أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2183
شـــــارك المادة
وصل أكثر من 100 جندي روسي إلى مطار القامشلي في محافظة الحسكة، والذي تسيطر عليه قوات النظام، بالتزامن مع وصول عدد كبير من العربات الروسية التي وصلت عبر طائرة شحن روسية ضخمة من نوع أليوشن. ونقلت صحيفة "المدن" عن مصادر أن ما يجري الآن هو التحضير لتحويل مطار القامشلي إلى قاعدة روسية ثالثة في سوريا، حيث تم تحويل ساحة النادي الزراعي المجاور للمطار، وهي مخصصة للحفلات والأعراس، إلى مرآب للمركبات الروسية، إذ توجد فيه الآن نحو 50 عربة عسكرية روسية. وبحسب المصادر فإن المطار شهد أيضاً تحضيرات أعد لها قبل أسبوع، بينها وصول منصات روسية لإطلاق صواريخ أرض-جو غير معروفة الطراز، تم تثبيتها داخل المطار، فضلاً عن عدد كبير من الصواريخ التي وضعت ضمن صناديق خشبية كبيرة، وأشرف عناصر النظام على نقل تلك الصواريخ إلى مستودعات المطار. وأشارت المصادر إلى أن العسكريين الروس قاموا بعيد تمركزهم في المطار بإطلاق طائرة مسيرة من مطار القامشلي، إلا أنها سقطت بعد دقائق من التحليق، لتقع على شبكة أسلاك الكهرباء المغذية للمطار، ومن ثم على مهاجع الجنود، الأمر الذي أثار بلبلة في المطار، وانقطاع التيار الكهربائي عنه. ووفقاً للمصادر التي نقلت عنها الصحيفة فإن العسكريين الروس المتمركزين هناك، يتقاضون راتياً شهرياً قدره 300 دولار، في حين يتقاضى العسكريون الروس في القوات الروسية الرسمية في سوريا ما بين 500 و700 دولار، في حين يتقاضى العسكريون السوريون نحو 60 دولاراً شهرياً. الامر الذي يشير إلى احتمال أن يكون هؤلاء من الروس هم من عناصر الشركات الأمنية الخاصة لا من العسكريين النظاميين. ويأتي هذا التموضع الجديد للقوات الروسية في مطار القامشلي بعد الاتفاق التركي الروسي في سوتشي وانسحاب القوات الاميركية بشكل جزئي من منطقة شرق الفرات، التي كان يوجد فيها العديد من القواعد الاميركية منها قاعدة هيمو التي لا تبعد عن مطار القامشلي أكثر من 5 كيلومترات. وكانت موسكو قد رفضت التعليق على الأخبار التي تداولتها وسائل إعلام حول تحويل مطار القامشلي إلى قاعدة روسية ثالثة. وهناك أنباء عن احتمال قيام روسيا باستئجار مطار القامشلي السوري لمدة 49 عاماً، أسوة بما فعلته في قاعدتي حميميم وطرطوس. وقيل إن موسكو تجري محادثات مع دمشق بهذا الشأن. وكانت قوات النظام قد احتفظت بالسيطرة على مطار القامشلي إلى جانب مربع أمني داخل مركز المدينة التي يتقاسم السيطرة عليها مع "قوات سوريا الديموقراطية". وكانت تتواجد في المطار نقطة روسية صغيرة تضم مستشارين روس فقط، إضافة إلى مقر لـ"الحرس الثوري" الايراني و"حزب الله" اللبناني لا يزال قائماً ويمارس نشاطات متعددة تحت غطاء قوات "الدفاع الوطني" التابعة لأجهزة النظام الأمنية.
حلب نيوز
المصادر: صحيفة المدن
صحيفة المدن
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة