..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

روسيا تقبل تنحي الأسد بدون تدخل

الجزيرة نت

٦ يونيو ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3008

روسيا تقبل تنحي الأسد بدون تدخل
340.jpeg

شـــــارك المادة

قالت روسيا إنها مستعدة لقبول ترك الرئيس السوري بشار الأسد السلطة، لكنها لا تجري محادثات مع دول أخرى حول مصير الأسد، في وقت تصاعدت فيه الدعوات العربية والدولية لاستخدام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وفي المقابل أعلنت سوريا طرد سفراء ودبلوماسيين غربيين وأتراك ردا على طرد تلك الدول الأسبوع الماضي للدبلوماسيين السوريين.

 

 

ونقلت وكالة إيتار تاس الروسية للأنباء عن جينادي جانيلوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إنه من غير المرجح أن تنجح في سوريا خطة لانتقال السلطة على غرار ما حدث في اليمن لأن كثيرين من خصوم الأسد غير مستعدين للتفاوض مع حكومته.

وأكد جانيلوف من جديد موقف بلاده بأنها مستعدة لبحث خروج الأسد من السلطة إذا كان ذلك نتيجة لحوار سياسي سوري دون تدخل أجنبي.
ونقلت إيتار تاس عن جانيلوف قوله في جنيف بعد يوم من اجتماعه مع المبعوث العربي الأممي كوفي أنان إن روسيا لم تقل قط بضرورة بقاء الأسد في السلطة أو اشترطت ذلك كنتيجة لهذه العملية السياسية، مؤكدا بأن هذه قضية يجب أن يقررها السوريون بأنفسهم.

وفي موسكو أيضا اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش المعارضة السورية بمحاولة إفشال الجهود الدولية الهادفة لحلّ الأزمة في البلاد، وقال إن إعلان مسؤولين في الجيش السوري الحر التخلي عن خطة أنان يستهدف تقويض الجهود الدولية لتعزيز الانتقال من المواجهة إلى عملية للسلام.

وتزامن ذلك مع دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني هو جينتاو ، خلال قمة في بكين، المجتمع الدولي إلى دعم خطة أنان ومهمة المراقبين الدوليين في سوريا لتشجيع الوصول إلى حل سلمي للأزمة في سوريا.

من جهتها شددت الخارجية الصينية على أن موقف الصين وروسيا موحد حول معارضتهما الحازمة لتدخل أجنبي وتغيير النظام بالقوة في سوريا.

الفصل السابع
وفي المقابل قال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، في ختام اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في جدة أمس، إن دول الخليج العربي بدأت تفقد الأمل في إمكان الوصول إلى حل للأزمة السورية عن طريق خطة أنان.

ودعا الفيصل إلى إصدار قرار من مجلس الأمن لتطبيق الخطة وفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة.

ومن ناحيته، قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله إن اللجوء لاستخدام الفصل السابع في ما يتعلق بسوريا خيار مطروح.

وأضاف فيسترفيله في برنامج "لقاء اليوم" الذي بث على الجزيرة أن هناك كثيراً من الإجراءات غير العسكرية في إطار الفصل السابع من شأنها منح خطة أنان صلاحيات أكبر.

من جهته حمل وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي مسؤولية التأخر في تبني عقوبات أشد على النظام السوري، ودعا المجلس للعمل بحزم تجاه هذا النظام.

وقال أوغلو في مؤتمر منتدى الاقتصاد العالمي في إسطنبول أمس الثلاثاء إنه يتعين أن يكون هناك  صوت واحد أكثر تماسكا للمجتمع الدولي.

أما رئيس رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان فأكد أمام المشاركين في المنتدى أن بلاده ليس لديها نية التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، محذرا من أن اندلاع حريق في سوريا سينعكس على المنطقة بأسرها.

طرد سفراء
وفي دمشق أعلنت سوريا في بيان أن عددا من السفراء -وأبرزهم سفراء الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا- أشخاص غير مرغوب بهم، وذلك انطلاقا من مبدأ المعاملة بالمثل.

ولفت البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية السورية إلى أن سوريا قررت اتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة من أجل تطبيق هذا القرار، موضحا أن الإجراء يشمل السفيرين الأميركي روبرت فورد والبريطاني سايمون كوليس الموجودين حاليا في بلادهما للتشاور، والسفير الفرنسي إيريك دوشوفالييه والسفير التركي عمر أونهون وكافة أعضاء السفارة التركية في دمشق من دبلوماسيين وإداريين.

كما تم طرد كل الدبلوماسيين والعاملين بالسفارة الكندية وسفراء سويسرا وإيطاليا وإسبانيا، بالإضافة لدبلوماسيين بالسفارات الفرنسية والإسبانية والبلجيكية والبلغارية والألمانية.

وكانت هذه الدول طردت السفراء والدبلوماسيين السوريين لديها احتجاجا على مجزرة مجزرة الحولة في حمص التي راح ضحيتها أكثر من مائة مدني نصفهم تقريبا من الأطفال في 25 مايو/ أيار الماضي.

وفي واشنطن، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر أن القرار السوري بحق السفير الأميركي "لا معنى له"، موضحا أن الولايات المتحدة أبلغت بهذا القرار من قبل سفارة بولندا في دمشق.

وأضاف تونر أن السفير روبرت فورد الذي غادر سوريا قبل عدة أشهر بطلب من واشنطن سوف يواصل إجراء اتصالات مع المعارضة السورية انطلاقا من العاصمة الأميركية حيث هو موجود حاليا.

يأتي ذلك في وقت وافقت فيه سوريا على السماح لفرق إغاثة من تسع وكالات تابعة للأمم المتحدة وسبع منظمات غير حكومية بالدخول إلى أربع محافظات سورية، وفق مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جون جينغ.

وعبر جينغ عن أمله أن تبدأ فرق الإغاثة عملها خلال أيام لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى محافظات درعا ودير الزور وحمص وإدلب.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع