جلال بكور
تصدير المادة
المشاهدات : 2623
شـــــارك المادة
بدأت روسيا بتدريب مقاتلين في معسكر بمحافظة حمص، تجهيزاً لنقلهم إلى ليبيا من أجل القتال إلى جانب قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر ضد قوات حكومة الوفاق الليبية، بعد الخسائر الضخمة التي منيت بها مليشيات حفتر في الأسابيع الأخيرة.
وقالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" إن شركة "فاغنر" الأمنية الروسية بدأت بتدريب مقاتلين سوريين سابقين ضمن فصائل المعارضة في معسكر بريف حمص الشرقي، تمهيداً لنقلهم إلى ليبيا، وإشراكهم في القتال هناك إلى جانب قوات حفتر.
ووفق المصادر، فإن مئات الشبان نقلوا إلى معسكر في "الفرقة 18" التابعة لقوات النظام السوري على طريق تدمر خنيفيس في منطقة الفرقلس، جنوب شرقي محافظة حمص. وذكرت المصادر أن معظم الشباب قدموا من منطقة القنيطرة الواقعة جنوب غربي سورية، وجلهم من عناصر المعارضة المسلحة سابقا، ومطلوبون لدى النظام السوري، وبينهم كذلك عناصر أجروا تسوية وانخرطوا ضمن مليشيات النظام. وبحسب المصادر، فإن روسيا جنّدت العشرات من أبناء الجنوب السوري لصالح قوات حفتر في ليبيا، وذلك بالتعاون مع أفرع المخابرات في الجنوب وشخصيات محلية وقياديين عسكريين سابقين لدى فصائل المعارضة المسلحة. من جانبه، نقل موقع "تجمع أحرار حوران" عن مصادره أن "مرتزقة شركة فاغنر الروسية قامت ظهر الأحد بنقل عشرات الشبان من أبناء محافظة القنيطرة في حافلات كبيرة إلى الفرقة 18 في منطقة الفرقلس، شرقي حمص، لتدريبهم وتجهيزهم ومن ثم إرسالهم إلى ليبيا". ونقل التجمع عن مصدر مقرّب من أحد الشبان الذين تم تجنيدهم أنّ "ضباطا في شعبة المخابرات العسكرية التابعة للنظام السوري وبعض الشخصيات المدنيّة ومخاتير القرى وبلدات المحافظة بدأوا منذ شهر تقريبًا بإقناع الشبان بالانضمام إلى شركة فاغنر، وذلك مقابل ألف دولار شهرياً وتسوية أوضاع المطلوبين وإنهاء الخدمة العسكرية المفروضة عليهم". وبحسب التجمع، فإن "ضباطا لدى فرع الأمن العسكري في بلدة سعسع أخبروا الشبان بأنّ عقدا سيوقع لمدة ثلاثة أشهر، وأنّ المهمة هي حماية منشآت نفطية تابعة لروسيا في ليبيا مقابل ألف دولار عن كل شهر، وتعويض مالي من 25 ألفا إلى 50 ألف دولار إذا تعرّض لأذى أثناء عمله".
ووفقاً للتجمع، نقل الشبان من القنيطرة إلى حمص للتدريب على القتال لفترة قصيرة ومن ثم الذهاب إلى ليبيا، مشيراً إلى أن عدد الذين تم سحبهم إلى حمص من محافظة القنيطرة لوحدها 100 عنصر، جميعهم ممن أجروا تسوية لأوضاعهم مع النظام. ونقل التجمع وجود استياء واسع ورفض شعبي لعملية التجنيد واستغلال حاجة الأهالي للمال بسبب الفقر الناتج عن الحرب، التي عصفت في المنطقة خلال تسع سنوات مضت. ونشر "تجمع أحرار حوران" مجموعة من الأسماء لعدد من الأشخاص، قال إنهم من بين من تم نقلهم الأحد إلى حمص للتدريب هناك وتجهيزهم لنقلهم إلى ليبيا.
يشار إلى أن "فاغنر" هي شركة عسكرية روسية خاصة تعمل في سورية نيابة عن الجيش الروسي وتضم آلاف العناصر من المرتزقة، وكانت مهمتهم الأولى في سورية حماية المنشآت النفطية بعد استعادتها من تنظيم "داعش" الإرهابي.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن "فاغنر" تنشط في العديد من البلدان التي تشهد حروباً، ومن بين تلك البلدان ليبيا وسورية ودول أخرى مثل أوكرانيا. وساهم مرتزقة "فاغنر" في استعادة النظام السوري لمساحات واسعة من البلاد إثر مشاركتها في المعارك ضد "داعش"، وضد المعارضة السورية المسلحة.
الجزيرة نت
العربية نت
أحمد حمزة
أسرة التحرير
المصادر: العربي الجديد
العربي الجديد
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة