مظاهرات شعبية وتحضيرات لمظاهرات الجمعة القادمة في عموم المناطق السورية رغم القمع والتهديد الأسدي، ورغم الهجمات البربرية المفتعلة تجاه الشعب الأعزل.

اللاذقية:
انطلقت مظاهرة حاشدة في الرمل الفلسطيني نادت بالوحدة الوطنية والحرية وإسقاط النظام، فقامت قوات الأمن بملاحقة المتظاهرين في المنطقة، وفي الأحياء المجاورة، بينما صدحت تكبيرات الأهالي في جبلة وبعض العائلات من على أسطح المنازل لأول مرة خرجوا مع أفراد عائلتهم ليكبروا تكبيرة العيد الذي بات قريبا، وانتشرت قوات الأمن بكثافة على الحدود وفي معسكر الطلائع، إضافة إلى الكثير من القناصة على الأسطح، وعلى شاطئ البحر، وتركيزات أمنية من جهة المخيم تحسبا للغد نتيجة استعدادات لخروج الفلسطينيين والسوريين معا في مظاهرة حاشدة.
درعا:
تجولت سيارات الأمن والشبيحة في درعا وهي تهدد الأهالي إن خرجوا في مظاهرات أو ذهبوا إلى صلاة الجمعة يوم الغد، كما أقامت عددا من الحواجز الأمنية للتفتيش عند الجامع العمري، مع حملة اعتقالات مستمرة منذ أيام، وقوائم بأسماء المطلوبين.
إدلب:
انطلقت مظاهرات حاشدة في كفرنبل ترفض دخول الجيش إلى المدينة وإلى معرة النعمان، وهتفت نصرة لجسر الشغور والمدن المحاصرة، والمتظاهرون حاملون أغصان الزيتون ويهتفون بإسقاط النظام، فيما كانت قوات الأمن قد نشرت قناصتها على أسطح منازل جسر الشغور وأطلقت النار عشوائيا فأصابت عددا من المدنيين، بينما دخلت قوات الجيش إلى الجانودية الساعة الواحدة ليلاً وقامت بقصفها بالقنابل كما قصفت مدخل الشغر بقذيفتين مدفعيتين وأطلقت النار عشوائيا بالرشاشات، وقامت بمحاصرة المنطقة تماما، واستهداف أي شيء يتحرك، وأنباء عن سقوط العديد من القتلى وجثثهم ما تزال ملقاة في الشوارع.
وشهدت معرة النعمان إطلاق نار كثيف من مدفعيات ودبابات محاولة الدخول إلى المنطقة تزامنا مع تحليق مروحيات عسكرية تطلق النار بكثافة على المنطقة، ووصل عدد من الدبابات إلى محيط مدينة خان شيخون برفقتها عدد كبير من عناصر الجيش وسيارات الأمن والشبيحة وبدأت الدبابات تأخذ مواقع لها في محيط المدينة.
ريف دمشق:
قطعت الاتصالات الأرضية عن حرستا بينما خرجت مظاهرة حاشدة في التل وهتفت بشعارات الثورة وأن الشعب يريد إسقاط النظام، في الوقت الذي شهدت دوما حصارا شاملا لجميع المداخل مع إقامة العديد من الحواجز الأمنية داخل المدينة وخارجها مع انتشار أمني كثيف.
حماة:
حشدت قوات النظام عددا من الدبابات في حماه عند جسر المزارب وجسر سرجين وفيلات الضباط، وتجمهر عدد من الشباب وأقنعوا عددا من الجنود بالفرار، لكن تنبه الضابط لهم، فقامت العناصر الأمنية بإطلاق النار الكثيف في المكان، منعا لفرارهم، إلا أنهم تمكنوا من الفرار.
وشهدت طيبة الإمام انتشارا مماثلا للدبابات في المنطقة منذ الصباح وذلك تحت جسر صوران وجسر معردس.
على صعيد آخر:
قالت الخارجية الأمريكية: إن الهجمات البربرية من قبل الحكومة السورية على المواطنين يجب أن تتوقف، بينما التقى المدعي العام للمحكمة الجنائية أوكامبو بالدكتور هيثم مناع في لاهاي لمناقشة الملف السوري، والاتحاد الأوربي يبحث توسيع عقوبات وضغوط متزايدة لوقف عنف سوريا، ومن جانبها نفت تركيا بدء عودة اللاجئين السوريين.
وبدورهم اجتمع 4 رجال أعمال سورين في ألمانيا لتحضير عمليات تحويل أموال بشار الأسد عن طريق بنك إيراني ألماني (EIH)، وأكد المصدر أنه سيتم تحويل 250 مليون دولار إلى البنك المركزي في ماليزيا ومبلغ 34 ميلون دولار إلى بنك إكسيم بالهند (Exim)، بينما يستغرب البعض أن بشار الأسد لا يقوم بتحويل كامل ثروته التي تتجاوز المليار دولار مشيرا إلى أن النظام ما زال واثقاً جدا في فرص بقائه على قيد الحياة..