المرصد الاستراتيجي
المرفقـــات
تصدير المادة
المشاهدات : 2998
شـــــارك المادة
نشر المعهد الأطلنطي مقالاً حذر فيه السفير والدبلوماسي الأمريكي المخضرم فريدرك هوف من تبعات قرار الاعتراف بضم إسرائيل للجولان، معتبراً أن هذا التحرك يصب في مصلحة أسد وحلفائه الذين سيستغلون إلحاق الجولان بإسرائيل لصرف الأنظار عن جرائمهم بحق السوريين.
ورأى هــوف أن “محور الممانعة” سيكون المستفيد الأكبر من هــذه السياسة، حيث سيعمل على تضخيم خطابه وتكرار كلماته الجوفاء عن “الممانعة” و”المقاومة”، في حين لا تزيد هذه المسألة عن كونها مسألة تنافس حزبي انتخابي في إسرائيل، ولن يكون لها تأثير على زيادة مستوى أمن الهضبة “الهادئة” منذ خمسين عاماً، بل ستمنح بشار الأسد مكاسب كبيرة للتغطية على الجرائم التي ارتكبها على مدى السنوات الثمانية الماضية.
ورأى هوف أن التقارير التي تتحدث عن إلحاق الجولان المحتل بإسرائيل لها وقع كالموسيقى على أذني بطل مجرم الإبادة الجماعية بشار الأسد، الذي سيرحب بهذا الزخم الإعلامي للتغطية على جرائمه وتسليط الضوء على “سرقة إسرائيل لأرض سورية”، وسيبتهج بذلك كل من “حزب الله” وإيران اللذين سيستغلان الحدث لرفع أصواتهم بشعارات “المقاومة”، والتغطية من خلالها على أوساخ إرهابهما العابر للحدود، وعلى الفضائح الأخيرة حول اتجارهم بالمخدرات وغسيل الأموال، في حين لن تحقق تل أبيب مكسباً حقيقياً من خلال الإلحاق الرسمي للجولان المحتل.
واعتبر هوف أن تسرع بعض الجهات في إسرائيل لذلك الإعــلان يأتي في سياق الانتخابات المقبلة لحقون بإسرائيل ُوالتنازع الحزبي على الزعامة الإسرائيلية، حيث يرغب الناخبون في رؤية زعمائهم يلحقون بإسرائيل قطعة جميلة ومرتفعة من التضاريس، “ذلك أن من جرب التناقض الصارخ بين ازدحام وضيق الجغرافيا الإسرائيلية وبين حالة الهدوء والصفاء التي يتمتع بها الجولان المحتل سيتفهم تلك المشاعر”.
وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء نتنياهو ومنافسه بيني غانتز لا يملكان للرأي العام المرتبط بالجولان سوى الإعلان عن ضم الجولان المحتل؛ إلا أن هوف تمنى أن يمتنع الفائز في الانتخابات عن تقديم ضم الجولان كهدية للأسد وجعلها يوم فرج له، فإلحاق الجولان رسمياً لن يقدم أي أمر إيجابي لإسرائيل، ولن تحقق منها إسرائيل أية مكاسب اقتصادية أو اجتماعية، ولن تجني منها على الصعيد العالمي سوى الإدانة والتقريع، بينما سيحصل كل من إيران و”حزب الله” على مكاسب إعلامية مهمة.
وحث هوف الساسة الأمريكيين الذين يميلون لدعم ضم الجولان لإسرائيل على توخي الحيطة، فرغبة الرئيس ترامب في إرضاء جزء من قاعدته السياسية قد يكون لها أثر سلبي على أمن إسرائيل (دون قصد)، وذلك من خلال مساعدة الأسد وخامنئي ونصرالله على استعادة الشرعية التي فقدوها محلياً وإقليمياً، وإمدادهم بما يحتاجونه من الدعاية والتبشير بقضاياهم المزيفة.
وعبر هوف عن حزنه إزاء الدعم الذي قدمه السيناتور ليندزي غراهام لقضية ضم الجولان، خاصة وأنه رف بصلابته فيما يتعلق بالشأن السوري، وآخر ما يرغب به في الوقت الحالي هو إقصاء السوريين ُع المناهضين للأسد عن طريق منح نقاط إضافية لجلادهم، ودعمه بالمبررات اللازمة لتعزيز ما يسميه “محور المقاومة”، ومساعدته على الاستمرار في اضطهاد السوريين، ويبدو أن السيناتور غراهام لم يضع بعين الاعتبار النتائج الكامنة خلف تأييده لمسألة ضم الجولان.
للاطلاع على المقال كاملاً يرجى الضغط هنا
أفق أولوطاش
صحيفة الاندبندنت
صحيفة واشنطن بوست
الشروق
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة