..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

موسكو تشكك في جدية انسحاب واشنطن من سوريا وتعد لترتيبات مع أنقرة، ووزير الخارجية التركي: عملية شرق الفرات لا تتوقف على الانسحاب الأميركي

أسرة التحرير

١٠ ٢٠١٩ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 1815

موسكو تشكك في جدية انسحاب واشنطن من سوريا وتعد لترتيبات مع أنقرة، ووزير الخارجية التركي: عملية شرق الفرات لا تتوقف على الانسحاب الأميركي

شـــــارك المادة

عناصر المادة

موسكو تشكك في جدية انسحاب واشنطن من سوريا وتعد لترتيبات مع أنقرة:

كتبت صحيفة الشرق الأوسط في العدد 14653 الصادر بتاريخ 10-1-2019 تحت عنوان: (موسكو تشكك في جدية انسحاب واشنطن من سوريا وتعد لترتيبات مع أنقرة)

أعلن الكرملين أمس، أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان سيقوم بزيارة «قريباً جداً» إلى موسكو، لمواصلة بحث الملفات المشتركة، وخصوصاً على صعيد الوضع في سوريا.
وكانت أنقرة أعلنت قبل أسبوعين عن مشاورات جارية لعقد قمة روسية - تركية جديدة خلال يناير (كانون الثاني)، لكن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال إن الطرفين «يواصلان الترتيب للزيارة التي ستجري قريباً جداً لكن لا يمكنني بعد إعلان موعد محدد لها».
ورأت أوساط إعلامية روسية أمس، أن الملف السوري سيكون حاضراً بقوة خلال القمة المنتظرة، مع ملف العلاقات الثنائية، وخصوصاً على صعيد تنفيذ صفقة تزويد تركيا بأنظمة الصواريخ الروسية «إس400» التي اعترضت عليها بقوة واشنطن.
وفي الشأن السوري رأى معلقون أن الطرفين الروسي والتركي يسعيان إلى استكمال التفاهمات على صعيد التحرك المشترك وضرورة «التعامل مع الفراغ الذي سيحصل في حال نفذت الولايات المتحدة قرار الانسحاب من سوريا».
وكان وزراء خارجية ودفاع البلدين توصلا إلى تفاهمات في الأيام الأخيرة من العام المنصرم، تضمنت رؤية لتحركات مشتركة «على الأرض» بدأت ملامحها تظهر من خلال نشر الشرطة العسكرية الروسية في منبج، وبدء الحديث الروسي عن ضرورة توسيع رقعة سيطرة الحكومة السورية في المناطق التي سوف تنسحب منها القوات الأميركية.
لكن موسكو بالتزامن مع ذلك، شككت أمس، في جدية خطط واشنطن لتنفيذ قرار الانسحاب. وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف أنه «من الصعب جداً تخيل انسحاب الولايات المتحدة بالكامل من سوريا في ظل الظروف الراهنة». وقال ريابكوف للصحافيين: «أرى أن في واشنطن موقفاً قوياً لدى أولئك الذين يعتقدون أن من الضروري الإبقاء على الوجود العسكري الأميركي غير القانوني، وانتهاك شروط القانون الدولي على أراضي الجمهورية العربية السورية». وزاد أنه «في الوضع الراهن، في حالة سعي واشنطن للسيطرة على العالم، والطموح للوجود في كل مكان وتسوية القضايا حسب الشروط المناسبة للأميركيين، لا يمكنني أن أتخيل أن الولايات المتحدة، فجأة ستنسحب عسكرياً تماماً من سوريا».
وأكد ريابكوف أن الاتصالات الروسية - الأميركية بشأن سوريا «لم تنقطع أبداً». وأوضح أن «الاتصالات في مختلف أبعاد الشأن السوري لا تتوقف. لا نعلن دوماً عن هذه الاتصالات، لكن الاتصالات قائمة حول مختلف المسائل. وستكون هناك اتصالات حول مواضيع أخرى في أقرب وقت».
إلى ذلك، شنت موسكو حملة جديدة على منظمة حظر السلاح الكيماوي، ورأت أن إطلاق العمل بالآلية الجديدة التي تشتمل على تحديد المسؤولين عن الهجمات الكيماوية يهدف إلى إفشال التسوية السياسية في سوريا.
وقال مندوب روسيا لدى المنظمة ألكسندر شولغين إن الغرب ما زال يسعى إلى «إفشال عملية التسوية السياسية في سوريا وتغيير النظام الحاكم فيها». وأوضح شولغين في حديث صحافي نشر أمس، أنه «إذا سمينا الأشياء بأسمائها، فإن آلية تحديد المسؤولية ليست إلا أداة لتقويض العملية السياسية في سوريا»، مشيراً إلى أن «سوريا حالياً على عتبة أحداث مهمة، إذ تجري عملية سياسية من شأنها وقف الحرب وتأمين الانتقال إلى الحياة السلمية، وهو أمر لا تريده على ما يبدو واشنطن، ولندن وعدد من العواصم الغربية الأخرى، فهي لا تزال تحلم بالإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

وزير الخارجية التركي: عملية شرق الفرات لا تتوقف على الانسحاب الأميركي

كتبت صحيفة العربي الجديد في العدد 1592 الصادر بتاريخ 10-1-2019 تحت عنوان: (وزير الخارجية التركي: عملية شرق الفرات لا تتوقف على الانسحاب الأميركي)

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، اليوم الخميس، إن بلاده ستبدأ عملية عسكرية ضد المسلحين الأكراد في شرق الفرات بسورية، وأن العملية لاتتوقف على الانسحاب الأميركي من سورية.

وأضاف في مقابلة مع قناة (إن.تي.في) التلفزيونية أن من غير الواقعي توقع أن تسحب الولايات المتحدة كل الأسلحة التي أعطتها لحليفتها "وحدات حماية الشعب" الكردية، والتي تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية.

وأكد جاووش أوغلو أنه قد تم إخبار الولايات المتحدة أن تركيا ستوفر كافة أشكال الدعم اللوجيستي خلال عملية انسحاب القوات الأميركية من سورية، التي أعلن عنها الشهر الماضي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

وتابع أنه "يجب عدم السماح للإرهابيين بالاستفادة من الفراغ الذي سيحصل خلال انسحاب القوات الأميركية"، موضحا أن تنظيم "حزب العمال الكردستاني حاول استغلال الجميع حتى اليوم". وشدد على أنه "لو طُبّقت خارطة الطريق حول منبج كما هو متفق عليه، لكانت إدارة المنطقة بيد سكانها".

وأعلن جاووش أوغلو أنه يعتزم إجراء اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي، مايك بومبيو، اليوم الخميس، لافتا إلى أن ترامب تعهد بإجراء زيارة إلى تركيا.

وفي سياق التطورات الميدانية بسورية، أوضح وزير الخارجية التركية أن بلاده قد تبحث "القيام بعملية عسكرية مشتركة بإدلب مع جميع الأطراف وليس روسيا فقط".

وبشأن صفقة منظومة الصواريخ التي وقعتها أنقرة مع موسكو، قال جاووش أوغلو إنه "لا يحق لأحد الحديث عن صفقة "إس 400" ولا نقبل أي إملاءات لإلغائها"، مشددا على أنه "من المستحيل الاتفاق مع أميركا على شراء صواريخ باتريوت إذا أجبرت تركيا على عدم شراء منظومة إس-400". واستدرك بالقول "قد نشتري صواريخ باتريوت من أميركا في المستقبل إذا كانت الشروط مناسبة".

القرار الأميركي بالانسحاب من سورية.. "توضيحات وتطمينات":

كتبت صحيفة الأنباء الكويتية في العدد 15428 الصادر بتاريخ 10-1-2019 تحت عنوان: (القرار الأميركي بالانسحاب من سورية.. "توضيحات وتطمينات")

عندما باغت الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجميع بإعلانه انسحابا أميركيا «شاملا وسريعا» من سورية، أحدث هذا الإعلان بلبلة واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها، ولدى حلفائها وخصومها في آن.

داخل الولايات المتحدة أصوات قليلة ارتفعت تؤيد هذا القرار وتعتبره «خطوة ذكية» من شأنها أن تفسد العلاقة بين روسيا وحلفائها في المنطقة، وأن تفرض على روسيا ضرورة الاختيار بين تركيا وإيران، فإذا سمحت لتركيا بدخول سورية ستفقد نفوذها على السوريين والإيرانيين، وبالتالي بسحب قواتها من سورية تكون الولايات المتحدة أزالت العامل الذي كان يجمع بين الشركاء المتحالفين، إذ لم يعد هناك أي أساس لتعاون الروس والأتراك والإيرانيين من حيث المبدأ، وهذا أمر جيد.

ولكن كبار المسؤولين في «الپنتاغون» و«الخارجية» شعروا بحجم التداعيات المترتبة على هذا القرار الذي يعطي انتصارا لـ «روسيا وإيران والنظام السوري وداعش»، والذي ينعكس سلبا على مصداقية الولايات المتحدة التي كانت التزمت البقاء في سورية الى حين القضاء النهائي على «داعش»، والتوصل الى حل سياسي ينهي الحرب، وتعهدت حماية حلفائها الأكراد، فيما الانسحاب الأميركي يعرضهم لخطر هجمات تركية ضدهم.

وبالإجمال، فإن أميركا تخاطر بفقدان ثقة حلفائها في المنطقة، الأكراد بالدرجة الأولى، الذين يرون أن المجال صار مفتوحا لإيران وتركيا لزيادة نفوذهما في سورية، وللأوروبيين أيضا الذين ساءهم الانسحاب الأميركي غير المنسق معهم وغير المنسجم مع رؤيتهم لمستقبل سورية.

وللإسرائيليين كذلك الذين رأوا أن الانسحاب الأميركي يتعارض مع مصالحهم وخططهم الهادفة الى احتواء إيران وإنهاء وجودها العسكري في سورية.

هذا المناخ من البلبلة والاعتراض، دفع إدارة ترامب الى إصدار مواقف مطمئنة بشأن قرار الانسحاب، والى القيام بحركة ديبلوماسية مكثفة في اتجاه الشرق الأوسط لتسويق هذا القرار وشرحه وتضمينه التعديلات والتوضيحات اللازمة.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع