المرصد الاستراتيجي
تصدير المادة
المشاهدات : 2205
شـــــارك المادة
تعرضت أنابيب نقل النفط البحرية بمصفاة بانياس لعملية تخريبية (24 يوليو) استهدفت خطوط إمداد النظام بالمحروقات. وكانت وزارة النفط التابعة للنظام قد أعلنت عن تسرب وقع في خمسة خطوط أنابيب نقل بحرية، ورجحت مصادر مقربة من دمشق “مشاركة وحدات تخريبية تابعة للبحرية الأمريكية في المنطقة”، معتبرة أن عملية التفجير تأتي بمثابة تحذير لإيران بعد حوادث ناقلات النفط في منطقة الخليج العربي. ووفقاً لتقرير أمني (2 أغسطس) فإن العملية استهدفت أنبوباً ينقل النفط الخام الذي يتم ضخه من صهاريج إيرانية، ويُعتقد أن القوات الأمريكية والإسرائيلية هما المسؤولتان عنها، حيث ترغب كل من واشنطن وتل أبيب في وقف الأنشطة النفطية الإيرانية شرقي المتوسط، ما يجعل العملية جزءاً من “حرب مائية” تستهدف المصالح الإيرانية في البحر الأبيض المتوسط، خاصة وأنها تتزامن مع احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق. وتعتبر هذه العملية الثانية من نوعها، إذ وقع هجوم مشابه في 22 يونيو، وأدى إلى إحداث تسرب كبير وصفته مصار مقربة من النظام بأنه “احترافي ونوعي”. وأشار التقرير إلى أن العملية تمت بعد تعقب ناقلة النفط (Stark I) الإيرانية بعد عبورها ميناء السويس في 19 يونيو، ووصلت ميناء بانياس في 27 من الشهر نفسه، حيث أفرغت حمولتها، وتم في أعقاب ذلك تنفيذ الهجوم الذي أحدث تسريباً تمت معالجته في غضون خمسة أيام، ما دفع بالجهة المعنية لشن هجوم ثانٍ يُعتقد أن الهدف منه هو وقف إمدادات النفط الإيرانية إلى دمشق. وتأتي تلك العملية رداً على خطة طوارئ لإيجاد طرق بديلة لتصدير النفط حال إغلاق مضيق هرمز، وتتضمن إنشاء طريق بري لتصدير النفط عبر السواحل السورية، وتهدف لضخ نحو 4 ملايين برميل يومياً عبر خطوط أنابيب النفط الممتدة من كركوك شمال العراق إلى مصفاة حمص ومرفأ بانياس على البحر المتوسط، وتأمينها من خلال قوات “الحشد الشعبي” التي ستُكلّف بحراسة خطوط الأنابيب التي تمر عبر المناطق الجنوبية والغربية والشمالية من العراق. وكان مسؤولون من العراق وسوريا وإيران قد اجتمعوا بطهران، في شهر يوليو الماضي، لمناقشة مشروع ربط الدول الثلاث بخطوط سكك حديدية، حيث حضر من الجانب السوري مدير عام المؤسسة العامة للسكك الحديدية نجيب الفارس، ومن الجانب الإيراني سعيد رسولي، مدير مؤسسة الخطوط السكك الحديدية الإيرانية، ومن الجانب العراقي جواد كاظم، مدير الشركة العراقية لسكك الحديد، وتم التداول بشأن تعزيز التعاون المشترك في مجال ربط السكك الحديدية وزيادة الترانزيت وتنمية الاستيراد والتصدير بين البلدان الثلاثة. وأعلن المسؤول الإيراني أنه تمت مناقشة مشروع ربط ميناء “الإمام الخميني” الواقع على الجانب الإيراني من مياه الخليج العربي مع ميناء اللاذقية على البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى ربط مدينتي شلمجة الإيرانية والبصرة العراقية بطول 32 كيلومتراً، ويُتوقع أن يكتمل المشروع في مرحلته الثانية بربط شلمجة بميناء “الإمام الخميني” وربط البصرة بميناء اللاذقية.
الجزيرة نت
العربية نت
إيلاف
أمين محمد
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة