أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 4084
شـــــارك المادة
أكد وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، اليوم الأربعاء، أنّ وفداً تركياً سيزور موسكو خلال الأيام المقبلة، لبحث تطور الأوضاع في محافظة إدلب، شمال غربي سورية.
وأضاف جاووش أوغلو، في مؤتمر صحافي في العاصمة الألبانية تيرانا، أنّ قرابة مليون شخص نزحوا من هناك بسبب هجمات النظام التي تدعمها روسيا، حسب ما أوردته وكالة "رويترز".
وأشار إلى أن ألمانيا قدمت 40 مليون يورو (44 مليون دولار) دعما لخطط تركيا لتوطين السوريين الفارين من إدلب.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد حذر من أن الجيش التركي سيضرب قوات النظام السوري في حال كررت اعتداءاتها على الجنود الأتراك، حتى لو كان ذلك خارج المناطق المشمولة باتفاق سوتشي في شمال سورية.
وأضاف أردوغان أن "الطائرات التي تقصف المدنيين في إدلب لن تستطيع التحرك بحرية كما كانت في السابق"، مشيراً إلى أن "تركيا لن تظل صامتة حيال ما يجري في إدلب، رغم تجاهل الجميع للمأساة الحاصلة هناك".
وجدد أردوغان كلامه عن المهلة التي منحها للنظام، مشدداً على إصرار بلاده على خروج النظام السوري إلى خارج نقاط المراقبة التركية في شمال سورية، بحلول نهاية فبراير/ شباط الحالي. واستطرد في هذا السياق: "لن نتراجع عن ذلك وسنقوم بكل ما يلزم على الأرض وفي الجو دون تردد".
ويوم الأحد الماضي، كان وفد روسي قد غادر أنقرة بعد فشل المفاوضات التي أجراها مع الوفد التركي لإيجاد حل في إدلب.
وصرّح مصدر عسكري داخل المعارضة السورية لصحيفة العربي الجديد، أن الجانب التركي، خلال الاجتماع الذي دام أكثر من أربع ساعات، أصرّ على تطبيق مخرجات سوتشي بالكامل، وبالتالي انسحاب قوات النظام من كافة المدن والبلدات التي دخلتها خلال المواجهات التي انطلقت منذ ربيع العام الماضي ولا تزال مستمرة. وقابل ذلك "تعنّت روسي بعدم الموافقة على ذلك، مع إبداء ليونة بشأن الانسحاب من بعض المناطق"، يعتقد المصدر أن من بينها مدينة سراقب ومحيطها.
وأشار كذلك إلى أن الأتراك أبلغوا الجانب الروسي بأنهم سيطبقون اتفاق سوتشي بحدوده الجغرافية، ما يعني استمرار تركيا بالتصعيد والتحضير لعملية عسكرية وشيكة، وفي المقابل أبلغ الروس نظراءهم الأتراك بأنهم "ماضون بالعمليات العسكرية حتى تطهير المنطقة من الإرهاب".
واستضافت أنقرة الاجتماع الأول يوم السبت الماضي، إلا أن التطورات الميدانية على الأرض دفعت موسكو إلى إرسال وفدها برئاسة نائب وزير الخارجية الروسي السفير سيرغي فيرشينين، والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف إلى أنقرة على وجه السرعة، بعدما حشد مقاتلون يتبعون لـ"الجبهة الوطنية للتحرير" وجنود أتراك أنفسهم مع معدات وعربات عسكرية تحضيراً لعملٍ عسكري في الريف الشرقي من إدلب.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة