عقد وفد تركي رفيع المستوى اجتماعاً مع عدد من الناشطين السوريين في الشمال السوري، لمناقشة مستقبل محافظة إدلب، بعد يوم من تحذير الرئيس التركي من أن تواجه المحافظة مصيراً مشابهاً لمحافظة حلب التي سقطت أواخر 2016.

ونقلت صحيفة "عنب بلدي" عن الناشط الإعلامي "محمود طلحة" قوله إن الاجتماع جرى أمس، الأربعاء 4 من أيلول، عند الحدود السورية- التركية، بحضور وفد تركي رفيع المستوى، وناشطين سوريين من الداخل والخارج.
وأوضح الناشط الإعلامي أن الوفد أكد عدم تخلي تركيا عن مدينة إدلب، إضافة إلى عدم الاعتراف خلال اللقاءات مع الروس بما حصل في ريف حماة الشمالي ومدينة خان شيخون، كونه مناقضًا لاتفاق سوتشي.

وبحسب الناشط الإعلامي الذي حضر الاجتماع، فإن الوفد التركي أشار إلى أن كل ما يشاع حول عقد صفقات ومقايضات وتنازلات بما يخص إدلب، لا أساس له من الصحة، كما شدد على "عدم قبول تركيا بفتح الطريق الدولي دمشق- حلب بالقوة، وتحت سياسة الأمر الواقع، إلى جانب عدم سحب نقاط المراقبة التركية التي نشرتها تركيا في الشمال السوري".

وحول وقف إطلاق النار القائم حاليًا في إدلب، نفى الوفد التركي، وفق الناشط الإعلامي، أن يكون مؤقتًا، مشيرًا إلى أن القمة الثلاثية بين الزعماء التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، والإيراني، حسن روحاني، التي ستعقد في أنقرة الأسبوع المقبل، ستكون مهمة بالنسبة للسوريين.

وبخصوص الدعم المُقَدَّم من قِبَل تركيا إلى فصائل الجيش السوري الحر فقد نوَّه الوفد التركي بأن بلادهم مستمرة في دعم الفصائل وتعزيز قوتها، كما أن موقفها من ذلك ثابت ولم يتغير، كما أشادوا بصمود الجيش الحر، واعتبروا أن مستقبل إدلب متعلق بمدى صلابته بالوقوف في وجه الحملة التي تقودها روسيا.

ويأتي الاجتماع التركي في الوقت الذي تواصل فيه ميلشيات روسيا والنظام خرق الهدنة التي أعلنتها من طرف واحد يوم السبت الماضي.

وكانت الحدود السورية- التركية، قد شهدت في 30 من آب الماضي، تظاهرات لسوريين على معبر باب الهوى، طالبوا السلطات التركية بإيقاف الحملة العسكرية التي تشنها روسيا ونظام الأسد وفتح معابر آمنة للمدنيين.