الشرق الأوسط
تصدير المادة
المشاهدات : 2861
شـــــارك المادة
كشف صحافيان تركيان احتجزا في سوريا من قبل ميليشيات موالية لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، جزءا من تفاصيل اعتقالهما أمس لدى وصولهما إلى إسطنبول مقبلين من طهران، بعد إطلاق سراحهما بوساطة إيرانية. وقالا إنهما لم يتعرضا للتعذيب الجسدي إلا أنهما كانا يتوقعان الموت في أي لحظة، على الرغم من أن الجماعة التي احتجزتهما كانت تدرس مختلف خيارات التعامل معهما من بينهما مبادلتهما «بأشياء مختلفة»، كما جرى الحديث عن قتلهما.
وقال الصحافي آدم أوزكوس الذي خطف مع زميله حميد جوسكون، لمدة شهرين، للصحافيين في مطار أتاتورك في إسطنبول، أمس، إنه خشي على نفسه من الموت، وإنه كان محتجزا معظم الوقت في سجن انفرادي من قبل جماعة لم يكشف تفاصيل بشأنها، وأضاف: «بعد خطفنا، عشنا 11 يوما نخاف من الموت» على يد ميليشيا موالية للأسد. وأضاف عقب وصوله: «وضعوا فوهات مسدساتهم على رؤوسنا.. وكان ذلك عذابا». إلا أن أوزكوس الذي يعمل لحساب صحيفة «ملييت» الموالية للإسلاميين قال: «لم نتعرض للتعذيب الجسدي».
وكان الصحافيان اختفيا بعد دخولهما الأراضي السورية في التاسع من مارس (آذار) بالقرب من مدينة إدلب المضطربة، شمال البلاد قرب الحدود التركية، بعد أن صادفتهما مجموعة من نحو 70 من عناصر الميليشيات الموالية للنظام السوري واقتادتهما.
وبعد 11 يوما من احتجازهما في موقع سري، تم تسليمهما إلى مجموعة أخرى لم يكشفا تفاصيل عنها، وأمضيا 55 يوما في زنزانات انفرادية صغيرة حيث كانا ينامان على الأرض.
وقال الصحافي أوزكوس: «عندما لا تكون لديك أي معلومات، يبدأ عقلك في اختراع جميع أنواع السيناريوهات»، وأضاف: «عندما أطلقوا سراحي قلت لنفسي: الله يكتب أجمل السيناريوهات».
وقال إنه جرت عدة أنواع من المفاوضات. وأضاف: «أرادوا مبادلتنا مقابل أشياء مختلفة. وبسبب هذه المفاوضات وهذه الاجتماعات استغرقت العملية كل هذا الوقت».
وحسب وسائل إعلام تركية، فقد أكد الصحافي أنه تم استجوابهما في مقر بالعاصمة دمشق بشأن ما إذا كانا جاسوسين أرسلا لجمع معلومات عن ممر في سوريا.
وكانت وسائل إعلام تركية قالت إن القيادة السورية احتفظت بالرجلين «رهينتين بشريتين» حيث أشارت إلى أن الرئيس الأسد كان يعتزم مبادلتهما بالجنرالات السوريين الذين فروا إلى الأراضي السورية.
في المقابل، لم يصدر تأكيد رسمي على الجانب التركي على هذه العملية كما كان متحدث باسم الخارجية التركية في أنقرة استبعد مثل هذه العملية.
وتمت عملية إطلاق سراحهما، أول من أمس، بالتزامن مع إطلاق سراح إيرانيين اثنين كانا محتجزين في سوريا أيضا، في خطوة تشبه صفقة «تبادل أسرى» بين تركيا وإيران، على الرغم من النفي التركي لوجود أي صفقة.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أعلن الشهر الماضي: «في هذه اللحظة ما زال صحافيان تركيان بين أيدي السوريين، في وضع أشبه بأسرى حرب. إنهما صحافيان ولم يطلق سراحهما بعد. على سوريا أن ترد على ذلك على الفور».
وأعلن وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، على شبكة «تويتر» للتواصل الاجتماعي، الإفراج الوشيك عن الصحافيين بوساطة إيرانية. وقال داود أوغلو: «تحدثت لتوي مع وزير الخارجية الإيراني (علي أكبر) صالحي. الصحافيان التركيان آدم أوزكوس وحميد جوسكون اللذان انقطعت أخبارهما منذ ذهابهما إلى سوريا في طريقهما الآن إلى طهران».
هيئة الشام الإسلامية
العربية نت
المرصد الاستراتيجي
أمين العاصي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة