الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 3188
شـــــارك المادة
ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن الإحباط بدأ يدب في أوساط سكان سوريا والمراقبين الدوليين على السواء في ظل انعدام الرؤية الواضحة لانتهاء العنف في البلاد.
ففي شريط مصور، يعرب أحد قادة فرق المراقبين مارك هيرنز عن أسفه في لقاء مع الثوار لعدم قدرة المراقبين على القيام بما يضمن وقف إراقة الدماء.
وقال هيرنز لدى لقائه سكان القصير التي تعرضت لقصف الجيش النظامي "نشعر بالإحباط الشديد لعجزنا عن القيام بأي شيء".
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن القتال يجري في مناطق متعددة في سوريا بحيث يصعب على العدد المحدود من المراقبين (291 مراقبا وتسعون موظفا مدنييا أمميا) الاستجابة لجميع حوادث العنف.
وأضافت أن فريق المراقبين الذي يفترض أن يشرف على تطبيق خطة مندوب الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي أنان، يواجه خطرا كبيرا أيضا.
ومع ذلك -تتابع الصحيفة- فإن وجود المراقبين ساهم في تغيير الديناميكية نوعا ما، فقد تمكنوا من توثيق مجزرة الحولة التي قتل فيها أكثر من مائة معظمهم من الأطفال والنساء، وهي الحدث الذي جلب إدانة دولية للحكومة السورية، رغم أن نظام بشار الأسد أنكر مسؤولية ارتكابها.
وقال الناشط هادي عبد الله في تسجيل مصور "لن نري المراقبين جميع ما دُمر من المباني، ولكننا سنأخذهم فقط إلى المناطق التي دمرت منذ آخر زيارة قاموا للقصير".
وفي شريط آخر، ظهر ناشط من المعارضة وهو يناشد المراقبين للاطلاع على منطقة مدمرة أخرى، فرد الفريق بالقول "في وقت آخر".
وقال عبد الله عبر برنامج سكايب "لقد أبلغت المراقبين الثلاثاء بمدى إحباط السكان إزاء أداء فريق المراقبين"، وأضاف "كلما كنا نتصل بالفريق عندما تقع مجزرة ونتوسل إليهم، كانوا دائما يجدون حجة سواء بالانشغال أو بأن النظام لا يسمح لهم بالتحرك أثناء الليل، أو أن الأمر يشكل خطرا على حياتهم".
وتابع أنه عندما علم بمجزرة الحولة، اتصل شخصيا بفريق المراقبين الذين يتخذون من مدينة حمص القريبة مقرا لهم، ولكن المراقبين لم يصلوا حتى اليوم التالي.
وأشار إلى أنه لو جاء الفريق فور الاتصال به لما كانت هناك حاجة لتشكيل لجنة تحقيق في المجزرة، "لأنهم سيرونها حينئذ بأم أعينهم".
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة