أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2258
شـــــارك المادة
كتبت صحيفة الشرق الأوسط في العدد 14608 الصادر بتاريخ 27-11-2018 تحت عنوان: (تراجع المعارك البرية ضد "داعش" في دير الزور)
شهد شرق الفرات انتهاء نحو 48 ساعة من القتال الأشرس بين قوات سوريا الديمقراطية ومقاتلي تنظيم داعش في معارك طاحنة تسببت بمقتل أكثر من 130 مقاتلاً من الطرفين. ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتكاب طائرات التحالف الدولي مجزرة جديدة في بلدة الشعفة، الواقعة ضمن الجيب الأخير للتنظيم، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث أدى القصف على البلدة إلى مقتل 14 شخصاً على الأقل بينهم 5 أطفال و4 نساء، ولا يزال العدد قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، ليرتفع إلى 31 بينهم 10 أطفال و7 نساء عدد الذين قضوا خلال الـ48 ساعة الأخيرة في غارات للتحالف الدولي على جيب التنظيم. وكان المرصد وثق مقتل 47 مقاتلاً على الأقلّ من قوات سوريا الديمقراطية يومي الجمعة والسبت في هجمات شنّها تنظيم داعش في شرق سوريا. استهدفت هجمات التنظيم المتشدد قريتي البحرة وغرانيج إضافة إلى منطقة قريبة من حقل التنك النفطي الذي تستخدمه قوات سوريا الديمقراطية كموقع عسكري. من جهته، تحدث موقع «دير الزور 24» الذي يديره مجموعة من ناشطي المنطقة عن تواصل قصف طائرات التحالف الدولي على المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في ريف دير الزور الشرقي، وأن الغارات تسببت بمقتل عشرات المدنيين، الذين يضطر الأهالي لدفنهم في مقابر جماعية. وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت افتتاح ممر آمن لخروج المدنيين من مناطق «داعش»، بيد أنّ الأمر تعثر نتيجة رفض التنظيم أن يكون الممر في بادية الشعفة، وإصراره على أن يكون من هجين باتجاه بلدة البحرة. هذا وتعاني مناطق سيطرة «داعش» بريف دير الزور أوضاعاً إنسانية غاية في الصعوبة، نتيجة المعارك المتواصلة في المنطقة، وتعرض المناطق الخاضعة له لحصار مشدد لم يدخل إليها أي مواد منذ عدة أشهر. وبدأت قبل أيام أزمة قمح شديدة نفد معها المخزون لدى الأهالي ولا يزال هناك أكثر من 6 أشهر لنضج محصول القمح في المنطقة. كما أن المواد الطبية هناك شبه معدومة. يشار إلى أن تنظيم داعش يسيطر على مدينة هجين وعدد من القرى في شرق الفرات، وتتعرض لقصف يومي من التحالف الدولي وقوات الأسد وقسد. وتشن قوات سوريا الديمقراطية منذ سبتمبر (أيلول) هجوما على آخر جيب لتنظيم داعش في شرق سوريا، لكن تقدمها بطيء.
كتبت صحيفة العربي الجديد في العدد 1547 الصادر بتاريخ 27-11-2018 تحت عنوان: (كلور حلب: الذريعة المطلوبة لنسف موسكو ودمشق اتفاق سوتشي)
يتّجه الموقف في شمال غربي سورية إلى مزيد من التأزيم، إذ يتعرّض اتفاق أبرمه الرئيسان التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والذي جنّب المنطقة أعمالاً عسكرية، لتهديدات جمّة في ظلّ مساع متلاحقة من النظام والإيرانيين، تلاقيها "جبهة النصرة" وفصائل تدور في فلكها، في منتصف الطريق، لنسف هذا الاتفاق أو إعادة ترتيبه. وما تعرُّض أحياء داخل مدينة حلب، مساء السبت، لقصف بقذائف صاروخية متفجّرة تحتوي غازات سامة، في حدث من المتوقّع أن يكون له تداعيات كبيرة قبيل أيام من انعقاد جولة جديدة من مسار أستانة (28 و29 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي) المعني بالتهدئة في سورية، إلا دليلاً على ذلك، وخصوصاً في ظلّ ما تبعه من استهداف للمنطقة منزوعة السلاح من قبل النظام السوري وحليفته روسيا. وفيما حاول النظام والروس إلصاق التهمة بالمعارضة السورية المسلحة، نفت الأخيرة بالمطلق امتلاكها لأسلحة محرمة دولياً، معتبرةً ما جرى أنه "يأتي في سياق افتراءات وأكاذيب روسية".
وزعم النظام السوري أنّ ما سماها بـ "المجموعات الإرهابية" استهدفت مساء السبت أحياء الخالدية وشارع النيل وجمعية الزهراء في مدينة حلب شمال سورية بقذائف صاروخية متفجّرة تحوي غازات سامة، متحدثاً عن إصابة 100 مدني بينهم أطفال ونساء جراء الاعتداء.
واستغل النظام ما جرى، في محاولة للالتفاف على اتفاق سوتشي، إذ أكّد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أمس الأحد، تنفيذ طائرات حربية تابعة للنظام لضربات جوية خرقت للمرة الأولى اتفاق المنطقة منزوعة السلاح، مشيراً إلى أنّ الغارات استهدفت ضاحية الراشدين في الضواحي الغربية لمدينة حلب، ومنطقة خان طومان في القطاع الجنوبي الغربي من ريف حلب، ما تسبب بدمار في المنطقة، وسط قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام على مناطق في الضواحي الغربية والشمالية الغربية لمدينة حلب.
كذلك، اتخّذت روسيا مما جرى ذريعةً لاستهداف المنطقة منزوعة السلاح في إدلب، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، قصف مواقع تابعة للمعارضة، غربي مدينة حلب، قالت إنها تأتي في سياق الردّ على القصف الكيميائي. وأوضح المتحدّث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، في تصريح صحافي أنّ "الاستخبارات التابعة للقوات الروسية الموجودة في سورية رصدت في المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب المرابض التي أطلق المسلحون المقذوفات منها لاستهداف المدنيين في مدينة حلب بالمواد الكيميائية". وأضاف أنّه "استناداً إلى المعلومات الاستخباراتية أغارت الطائرات الحربية الروسية على مواقع الإرهابيين التي قصفوا منها حلب بالذخائر المحشوة بالمواد الكيميائية، مساء السبت، ما أسفر عن تدمير الأهداف المحددة كافة". وأشارت وزارة الدفاع الروسية في البيان الذي تلاه كوناشينكوف إلى أنّ الجانب الروسي أبلغ تركيا مسبقاً عبر "الخط الساخن" بتلك الغارات.
كتبت صحيفة الحياة اللندنية في عددها الصادر بتاريخ 27-11-2018 تحت عنوان: (غارات روسية على المنطقة العازلة للمرة الأولى منذ اتفاق سوتشي)
غداة اتهام روسيا والنظام السوري «إرهابيين ومسلحين» تنفيذ هجوم باستخدام غاز الكلور على أحياء في مدينة حلب، شنت طائرات روسية للمرة الأولى منذ اتفاق سوتشي حول إدلب مواقع في المنطقة العازلة جنوب محافظة حلب وغربها. وفي حين نفى مصدران في المعارضة السورية المسؤولية عن الهجوم، وامتلاك المعارضة اصلاً امكانية تصنيع غاز الكلور وحقنه في القذائف، قال أحدهما إن «النظام السوري وروسيا وإيران مستفيدة من هذا الاستهداف»، واتهم إيران بتزويد ميليشيات تابعة له بالقذائف المحقونة بالكلور من أجل عودة انتشار قواتها في أحياء حلب.
وسارع النظام السوري وروسيا مساء أول من أمس، إلى اتهام المعارضة باستهداف أحياء الخالدية وشارع النيل وجمعية الزهراء في حلب بهجوم استخدم فيه الكلور أسفر عن إصابة نحو 107 مدنيين بحالات اختناق. وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن «قصف مدينة حلب الآمنة، الذي نفذه الإرهابيون والمسلحون من المناطق الخاضعة لسيطرتهم، محاولة لمنع تطبيع الحياة في سورية، ويتطلب إدانة غير مشروطة من المجتمع الدولي، بخاصة أن الأمر يتعلق باستخدام الكلور في الهجوم». وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف قال بعد ساعات من الهجوم إنه «وفقاً للبيانات الأولية التي تؤكد أعراض التسمم عند الضحايا، فإن القذائف التي أطلقت على المناطق السكنية في حلب محشوة بالكلور»، وزاد: «من الواضح جداً أن الخوذ البيض على صلة مباشرة بالمنظمات الإرهابية في سورية، لا سيما تلك الموجودة في المنطقة منزوعة السلاح في إدلب». وأوضح كوناشينكوف أنه وفقاً للمعلومات الواردة من حميميم، فقد أطلقت قذائف هاون عيار 120 ملم.
وللمرة الأولى منذ توقيع اتفاق سوتشي حول إدلب في 17 أيلول (سبتمبر) الماضي شنت طائرات حربية روسية غارتين جويتين منفصلتين على مناطق ريف حلب الغربي أولهما على منطقة الراشدين التي تبعد مسافة 1300 متر عن مكان تمركز نقاط المراقبة التركية، والثانية على بلدة خان طومان جنوب المدينة، وأكدت فصائل معارضة أن الطيران الحربي الروسي واصل تحليقه أمس في الأجواء الشرقية لمدينة معرة النعمان بريف إدلب.
ونفى الناطق باسم «الجبهة الوطنية للتحرير» النقيب ناجي مصطفى في اتصال مع «الحياة» أن يكون «أي من فصائل الجبهة استهدف بأي قذيفة منطقة حلب مساء أول من أمس.
وقال: «إن قواتنا استهدفت فقط مواقع عسكرية في حماة رداً على جريمة جرجناز»، وشدد على أن «الفصائل تستهدف عادة مواقع النظام العسكرية والميليشيات الإيرانية ولم تستهدف أحياء سكنية أبداً»، واتهم مصطفى النظام بمسرحيات مكشوفة ومفضوحة، للتغطية على جرائمه.
وقال مصدر قيادي في فصائل «الجيش الحر» المقربة من تركيا في اتصال مع «الحياة»: «إن روسيا والنظام وإيران هي من تسوق في الآونة الأخيرة أكاذيب حول تحضير هجوم باستخدام غاز الكلور وتخص الخوذ البيض بالاتهامات». وأوضح المصدر وهو ضابط كبير انشق عن النظام إن «الخبراء يعلمون أن لا قدرة للمعارضة على اجراء هجمات كيماوية باستخدام غاز الكلور أو أي مواد كيماوية أخرى»، مشيراً إلى أن المعارضة لا تملك المخابر والمواد والخبرات اللازمة لتحضير القذائف وحشوها بالمواد السامة.
وأوضح المصدر أن «إيران ترغب باستغلال الحادثة من أجل عودة ميليشياتها إلى بعض أحياء حلب بعدما اضطرت إلى الانسحاب منها لفتح صراع مع ميليشيات الدفاع الوطني التابعة للنظام بقيادة آل بري»، وزاد أن «روسيا تسعى إلى الضغط على تركيا قبيل جولة آستانة الجديدة بعد أيام، وترغب في اقناع الغرب بأنها كانت محقة بأن المعارضة تحضر لهجوم كيماوي.
وأشار الناطق باسم هيئة التفاوض السورية المعارضة يحيى العريضي إلى أن «النظام السوري كان يوقت انطلاق كل جولة من جولات جنيف بتنظيم عمل إرهابي ويتهم المعارضة». وقال العريضي في اتصال مع «الحياة»: «إن توقيت الهجوم الحالي يأتي قبل أيام من عقد جولة آستانة في 28 و29 من الشهر الجاري، واللجنة الدستورية على نار حامية مع مطالبة كل العالم بانهاء تشكيل هذه اللجنة ومباشرة عملها». ورأى أن «النظام يريد أن يتملص من العملية السياسية بعدما ماطل طويلاً ووضع الشروط المعرقلة لتشكيل اللجنة الدستورية.
وكالة الأسوشيتد بريس
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة