الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 3340
شـــــارك المادة
قال ناشطون سوريون إن قتيلين سقطا اليوم برصاص الأمن السوري في درعا وريف حلب، ومن جهته قال الجيش السوري الحر إنه هاجم مقرا للمخابرات في مدينة حرستا بريف دمشق، فيما اندلعت اشتباكات بين الجيش السوري والجيش الحر في عدة مناطق من البلاد. يأتي هذا بعد مقتل ستين شخصا أمس برصاص الأمن السوري، معظمهم في حمص وحماة وريف دمشق وفق الهيئة العامة للثورة السورية. وبث ناشطون صورا على الإنترنت قالوا إنها تظهر جانبا من الهجوم الذي جرى ليلا، في عملية مشتركة لعناصر الجيش الحر بكل من دمشق وريفها.
ومن جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مبنى المخابرات الجوية في حرستا (عشرة كلم شمال شرق دمشق) استهدف بثلاث قذائف آر بي جي تبعها إطلاق رصاص كثيف. وسبق أن تعرضت مقار المخابرات السورية لهجمات متكررة شنها جنود منشقون ينتمون إلى الجيش الحر، وفق ناشطين.
وأضاف الناشطون أن الجيش الحر كثف هجماته على أهداف موالية لنظام الرئيس بشار الأسد في جنوب سوريا وشمالها وشرقها في الأيام القليلة الماضية لتخفيف الضغط عن مدينة حمص المحاصرة.
وقال أحد الناشطين لرويترز من درعا إن الجيش السوري الحر هاجم عدة نقاط تفتيش وتحصينات في الشوارع في وقت واحد، وإن الدبابات ترد بإطلاق قذائف مضادة للطائرات على الأحياء السكنية، كما يقوم قناصو الجيش بإطلاق النار على أي شيء يتحرك.
اشتباكات ومساعدات وفي السياق، أكد ناشطون أن قتالا عنيفا اندلع الليلة الماضية بين قوات مدرعة من الجيش والجيش الحر في درعا، وأضافوا أن قوات الأمن اقتحمت منطقة يبرود في ريف دمشق بأرتال من الدبابات، وأن انفجارات دوّت في أنحاء متفرقة منها.
وأشار ناشطون إلى تعرُض مناطق عدة في إدلب ودرعا وحي القابون في دمشق لحملات دهم واعتقال. وتحدثوا عن اشتباكات بين الجيش السوري والجيش الحر في محيط جوبر بدمشق وحي الجورة بدير الزور.
كما ذكر ناشطون أن الأمن السوري يشن حملة اعتقالات واسعة في حي بابا عمرو بحمص، وأضافوا أنهم يقومون بحرائق مفتعلة في هذا الحي للتغطية على "الجرائم" التي تقوم بها هذه القوات في الحي.
وفي هذه الأثناء، تمكنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من توصيل المساعدات للفارين من حي بابا عمرو، لكنها منعت لليوم الثالث من دخول الحي، وسط أنباء عن أعمال انتقامية دامية تقوم بها القوات الحكومية.
وقالت اللجنة الدولية إنها سلمت طعاما وأغطية وأدوية لقرية تبعد ثلاثة كيلومترات من حمص، حيث لجأ عدد من الأشخاص.
وتزايد القلق على المدنيين الذين تقطعت بهم السبل في حي بابا عمرو في طقس متجمد ونقص في الطعام والوقود والأدوية، وقال نشطاء إن الحكومة تحاول منع الصليب الأحمر من مشاهدة "مذابح" الجيش الذي يتعقب ويقتل من بقي من مقاتلي المعارضة.
الرواية الرسمية وفي المقابل، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الأجهزة المعنية في حمص بدأت إزالة مخلفات وآثار الخراب والدمار التي ألحقتها "المجموعات الإرهابية المسلحة" بالممتلكات الخاصة والعامة في حييْ الإنشاءات وبابا عمرو.
وأضافت أن الأجهزة المعنية تقوم أيضا بتأمين احتياجات المواطنين كافة بعد إعادة الأمن والهدوء إليها من قبل الجهات المختصة.
وأفادت الوكالة بأن فرق الصيانة والإصلاح بدأت في إعادة تأهيل وترميم المؤسسات والمرافق الخدمية التي طالتها "جرائم الإرهابيين"، كما عملت ورش النظافة على تنظيف الطرقات وإزالة الحواجز والمتاريس التي أقامها "الإرهابيون" في الشوارع.
وأوضحت أنه تم ضبط "أوكار ومخابئ المجموعات الإرهابية المسلحة التي عاثت -من خلالها- بالقتل والخراب والدمار فيه، وروعت قاطنيه، ومن بينها منازل استخدمت كمستودعات لتخزين الأسلحة، ومطابخ لصنع العبوات الناسفة، ومتاريس لإطلاق الرصاص على المدنيين وعناصر الجيش، كما تم ضبط مستشفى ميداني كانت تستخدمه المجموعات الإرهابية المسلحة".
وفي لبنان، ذكرت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أن نحو ألفي سوري فروا إلى لبنان، وأوضح مراسل الجزيرة أن القصف العنيف الذي نفذه الجيش السوري أجبر هذا العدد من السوريين على الفرار من بلداتهم.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية دانا سليمان إنه كانت هناك أعداد مشابهة في أبريل/نيسان 2011 لكن تدفق اللاجئين الجدد استقر منذ ذلك الحين. وأضافت للجزيرة أن لبنان يسهل دخول اللاجئين السوريين إلى أراضيه هربا من عمليات الجيش السوري.
وفي لبنان أيضا، أوقف الجيش أمس مجموعة من المسلحين السوريين بعد دخولهم الأراضي اللبنانية. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الجيش اللبناني أوقف مجموعة من المسلحين السوريين بعد دخولهم الأراضي اللبنانية من منطقة القاع الحدودية مع سوريا في وادي البقاع شرق لبنان، مضيفة أنه تم ضبط سيارة وكمية كبيرة من الأسلحة.
أسرة التحرير
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة