..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

ما الذي تمخضت عنه القمة الثلاثية في أنقرة؟

أسرة التحرير

١٧ سبتمبر ٢٠١٩ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2916

ما الذي تمخضت عنه القمة الثلاثية في أنقرة؟

شـــــارك المادة

اختتمت يوم أمس الاثنين أعمال القمة الثلاثية بخصوص سوريا، والتي جمعت رؤساء دول تركيا وروسيا وإيران في العاصمة التركية أنقرة.

ولم تستطع القمة الخروج بوجهات نظر متقاربة بين الدول الثلاث وخاصة فيما يتعلق بالوضع في إدلب، رغم أن تصريحات الزعماء شددت على ضرورة التهدئة والتمهيد لحل سياسي دائم في سوريا.

وبحسب البيان الختامي للقمة فإن زعماء الدول الثلاثة بحثوا بدقة الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وأكدوا تصميمهم على ضمان التهدئة على الارض من خلال تنفيذ جميع الاتفاقيات، كما عبروا عن قلقهم إزاء تدهور الحالة الإنسانية في المنطقة وما حولها نتيجة التصعيد المستمر، كما اتفقوا على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة للحد من الانتهاكات.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد -خلال مؤتمر صحفي ثلاثي عقده مع نظيريه الروسي والإيراني عقب انتهاء القمة- اتخاذ قرارات مهمة في القمة الثلاثية، من شأنها إنعاش آمال الحل السياسي في سوريا.

كما أشار إلى أن الدول الثلاث اتخذت عددًا من القرارات المهمة التي تبعث الأمل للتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا، واصفًا القمة بالـ "مثمرة".

وقال "أردوغان" إن الزعماء المشاركين في القمة الثلاثية قرروا أن تباشر لجنة صياغة الدستور في سوريا، أعمالها في أقرب وقت ممكن، وأوضح أن زعماء القمة تبنوا مواقف مرنة وبنّاءة فيما يخص اختيار أعضاء اللجنة.

وبيّن أن الجهود المشتركة أثمرت عن إزالة بعض الشوائب التي كانت تعيق تشكيل اللجنة، كما أشار إلى أن أعمال تشكيل اللجنة تكللت بالنجاح، وأن لجنة صياغة الدستور ستبدأ أعمالها في مدينة جنيف السويسرية بسرعة.

ولم يحدد الرئيس التركي موعداً واضحاً بخصوص مباشرة اللجنة لأعمالها، وأردف قائلاً: : "لا أستطيع تحديد موعد محدد، لكن الدول الثلاثة تسعى لأن تبدأ اللجنة أعمالها في أقرب وقت ممكن، وجهود المبعوث الأممي ستكون مهمة في هذا الخصوص".

من جهته أعرب الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" عن قلقه من الأوضاع في إدلب، قائلا "هذه المنطقة تقريبا تحت سيطرة الفصائل المرتبطة بالقاعدة، ولا يسعنا أن نبقى صامتين إزاء ذلك" على حدّ تعبيره.

وأضاف: "اتفقنا مع أردوغان ورحاني على اتخاذ خطوات لتخفيف التوتر في إدلب، وسنقدم دعمًا محدودًا لنظام الأسد لإنهاء الإرهاب" وفقاً لما أوردته الأناضول.

كما شدد على أنه "لا يمكن إرساء الاستقرار في المناطق الشمالية الشرقية السورية، إلا إذا دخلت تحت سيطرة الحكومة السورية".

وقال بوتين إن مرحلة بناء البنى الاقتصادية والاجتماعية بدأت في سوريا، مؤكدا الحاجة إلى مساعدة دولية، كما لفت إلى أن البيان الختامي للقمة يتضمن مواد حول إرساء سلام دائم في سوريا، وأن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا عبر الحوار السياسي.

أما الرئيس الإيراني "حسن روحاني" فجدد القول إن الحل في سورية لن يكون عسكرياً، معيداً التركيز على ضرورة "عدم السماح للإرهابيين في إدلب باستغلال الظروف"، وتأكيد "استمرار محاربة الإرهاب حتى اجتثاثه وعودة اللاجئين وإعادة بناء سوريا.

وأكد الزعماء على وحدة أراضي سوريا واستقلالها، في حين شدد أردوغان على ضرورة تحمل مسؤوليات أكبر لحل الملف السوري.

كما تطرقوا إلى محاربة من وصفوهم بالتنظيمات الإرهابية في سوريا، إضافة إلى إنشاء تركيا منطقة آمنة في شرق الفرات، وملف عودة اللاجئين السوريين.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع