الشرق الأوسط
تصدير المادة
المشاهدات : 3273
شـــــارك المادة
ذكرت القناة الثانية في التلفزيون الألماني «زد دي إف» أن إيران تورد أسلحة ومواد متفجرة إلى سوريا ولبنان على متن طائرات ركاب مدنية. وأضافت المحطة في تقريرها أمس الأربعاء - استنادا إلى مخابرات غربية - أن العقل المدبر لذلك هو الحرس الثوري الإيراني، الذي يدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله في لبنان.
ووفقا لبيانات المحطة، فإن الاشتباه موجه ضد الخطوط الجوية الإيرانية وشركة «ياس إير» الإيرانية للطيران. وأضافت المحطة أن إيران تستخدم خلال نقل هذه الأسلحة في المعتاد طائرات مستخدمة في رحلات من وإلى غرب أوروبا. ووفقا لتقديرات المخابرات الغربية، من الممكن أن تصل تلك الذخائر والمواد المتفجرة إلى الاتحاد الأوروبي وتستخدم في تنفيذ هجمات.
ويذكر أن صحيفة «غارديان» البريطانية أشارت منذ أيام إلى أن قائدا بارزا بالحرس الثوري الإيراني اعترف بوجود قوات إيرانية تعمل بداخل سوريا لدعم نظام الرئيس بشار الأسد. ونقلت الصحيفة اعتراف اللواء إسماعيل قاءاني، نائب الجنرال سليماني، القائد العام لفيلق القدس (قوة النخبة في الحرس الثوري الإيراني)، بالوجود العسكري لهذه القوة على الأراضي السورية، والضلوع في قمع المعارضين لنظام الأسد.
وكانت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إيسنا»، شبه الرسمية، نشرت مقابلة مع اللواء إسماعيل، إلا أنها سرعان ما حذفتها من صفحتها دون أن تعلن عن الأسباب. وتكمن أهمية تلك المقابلة في كونها أول اعتراف رسمي من مسؤول إيراني يكشف ضلوع بلاده الفعلي في الأحداث الحالية بسوريا، حيث قال: «لولا الوجود الإيراني في سوريا، لأصبحت دائرة المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري أوسع»، مضيفا: «عندما لم نكن حاضرين في سوريا، كانت المجازر التي تنفذ بواسطة المعارضين أكبر، ولكن إثر الوجود الفعلي وغير الفعلي لنا، تم منع ارتكاب المجازر الكبرى».
وكانت المعارضة السورية اتهمت طهران، وبالتحديد فيلق القدس للحرس الثوري الإيراني، بدعم القوات الحكومية في سوريا للتصدي لقوات المعارضة في هذا البلد. كما يتهم الغرب إيران بتقديم الدعم التقني والعسكري لنظام الأسد من أجل قمع الاحتجاجات المستمرة ضده منذ أكثر من عام، إلا أن المسؤولين الإيرانيين قللوا من تلك الاتهامات، قائلين إن «طهران تقدم لدمشق دعما معنويا فقط».
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة