة مسرابا في ريف دمشق أحدث أصوات انفجارات قوية، كما سمع إطلاق نار كثيف أدى إلى سقوط عدد من الجرحى»، مشيرا إلى «سماع دوي انفجارات ضخمة هزت حي المزة في دمشق».

أما أبو عبد الرنكوسي، مسؤول تنسيقية رنكوس في ريف دمشق، فتحدث عن «اشتباكات عنيفة وقعت (أمس) في المزارع الواقعة بين كفرسوسة والمزة، أعقبها انتشار حواجز كثيفة وتفتيش للسيارات». وأعلن لـ«الشرق الأوسط» أن «مظاهرة ضخمة انطلقت بعد صلاة الفجر في شارع خالد بن الوليد في منطقة الحجاز في وسط العاصمة دمشق، هتفت بإسقاط النظام»، لافتا إلى أن «منطقة ريف دمشق كانت ملتهبة بحيث وقعت اشتباكات عنيفة في الغوطة الشرقية التي تبعد عشرة كيلومترات عن العاصمة، وكذلك في سقبا، كما حصلت اقتحامات لمناطق دوما، عربين، حموريا، زملكا، حزة وكفربطنا التي سقط فيها عدد من الشهداء». كذلك أظهرت صور بثها ناشطون على الإنترنت مظاهرات ليلية خرجت في مناطق عدة، كان أبرزها في منطقتي السويقة والقابون في دمشق، طالبت بإسقاط النظام، كما أظهرت الصور مشاهد لمظاهرة في مدينة دوما متحدية القصف العنيف.

ولم يختلف المشهد في مدينة حماه التي شهدت عدة انفجارات وحملة اعتقالات في بعض المناطق منذ الصباح الباكر، وأكد عضو «مجلس ثوار حماه» أبو غازي الحموي لـ«الشرق الأوسط»، أن «منطقة القصور شهدت ثلاثة انفجارات بالقرب من جسر المزارب وإطلاق نار بالقرب من جامع الشيخ محمود الشقفة مقابل جسر المزارب من جهة القصور، وجرت اشتباكات عنيفة في المنطقة، كما أقدمت مصفحة تابعة لجيش الأسد على إطلاق النار بشكل عشوائي باتجاه المنازل، وترافق ذلك مع حملة دهم واعتقالات في الحي شنتها عصابات الأمن في حماه». وقال «تعرض حي الصواعق منذ ساعات الفجر الأولى لإطلاق رصاص بشكل متقطع من قبل القناص الموجود على حاجز البناء المقابل لجسر المزارب جنوب الطريق الدولي مقابل القسم الجنوبي من هذا الحي».

وفي وقت أعلنت فيه مصادر ميدانية سورية لـ«الشرق الأوسط»، أن «العقيد الركن جهاد أحمد سعدين ارحيم، وهو من مرتبات الدفاع الجوي في حمص ومن أهالي درعا قرية غصم، انشق عن الجيش النظامي والتحق بالجيش الحر»، ذكرت وكالة «الأناضول» التركية، أن «ضابطا كبيرا انشق عن الجيش السوري وانتقل إلى تركيا، ليرتفع عدد الضباط الكبار المنشقين في الأراضي التركية إلى عشرة»، من دون أن توضح الوكالة هويّة ومنصب الضابط السوري لأسباب أمنيّة. وقالت «إن الضابط الذي دخل تركيا استقر مع عائلته في مخيم أبايدين بمحافظة هتاي في موقع مخصص للمنشقين يبعد 4 كم عن الحدود السورية». وتؤوي مخيمات محافظات هتاي وغازي أنتيب وسنليورفا وكيليس حاليا نحو 31 ألف لاجئ سوري بعد وصول آخر النازحين الفارين من اشتداد أعمال العنف في المدن السورية القريبة من تركيا.

ووجه أهالي دوما «نداء استغاثة» على موقع «فيس بوك»، دعوا فيه المراقبين الدوليين إلى التوجه مباشرة إلى المدينة وإنقاذ أهلها من «المجازر». وجاء في النداء أن دوما «تعيش تحت القصف المدفعي المتواصل الذي يطال كل شيء من ضرب للمساجد والمشافي وقصف للبيوت الآمنة وسيارات المواطنين» وأضاف «من دوما المنكوبة نطلق نداء استغاثة إلى العرب والمسلمين (…) وإلى العالم بحق الإنسانية، ومنظمات الإنسان ومنظمات الطفولة.. إننا نباد ونقتل، والقذائف لا تميز بين صغير وكبير، ولا رجل وامرأة».

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع