أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2098
شـــــارك المادة
كتبت صحيفة الشرق الأوسط في العدد 14629 الصادر بتاريخ 17-12-2018 تحت عنوان: (موسكو ترمي "كرة الدستورية" في ملعب الأمم المتحدة وواشنطن)
يجتمع المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في جنيف مساء اليوم مع مساعدي وزراء الخارجية الروسي والتركي والإيراني لتسلم قائمة الدول الثلاث «الضامنة» في اللجنة الدستورية السورية، على أن يجتمع وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف وتركيا مولود جاويش أوغلو وإيران محمد جواد ظريف، صباح الثلاثاء، لإعلان تشكيل اللجنة الدستورية. عليه، يعقد المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري ونظراؤه في دول «المجموعة الصغيرة» اجتماعا, لاتخاذ قرار في شأن كيفية التعاطي مع «الهجوم السياسي الثلاثي بقيادة روسيا»، الأمر الذي كان قام به دي ميستورا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في الدوحة أمس. الهدف الرئيسي من «الهجوم الثلاثي» هو قطع الطريق على التصعيد الأميركي لإنهاء مسار أستانة - سوتشي ومواجهة نصائح واشطن للمبعوث الدولي الجديد غير بيدرسون، للبحث عن مداخل جديدة للعملية السياسية بعيدا عن اللجنة الدستورية التي انطلقت مسيرتها في مؤتمر الحوار السوري في سوتشي بداية العام الجاري، بحسب مصادر دبلوماسية غربية. كان دي ميستورا استند إلى مؤتمر سوتشي وشكل قائمة المجتمع المدني والمستقلين والنساء وضم 50 اسما وتسلم قائمتي الحكومة السورية والمعارضة وضمت كل منهما ٥٠ مرشحاً. لكن دمشق، وموسكو وطهران وأنقرة، رفضت قائمة دي ميستورا وأي دور للأمم المتحدة في تشكيل اللجنة الدستورية باعتبار الأمر «سياديا»، لكنها قبلت «دور المسهل» لدى ميستورا لمشاورات بين «الضامنين» الثلاثة والحكومة السورية لتشكيل اللجنة. كما تمسكت دمشق بأغلبية الثلثين في اللجنة ورئاستها لتعديلات في دستور العام ٢٠١٢ وفق الآليات الدستورية القائمة، أي بتوقيع الرئيس بشار الأسد وعبر اللجنة الدستورية في مجلس الشعب (البرلمان) الحالي. هنا، اتخذت واشنطن مسارا تصعيدياً واكبه المبعوث الدولي، تمثل في ست نقاط: الأولى، وضع جداول زمنية لتشكيل اللجنة برعاية الأمم المتحدة. الثانية، اتهام موسكو بالتراجع عن تفاهمات بين لافروف وغوتيريش أسفرت عن مشاركة دي ميستورا في مؤتمر سوتشي. الثالثة، تحميل دمشق مسؤولية عدم تشكيل اللجنة الدستورية. الرابعة، التلويح بعدم إعطاء شرعية دولية لأي لجنة لا تشكل وفق مسار جنيف وآلياته. الخامسة، الإشارة إلى إنهاء مسار سوتشي - آستانة. السادسة، نصيحة للمبعوث الدولي الجديد للبحث عن مدخل جديد للعملية السياسية في جنيف لتنفيذ القرار ٢٢٥٤. ضمن هذا السياق، بعثت موسكو «إشارة» إلى واشنطن عشية اجتماع «المجموعة الصغيرة» في العاصمة الأميركية بالتريث وإعطاء فرصة لـ«الضامنين» الثلاثة بعدما كانت واشنطن ودي ميستورا أعربا عن خيبة من فشل اجتماع آستانة الأخير والحديث عن وصول المسار إلى «طريق مسدود». بالتوازي مع تمديد التفاهمات الروسية - التركية حول إدلب ونفوذ أنقرة شمال سوريا وتلويح الجيش التركي بعملية ضد حلفاء واشنطن شرق نهر الفرات وحديث جاويش أوغلو أمس عن قبول التعامل مع الأسد إذا فاز بالانتخابات، تحركت عجلة الدبلوماسية الروسية بزيارة المبعوث الرئاسي الروسي الكسندر لافرينييف إلى أنقرة ودمشق للوصول إلى توافق على القائمة الثالثة للجنة. بحسب المعلومات لـ«الشرق الأوسط»، جرى حذف جميع الأسماء والشخصيات التي ساهمت في مفاوضات المسار الثاني حول الخيارات الدستورية وتم وضع قائمة من شخصيات محسوبة على دمشق وعاملة في مؤسسات حكومية. وأفيد بأن «الضامنين» توافقوا على صيغة ١٨ للحكومة و١٢ للمعارضة و١٠ لـ«المستقلين» لترجيح كفة القرار الرسمي في تعديل الدستور الجديد.
كتبت صحيفة العربي الجديد في العدد 1568 الصادر بتاريخ 17-12-2018 تحت عنوان: (روسيا بصدد إقامة مصنع لبناء السفن في طرطوس)
صرح نائب وزير الدفاع الروسي، تيمور إيفانوف، بأن وزارتي الدفاع والصناعة والتجارة الروسيتين تعملان على مشروع إقامة ورشة أو مصنع لبناء السفن بمرفأ طرطوس السوري.
وقال إيفانوف، في حوار مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية نشر في عددها الصادر اليوم الاثنين: "لدينا مشروع مشترك لإقامة ورشة أو مصنع لبناء السفن بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة في طرطوس، لصيانة السفن من فئات مختلفة".
وتمنح اتفاقية توسيع نقطة الدعم المادي الفني للأسطول البحري الحربي الروسي في طرطوس حصانة كاملة للعسكريين الروس وأفراد عائلاتهم، وتسمح لروسيا بنشر ما يصل إلى 11 سفينة في آن معا، بما فيها سفن ذرية، وتبلغ مدتها 49 عاما قابلة للتمديد، كما يعتبر مرفأ طرطوس القاعدة الوحيدة للأسطول الروسي في البحر الأبيض المتوسط.
من جهته، أفاد نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، بأن روسيا اختبرت منظومة صواريخ "إسكندر-إم" أثناء القتال ضد "الإرهابيين" في سورية.
وقال بوريسوف، في تصريحات صحافية في أعقاب زيارته إلى سورية: "أثبتت منظومة الصواريخ للقوات البرية "إسكندر-إم" وراجمات "تورنادو-غي" و"سميرتش" فاعليتها".
وأضاف: "بناء على تحليل الاستخدام القتالي للأسلحة والمعدات العسكرية في سورية، تمت إزالة جميع العيوب على وجه السرعة، وتم تحديد الاتجاهات للعمل على الارتقاء بفاعلية السلاح الروسي".
ومنذ بدء تدخّلها العسكري المباشر في سورية، في 30 سبتمبر/أيلول 2015، اختبرت روسيا مئات النماذج من الأسلحة لأول مرة في ظروف القتال، ومنها غواصة "روستوف على الدون" والقاذفات الاستراتيجية "تو-95 إم إس" و"تو-160" ("البجعة البيضاء")، وصواريخ "إكس-101" المجنّحة (جو - أرض) التي يمكن تزويدها برؤوس حربية نووية، وغيرها من الأسلحة الحديثة، وسط انتقادات بسقوط عدد كبير من المدنيين جراء هذه العمليات.
كتبت صحيفة الأنباء الكويتية في العدد 15405 الصادر بتاريخ 17-12-2018 تحت عنوان: (نازحون يتخذون القبو منزلاً في الباب: إذا حصلنا على مساعدات نأكل)
تنتهي سيدرا من غسل الأواني في وعاء كبير، ثم تجلس على الأرض لكتابة أرقام تعلمتها حديثا في غرفة صغيرة تعيش فيها مع والدها الكفيف في قبو في مدينة الباب في شمال سورية.
إلى جانب سيدرا (11 عاما) ووالدها، تعيش نحو 40 عائلة في غرف أبوابها عبارة عن ستائر قماش وسقفها من نايلون في قبو تحول منزلا لنازحين فروا من القصف والمعارك وغير قادرين على تحمل تكاليف الإيجار.
تلخص سيدرا، التي تغطي شعرها بحجاب أسود اللون، الحياة في القبو بالقول «هل هذه بحياة؟ غرفة واحدة هي المطبخ والحمام وغرفة النوم»، وتبدي حسرة على منزلها السابق حيث كان المطبخ وحده بحجم الغرفة التي تعيش فيها حاليا.
فقدت سيدرا والدتها وشقيقها بقصف على مدينة الرقة التي كانت عائلتها نزحت إليها من مدينة دير الزور قبل سنوات.
فرت الطفلة ووالدها من الرقة قبل أكثر من عام هربا من المعارك والقصف قبل أن تطرد قوات سوريا الديموقراطية «قسد» تنظيم داعش منها.
وفي القبو، تقضي سيدرا يومها في الاهتمام بوالدها محمد علي حسن، كما انضمت قبل أيام قليلة إلى أطفال آخرين للدراسة لدى إحدى النساء في القبو.
وتقول الفتاة السمراء، التي تفتخر بمهارتها في الطبخ، «أضع الفرش، ارتب الغرفة، أساعد والدي على التحرك، أصنع له الشاي والفطور، وبعد الدرس أحضر الغذاء، نأكل ثم أذهب والعب وأنظر إلى الشمس. أعود وأنام».
لا تستطيع سيدرا أن تلتحق بمدرسة خارج القبو فهي بحاجة لأن تبقى إلى جانب والدها، وتقول «بدأت قبل أيام، وأتعلم الحروف. كل فترة أخرج (من الدرس) واطمئن على والدي وأعود لأكمل».
لسيدرا أحلام بسيطة: العودة إلى البيت، اللعب، مشاهدة التلفاز، وعدم انقطاع المياه والكهرباء.
تساعد سيدرا والدها على خلع معطفه، تجلس إلى جانب الرجل، الذي طغى الشيب على ذقنه وشعره، تحت حبال الغسيل في الغرفة. ويقول الوالد (53 عاما): «الحياة في القبو صعبة جدا، لا نستطيع أن نغسل، نحتاج 10 أيام لنتمكن من غسل» الثياب.
يحلم حسن بالعودة إلى مدينته، ويقول: «اذا تحسنت الأوضاع فسأعود إلى دير الزور، تعذبت كثيرا هنا».
في العام 2017، تحول القبو الفارغ في مدينة الباب إلى ملجأ للنازحين السوريين.
ويروي أبو عبد الرحمن (59 عاما)، نازح من دير الزور وأحد أصحاب مبادرة تحويل القبو إلى «مضافة لأهالي دير الزور»، «حين وصلنا إلى مدينة الباب، كانت الناس ينامون في الشوارع والحدائق والمساجد».
تبرع أحد سكان مدينة الباب بالقبو الذي تبلغ مساحته ألف متر مربع، وجرى تقسيمه إلى 42 غرفة، يوجد فيه حمامات مشتركة لا تتوافر فيها المياه الساخنة، فتفضل العائلات الاستحمام في غرفها.
مر على القبو نحو 500 شخص خلال عام، أما اليوم فلا تزال هناك 40 عائلة لم تجد مأوى لها، ففضلت البقاء رغم صعوبات المعيشة فيه.
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة