أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2075
شـــــارك المادة
شنّت منصة موسكو -المحسوبة على النظام- هجوماً لاذعاً ضد هيئة التفاوض السورية، متهمة إياها بتبني سياسة أمريكا والقوى الغربية في سوريا.
وأكدت المنصة في بيان لها أمس، عدم اعترافها بالسياسة التي تتبعها رئاسة هيئة التفاوض، معتبرة أنها "تقوم على العمل الاستفزازي الممنهج لعرقلة أي جهود لبدء الحوار لتنفيذ قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤، الأمر الذي أفقدها شرعيتها السياسية".
واتهم البيان "هيئة التفاوض" بالتماهي مع خطاب مبعوث أمريكا إلى سوريا، جيمس جيفري، الذي يحرض فيه مبعوث الأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، على فرض الثلث الثالث ضمن العقلية الانتدابية الاستعمارية".
واتهمتها باتباع سياسة التماهي مع القوى الغربية والأمريكية خصوصًا، وتبنيها حرفية الطرح الغربي بما يخص مسائل العقوبات وإعادة الإعمار وعودة اللاجئين.
كما ادعت المنصة أن الهيئة حولت المسائل الإنسانية إلى أوراق ابتزاز سياسية، وغضت الطرف عن السلوك الأمريكي وقوات التحالف الدولي في عزل شرق الفرات وعمليات قصف المدنيين شبه اليومي على المنطقة.
ويأتي بيان المنصة بعد اجتماع "هيئة التفاوض" مع المجموعة المصغرة، الثلاثاء الماضي، في واشنطن، والذي اتهمت على إثره روسيا بالتملص وإهمال تشكيل اللجنة الدستورية الخاصة بتعديل الدستور تحت إشراف الأمم المتحدة، ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى التهديد بإنهاء مساري أستانة وسوتشي في حال لم يتم تشكيل اللجنة منتصف الشهر الجاري.
وتتبنى منصة موسكو منذ تشكيلها سياسةَ الروسِ للحلِّ في سوريا، وأهمُّها نسفُ القراراتِ الأمميةِ الداعيةِ إلى تشكيلِ هيئةِ حكمٍ انتقالي، والتنازلُ عن شرطِ رحيلِ الأسدِ، والاستعاضةُ عن ذلكَ بإجراءِ مصالحةٍ وطنيةٍ تحتَ سقفِ النظامِ السوري.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة