أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2403
شـــــارك المادة
كشف صحفي إيطالي مخضرم أن روسيا وسوريا تعملان على تجنيد مئات المدنيين وعناصر مليشيات في المناطق الخاضعة لسيطرتهما بسوريا لإرسالهم للقتال إلى جانب اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر.
وذكر لورينتزو ترومبيتا في موقع جلوباليست الإيطالي أن المجموعة الروسية غير النظامية (فاغنر) الموالية سرّا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقوم منذ مدة بتعزيز هذا النوع من "التعاون" مع نظام الأسد على الأرض الليبية.
وأكدت وكالة الأنباء الإيطالية الرسمية (آنسا) أمس هذه المعلومة، كما نقل ترومبيتا عن مصادر وصفها بالمطلعة كشفها عن افتتاح عدة مراكز تجنيد لـ"مدنيين" في المدن التي تخضع لسيطرة نظام الأسد بدمشق، من أجل إرسالهم إلى شرق ليبيا، بما في ذلك مدن حمص وحماة ودمشق والسويداء.
وأكدت المصادر ذاتها أن حالة النفير هذه التي فعّلتها دمشق وموسكو لتحقيق هذا الهدف، يشارك فيها أيضا تنظيم حزب الله اللبناني بهدف توفير "دعم لوجستي" إلى جانب الجهود التي تبذلها موسكو منذ أشهر طويلة لدعم حفتر الذي يعمل بدوره على محاصرة العاصمة طرابلس بهدف الإطاحة بالحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، وبذلك فإن روسيا تُدخل حزب الله في النزاع الليبي المتوسطي، وتضع قوات موالية له على الضفة المقابلة للسواحل الإيطالية، وفقا للكاتب.
وأوضح ترومبيتا الآلية التي وظفها رجال بوتين والأسد لتجنيد المرتزقة، حيث قال "تؤكد مصادرنا في المدن السورية قيام الشرطة العسكرية الروسية بافتتاح مراكز تجنيد فيها منذ نهاية شهر يناير/كانون الثاني الماضي، بدعم من المؤسسات الإدارية التابعة لحكومة نظام الأسد".
وأضاف "وفقا لهذه الشهادات يحصل كل مجند على معاش شهري قيمته ألف دولار، مئتا دولار منها تذهب مباشرة إلى الشخص المدني المُجند أما الثمانمئة دولار الأخرى فتذهب إلى عائلته في سوريا".
وتابع الصحفي الإيطالي، "في ظل الظروف الاقتصادية الوخيمة الحادّة وارتفاع الأسعار الناجم عن انخفاض حاد أيضا في سعر صرف الليرة المحلية، فإن مثل هذا المبلغ يُعتبر ثروة بالنسبة للمواطن السوري ولا سيما أن راتب الجندي السوري برتبة متوسطة لا يتجاوز الخمسين دولارا شهريا". الجدير بالذكر أيضا أن نظام الأسد كان قد أقام علاقات دبلوماسية رسمية مع الحكومة الليبية الموالية لحفتر، بعد الزيارة التي أجراها وزير خارجية الحكومة المؤقتة لدمشق. وعلق الموقع الإيطالي على هذه الأخبار بالقول، "يبدو أن المأساة السورية في طريقها إلى الاكتمال، فبعد ترحيل النظام السوري لنحو ستة ملايين مواطن إلى خارج البلاد، ومحاصرة ثلاثة ملايين آخرين في عراء إدلب، يعانون كبارا وصغارا من ويلات الصقيع والجوع على الحدود التركية، بات الأسد يدفع المواطنين السوريين للمشاركة في حروب إقليمية لأسباب اقتصادية".
ترك برس
المصادر: الجزيرة نت
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة