أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2068
شـــــارك المادة
عززت الميلشيات الإيرانية من وجودها في ثلاثة مواقع عسكرية بريف حماة، ودعمت تحصيناتها في تلك المواقع، ما يرجح وجود خطة لتثبيت قواعد دائمة للمليشيات الإيرانية، مستفيدة من "الهدنة" الروسية التي أعلن عنها في 31 أغسطس/ آب الماضي. ونقلت صحيفة "المدن" عن مصدر أن مليشيا "الحرس الثوري" عززت تواجدها في معسكر "اللواء 66" المعروف بـ"كتيبة المجنزرات"، بين قريتي الحمرا والخرسان في ريف حماة الشمالي الشرقي، ونقلت إليه معدات وأسلحة خاصة من راجمات صواريخ ومدافع قصيرة ومتوسطة المدى، ونقلت إليه مئات العناصر من معسكراتها في البادية وديرالزور. وبحسب المصدر فإن العناصر الذين نقلوا إلى المعسكر هم من ميلشيا "فوج صابرين" التابع لـ"الحرس الثوري"، وغالبيتهم من الافغان والعراقيين، بالإضافة إلى مجموعات تتبع لـ"لواء أبو الفضل العباس" و"كتائب حزب الله" العراقية. وأوضح المصدر أن المسؤول عن المقر ضابط إيراني من "الحرس الثوري" معروف باسم "سيد ذو الفقار"، ويعاونه قيادي من "كتائب حزب الله" يدعى "الليث الكاظمي".
وكانت المليشيات الموجودة في "اللواء 66"، قد شاركت في معارك التمانعة والسكيك الأخيرة، إلا أنها انسحبت منها لصالح قوات النظام. ووفقاً للصحيفة فإن الموقع الثاني الذي سيطرت عليه المليشيات الإيرانية يقع في مبنى تابع لكلية البيطرة في ريف حماة الشمالي جنوبي بلدة خطاب.
وكان نظام الأسد قد حوّل هذا المبني الطابقي إلى مجمع لعناصره منذ العام 2012، ومع بدء الحملة الأخيرة على إدلب، أخلت قوات النظام المبنى لصالح عناصر مليشيا "حزب الله" اللبنانية، الذين يقدر عددهم بـ170 عنصراً، والمسؤول عن الموقع حاج لبناني من آل "شمص". كما تتمركز في الموقع مجموعة تتبع لمليشيا "الحرس الثوري". وأوضحت الصحيفة نقلاً عن المصدر أنه "وبعد سيطرة قوات النظام على مدينة خان شيخون، نقلت مليشيا "حزب الله" اللبنانية أسلحتها ومعداتها القتالية باتجاه كلية البيطرة، وبدأت تجهيز الخنادق ورفع المتاريس، في خطوة للاستقرار بشكل دائم ضمن هذا الموقع". أما الموقع الثالث فهو في تل معرين جنوبي قرية معرين في ريف حماة، وهو عبارة عن تل مرتفع نسبياً في المنطقة، وقد نقلت إليه مليشيا "الحرس الثوري" خلال الشهرين الماضيين معدات خاصة بالحرب الالكترونية والتشويش، إضافة إلى عربة محطة إشارة "راشدة" مخصصة من أجل التنصت على الاتصالات اللاسلكية والخليوية. وثبتت مليشيا "الحرس" في التل محطة تشويش الكتروني ايرانية الصنع، محمولة على عربة مدرعة، كما يوجد في المركز مقر مجهز بأجهزة فنية من اجل البيانات وتحليل المعلومات وتدقيقها. وأشار المصدر أن مهمة هذا الموقع استطلاعية، ويقتصر دورها على جمع المعلومات وتحليلها وإرسال تقارير مفصلة عنها إلى مقر القيادة. كما أكد أن المواقع الثلاثة التي انتشرت فيها المليشيات الموالية لإيران، تتلقى أوامرها من غرفة عمليات "الحرس الثوري" الموجودة في "اللواء 47" جنوبي مدينة حماة.
الشرق الأوسط
المصادر: جريدة المدن
جريدة المدن
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة