وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لايقل عن 50 مجزرة تحمل صبغة طائفية على يد قوات النظام منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011.

وبحسب تقرير نشرته الشبكة على موقعها اليوم الخميس، فقد ارتكبت قوات النظام ما لايقل عن 50 مجزرة ذات صبغة طائفية صارخة، ما تسبب في مقتل 3098 شخصاً، بينهم 531 طفلاً و 472 سيدة، بالإضافة إلى 70 من مقاتلي المعارضة المسلحة.

وتوزعت المجازر المرتكبة بحسب المحافظات على النحو التالي: حمص 22، حلب 8، حماة 8، ريف دمشق 5، طرطوس 2، إدلب 2، درعا 2، دير الزور مجزرة واحدة.

وركز التقرير على مجزرة قرية الحصوية غربي حمص التي ارتكبتها قوات النظام بالتواطؤ مع الميلشيات الشيعية في 15 ديسمبر 2013 والتي ذهب ضحيتها أكثر من مئة شخص بينهم أطفال ونساء.

حيث اقتحمت قوات النظام مدعومة بميلشيات شيعية قرية الحصوية، وتحدث بعض الأهالي أن عملية الاقتحام جاءت كرد فعل انتقامي على مقتل أحد عناصر الميلشيات الشيعية في ريف حمص.

ونفذت قوات النظام والميلشيات الموالية لها عمليات تفتيش واسعة ترافقت مع عمليات إطلاق نار عشوائي وعمليات ترهيب وترويع للأهالي، وعلى مدار قرابة سبع ساعات تلت الاقتحام مارست القوات المعتدية عمليات قتل رمياً بالرصاص وذبحاً بالحراب والسواطير، وعمليات نهب وسرقة للممتلكات والمصاغ والسيارات، كما نفذت عمليات اعتقال بحق معظم الذكور في القرية، أفرج عن بعضهم فيما لا يزال العشرات في عداد المختفين قسرياً.

وأسندت معظم الروايات التي حصلت عليها الشبكة الحقوقية مسؤولية عمليات الذبح والقتل والتعذيب إلى الميلشيات الشيعية التي نفذت معظم هذه الجرائم في منطقة المزارع، كما سجلت في حالات كثيرة إحراق عدد من الجثث داخل منازلهم ، فيما أخبر الأهالي عن عمليات تمثيل وتشويه للجثث علق بعضها على أسياخ تستخدم لذبح الحيوانات.

وأكد التقرير أن قوات النظام وميلشياته الطائفية انتهكت أحكام القانون الدولي الإنساني، مرتكبة جرائم ترقى إلى جرائم حرب، بشكل رئيس عبر القتل خارج نطاق القانون، والعنف الجنسي والتشريد القسري، والإخفاء القسري، والعقاب الجماعي، ونهب وتدمير الممتلكات، كما طالب الجهات الدولية باتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لإيقاف هذه الانتهاكات ومحاسبة جميع المتورطين عبر المحكمة الجنائية الدولية.