أعلنت إيران بدء تنفيذ مشروع لربط ميناء "الإمام الخميني" على الخليج العربي، مع ميناء اللاذقية على البحر المتوسط، عبر شبكة سكك حديدة تمر من الأراضي العراقية.

جاء ذلك خلال اجتماع ثلاثي أمس الأربعاء في طهران، ضم مدراء شركات السكك الحديدية في إيران وسورية والعراق.
وقال المدير العام لشركة السكك الحديد الإيرانية "سعيد رسولي" إن بلاده بدأت تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع ربط ميناء "الإمام الخميني" في الخليج بمدينة "خرمشهر" جنوب غربي البلاد من خلال خطوط حديدية، على أساس أن يتم اتصاله بخطوط "الشلامجة (الإيرانية) ـ البصرة"، التي يفترض أن تكتمل في وقت لاحق من العام الحالي.
وأوضح المسؤول الإيراني أنه بعد اكتمال المشروع سيربط الجانب الإيراني من الخليج بميناء اللاذقية السوري عبر خطوط حديدية في البصرة العراقية، واصفا إياه بأنه مشروع استراتيجي و"الأهم من بقية خطوط النقل البرية".

وبخصوص مشروع خطوط "الشلامجة ـ البصرة"، قال رسولي إن بلاده والعراق وقعا على مذكرة تفاهم لإنشاء خطوط حديدية خلال الأشهر المقبلة بطول 32 كيلومترا بتمويل من مؤسسة "مستضعفان" الإيرانية. 
من جانبه، اعتبر مدير شركة خطوط سكك الحديد السورية، نجيب الفارس، أن ربط إيران والعراق باللاذقية "له أهمية قصوى". وكانت إيران قد وضعت الحجر الأساس لمشروع إنشاء خطوط سكك الحديد بين ميناء "الإمام الخميني" وميناء خرمشهر في 2018. ويبلغ طول الخط 120 كيلومترا وقدرته الاستيعابية لنقل البضائع تصل إلى 20 مليون طن سنويا. 

وتولي طهران أهمية كبيرة للمشروع في سياق تعزيز دورها ونفوذها الإقليميين للوصول إلى مياه البحر الأبيض المتوسط.