أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2410
شـــــارك المادة
أكد رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب على أن الخلاف القائم يعكس تفكك الدائرة الضيقة المحيطة ببشار الأسد، ورامي هو مجرد واجهة لمجموعة من المتأثرين بالإجراءات الأخيرة، أبرزهم خال بشار الأسد محمد مخلوف وابنه الآخر حافظ، وقائد الحرس الجمهوري الأسبق اللواء عدنان مخلوف، وعدد من رجالات القصر الذين استحوذوا على الأجهزة الأمنية والعسكرية وعلى مفاصل الاقتصاد السوري لفترة طويلة.
وقال حجاب في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه الشخصي في تويتر أمس إن خلاف رامي مخلوف وأسماء الأسد ليس الوحيد، فهنالك صراع آخر في الكواليس بين أسماء وبين ماهر الأسد وزوجته منال جدعان، كما يدور في الخفاء صراع بين رجال الأعمال المحسوبين على آل الأسد، وآل مخلوف، وآل شاليش، ما يفسر إجراءات الاعتقال والحجر ومنع السفر.
وأضاف أن بشار يزاود على تطبيق الدستور والقانون ورامي يزاود على الفقراء، وكلاهما كاذب، ولو كانا صادقين لأعادا "سيرياتيل" إلى الشعب السوري، لأنها ملكية عامة للدولة وليست شركة خاصة بهما.
كما لفت حجاب إلى أن مظاهر فساد آل مخلوف تنامت إثر تبني سياسات رفع الدعم الحكومي و"تحرير الاقتصاد" (عام 2005) ما أدى إلى إفقار السوريين وظهور طبقة حول بشار الأسد، مثلت واجهة لمصالحه الخاصة في "شام القابضة"، و"سيرياتيل" و"إم تي إن"، والأسواق الحرة، وغيرها من القطاعات التي يملك بشار الأسد الحصة الأكبر منها، وقد أحاط بشار -بحسب حجاب- ذمته المالية بقدر كبير من السرية، حيث كلف رامي مخلوف ووالده محمد بمهمة إدارة أمواله وخصص لهم الجزء الأكبر من عقود النفط التي كانت تذهب لحساباته الشخصية، ولحساب زوجته أسماء الأخرس التي كانت تتكسب من أموال الدولة وتدعم شخصيات فاسدة سلمتها إدارة "شام القابضة".
وأكد على أن بشار الأسد هو مصدر الفساد في سوريا، كاشفاً عن تفاصيل تحويل ملكية شركة سيريتل حيث قال "عندما اقترب موعد تحويل ملكية شركتي "سيرياتيل" و"إم تي إن" للدولة فاجأني بطلب تحويل عقودهما (BOT) إلى عقود إيجار مقابل 35 مليار ليرة سورية، لأنه كان يرغب بإبقائهما تحت سيطرة آل مخلوف الذين يمثلون واجهة لمصالحه الشخصية.
وتابع: إزاء ذلك الطلب الغريب؛ شكلت لجنتان إحداهما برئاسة وزير المالية، والثانية برئاسة وزير الاتصالات، حيث قدم وزير المالية تقريراً أكد فيه أن الدولة ستخسر حوالي خمسة مليارات دولار إذا تم تحويل الشركتين إلى عقود إيجار، فلم أنفذ العملية، بل نفذتها حكومة وائل الحلقي فيما بعد.
وأوضح حجاب أن هذه الممارسات سببت امتعاضاً لدى شخصيات مقربة من القصر، حيث كشفت له عن امتعاضها من سطوة آل مخلوف على بشار الأسد ودعمه لهم لوضع أيديهم على مفاصل الاقتصاد السوري برمته، وإخراجهم الجزء الأكبر من ثروتهم للخارج لحمايتها.
يشار إلى أن الفترة السابقة شهدت خلافات حادة بين بشار الأسد وابن خاله رامي مخلوف، كان آخرها إصدار قرار بالحجز الاحتياطي على أموال مخلوف وعائلته ومنعهم من السفر.
عدنان أحمد
الأناضول
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة