أبدى الموفد الأميركي الخاص المكلّف الملف السوري جيمس جيفري، تفاؤلاً حذراً، أمس الخميس، بشأن إمكانية التعاون مجدداً مع روسيا لوضع حد للحرب في سورية، مشيراً إلى أن موسكو قد تكون ضاقت ذرعاً ببشار الأسد.

وقال جيفري "قد تكون روسيا مستعدة بشكل أكبر الآن، لتكون أكثر مرونة بشأن اللجنة الدستورية، رأينا بعض المؤشرات في الإعلام الروسي وفي تصرّفات روسية معيّنة".
وأضاف للصحافيين "قد يكونون على استعداد مجدداً للتباحث معنا بشأن طريقة تحل (المسألة) بدون انتصار عسكري، لأنه من الواضح جداً في هذه المرحلة بالنسبة لروسيا أنهم لن يحققوا انتصارات عسكرية، بكل تأكيد ليس في أي وقت قريب".
وشارك جيفري في 2019 في محادثات عقدت بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في منتجع سوتشي الروسي، حيث بحث الطرفان سبل التعاون لتحقيق تقدّم في الملف السوري.

وأشار جيفري إلى منشورات ابن خال الأسد، رجل الأعمال السوري النافذ رامي مخلوف على "فيسبوك".

وقال جيفري إنّ المنشورات "تكشف عن الغسيل القذر في أحد أسوأ أنظمة القرن الـ21"، وأضاف "نأمل بأن تكون مؤشراً على مزيد من الاختلال والتفكك في نظام الشر هذا".

يشار إلى أن الحديث عن قرب سقوط الأسد بدأ تداوله بكثرة خلال الفترة الماضية في وسائل إعلام محلية وعالمية وروسية على وجه الخصوص، بالإضافة إلى حالة التفكك والصراع التي تشهدها المنظومة الحاكمة في سورية، من خلال صراع رامي مخلوف مع أسماء الأسد.