أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2696
شـــــارك المادة
زار رأس النظام السوري "بشار الأسد" بلدة الهبيط التي دخلتها قواته مؤخراً في ريف إدلب الجنوبي، مستغلاً انشغال الرئيسين الروسي والتركي خلال اجتماعهما في مدينة سوتشي الروسية.
ونشرت صفحة رئاسة الجمهورية العربية السورية على معرفاتها في مواقع التواصل اليوم الثلاثاء، صوراً للأسد، قالت إنها خلال زيارة لتفقد الخطوط الأمامية في بلدة الهبيط بريف إدلب.
وتظهر إحدى الصور التقاء بشار الأسد بعشرات من العناصر وهم مجردون من السلاح ما يعكس درجة الإجراءات الاحترازية والأمنية التي اتخذت تجنباً لأي عمل هجومي قد يشنه أحد العناصر، كما أظهرت صورة أخرى خريطة مناطق السيطرة وخطوط التماس.
من جهة أخرى، أكدت صحيفة المدن -نقلاً عن مصادر عسكرية معارضة- أن الأسد وصل إلى بلدة الهبيط، مستقلا سيارة مصفحة ضمن رتل مكون من 7 سيارات مصفحة، سلكت طريق السقيلبية-كفرنبودة، قادماً من مهبط جب رملة للطائرات المروحية غربي مدينة حماة. وأكدت المصادر وصول بشار إلى المطار بطائرة مروحية نوع "غازيل" أقلعت من مطار المزة العسكري في دمشق.
وأشار المصدر إلى أن ميلشيات النظام رفعت من جاهزيتها قبيل الزيارة مع تكثيف لحركة الاستطلاع، ما دفع بفصائل الثورة إلى رفع جاهزيتها ظناً منها بأن المليشيات ستقوم بعملية عسكرية.
وبحسب الصحيفة فإن الزيارة استمرت لنصف ساعة، وتزامنت مع قطع الاتصالات الخليوية في محافظة حماة لأكثر من ساعتين، وتحليق مكثف لطيران الاستطلاع في سماء ريف إدلب الجنوبي، مع تكثيف القصف المدفعي بأكثر من 200 قذيفة خلال ساعة واحدة تقريباً، استهدفت بلدات وقرى حيش وحزارين وكفرسجنة ومعرة حرمة والشيخ مصطفى والنقير ومعرة الصين والركايا وأرينبة وأم الصير وترملا وحسانة وبعربو ومدينة كفرنبل ومعرزيتا وجبالا والشيخ دامس جنوبي إدلب.
وبحسب محللين فإن زيارة الأسد إلى خطوط التماس بإدلب في هذا التوقيت تأتي في إطار الحرب النفسية وتعزيز معنويات قواته والتأكيد على الاستمرار بالعمليات العسكرية ضد فصائل الثوار، وقد تكون بهدف إيصال رسائل سياسية بالتزامن مع زيارة أدوغان إلى روسيا.
ويتخوف مراقبون من أن تكون زيارة الأسد تمهيداً لمعركة جديدة يحضّر لها النظام لقضم المزيد من المناطق في ريفي إدلب واللاذقية، وفي مقدمتها (معرة النعمان، سراقب، كبينة) الواقعة على خط المواجهة.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة